مقولات للدكتور عبدالسلام الكبسي ” تويتر – فيس بوك “

 

 

 

 

تويتر

للدكتور عبدالسلام الكبسي

2013

 

 

 

 

الشفافية افضل عند الحوار , يا هذا انني احب اعدائي أكثر من أصدقائي , لأنهم عنصر تثقيف لي .

 

لن ارد عليك فلقد تشائمت من اسمك : مانع الكاره .

 

انما يرفع الله ,

 ويخفض , فلا تكن من الممترين , يا أعرابي !!

 

انما السيد

من يأخذ العفو ويأمر بالعرف ويعرض عن الجاهلين.

 

أنت بمنشورك اعلاه , انما تثير الفتنة , وتبرر للجريمة , فآتق الله يا هذا , فليست دماء اليمنيين برخيصة .

 

ينبغي ان تكون في المستوى من كلام الرجال , فالسيرة الحسنة في الناس هداية لهم وقدوة , ويلزم جمع الناس على رأي واحد من أجل اليمن .

 

انما يقنص انصارُ الله أعداءَ الله , وما العيار الثقيل هنا , بوصفك للاصلاح الا بمعنى الخبرة في الخداع والتضليل .

 

لا أظن الجنة خلقت لخطباء المساجد , والمنافقين من المسلمين بالعشي والأبكار , حتى لا يدخلها تشافيز .

قد عرفنا معاوية بخروجه على الامام علي , وعرفنا يزيد بقتله الحسين فلعناهما, فما الذي عرفته في الخميني ونصر الله ,حتى تلعنهما , يا شقي ؟

 

إنما اراد الله لك الخير , وأنت مخير , فاختر لنفسك : الجنة , أو النار .

 

إنما يلعن الأحرار , اراذل شامنا , ويمننا ’ والمتصهين باسم حرية التعبير .

 

ما اراك ياهذا , بلعن الخميني ونصر الله إلا مصطفاً مع الغرب في الصهينة , ولولا أني لا أرى عليك زنارين , لقلت : ” يهودي ” .

 

قد عرفناه منافقاً ,وكان لابد أن يفصح فكره عن زنارين .

 

إنما يُحترم المؤمنُ , لا المنافق , ومن هو عدو لله بالبغي , في البشر .

 

ومن سيقارع الظلمة بالكلمة , إن ركبنا كمثقفين الخيلَ , واعتلينا البروج !!؟

 

إنما الذوق , من أهل الذوق لأهل الذوق , لا لمن يقلون الأدب على الأئمة نصرةً للقردة والخنازير , وعبدة الطاغوت .

 

اخرجي خطوتين الى الأمام نحو السويد مثلاً , ولن تشتكين من الزمان , فهناك أنفس نقيةْ .

 

كأنما ادونيس يوسوس لك بما أنت عليه من البيان , فآستعذ بنفسك منه , فهو شاعر رجيم.

 

تعاملوا , ولا تكارهوا , فالرزق على الله .

 

 

من يحرم الموسيقى بالغناء ,إنما يريد تكميم الكون بخرقة حمقه هو وحده .

 

نعبر عن العامة , عندما لا يتكرم أحد من المثقفين , في النزول إلى السواد الأعظم انسانية .

 

ليس في الممانعة مايحرم الموسيقى , حتى تسترسل في التبريرات .

 

إنما نقتدي بالقرآن في لعن الطغاة , أمثال فرعون وهامان , وابي لهب , والعاص بن الربيع , ومعاوية  , ويزيد …

 

استمر في الحق وحسبْ , ان كنت من أهله , انما تجد نفسك بعد خطوتين الى الأمام من المستقبل , فآفعل ما يسرك أن تراه بعد حين

 

ليس بيد أحد من البشر منع الموت اذا أقبل , أو تأجيله بصفقة باردة كالرغبة مثلاً ,في توديع الأصدقاء

 

ان ماترينه عالياً , ليس الا الغلاف الجوي . اللعنة , كم يفسد العلمُ بالحقيقةِ الجمالَ !!

 

اسلامٌ بلا اجتهاد , ليس الا تقليداً لإسلام سلف, وحسبْ

 

من عرف يزيد , رضّى على الملعون معاوية , مثل قديم

 

انما يرى الصالحون الصالحين , بعين الحقيقة

 

من حقك أن تنتقد , لا أن تتجنى بكيل التهم لمن لا تهمة له , ولا سابقة

 

انما الغريزة من يحكم الذئب , لا السجية , وبهذه الأخيرة يكتسب الخبرة في السير على المناكب , والمسالك من الدروب .

 

مادمت مقتنعاً , فقل ما شئت , انما نعتب على الإمعة وحسبْ

 

الملاك دائماً , حزين , ومن لا حزن له , فهو حجر أو قنفذ , أو ماشابه مما لا تعلمون

المواجهة بالحق ,عند اختلاط الأمور ,صفة الأحرار

انما عرف عن العرب عبادتهم للحجر والبشر , لولا محمد

 

حضور أهلك بالاحسان معك , متعة لا تضاهيها متعة

 

تأمل يا صديقي , في الحوثيين , لقد نجحوا لأن قيادتهم شابه

 

التغيير حاصل , حتى لو ادار له الشمال أو الجنوب ظهره

 

حتى تعز تمارس بالعدوى العنصرية على مثلي , اللعنة !!

 

انما يسرق فيما غير مخمصة , الأراذل

 

التشاؤم من حقي , الا ترى الى اسم هذا الرجل ,كأنه يريد ان يقول لك انا الشيطان الرجيم .

 

غالباً , يدخل الجنة , من يؤمن أخيراً

 

 

 

نريد الأفق , ويصر فلان , على ادخالنا جحر (الوطاف ) الداخلي .

رأيي ان نحترم الشعوب فهي أصدق من يقدر زعمائها , وأن نهتم بجرحى الثورة , وبمساءلة القتلة , وبمستقبل البلاد مع الدولة المدنية ..

 

انما الكذاب من يحارب الله في انصاره , ويرمي الآخرين بدائه وينسل كثعبان بني مخزوم .

 

يعاني من سكرات الموت , ويسأله الحمقى : هل ترى الحور العين !!؟ .

لن يدخل الجنة عربي .

 

كان ابليس مسلماً , حتى ظهر آدم ..

 

وهل معاوية من المتقين حتى يكون في الجنة , وتشافيز في النار ؟!!

 

من يرى العربَ , لا يعتقد أن الإسلام على حق

 

لو قلت لشعب تشافيز ,أنه ليس للجنة لرجموك بالطماطم والبيض الفاسد .

 

النساء كثر ,ولكنك مفتون , يا صاحبي .

 

دخلت امرأة النار , ودخلت امرأة الجنة بحبس هرة , وشافيز أحيا شعبه .

 

دلا , دلا يا صالح ابن ثمود , ما أنت الا رجل , من ثقيف

 

انما يحبك مثلي , ولكنك لا ترى ,عندما لا تريد .

 

لا أحد يكره أحداً , ولكن فلاناً , يرمينا بدائه وينسل .

 

انما يحرج المنافق لا المؤمن , بالحقيقة .

انما الورد لا الانسان ,من ينوب عن الإنسان ,في التعبير .

 

الصغير دائماً , يبدو جميلاً ,حتى في فصيلة الشامبانزي .

 

اسألوا فنجيب , واذا لم نستطع , نقول : لا نعلم .

 

لا صراع مذهبي باليمن , حتى دخل الوهابيون بحبوبهم السوداء .

 

ينبغي اذن , مادمت لا تهم أحداً, أن تهتم لأحد .

 

تغيير المنكر بالقلب كأضعف الإيمان , بعدم رد السلام على الفاعل للمنكر .

 

البرطام يثير تساؤل المبرطم عليه , ويتركه في حيرة من أمره , ان البرطامة على من يستحقونها أشد من حريق النار .

 

المهانة على حدود الجار ,ذلك ما اوصلنا اليه الطغاة من رجال السياسة والدين ورجال الاعمال المرابين , ومن لم يأمر بمعروف وينه عن منكر ..

وسامة شافيز وانحيازه مع المساكين ببلاده , جعلت منه بطلاً في حياته ورمزاً بعد مماته , يا بلاطجة .

 

انهم في فنزويلا , يبكون على شافيز , ونحن سنطارد حكامنا , باللعنات .

 

انما يدل الصديق على الصديق بالتهكم , في الكلام , لا الرفيق في الطريق .

 

احياناً نسيء الفهم كبشر , والعاقل منا , من اعتذر .

 

النكران بين البشر قديم , وليس ابن اليوم , فلا تبتأسْ .

 

انما خرج للثورة طلابنا فانحزنا معهم , لكن المشائخ افسدوا صبحنا بظلامية القرون .

يبدو ان الشعب اليمني لايستحق الحماس الذي نبديه كمثقفين من أجله , انه سرعان ما يمل , سرعان ما يتركنا فرادى وحيارى , ويفضل أن يشكو على أن يثور.

 

انما يشيع بالملايين الى قبره العظيم , وكان تشافيز مع المساكين .

 

لو كان غير الشعب اليمني لاقتلع من يدري أنه ” لايدري ” قبل أن يقوم من مقامه .

 

لا يتخلى الله عمن سأله بيقين الايمان .

انما يستقيل من منصبه اذا فشل أبناء الناس , ومن يحترمون أنفسهم , لا الحثالات .

 

في تشييع شافيز , درسٌ للمنبطحين , ومن ” لا يدري ” في حكومتنا (الرشيدة) .

الحياة خير وشر , حتى نلقى الله ,يوم لا مفر منه الا اليه .

انما يصلح لليمن , مَنْ يتقي الله في اليمنيين وحسبْ

 

ليس مثل الشعر الجميل ,في اثارة التساؤلات .

 

قد تحسد المرأةُ المرأةَ , لا الرجلَ , والعكس , أو إن ذلك ما ينبغي .

 

بعضُ القلوبِ خربةٌ بالكراهية , يا هؤلاء , إنما الرزق على الله ..

 

عندما يمنح الناقد شاعراً, ماليس له , يكون قد ظلم آخر .

 

انما يتعالى على الآخرين , الحثالة من البشر .

 

يتعالى على الآخرين من ينتعل قبقاباً , كما لو انه في مشيه , مهرج سيرك .

بعضهم كأنه , يخاطب سعلاة لا امرأة .

 

نحتاج الى مرح الشعر لنكتب الشعر المرح .

بالتصوف , ربما , نحارب الضجر من الفقر .

 

ليس الا الله من يكفل مريم , وقد فعل .

 

ليست الأرض كروية , حتى يتأكد الأعمى .

 

رأي بعض النساء في الرجال , حقيقي , وينم عن جمال وذكاء وقدرة .

 

أثق دائماً , برأي النساء , انهن لا يحسدن كالرجال , الرجال .

 

أن تهيء المرأةُ لرجلها الحياة , لايعني أنها دونه على صعيد الوجود .

 

يبدو ان النساء الجميلات كلهن ملهمات .

 

قد لاترى ما يضمره لك صديقك , فتصدقه , لكنّ الله يرى .

 

الخطأ حدث انساني فريد , ومن لايخطئ فقد تأله .

الواقع في رأيي ,أصدق منا , بالوقائع .

 

ليس مثل الأخلاق في الرجال , انها ترفعهم في الأنفس , بلا عمد .

 

رب امرأة بسيطة تلهم الرجل الحياة , وما كان متباعداً , فلا تهتم له , أتى , أم ذهب , فإنما هو رزقك , لن تعدوه الى غيره ..

 

الجميلة جميلة , حتى لو كانت من وراء لثام .

 

انهم بالقسوة , لايتهمون الا انفسهم , فالله رحمان رحيم .

انما يقسو الله على البشر القردة والخنازير وعبدة الطاغوت .

 

ليس ثمة امرأة في العالم , الا وهي جميلة بشكل أو بآخر .

 

انما يقع على الزهر الجميل , الطيباتُ من النحل والفراشات .

 

لاشك في ان المتنبي من اشعر الشعراء ولكنه كتب بأصالة في ضوء اطر ابتدعها الشعراء من قبله , لقد تتلمذ في مدرسة ابي تمام حتى ظهر اسلوبه .

انما يسيء الظن بأدونيس ,الأغبياء .

 

انما طلابنا من قام بالثورة , على الاستبداد .

 

اليمنُ , الف عام من الاسلام , لكن البعض يزور الحقائق .

 

انما الصبر للجميلين بالصبر , والله المستعان .

 

لايخلو العاشق من الحمق حتى لو كان سقراط الحكيم .

التاريخ غربال عملاق ,وما علينا سوى البحث بهدوء عن الحقيقة , انه مستبد بالعدل , وقاهر بالاحسان .

 

التغيير حاصل بدليل اني هنا , اناقشك سيدتي , كرجل انجليزي .

 

ينبغي ان تحافظ اليمن على هويتها المذهبية , من اجل استقرارها , فاستفزاز الناس في عقردارهم بالوهابية ,يحرض على الفتن .

 

ينبغي على كل ان يتخصص , وان يؤدي واجبه , فلاغنى عن الكل بالكل .

 

التشيع ارادة , ولايجوز فرض الارادات على الضعفاء .

إنما جوابك ,كمن يبصبص بذيله !!

 

حتى شامير يرى ماتراه يا محمد , في ايران , وربما غداً ,يشنون حرباً عليها بدعوى سب الصحابة .

 

تسألني ما الذي حدث بعد موت الرسول , أقول :بعثت القرشية بالمطرقة , والإزميل .

 

لايعذر الاخرون في جهلهم , وعلى الناقد ان يقول كلمته ويمضي..

لانعترف كنقاد بالمقلدين لغيرهم من الشعراء ,حتى وان كان ماقالوه مهماً على صعيد الرسالة الشعرية .

 

من يفلد غيره ,فهو مجرد معجب لا شاعر , انه يدلل على البغيركشاعر كبير لا على نفسه .

 

من يفلد غيره ,فهو مجرد معجب لا شاعر , انه يدلل على البغيركشاعر كبير لا على نفسه .

 

ومن أين لنا بقارئ موسوعي , ومتخصص في مجاله , ويحمل قلب أسد ؟!!

لاشأن للقارئ بتعقيدات الإسلوب , انه يريد فقط ,الحكمة من الشعر .

 

غالباً , ما يتشابه الشعراء الشبان كالأرانب .

 

لم يكن المتنبي شاعراً مختلفاً , بل كان اصيلاً , انما المختلف ابوتمام .

 

ليس التسامح سوى اطمئنان الذات .

 

لايكون التسامح الا بعد اعتذار .

 

في تنوع مصادركم , وتعدد تجاربكم ,وتواضعكم للمعرفة ,الطريق الى الإختلاف .

واحد منكم فقط ,ايها الشعراء , سيقول : أنا المختلف .

 

انما المستقبل للدؤوب من الشعراء ,بالكتابة المستمرة .

 

انما القيامة بعد الموت مباشرة : “قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ,قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين ” , صدق الله العظيم .

 

ليس مثل الكلب في الوفاء , إنه شهم من أجل صاحبة الى درجة أنه أول من يلقي بنفسه في وجه العدو المهاجم .

 

نظرة الفقه الاسلامي الى الكلب ,غير واقعية .

 

لايقاس الخنزير بالكلب , كما لا يقاس النكران بالوفاء , وقد ذكر كلاهما بالقرآن الكريم .

 

ليس الا الفقهاء , من جعلنا عدائيين ضد الكلاب , في حين انها متسامحة خجولة .

انما خلق الله الكلب ليؤنس وحشة الانسان حيثما حل أو رحل , لكن الفقهاء أضاعوا الحكمة من خلق الكلب بوساوسهم القهرية للأسف الشديد عنه .

 

لا اكراه في الوحدة , قد تبين الصواب من الخطأ , أنتم في حل من الأمر .

 

عن سلفي وهابيٍّ , لن تسمع , فجهاد اسرائيل من شأن آل البيت , وعمار ومالك الأشتر وقيس بن سعد , ومحمد بن ابي بكر ..

 

ينبغي أن يتم تعيين الوزراء لعلمهم وكفاءتهم الإدارية والفكرية , والاخلاقية ..

 

ينبغي على الرئيس عبدربه أن يسترضي عامة الشعب بإزالة الفاسدين , وتمكين الصالحين .

 

هناك خيارات لبناء الوطن من وجهة نظر كل رؤية , ولم يبق علينا سوى الاختيار !!؟

واقعنا العربي لا يعترف الا بمن يتكلم كثيراً , لذلك ازدهرت الخطابة , وكثرت الحواشي , وانتشرت الهوامش ..

 

ما أكثر الأقوال , وما أقل في المقابل , الأفعال .

 

هناك مخلوق جميل يقال له : الشعر , لكنه ليس لدى كل شاعر , وليس كل ما يكتب .

 

أحاول في كل يوم , ومع كل منشور , أن أسجلَ موقفاً ضد الصنمية , ضد مناهج التخلف , ضد الجهل العام الناتج عن جهل السلطة .

نهرب من الواقع , فإذا قررنا العودة اليه , نجده تغير

 

تعرف الأحمقَ حين يتكلم من حركةِ حاجبيه السريعة ,كأرنبٍ بري .

اللئيمُ كثيراً ما يتكلمُ , وقليلاً ما يتألمُ

 

لا يليق باليمنيين , ما قيل بتواصل أعمال الحرق لمحلات يملكها تجار من الشمال .

مايحدث اليوم من مآسي , في الجنوب , كان قد مهد له العجوز باسندوه بقوله : ” لا ادري ” .

 

انما يدفع اليمنيون اليوم ,ضريبة 33 عاما واكثر ,من الخنوع .

 

لن يُعفى ذلك العجوز باسندوة من تحمل المسؤولية بقوله لا ادري , حتى لو دس رأسه في النعال .

 

لا يقال لمن يقول وهو على سدة المسؤولية : لا ادري , سياسي ؟!!

 

بيدك سلطة موازية كمثقف وسياسي , ولا تقل تأثيراً وقوة عما بأيدهم بنيتها بنضالك لا بقرار سياسي مستبد .

 

لقد كبرنا على مايبدو , لنتذكر .

ينبغي أن تكون وحيداً , لكن كنسر .

 

أي وطن هذا الذي يحجر عليك عقلك !!

انما يقتل القاتل , لكي يسلكَ في سقر .

مَنْ يشنُ الحروبَ على اللهِ , يُهزمْ

 

المسؤولية شيء , والمعاملة بالمثل بين الأنداد , شيء آخر .

 

الوردة لا تحتاج الى شاهد اثبات , لأنها وردة وحسب

يسيء إلى نفسه ,من يكرر الخطأ مرتين .

 

الذي اعرفه ان الشاعرالبردوني كان يدافع عن شعره , من المقلدين , بعصا غليظة .

 

من يقلدك , انما يشهد لك بالتفوق والامتياز .

 

كأنك بلا همٍ , ياصديقي , تشاكس وحسبْ .

من يشير الى المصدر , لايسرق .

 

على النقاد ايضاً , حماية الشعراء من المقلدين لهم اعجاباً ,بالسرقات .

اذا لاحظت ان احدهم قلدك اعجابا , انهره برفق ولطف جم , كأنك تنصحه , ان لا يقلدك .

يسرق اسلوبك منك ببراءة , ولا تدافع عنه !!؟

قد تسرق أنت حتى من ايقاعك , ولا تدري , ثم تعد أنت السارق .

عند الكتابة لا تتكلف , القي بنفسك في الشعر , كما تلقي بها في الماء وحسبْ

 

لا تهمل اي دعوة , مهما كان شأنها عظيما او حقيرا , وقد قيل ان رسول الله (ص) قال :لو دعيت الى كرع لأجبت .

 

الوردة لا تحتاج الى شاهد اثبات , لأنها وردة وحسب .

النسبية أن يكره ايمنٌ علياً اليوم , ويحبه غدا .

 

الاضداد لا تستدعي بعضها بعضا , وانما بضدها تتميز الأشياء , حسب الشاعر القديم .

 

هناك في المنهج قواعد ثبات لاتزول الا بزوال السماوات والأرض ,أبسطها علامات الترقيم مثلا , وأن الغباء ضد الذكاء , وأن أيمن ليس كعلي .

 

لا اتذكر ان سقراط كان قد قال من قبل , ان الغباء ضرب من الذكاء .

 

ينبغي أن لا تخاتل في التعامل مع الآخرين , لأنهم أذكى بكثير مما تتصور .

 

المقارنة معيار أوحد لتفضيل شعر بشعر , وشاعر على آخر .

 

نادراً ما يتذوق الشعر كفن , المتحمسون لشاعر على آخر .

 

البساطة , أن تتحدث في الشعر بالكلام اليومي المتداول .

 

حين يكتب الشاعر لجمهور القراء , ينبغي عليه أن يسبح فوق الماء , لا في الماء , فالقلوب مجبولة على البساطة في تناول القضايا بالتعبير .

 

يجب ان لانجاري السفهاء من الساسة بتصديق الأكاذيب والترويج لها , إنهم نادراً , مع مرور الوقت , مايذكرون .

 

لا يكذب على الناس الا الحثالات .

 

ينتهي بالإمهال المبين, من لم يقم العدل وهو قادر .

 

يمكن لي تحريرك من القيد أيهاالعبد وما لا مكن لي تحريرك من عقدة العبدإنك مع كل قيدينكسر ما تفتأ تستبشركلما ذُكر جلادوك بالفتح المبين .

 

ليست الجنة لأمثالك من عبدة الطاغوت , خصوصاً , وقد حفت بالمكاره .

 

عندما احتج القرشيون ابوبكر وعمر على الانصار بالقرشية كآصرة قربى للنبي( ص) , احتج الهاشميون على القرشيين باعتبارهم أولى بالنبي وأقربُ .

 

النسب وحرية أن ازوج ابنتي بمن اراه كفؤاً لها شيء , والعنصرية شيء آخر , وانما العتب على ابي بكر وعمر حين استبدا باسم القرشية على الحكم .

 

يحمل صورة غاندي , ويتكلم بلسان عبده الجَنَدِي !!

 

لاوجود للآلهة بين الفقراء , على اعتبار انهم يسكنون الأولمب , ويوجد من جهة ثانية الكثير من الحمقى أو حسب قولك ” قليلو العقول ” .

 

يبدو ان عبادة البشر قديمة في اليمنيين , ومتأصلة ,انهم لايكادون يتخلصون من صنم حتى يستبد بهم صنم آخر .

 

من لم يتوقع الموت ضمنا , وهو يحمل مشروع تنوير فليس بمثقف .

قد تركنا العنصرية للحثالات من البشر .

 

عنصرية حتى على الرئيس علي سالم البيض , يا هذا من موقعك كشمالي متخلف بمرجعيته العقدية الاصلاحية , وتريد ” وحدة ” , اللعنة !!

 

إنما خلق الكلام لأمثالك من النساء, وبأمثالك صرنا دون الناس شعراء .

 

ينبغي أن تظلي يا فلانة, مدينة لله بالفضل كل الفضل ,أن خلقك كما ينبغي , جميلة .

 

الواقع انك لاتفهم الواقع , فشرعية أي زعيم لا تتأتى الا بسيرته العادلة في الناس لا بالاقتراع وماشابه .

 

عليك أن تعرف أولاً قبل أن تساعده , هل هو أحمق ؟

أنت حر , فاحبب من أردتَ , وانما لا تكره التاريخ .

 

التاريخ يعلم جيدا بهم , وعليه نعتمد , وبالبحث نكتشف الحقيقة .

المقلدون , انني كناقد لا أكاد التفت اليهم كشعراء , مهما كان مهما ًعلى صعيد المعنى ما كتبوه .

كيف له ان يكون جميلا , من يدافع عن معاوية !!؟

إنما يظهر الملاعين قبحُهم في الكلام وفحشُهم في الأنام .

لكل دين طريقة في تحليل الجنس بالزواج , ولا يحق لأحد أن يسخر من دين أحد .

في المرة القادمة عليك أن تصطحب سترة النجاة, فالحزن كالبحر ,لايجامل أحد .

 

من ينادي بالإنفصال من الجنوبيين بعد 11 فبراير 2011 , إنما يبتز الشمال , ولا يريد الانفصال .

 

ليس الحراك بعد 11 فبراير 2011 سوى استبداد جديد , يمارس يومياً , على الشمال .

 

ستظل الجميلة تهرب , مادامت بالعيون , مطاردة .

 

المثقفون في اليمن لايجيدون التواصل بالناس , ولذلك فهم غير فاعلين بالحضور.

تكتب بروح غيرك , كأنك من السويد .

من يحمل مشروعا والكفن على كتفه , من اجل الاخرين , فهو مثقف .

 

أضعيف وتهتف للأقوياء , ومستعبد وتدين بالوشاية الاحرار , وتريد أن يقال لك مثقف !! ؟

اليمن , بلاد لا تستحق خالقها !!

ليس كل حامل لحية بتقي .

ينبغي أن تظلي يا فلانة, مدينة لله بالفضل كل الفضل ,أن خلقك كما ينبغي , جميلة.

 

إنما خلق الكلام لأمثالك من النساء, وبأمثالك صرنا دون الناس شعراء .

التاريخ , ليس أساطير ا, بل وقائع حية , ومن الممكن أن يعيد نفسه , يامن تقول لي , تلك أمة قد خلت ..

 

انما قصدنا , وعلى الله قصد السبيل , أن لا يتكرر الملعون , فالاستبداد مازال قائما مذ أسس له معاوية .

خرج معاوية على الخليفة الشرعي علي عليه السلام , فلماذا تمارسون الكلاكيت على التاريخ ؟

 

اعتبر حواري معك واجبي كمتعلم , وانت تعتبر حوارك معي نصر وهزيمة , وهنا الفرق .

 

عندما يتحاور المتعلمون , ينبغي ان يكونوا على قدر من المسؤلية بالعلم .

 

انما وجدنا لنعلم ونتعلم ممن هو أفضل منا , فالمرء بأصغريه , وارى ان الحوار بالعقل اولى .

 

انما احدثك عما قاله الله عن نفسه بالقرآن , ولا شأن لي بالاستنتاج الشخصي عن ذاته تعالى .

 

هل قولي : ان الله عدل , يعد من وجهة نظرك كآمرأة متمردة بالجهل , خرافات ؟!!

 

القتل ليس له هوية , ولا ينتمي الى بيت بذاته , إنه شر محض , وينتمي لنفسه وحسبْ

انما يخترع الوطن في الوطن من سال دمه لا قلمه , من أجل الآخرين .

 

وكيف لا نسخر من معاوية , وقد ادعى بقتل الناس , الحق الإلهي في الحكم .

 

ماتراه منا إزاء معاوية , ليس أكثر من شارلي شابلن بهتلر .

انما خلق معاوية لنتندر به , آخر الزمان .

 

ومن أين لنا بروح نحبها ,في الزمن الجسد !!؟

أسأل الله أن لا تدفعني ظروفي كمثقف وأستاذ جامعي في بلد يحكمه اليوم من لايدري , إلى الهجرة ..

 

لم تبد الآنسة أي نوع من اللطف إلى حد الآن , حتى تقول لي : رفقاً بالقوارير , وكأني من نجد .

المنشور واضح , فلماذا الحك على المقلاة !!؟

ليس كل دكتور بدكتور بالجامعة , أقول ذلك لكثرة ما اراه على بعض حملة الشهادات , من حمق مستطير .

 

ليس الدين سوى الإنسانية .

خلق الدين والانسان معاً , ب” كن ” , وكلاهما يخدم الآخر .

انما الشكر لأهل الشكر من المحسنين ,وما مدحك سوى جزء من رد الجميل.

ينتقل ايقاع الشاعر الكبير الى من هو دونه ,كالعدوى .

إنما نحن محكومون بالتدافع , فليطمئن المستضعفون من كل ذي مظلمة : ” وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ .. “

 

وهل يجيد هؤلاء المنافقون غير تكفير المسلمين !!؟ِ

 

انما يكذب غيرنا , لا نحن , فقد درجنا بالتربية على قول الصدق .

 

أيتها الأمهات اليمنيات اللواتي يباع أطفالهن, آهِ , ما أقسى القلوب !!

 

ابتسم يا صديقي , مازلت صغيراً , على الحزن.

 

الشيخ صالح القوزان : ” لايجوز قول وآله عند الصلاة على النبي , لأنها أصبحت شعار الشيعة ” , حقاً , إنه عذر أقبح من ذنب .

 

بالفعل , خسرت النخب الثقافية والسياسية وستخسر ,لأنها بلا مشروع منذ 1962 بالنسبة لليمن مثلا , سوى الوشاية .

 

إنما يقال : ” اتق الله ” , للمؤمن , لا المنافق .

سقوط السخواي , هل نقول قضاء وقدر كما هي العادة , ونواصل الحياة ..؟!!

سيتكرر سقوط الطائرات على رؤوس اليمنيين مادام ليس هناك من يتحملُ بشجاعة , المسؤولية .

السياسة بلا تجربة , ترتكب دوماً , الأخطاء .

لو لم تكن يا صديقي , مثلهم , ما تحركت بالدينار والدرهم .

بعض القلوبِ كالحجارة أو أشد من الحجارة , لا ماتت , ولا انها تحركت .

 

أَمِنِ الأصدقاءِ , نحترسُ !!؟

 

يظمأ , والبئرُ أمامه , مَنْ لا وعاء له .

 

الحمقى , كلما شارفوا على الوصول الى القمة, تأخروا .

المستبد , يتزاهد , وسيفه يقطر بالدم .

 

إنما العيب في الحبل الذي انقطع , لا الوعاء .

لا أسرار لدى الرجل الشرقي , إنه بطريقة ما , سيتبجح يوما ,بها كبطولات وعنتريات , خصوصاً اذا كانت من النوع المخملي أسرار.

 

لقد بدأ الحوار في اليمن ,بالفعل بضرب احمد سيف حاشد على رأسه بأعقاب البنادق , وفي ظني أنها بداية ( طيبة) .

 

اترك أثراً على شجرةالحب , وارحل , فلعلها تحضر وتسيء إن لم تجد أثراً بك ,الظن .

ينبغي أن نحسن الحديث بالموبايل , فالإذن تشي بنا فوراً , إلى القلب .

 

لستُ معلماً حتى تأخذوا مني قواعد من سبقونا ,وإذ لافضل لي في ذلك , بل محرضاً على إشعال الغابة في الظلام .

 

مَنْ سمى الحبَّ بالحبِّ , كان قد مات منذ لا أدري من القرون , بالحب نفسه.

 

يكفي حالياً , أن تصوصو الكتاكيت .

القلبُ بلا حب كالغرفة بلاضوء , وبلا باب .

 

الشاعر دائم السعي نحو شيء ما .

 

نظامٌ على طريقة تشاوسيسكي , أو صدام حسين , أو علي صالح , أو الإمام احمد , أو مرسي , لاينفع مع اليمنيين .

 

نجحت الثورة فقط , في استبدال معاوية بيزيد , والفقر بالعوز والحاجة , والطغيان بآخر , وعلي صالح بهادي منصور .

ليست المبادرة الخليجية سوى تحالف نظام صالح مع المشترك على القمع بالسيطرة على الثورة , وغسل الشوارع والساحات والذواكر من الدماء .

 

لقد دمر حزب المؤتمر الشعبي العام كل ماحوله , ماعدا انصاره المستائين بالسخط , ومن الحرمان .

السلطة المستبدة دائماً , تخسر السلطة .

 

شجع نظام علي صالح , ومابعد علي صالح ,على مايبدو , الإستهلاك النهم بفتح الأسواق اليمنية لغير المنتوج الوطني , وتبديد ثروات البلاد .

 

الإسلامُ اليوم , في المتخيل الغربي ليس سوى الخطف والقتل , والعجب , والجهل والإستبداد .

 

انتهى الغربُ من الشيوعية ,وبدأ بالإسلام كعدو جديد ضمن مسرحية ناجحة سلفاً , بالمآسي والفرقة والشتات بين المسلمين .

 

الذي نفهمه أن الشريعة ليست سوى ارادة الله لإحلال السلام في العالمين .

إنما الحكمة : العلم مع القدرة , ذلك ما يمكن أن يفهم من قوله تعالى ” ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ..

 

إنما العزة لله ولرسوله وللمؤمنين , فما بال أقوام لايعلمون !!؟

 

ينبغي على حكومة الوفاق أن لاتجمع على الجرحى ماهم فيه من جراح , والإعتداء بالقتل .

 

الأعداءُ فقط , من يمارس الإقصاء بالدعوة إلى القتل ,لا الإخوة الأشقاء .

إنما يقال عيبٌ للمتسور بستانا غيره , والداخل بيتاً من غير بابه ,ودون أن يلقي السلام .

 

لذائذ المنافقين في الدنيا , السلطة , والسلطة , والسلطة , فإذا تمكنوا استبدوا ..

 

كل الناس يريد الصدر دون العالمين ماعدا بعض المسلمين والعرب , إنهم بطريقة وبأخرى,يميلون إلى الإطمئنان بالعرفان والسلوان بالإيمان وحسبْ

 

إنما أنت واحد منا , وما أظنك المقصود بقول بلال بن رباح : أحد , أحد .

لا أحذر غالباً من أصدقائي , إنهم جديرون بمنحنا الأمان .

بعض الأعداء , من أصحاب المرؤات .

 

أكره أوروبا , لأن سماءها غالباً , رمادية .

 

الكئيب مَنْ لايتذوقُ الجمال , ولا الألوان , إذ ليس للعالم من حوله سوى لون واحد : الرمادي .

كان الموت لدى الجاهليين خبط عشواء , على حد تعبير زهير بن أبي سلمى , حتى جاء الإسلام , فصار لكل أجل كتاب .

 

لايقتل الناسَ إلا أحقر الناس , ولقد قتل ابولؤلؤة عمراً , وابنُ ملجم علياً , وبروتوس قيصرَ , ورجلٌ نكرة من السيخ قتل غاندي ..

 

ليس الإسلام بضيق الأفق إلى هذا الحد حتى يحرم الطيبات من الرزق , والموسيقى , والشعر , والنحت , والرسم والتصوير ..

 

منحَ أصحابُ عليٍّ عليه السلام علياً أرواحهم بالإخلاص تمثلاً لمبادئه , فمنحتهم المبادئ الخلود .

 

يسكت النقاد ازاء الإنجازات الإبداعية العظيمة , لا , لأنهم ليسوا نقاداً , بل لأنهم لم يفهموها بعد , فالإبداع سابق على النقد,كلاحق .

 

الفرق أن الشاعر الكبير يفهم جيداً مايعبر عنه بالكلمات قبل التعبير , وأن الشاعر الصغير لايفهم جيداً , مايعبر عنه بالكلمات قبل التعبير .

 

الظاهر باليمن , أن ثمة فقراء , ويسألون الناس إلحافا , والباطن أن ثمة من تحسبهم أغنياء من التعفف .

سقوط حافلة مليئة بالركاب من على جسر ببنغلادش , لايثير انتباه البغلادشيين أنفسهم , فكيف بغيرهم من الجيران كالهنود أو الباكستان .

مازال الأوروبي يعتقد , وهو على حق , بوجود شهريار بعالمنا العربي .

يجب أن نخترع الحب إذا لم نجده .

 

الحب ربما هو الأقدر حالياً , على منحنا السعادة .

 

الخيول الأصيلة غالباً , ماتكون لأول وهلة , متشابهه .

 

إنما سن التقاعد , من أجل أولادنا , فتفسحوا به , يفسح الله لكم .

أيها الذين أوشكوا على التقاعد ولم يتقاعدوا , إنما خلق أولادنا للحياة , لا لانتظار الحياة .

 

ينبغي على شباب اليمن أن يحطموا كل باب ,لايفتح لهم , بقسوة .

على الفرقاء ,ان يلتزموا أثناء الحوار بمبادئ المعرفة لا الإيديولوجيا , وحسبْ

 

الرؤية ممتنعة في الدنيا , وفي الآخرة , ومن يقول بغير ذلك فهو قطعاً , أخرق .

ينبغي على المثقف أن لا يكتب عن مزاج , بل عن معرفة منفعلة .

 

لو رأيت الى الكون كم هو واسع بالمجرات , لما قلت بالرؤية , وانما بعض الأفكار تنتج عن ضيق أفق عند من سبقنا بقرون من الجهل والأساطير .

 

العيب , كل العيب ,في أن لا تميل كرجل نحو المرأة .

انتهى التصوف بالتكنولوجيا , والعقلانية ذات الأطر المفتوحة .

التصوف لايمتلك القدرة على خرق قوانين المادة , إنه ليس أكثر من رجل أشعث أغبر لو أقسم على الله ما أبره .

 

ليس التصوف في كل أدوار التاريخ سوى تجربة معزولة .

نؤمن بالعقل , وتحدثني بالتصوف , إنني لا أكاد أتذكر شيئاً مما قلته سوى أني على حق .

 

لانعرف الا الزهد في الإسلام كسلوك , لا التصوف بما يعنيه من تعاليات في الخطاب , أنت أنا وأنا أنت فسبحانك سبحاني , قل لي أين أجد العقل ,هنا ؟

 

ليس من طريق الى الله بسوى الإستقراء : قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق , صدق الله العظيم .

 

يتحدثون عن التصوف كخطاب متفوق , في زمن اينشتاين ونيوتن ,وكارل بوبر !!

 

لست مقلداًحتى أعظم فلان وعلان , الذي أعرفه أن الحوار خارج اطار المنهج العلمي اليوم , مستحيل .

 

انما التقليد لمن لا رأي له , وعلى من بحث أن يقول كلمته بثقة .

من يقول اكتفيت , فهو من أصحاب القناعات الكسولة , فليهنأ بالإطمئنان .

لاتصوف في وجود القرآن كخطاب عقلاني بآمتياز .

يسرني أن تكون الحقيقة مع غيري , فأتشرف باتباعه كمريد .

انما المشكلة في أن يعتقد المظنون بأنه على حق .

من يدعي امتلاك الحقيقة , فقد جهل نفسه , والعالم من حوله , انما نحن في عصر العلم بالتجربة , لقد مضى حتى ديكارت بنفسه الى غير رجعه .

 

في عالمنا العربي يهنأ الناس بعضهم على الجهل وحسبْ

ليس مثل النقد بالهدم عند البناء .

 

لم تقم أوروبا بسوى النقد , إنه معني حتى بإيقاظ الموتى .

ينبغي أن يقابل الإعتذار بالشكر .

 

امرؤ القيس ليس سوى شاعر عادي , لو لم يتمرد على نفسه , والظروف التاريخية من حوله .

 

النقد ببساطة ليس الا مرافعة يدافع فيها الناقد عن وجهة نظره وحسبْ

النقد ليس سوى قراءة الناقد للعمل الإبداعي , من زاوية مغايرة .

 

الناسُ إما مانح أو ممنوح , طاعم أو مطعوم , يد عليا أو يد سفلى , جبل أو سهل , فاختر لنفسك .

لا تنهر سائلاً , فرب سائل معقود على سؤاله , وأنت لا تدري , الرزق كله .

 

تاريخنا اليمني القديم , لا يتجاوز المقرؤ منه إلى الآن ,أكثر من صفحة أي 4

 

مازال اليمنيون يعتقدون بوجود سيف بن ذي يزن , كحقيقة تاريخية !!

أبسط تعريف للوسواس القهري , أن يفكر أحدنا بأن لا صدفة خير من ألف ميعاد.

 

ليس من عادتنا التشنيع على أحد , إنما المواقف تستدعي تبيين الحقيقة .

 

يظل الرجل رجلاً , حتى تكشفه المواقف .

 

قبل أن تشتري سيارة مكشوفة , لا سقف لها , ينبغي أن تفكر قليلاً بالأحوال الجوية .

بدأ الديك أولاً ,حياته فرخاً , يصوصو , حتى صار ديكاً .

 

قبل أن تشتري سيارة مكشوفة , لا سقف لها , ينبغي أن تفكر قليلاً بالأحوال الجوية .

 

بالنزول الى الساحات , إنما يعبر الشعب عن ارادته في التغيير .

 

ليس الابن العاق سوى غلطة أبيه , ما ضره لو أصلحها من الصغر , بحسن التربية .

 

ليس مثل العبارة المنطلقة المرحة , في اللقاء الأول .

إن مايراه الآخرون جبلاً هناك , لا نراه نحن , من هنا .

ليس كلُّ الثوار من دعاة الدولة المدنية .

ينبغي على اليمنيين أن يضيقوا على كل سلطة جائرة بالنضال المستمر , حتى تسقط أو تستجيب لكل المطالب المشروعة في العدالة والحرية المساواة .

 

تحكم الرغبةُ رجال الدين بعيش الملذات الدنيوية , ولذلك ينزعون في تصورهم للعالم من خلال وجهة نظر التحليل والتحريم .

 

لم أر أحمق فكراً , من المتصوفة حين ينشغلون بالرؤية , عن نشدان الجنة .

 

لايمكن الجمع لدى المثقف الحقيقي , بين السلطة وكره السلطة نفسها , باعتبار هذه الأخيرة ليست سوى الجهل والعدوان .

من الممكن أن يكون الأميُّ شاعراً , ومع ذلك , لا يتأتى التجديد سوى للشاعر المثقف بالتجربة , الموسوعي بالقراءة .

 

لا أرض لليهود سوى صحراء التيه , أما فلسطين فهي أرض عربية محتلة .

 

لا نكره أمريكا ,وانما نشير الى اليهوده في النظام الامريكي والصهينة وحسبْ

 

اذا خرج المحتل الإسرائيلي من أرضنا العربية , انتهت الحرب .

 

من تراهم في فلسطين ليسوا سوى صهاينة عنصريين وحسبْ

” حليب الخنوع ” , انتجه الإستبداد في بلداننا , بخبرات امريكية اسرائيلية .

 

” حليب الخنوع ” , منتج امريكي اسرائيلي بآمتياز

مازلنا نعاني من منتج يقبل الناس عليه جيلاً بعد جيل , يسمى ” حليب الخنوع ” .

 

هناك مَنْ يتوجع من الآلام , بالصوت , وهناك من يتوجع بالكلمات , من هنا تأتي أهمية الشاعر .

 

ينبغي أن نعبر عن آلامنا , بطريقة مرحة .

 

القرآن على صعيد البيان , هدية الله للعرب .

الفذ من الرجال لايعول على الآخرين , إنه كالنسر لا يتوقف عن التحليق بوحده

 

إنما الشكر لأهل الذوق السليم , المطبوعين من الناس , على العُرفِ الكريم .

 

مَنْ يفسحُ للآخرين في المجالس من القلوب , يتساوى معهم في الفضل , ويشكر على الفعل ايضاً .

نادرا ما يعترف زميل لزميله بالتقدمة في الإبداع , من الجيل نفسه .

 

ينبغي أن يكون الاثنين القادم عيداً , وإجازة للموظفين بمناسبة ذكرى ثورة 11 فبراير 2011 .

العجيب أن وجهة نظرك إزاء ايران ,تتطابق تماماً , والخارجية الاسرائيلية .

الجميل لايقول إلا كلاما جميلا .

لم يمت , وإنما هو في سفر اللاعودة .

لاتنتهي الحياة , بزوال حياة , ولا العَالَمُ برحيل عالَم .

ارجو ان تثقي بي ,فلست بالتقوى , كأي أحد .

 

الله أولى بالإختيار , وأولى بالنذر , وبالتوجه في الدعاء .

 

ينبغي على المظلوم أن يختار الله بالتفويض .

 

على الشعراء أن يقرعوا الأجراس بالشعر , فالسفينة تسبح في الظلام .

 

انما يعبد الأشخاصَ والأصنامَ , مَنْ سفَّ عقلُهُ .

لا داعي لكراهية احد , بل نقد كل أحد , بالعقل عبر البينات الواضحة كالشمس في كبد النهار .

رُبَّ سلحفاةٍ , تسبق أرنباً أبطأ به عملُه .

أسألوا مَنْ لا أب له , عن قيمة الأب .

ليس كالأبِ , إنه الأمان , وكلُّ الإطمئنان .

 

كرامة الشعبِ في تقواهُ , وحسن الظن بالصادقين .

ينبغي أن يكون الوطن على الأقل,ضمن أولويات كل مواطن .

كتاب يضع الناس أمام الحقيقة بالنقد , يستحق التقدير , كل التقدير .

إنما يتألم الإنسان .

المنصب لا صديق له .

 

ليس اليمنيون كالتوانسة , انهم لايثورون من أجل غيرهم , حتى يجازف نائف الزبيري .

اهل البيت , حبهم يجمع الناس الفرقاء : بمناسبة زيارة أحمدي نجاد لمراقد أهل البيت عليهم السلام بالقاهرة .

 

حتى الموضوعات التافهة من وجهة نظر آخرين , غيرك , مفيدة ومسلية ,فآلق دلوك بين الدلاء .

 

إنما حرم ماتقززت منه النفس من المأكل والمشرب , وفي الكلام .

 

انما جُعِلَ القَسَمُ لمن هو أهل له , وجدير بالثقة .

 

انما العالم من يستنبط بالفقه والتجديد , لا من ينقل بالنسخ والتقليد .

 

انما تطلب الرحمة عند الفتوى , من العلماء الأتقياء , لا ممن أضلهم الله على علم.

أعرفه , فبوصلته لاتشير سوى ( للكعبة) , وحيثما يمم ,فهواه الحجاز .

 

مايهمنا من السحابة إلا الماء , وإلا فهي مجرد عارض يستقبلنا وحسبْ

 

الحب ليس الا بين ثلاثة : قيس وليلى , والذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

 

الحل أن تستمر الثورة , إنها فرز لكل المواقف , ومحك لكل الرجال , وما علينا حالياً ,الا التنوير بالكلمة الطيبة .

وماذا عن عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا , أين ذهبت قلوبهم المشعة ,وماذا عن حلومهم المنيعة ؟ بالإيمان والتقوى ,ومقاليد اليقين .

 

مَنْ يشي بأخيه إلى الغول , إنما يحرض الغول على نفسه .

السياسة أن لا تقلل من أهمية ما يفعله الآخرون , مهما كان عاديا , وقليلا , مادمت لاتحسن الا الرعي والشعر .

 

لا احب السحر , احب الواقع , لأنه اغرب من الخيال .

 

 

 

انه لمن دواعي سرور جيرلد فرستاين , وجود أمثالكم ممن ينطبق عليهم المثل الشعبي : شاقي وبغير غداء .

 

انما نقرأ الواقع بالوقائع ,لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد .

كلما ارتفع صوتُ المثقف بالحقيقة أكثر , كلما صار المناوئون له بالعداوة أكثر .

طريق الحياة لايسلكه من يتراجع تحت ضغطٍ من الشائعات المغرضة بالكيد والتشنيع .

 

كل مفكر كبير لابد وأن يواجه الصعاب تلو الصعاب , فإن قاوم بالصبر والدؤوبية , نجح في انتزاع اعتراف العالم , لا الناس من حوله فحسبْ

ما وصلنا في كتب السلف ليس إلا ثقافة الأعراب الذين رأوا إلى كل ابداع انساني يجهلونه , على أنه بدعة , وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

الشورى مبدأ زيدي , لكنّ القومَ استأثروا باسم القرشية دون غيرهم , على الحكم , فآحتج أهل البيت (ع) .

 

ضمن إطر الزيدية المفتوحة في الحرية , بهذا المعنى , فإن جيفارا زيدي صميم.

 

كادت الزيدية أن تموت , حتى أحياها الحوثي بالخروج على الإستبداد .

لم يخرج الحوثي عن قواعد الزيدية , فقد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر بخروجه الصريح على الإستبداد , في 2004 .

 

ينبغي على علماء الزيدية , ومفكري هذا المذهب المفتوح بالعقلانية أن يتجاوزوا الفتاوى بالفقه والتفكير المستنير .

 

فتح الزيدية بابَ الإجتهاد على مصراعيه ,فما كان من بعضهم إلا أن تسنن , وبالغ في التقليد .

 

ثقافة البدو الرحل شيءٌ , والإسلامُ شيءٌ آخر , وما الخوارج عنا ببعيد .

 

اخرجوا من الذل إلى العز , ذلك ماقاله زيدبن علي (ع) .

الشعر حتى العادي منه , بطبيعته , استشراف للمستقبل .

العبقري ماهو الا خلاصة لأزمنة مرت هنا , من قبل .

الماضي لايمثل للشاعر العبقري طريقاً مسدوداً , للإبداع الخلاق .

مجالُ الشعراء التقليديين الذاكرة فقط , إنهم يغترفون منها كل شيء حتى الأخطاء .

 

كيف لحبيبين , أن يستمرا إلى النهاية , وقد وصلا إلى مرحلة كان لابد لهما أن يفترقا , إذ لابد عندها أن يفترقا .

العبقرية لاوجود لها خارج التراث , إنها متصلة به , ومنفصلة عنه , في الآن نفسه .

 

العبقرية أن تقدم المعنى كما هو ,بدلاً من تأويله , أو شرحه , أو وصفة , أو الثرثرة عنه .

الإتقانُ يمنح العبقرية المرح كله , حتى عند تناولها لموضوعات كالضياع , والبؤس والموت .

 

ظهور العبقري ملازمٌ لتحالف الأغبياء جميعاً , عليه .

 

انما حرم ربي الفواحش , لا الموسيقى , والشعر , والرسم والتصوير .

حتى طلاء الأظافر , لم يسلم من فتاوى القوم !!

 

ليس الإسلام ضيقاً إلى هذه الدرجة ,حتى يفتي مَنْ يفتى بتحريم الموسيقى .

 

أفتاوى , ونحن في عصر الديجتال ؟!!

كل شيء من الممكن أن فكرنا به , لكن العلماء هم الذين يجسدون ذلك , بالكلمات على نحو مضبوط ودقيق .

الوهم أن يظل الشعراء أسرى الإستعارة التقليدية .

الغربُ أتى بالقصيدة القصيرة من الهايكو الياباني , والفرق بيننا وبينه , أنه ربطها بالتقدم العلمي .

 

لايمكن البحث عن سر القصيدة العظيمة بعيداً عن مزاج قائلها , واستعداده الشخصي .

 

التشنيع على أي مفكر كبير , ليس إلا بغرض صرف الناس عن تناول أفكاره .

 

اللحظة الفريدة لأي شعب , لا تتحقق بالسياسي , بل على يد المثقف الكبير.

سيظل إحساسنا بالتفوق امتيازاً , مجرد وهمٍ , حتى يولد المبدع الكبير.

 

ينبغي على المبدعين الوعي بوحدة كل التجارب الإنسانية الفذة , إن ارادا أن يكونوا عالميين .

 

الخطابات الإيديولوجية بالعالم العربي , لايمكن لها أن تمنحنا التجاوز .

 

لايمكن أن يمنح الناس إعجابهم لأي أفكار بالقوة , بل بمدى القبول والإستفادة .

 

تنتقل الأفكار النابضة الى الناس حتى دون أن تكون ورائها خطة موضوعة لنشرها سياسية أو غير سياسية .

يأتي الحاضر من الماضي , وبالحاضر يكون المستقبل .

وهل يحسن الحاسد غير الحسد !!؟

 

الشعرُ , إنه ليس شيئاً آخر , غير الحياة .

 

في اليمن , نادراً , ما نتحرى الحقيقة .

 

المعجزة لا تتحقق إلا لمن هو مهيأ لها , بالعلم .

 

ينبغي أن يتغير اليمنيون , فالعالم من حولهم , يتغير باستمرار .

الوهم أن لايأتي الشاعر بقصيدة غير مألوفة .

 

المتردد يخضع دائماً ,للغيب , وربما لسلطان الفتاوى باسم الدين , لا لإرادته , ولما يمليه عليه العقل والوجدان معاً .

 

لايميل اليمنيون غالباً إلى الإفصاح عن أمور كثيرة فالعادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة ,علاوة على أن الإستبداد السياسي لايشجع على الحوار .

ليس كالحزن والخوف , أضرّ على الإنسان .

 

الواضح من كلام العرب القدماء أن كل كلام منظوم عن عمد بالوزن , شعر بالضرورة .

مثقفو السلطة لايكتفون بالحياد , انهم يحاربون المثقف الحقيقي أينما وجد .

على عكس المثقف المثقل بالقناعات , فالسياسي مرن , ومن الممكن أن يغير رأيه , ويبدل موقعه .

ليست الوحدة اليمنية إلا اكتشاف ذات اليمني في اليمني , كذات واحدة .

دائماً , ما يقتل المستبدون الأوطان , باسم الأوطان .

 

لو أن الحكام العرب سبقوا الثورات بالعدل , لما كان هناك ثورات .

 

بالديمقراطية , نجنب الوطن الكثير والكثير جدا , من الويلات .

 

الذي وصلنا عن النبي (ص) : مَنْ غشنا , وليس مَنْ خالفنا , فليس منا .

إنما خلقت السجون للعصاة الفجار , لا للمؤمنين الأحرار .

 

انما شرعت الخطبة من يوم الجمعة لحث المسلمين على الفعل بالمرؤات ,والقول بمكارم الأخلاق .

مازالت حاشية السوء , تشي بالشعب إلى الجلاد .

الرؤية المتأنية لا تكاد غالباً , تكف عن طرح الأسئلة .

ليس ثمةَ وعي أثري لدى اليمنيين , حتى ينمو .

الرؤية المتعجلة غالباً , لا تسأل .

كم من الآثار اليمنية لا يعرف اليمنيون من أمرها شيئاً , ولا ما مصيرها , وأين ذهبت , وكيف اختفت ؟ .

هل علينا فقط , أن ندعو ونصبر , نترقب وننتظر , أم إن علينا أن نخرج وننفجر .

 

النساءُ أعلمُ بكيد النساء , وما صويحبات يوسف عنا , ببعيد .

يتسعُ قلبُ المرأةِ دائماً , لكل رجل كريمْ .

اليمنُ للجميعِ , إن ذلك مالم يقله الرئيس صالح لأكثر من 33 عاما , وما لن نسمعه من الرئس هادي .

لم تعد اليمن مقبرةً للغزاةِ , منذ وصول جيرالد فيرستاين .

حتى الأتراك , لم يكونوا يوماً , محتلين , من وجهة نظر مذهبية .

 

أن تتحدث بالتاريخ , وعن التاريخ لدى العقائديين , معناه أنك لا تفهم التاريخ , ولم يصدف أن قرأت شيئاً عن التاريخ .

لا تورقُ الأشجارُ على الجدبْ

 

في كل كبد رطبة , شِعْرٌ .

 

الأحرار لايتخلون عن أحرار مثلهم , مادامت المظلمة واحدة .

ليس الانفصال , ونحن على أبواب الألفية الثالثة ,سوى العودة الى مربع 1986 .

 

كنا قبل الساحة , نعتصم من الإستبداد بالجبال , وقد لقناه دروساً في الرجولة بالحسام , وفي الحرية بالتضحيات الجسام , فعلام التفاخر بالمظاهر ؟

 

بالعدلِ يحرس الحاكم البلاد والعباد , لا بكثرة الأجناد والعتاد .

 

الثراء لهم , والعناء لنا , أين العدل ؟ فالقانون , لا يرحم .

الله مع المساكين , هل قللت من شأنكم ؟!!

 

لقد كان الملك الذي يأخذ كل سفينة غصبا , غبياً بما فيه الكفاية أن تجاوز أهم سفينة في التاريخ , بخرق واحد عليها , بسيط .

 

ليس المتنبي سوى شاعر كبير جداً جداً وحسبْ .

قليلاً من الحب , ويمتلأ الفراغ .

 

انما خلق الهجاء غرضاً من أغراض الشعر الرئيسة , لأمثال ” ضبة ” .

 

إنما الذي نكره أن يكون بيننا , وأنى له أن يكون من الله , الإستبداد .

شخصٌ يحمّل غيره مسؤولية فشله , أنى له النجاح !!؟

لا يعلم المرء , من أين تأتيه النصيحة .

تعليق الحاسد مؤشر على النجاح , لذلك ينبغي الرد عليه بالشكر والإمتنان .

مشوار الشعر طويل , ووعر جداً , وننصح بالإستمرار , للذين في المنتصف من الطريق , فالعودة أوعر وأطول .

 

إنما قتل المثقفين بروجُهم العاجية , انزلوا إلى الناس , يا هؤلاء .

 

لابد أن نكون قدوةً , إن ذلك مانؤمن به .

 

بكل تأكيد , لسنا ضد أحد , ولن نكون مع أحد ..

 

كان دعبل شيعياً , و كان ابن الجهم سنياً , وبالرغم من ذلك فقد كانا صديقين .

مَنْ قال بتحريم طلاء الأظافر على النساء , فقد رفع عنه القلم .

 

ليست الصلاة جالبة للرزق وحسب , وانما السعي في مناكبها ,عملاً بالأسباب .

من لا يستمتع بفن فضل شاكر على نحو وجداني , فليس إلا حجرًا .

 

التشدد لا يستثنى منه الشيعة , ولا السنة ..

 

نحن مع فضل شاكر على طول الخط , من قبل , ومن بعد , لكن لا يعني ذلك أن الموسيقى حرام .

 

ليس الغناء غير انشاد مصاحب بالموسيقى , فلماذا التحريم ؟ مادام لم يثر الغرائز الجنسية ؟

هل تريدون القول أن مارسيل خليفة حرام , بقولكم أن الغناء حرام ؟ لا .

 

ليس الدين ماترونه , ولن يدخل النار الا المنافقين , الذين يحللون ويحرمون من تلقاء أنفسهم , على الناس كل شيء حتى الموسيقى .

 

المزمار ليس حراما , ولا العود ولا الدف المثلث , وانما الحرام في أن ننصت للفقهاء المتخلفين من القرن السابع للهجرة .

 

ليس الزيدية متخلفين , حتى يحرموا الموسيقى .

 

تحرمون الموسيقى , وربما الرسم , والنحت : من قال أنكم في الألفية الثالثة !!؟ أو تستحقون الحياة ؟

 

ينبغي أن ننزل الى مستوى العامة , فقد فشل قبلنا , من تحصن ببرجه العاجي من المثقفين .

من لا يؤمن بالدولة المدنية , وبأهمية الفنون والآداب , والفلسفات , والمعارف , فليس زيدياً , ولاعلاقة له بعقلانية وانسانية الإسلام .

 

نحن مع الكهرباء , والفن , والعقلانية , ومن ليس ضمن هذا الإطار , ف” دماج ” أولى به .

 

من يعزز فتواه بالأحاديث الركيكة , يقدم نفسه ككهنوت مبين .

 

الواقع اليمني من أفتى بتحليل المزمار , ولا أعتقد أن الزيود متعلقون بالفتاوى , لأنهم ليسوا وهابيين وحسبْ

 

العقلانية أولى , والقرآن هو الفيصل , والناس مقدمون على مستقبل , لا نريد أن نؤسس له بالفتاوى , على غرار الوهابية , بل بالبحث العلمي .

 

ليست كلمة بدعة , من قاموسي , حتى أقول عنها حسنة أو سيئة . إنما من يصف الاحتفاء بمولد رسول الله , هو البدعة السيئة الكبرى .

 

احترم رأي من ينتقدني , إنه مرآتي الصادقة .

يهمني أن نرتقي بالعقل فنحن مقدمون على مستقبل لامكان فيه للفتاوى,وفقهاء التحليل والتحريم,نريد مفكرون , هل سمعتم كلامي,أم أعيده مكرراً .

إنما التكرار للحمار , وليس للأحرار .

 

الزيدية كروح عقلانية , منطق , لا أحاديث وروايات , وفتاوى في عصر الجامعات , والبحث العلمي والابداع الثقافي .

 

أنا لا أخدم إلا الرقي الإنساني بالمعرفة والإبداع , ولا شأن لي بالرجعيين المتخلفيين الذين هم الآن على غرار الوهابيين المتشددين .

 

وما يدريك ما الإبداع وقد حجرته بالتحريم بداية , وبفتوى كان حظها الأحاديث الركيكة كقولهم : بئس بيت , ونعم بيت ” .

 

لا يمثل السيد حمود المؤيد الزيدية , حتى يحرم الموسيقى , ويلصق ذلك بالأطر العقلانية العامة للزيدية .

الزيدية ليست أشخاصا ومرجعيات , إنها أطر عامة مفتوحة للتفكير .

باب الإجتهاد مفتوح على مصراعية عند الزيدية , ولا يحق لأحد من الزيدية إغلاقه .

 

الزيدية إطار مفتوح , وكل من ينتمي لها , ينبغي عليه أن يشتغل ثقافياً على هذا الإطار في ضوء تقدمنا بالعلم , وكإنسانيين,بروح العصر .

 

إن أول من ظلم السيد حسين الحوثي هم علماء الفتاوى من الزيدية وغير الزيدية .

إن اهتمام السيد الحوثي لعالمية الجرح الإسلامي,منح الزيدية بعداً ثالثاً,لم يكن لعلماء صنعاءمن الزيدية المتسننين يد فيه على صعيد الوجود .

 

انا لا احلل او احرم , أنا هنا أقرر مبدأ إنسانيا بسمو الموسيقى وأنها أرقى ما قدمته الإنسانية .

 

ليس تحليل الموسيقى ولا تحريمها من أولويات الزيدية , ولا يليق أن نناقش موضوعاً تهتم له البشرية كلها , كإبداع عظيم .

 

لست من نجد حتى أرهب الناس بالفتاوى,إنما أنا أستاذ جامعي ,ومن حقي أن أضعكم أمام أنفسكم إزاء العالم من حولكم ,ولكم أن تختاروا لأنفسكم .

 

الإسلام ليس مجرد فتاوى , إنه طريقة حياة شاملة .

الجميل في الموضوع كله أننا لم نكفر بعضنا البعض , ان ذلك ليس من عقيدة الاحرار .

 

ينبغي أن نحافظ على تقاليد الحوار ,فأن نقرأ : ويل للمصلين وحسب , نظلم المصلين , والله أمر بالعدل .

 

لا تهتم بما يقوله الآخرون , ما دمتَ مظلوماً , بل افتح باباً مع الله بالدعاء .

 

في ظلمك ربما , مايكون سبباً لسعادتك مستقبلا : لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .

 

مادام شمال الشمال مهتماً لأمر جنوب الجنوب , فالوحدة مستمرة , ولم يبق سوى الشروع في بناء الدولة المدنية .

 

عندنا , لا يجرم المجرم , ولا يقاص به الا بحكم قضائي ذو درجات ثلاث , إن كنتم من المؤمنين بشرعة الأباتشي , وبلا طيار .

 

تركنا الديبلوماسية للدكتور القربي , ولسنا هنا سوى قبائل : ” من وجه لا صوره ” .

ليس ثمة عربي الا وهو لا يهتم للوقت .

 

ينبغي أن لا يتفق اللصوص على الصلح , بالحوار , إن في اتفاقهم مضرة للشعب , وخراب للوطن , ينبغي أن يرحلوا جميعاً , وحسبْ

 

هل بالفعل , الوطن على كف عفريت ؟!!

 

هناك فرق بين أن تقول : ليتفق الجميع على اليمن , وأن تقول : ليتفق الجميع من أجل اليمن .

 

اتفق سرق الأمس , ولصوص اليوم , أو لم يتفقوا , فإرادة الله جارية , جارية ..

إن كان تعليقي قد أوجعك في الصميم , وتريد حذفه , فأنت في حل من أمرك.

يريد أن يكنس البيت , وعاد السرق في الحوش !!

الظاهر ما رأيت , ولا باطن لنا سوى الحب .

انما يكذبون على الموتى , ألم تسمع بهذا المثل من قبل .

الكلمة الطيبة ,مثل : كنْ , في الفعل , مع الفارق , بطبيعة الحال .

قليلون جداً , وقليلات جداً , هن النساء , وهم الرجال الأقدر على الإلتزام في تحمل المسؤولية .

 

ما نعمله كرصيد للآخرة , هو ما يجب أن نعيش له .

الكلمة الطيبة , كأنك تقدم وردة ..

ان رابطة الدين كرابطة النسب فالمسلم للمسلمة محرم ,ان صادفها في سفر ,أو على الحافلة , أو في سوق : انما المؤمنون اخوة ” .

المسلمون للمسلمات , محارم .

 

المسلم للمسلمة محرم , وولقد حدث ان اعتدى يهودي على مسلمة , فذهب لنجدتها مسلم فقتل , وكان على اثرها غزوة بني قينقاع .

 

انما قصدنا الاخلاق , وهل هناك دين بلا اخلاق ؟!!

 

إنما الفرق بين مسلم ومسلم , نوعي , في الأخلاق .

 

الحمو هو الموت عند الناس الوضعاء أما الشرفاء , فمن قول عنترة العبسي : وأغض طرفي إن بدت لي جارتي .. حتى يواري جارتي مأواها .

وهل التقوى سوى الأخلاق : وإنك لعلى خلق عظيم .

وهل من الأخلاق أن يحدث المرء فيكذب ويوعد فيخلف ويؤتمن فيخون ؟ ولا يقال له منافق ؟

 

إنما أشار الإمام علي عليه السلام , بقوله : ” ما معاوية بأدهى مني , ولكنه يغدر ويفجر ” , إلى الأخلاق , كفارق بين مسلم ومسلم .

لا أتنازل عن الأخلاقِ كشرط للحوار .

يخسرُ المعركةَ , مَنْ يخرج عن اللياقةِ , في الحوار .

 

أيها الأصدقاء أحيطكم علماً , أنني شفاف كالغلالة , وبسيط كمفتاح علبة سردين.

 

 

الوهابيون في اليمن , أشجار بلا جذور

 

مازال القرآن حياً بيننا , انه في كل لحظة يقول : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم , يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما

 

النساءُ أصدق لهجةً من الرجال , في هذا الزمان

 

الوهابيون يحرجونا أمام العالم المتقدم

 

إن ” بدعة ” , عند الوهابيين , مثل ” وجدتها ” لدى ارشميدس .

من الحكمة مالا يراها العمي من البصراء

 

ما أكثر الحمقى ببلادي , انهم بلا عدد , وبلا رشد

يلهمنى الحمقى الأفكارَ , إنهم مفيدون أحياناً , كفئران المعامل

 

يتمنى الأحمق , ويخترع المفكر

ان انكر الاصوات لصوت الحمير , قالها القرآن قبل أكثر من 1400 عاما , ومازلنا نراها تتطابق مع بعض الرجال من الحمير

أأحمقٌ , وفقيه !!؟

 

رب امرأة أنفذ في القول من الرجال

 

منا أميرٌ , ومنكم أمير : بداية كارثية وحسبْ

 

ألغى محمد العبودية بالحرية , والعصبية الجاهلية بالإخوة في الإيمان , حتى أرجعها الأمويون بإسم الفتوحات , وتحت شعار : ” لا حكم إلا لقريش “.

 

انتصر ابن الوليد باليرموك بالميسرة فقد هزمت الميمنة ولم يبق سوى اليمنيين فثأر الولد لأبيه والأخ لأخيه وابن العم لابن عمه بالعصبية المحمودة

 

كان الأمر شورى ,حتى استبدت قريش

يحتفل انصار الله بالنبي محمد , وكأن الأمر لا يعني البقية !!

النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم , لكنّ المطاوعة لهم رأي آخر

 

لم تخلق حواء من ضلع آدم , بل خلقا معاً , من نفس واحدة  .

 

أفتح لكم قلبي , وتفتحون مدافع الهاون

 

نحن على عالم افتراضي , ولا ينبغي السماح للتكفيريين بالدخول

 

انما نعرض بضاعتنا , والرزق على الله

لن أقبل بأي رسالة عبر الكواليس , ينبغي أن نكون جميعاً , تحت الشمس

 

بعض البقر أفضل من بعض البشر

بعض الأسئلة ليس لها من جواب سوى نصيحة المغاربة : ” خَدِّمْ الميم , تتهنا ” : مكنعرفش , مكنفهمش , مكنسمعش , مكنشوف ..

اذا لم يعجبك الحديث الموجه اليك , فتصرف ببساطة كالانجليز : تحدث عن أحوال الطقس

 

الروائيون أكثر , مَنْ يثرثرُ بالكذب

 

الشعر كذب كله

يختصر الشعراء الكذب في الكلام بالإستعارة

 

ينبغي أن يتمرد المرء على المؤتلف بالمختلف , وأن يسعى في المثال إلى الكمال .

 

يتساوى في الجرمِ , قتلة الأنبياء , وقتلة الذين يأمرون بالقسط من الناس , حسب القرآن الكريم .

الصبرُ مع القلةِ عدداً ,فيه الغلبةُ للمؤمنين بالنصر .

إنما القبيحة آمرأةٌ ضلت طريقها إلى الجمال وحسبْ

لا دليل إلى الآن , على أن ثمة امرأة قبيحة .

الجميلة غالباً , ما تكون حزينة .

انما تصرف خطاب الإنفصاليين بتوصيفك مطالب الحراك ب” القضية ” , ارجو التركيز , فالقضية قضية وطن واحد , هو اليمن .

 

انما نقتدي بالقرآن في لعن المجرمين بالقتل .

ليست الصحبة عصمة للصحابي القاتل , من فعل القتل , والمخالفة بالمعاصي والشرور .

 

تريدون الحرية , وأنتم أسرى معاوية , يا للعجب!!

 

أهل بيت النبي ليسوا مجرد أناسٍ آخرين .

 

انما نريد تحريركم من الاستبداد في التوريث , ومن القرشية العصبية المقيته , فقد حان الوقت للتغيير السلمي .

الأمة الاسلامية بحاجة إلى ترك النفاق وحسبْ

 

يبدو ان معاوية مازال يحظي بشعبية واسعة في اوساطنا الاسلاموية , وعليه , كيف سننتصر على الاستبداد ؟

الحاضر ان هناك ملوكا باسم معاوية , مازالوا يحكمونك ويستولون على الثروات وانت جائع فقير .

 

الأعمار بيد الله , وبيدنا تصريفها كما ينبغي .

 

قرارنا السياسي ليس بيدنا , بل بيد أناس آخرين .

 

كأنما كتب القتل , على الأحرار .

يقول الإستبداد : إنما الفقر للفقراء .

 

لا يظهر جبريل الا لنبي : قاعدة طردية .

الجواد الأصيلُ لا يلد إلا جواداً أصيلاً مثله .

 

اللهم كما خلقتنا أحراراً , فاخلق منا الأحرار , وكما عشنا بفضلك , أحراراً , فأمتنا أحراراً , وابعثنا أحراراً ..

دراكولا ليس إلا بشراً , قتل بشراً , ولا يهم بعد ذلك البحث عن نوعية الأداة في القتلْ

إنما نريد بذكرى مولد النبي , أن نعبر عن حبنا له , وأنه عملاً بكتاب الله , أولى بالمؤمنين من أنفسهم .

 

الحياة كما رأيت : يومٌ بيومْ

ينبغي أن نقلق قليلاً لأنفسنا , وأن نقلق كثيراً , في سبيل المصلحة العامة .

إن بلداً له صورة قائمة لدى الآخرين كواحد من البلدان المتخلفة بالحروب والجهالات، من الممكن أن يقدمه الرياضي كبلد للبطولات والمعجزات .

ينبغي أن تكون المرأة مع الرجل على قدم المساواة , أمام الدستور .

أفكر بلغتي , كما أتكلم , وأعبر , وأبدع , إنها وعاء الكينونة بالوجود .

 

ينبغي أن يكون الرأي عقلانياً , حتى يُقبل .

 

 

دبي وردة بلاستيك , شجن معدني .

 

 

التشكيك بالرجال , من عادة المنافقين .

 

 

الجمال المرح المشاكس , مهمٌ في المرأة , بل إنه كل الجاذبية .

 

 

الاسلام شيء والقرشية شيء آخر , وما يفعله المسلمون اليوم , ليس الا الخلط بينهما . ينبغي ان نفرق, لتتضح الرؤية أكثر عن الاسلام دون القرشية .

ماعدا التوحيد , كل شيء قابل , في الاسلام , للمناقشة .

 

اللحية هي اللحية , ليس لها سوى دلالة واحدة : ” أنا برجماتي ” .

 

بالديمقراطية , تذوب المعتقدات , في بوتقة واحدة , هي الوطن .

 

إيكال أمر الأشرار إلى يوم القيامة , وتركه لله وقتئذ وحسب , يفقد الناس الثقة بعدالة الله على الأرض .

 

. تقدمُ الأوربيين قام على أساس إدانة الإستبداد , أولاً .

 

إن معاناتنا ,أساسها الظفر بالملك عن طريق العصبية الأموية القرشية , وما تبع ذلك من استبداد ,الى اليوم .

حتى الشيعة , ينبغي عليهم ترك الخرافة .

 

 

حتى الشيعة , ينبغي عليهم ترك الخرافة .

 

قليلاً من الكراهية لمعاوية , تدفعك للحرية , بالثورة على الإستبداد .

حتى الألمان يأكلون ” الكدم ” .

 

للكلمة الطيبة , مفعول السحر , بالبشر .

حتى ماركس , كان يحمل يحمل لحية .

نقبل باللحى الخالية من الإيديولوجيات .

بعض اللحى , يكاد يشرق منها , شيبوبُ المرح .

 

لايمكن اليومَ , أن نسلم بالإيمان للخرافة , بالتعالق والجن , في وجود الفيس بوك , ومحركات التواصل .

أن تكون سلفياً اليومَ , يعني أن تعيش مشكلات القرن السابع للهجرة ,وحسبْ

مَنْ يمتلك المعرفة , فقد امتلك العالم .

ليست القوة اليوم , بالجيوش المجيشة من الألوف المؤلفة من البشر , بل بالتكنولوجيا .

كم هي الحياة قاسية , باليمن !!

أجمل الحب ما كان لمحاً بالطرف الخفي .

 

مشهدنا الثقافي اليمني , بلا تقاليد .

يوزن المبدع الحق بكثرة أفكاره نوعاً , وبمدى تأثيرها في الناس , وبإسلوب التقديم .

 

لم يعد الشعر اليوم , مجرد خواطر ,يعبر بها عن النفس , أو الحال , بالكلمات , بل معرفة , وهل الشعر إلا معرفة منذ امرئ القيس حتى الإمتداد .

المصادر واحدة , وإنما الإمتياز في طريقة العرض .

 

المعرفة لا تتأتى إلا بالتجربة .

 

نحن لا ننظّر , وإنما نستنبط , فخذوا منا , فوالله , لنحن أهل الدراية والكفاية , وإنما القوم غلبونا بالصوت , وشنعوا علينا بالإفك المبين .

رجال مثل أنصار الله , لم يفرطوا في حق صاحبهم حياً , وميتاً , حتى انتزعوه من دمعة الأسد , يستحقون انحناءة طويلة .

المنشغل اليوم بالمريخ , يحق له , أن يسود العالم .

صناعة الرولكس , شأن سويسري بحت .

 

تفسير القرآن الكريم من شأن العلماء , لا الحفظة , ولا النقلة , ولا خطباء المساجد , والدعاة بالتبليغ .

 

من أراد أن يسائل تاريخ الأفكار الإسلامية بالوضع ,كنشاط بشري , دون أن يفتح على نفسه باباً للريح , فليعتصم بالقرآن .

 

حكم علي عبدالله صالح اليمن لأكثر من 33 عاماً ,بالمال , و ” المراشاهْ” ,ولعن آل حميد الدين .

 

اليمنيون على مايبدو , لديهم مخاوفهم الشخصية , من البوح الشخصي على محركات التواصل .

 

كل وطن , بالنسبة لي , سجن , إزاء اليمن .

هادئٌ كالجدول , أنا .

التعامل السوي بين البشر من غير المسلمين , يقوم عند بعض العلماء , مقام التوحيد .

يغسل الأب هنا ,دماغ ولده , والخطيب المصلين , والرئيس يغسل الشعب , وأمريكا تغسل الرئيس , والبرجماتية تغسل أمريكا , ولا شيء بعدها إلا النار .

غسيل الدماغ ؟ معناه أن تكون نسخة مشابهة لي وحسبْ , معناه القضاء نهائياً على الإختلاف امتيازاً , والتعددية , معناه تعال استحمرك .

 

عندما يقول العربي للعربي تعال نتحاور , فإنه يعني : تعال أغسل دماغك .

حواراتنا غير متكافئة , ولاتعني غير شيء واحد : ” غسيل الدماغ “.

 

تاريخنا العربي مليء بالجراحات , والدماء , والخيانات , وثقافةِ إن لله جنوداً في العسل .

ينبغي أن لا تتعلم المرأة الجميلة الشعر , كفى بها ملهمة .

ظلم التاريخ شيبوب , ولم ينصف عنتر , وقضت عبلة بقية أيامها في الألم , ولم ير شداد لزبيبة أي حقوق .

 

يفسد الشعر بهجة الجميلة بالأحزان, والكآبة .

أدعو كل اليمنيين إلى ” قاعدة إخاء “, ممهورة بعذاباتنا الطويلة , ضد الإستبداد .

 

ومَنْ منا لايشكو أخاه , فليلتمس كلٌّ لكلٍّ عذرا .

 

الإخوة في الإيمان أقوى آصرة , عند انبعاث روائح العصبية الجاهلية المقيتة .

 

هناك مايسمى بجدار الإنسانية , ينبغي أن نلامسه , عندما يحتد مستبداً , الخلافُ بالنزاعات , والأهواء .

 

ينبغي أن ننظر للأمور دائماً , بعين العقل , عند التقدير .

 

ينبغي أن نتفهم , عندما لانفهم الأمور حالَ اختلاطها , والعذر للمفتون أوجب .

 

تعلمت من الفيس بوك أن الكلمة الموجهة تستفز ,حتى , الجبل الراقد منذ بلايين السنين .

 

لا أتردد في الإعتذار لمن جرحتهم , بالكلمة , في الواقع المعاش , أو في الواقع الإفتراضي .

معاوية باستبداده صنع الشيعة , ونظام علي صالح بجوره وبغيه أخرج الحوثيين , ومن العدل أن لا يظلموا من جديد .

كل صغير بالسن , لابد أن يكون جميلا .

 

ما تحدثت مع انثى إلا و ألهمتني شيئاً ما .

مازلنا في الشعر مبتدئين , ومع ذلك , نحاول أن نقول شيئاً معبراً , عن الحياة , والوجود من حولنا , والموجود .

 

ينبغي اليوم في اليمن بالذات , أن نتحدث في قضايا أهم على صعيد الإبداع الشعري,مثل: الإختلاف ,من هو الشاعر المختلف ؟ وكيف تكون شاعراً مختلفاً ؟

 

مادمتَ لا تحاورني من خلال القواعد , فلا تضيع (وقتك) معي .

لاأدري كيف يفهم ادونيس عالمه العربي من باريس , وكيف سيكتب عن الفقراء والواقع من على اريكة فرنسية ,ينصت لبيتهوفن , ويشرب المارتيني .

 

مشكلة أدونيس أنه ينظّر وينسى عند التطبيق تنظيراته .

 

جارنا مؤذي أزاله الله,ويمتلك الأباتشي وإف 16,والمطاوعة ومالاً مَاإِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ بالبنوك العظام.

 

لو خيرت بين شهادتي , ومزرعة على مناكب ” كندا ” , لاخترت الأخيرة , وما ترددت , وإنما كنا قد قطعنا عهداً بأن لانترك بلادنا للأوغاد .

 

لايوجد بطهران شحات , وفي الرباط يأكل الشعب ” المندرين ” .

 

في المغرب اذا صادفت امرأةً جميلة , وقلت لها : ” أنت جميلة ” , ترد بلطف : ” مرسي ” .

أيها اليمنيون , بلادكم أرحم على قسوتها , من كفيل جائر .

 

نظام الكفيل بالسعودية , رق جديد , وأي رق , وعار , وأي عار , في زمن الهيومن رايتس .

ليس كالحسد , أفتك بالصداقة .

 

كان الوشاة اذا ارادوا أن يضروا أحداً , من المسؤولين , امتدحوه أمام الرئيس .

الأوغاد , دفعونا للهجرة .

 

نحن لا نتحاذق بالفذلكة , ولا نتفلسف هرطقةً , بل نزكي عقول الأجيال , ونعتصم بالقرآن : ” مافرطنا في الكتاب من شيء ” , و” فيه تبيان كل شيء .

 

كانت صلاة المسلمين بمكة , تقوم على قراءة القرآن ,والتسبيح , باتجاه السماء, كقبلة , لا ” بيت المقدس ” , كما هو شائع بالمرويات , والإخباريات .

رأيتكِ اليومَ, كما لم أرك من قبل , كنتِ جميلةً كوردة , ومرتبكة كفراشة !!

 

من العار أن يتخلى القضاء اليمني عن تقاليده , وحكمته , وسمعته المرموقة ,في سبيل إرضاء حفنة من التكفيريين الجهلاء.

 

القضاء اليمني يحاكم المواطن علي السعيدي بدعوى الردة , لأفكار وضعها بالفيس بوك وربما يواجه الإعدام , فهل نحن , بصدد رواية جديدة لكافكا ؟

 

ما خروج أهل العقائد على معتقداتهم , بثورات الربيع العربي , إلا دليل على إدانة الديكتاتورية في تاريخ المسلمين التي بدأت كما تقدم , بمعاوية .

هناك التاريخ ,حيث يظهر معاويةَ ديكتاتوراً صعد على انهار من دماء الأبرياء إلى ما ظنه ملكاً,فأدانه التاريخ , ونحن ندينه لكي لايتكرر الاستبداد

 

في الخارج , وخارج إطار القات , والسياسة , يبدو اليمنيون أوسم , وعلى غير العادة .

 

العرب متقدمون , في ماذا يا صديقي ؟ في الاستبداد , على ماأظن.

 

أيها الشباب انفتحوا على العالم , ما استطعتم , اتركوا المذهبية , والولاءات الطائفية , وابحثوا عن الحقيقة , إنها منكم , أقرب من حبل الوريد .

 

بالتعليقات , فكل واحد ممن يعلق , إنما يقدم للآخرين نفسه

إنما نأخذ على البعض أن يدلسوا بإسقاط الإمامية على الزيدية ,والوهابية على الشافعية , وأن ينطلقوا في تصورهم للأمور من ثقب المذهبية ,باستمرار .

 

ابن عمك , إبن بنت الناس وحسبْ

الطغاة أشباه .

لاتوبة للخائن.

 

في تعظيمِ المحسودِ , قصاص الحاسد .

كأنا ارتبطنا , لنفترق .

عداوة ابن العم , مثل الألم السري , يؤلم , ولا تدري , من أين يأتيك , الألم .

 

بنو الأحرار , هم الأحرار .

غداً , ليس ببعيد .

 

كأن الموت بجورانا , لا يعنينا .

جئنا إلى الحياة بلا أحد , وسنغادرها بلا أحد .

 

ترجو الحقيقة , ولم تبحث عنها !!؟

يمتلكون عيوناً صغيرة , ويريدون أن يروا أموراً كبيرة !!؟

 

جرح الأحبة , أيُّما جرح .

 

الإبداع أخيراً , هو عرضُ الأمور العسيرة , بأساليب يسيرةْ

كيف للمرء أن يحترسَ من أصدقائه !!؟

 

الأصدقاءُ هم الأمانُ , فكيف أحترسُ من أصدقائي !!؟

لم يرفع إدريس جسداً ,بل ذكراً , وعيسى كذلك ,من قوله تعالى : ” ورفعنا لك ذكرك ” .

 

آدم مصطفى , وقد جسد رامزاً , مرحلة الإنسان المتكلم .

القرآن صياغة نهائية لكل الشرائع السماوية ,والأحكام الإلهية , لا يتجاوز بالسنة نسخاً , ولا بالإجتهاد فقهاً ,إذ ما فرطنا في الكتاب , من شيء .

 

موسى مخلصٌ , وعيسى مبشرٌ ,ومحمد رحمة للعالمين , ويمثل ابراهيم توجه البشرية بعد النضوج على صعيد اللغة , نحو المنطق .

 

كلما تقدم المرء في العمر , تلاشت بالتجاعيد الوسامة , وانتشرت ندف الثلج , منه , على المفرقين .

 

لا تسرع , إني مستعجل , هل قال الإنجليز , من قبل , هذا الكلام ؟!!

 

الأعمى من البصراء , لا يرى ما هو أبعد من الصورة / الشكل .

 

تقاوم الروح التجاعيدَ ,بالتقدم في العمر , ومع الأيام تتقد بالتجربة .

نحن لا نلعن معاوية , لأن ذلك ليس من أخلاقنا , وإنما نحتقره لأفعاله المشينة , وحسبه منا ذلك , إلى يوم الدين .

كأنني وليس الأمر كذلك , أعنيك بالعيب , يا هذا .

 

منطق المنافقين واحد في كل أدوار التاريخ , دشن لهم ابليس ذلك المنطق , من قبل , بالجهل والغرور , وختمه أبو لهب بالتتبيب , والحسد المستديم .

أطالب بحقي كمواطنٍ , في الدولة المدنية , كخيار لا رجعة فيه , وأن أدعو , كما هو أنا عليه , بالمجتمع المفتوح , والثقافة المفتوحة .

 

لسنا مع السلفيين , لأنهم طارئون على ثقافتنا الوطنية , ولأنهم ضد الفن , والكهرباء , والشعر , والآثار , ولأنهم يؤسسون في كل لحظة , للاستبداد.

 

مازلت أطالب بحقي في الثقافة كوزير لها , من أجل أن تكون اليمن مركزاً ثقافياً , بامتياز .

الحوثية اليومَ , شرفٌ , ومدعاة للعزة والافتخار .

تشدني الحرية ,أينما كانت , في أمريكا الوسطى , أو في الصين الماوية , أو فيتنام , في الثقافة الإسبانية , أو الإسكتلندية .

لايمكن اسقاط دماء شهداء الثورة السلمية في 11 فبراير 2011 , بالمبادرات السياسية , ولا بالتقادم , مهما كانت المبررات , فالمبادئ , هي المبادئ .

الشعراء الذين لا يعيشون الواقع ,لا شأن لهم بالإبداع الرسائلي . إنهم آنيون ,كالآنية الزجاجية ,أسرع ما تنكسر ,عند احتكاكها بالتجربة من الفن .

الشعرُ شيء آخر , بالاضافة الى العروض .

ليس بالعروض وحده , يكتب الشعر , والا كانت ألفية ابن مالك , ثامنة المعلقات الشعرية .

بالحب , نحارب تلك النيران المستعرة علينا , في صدور أناسٍ آخرين .

ليس الحب نزوة , إنه عاطفة مستمرة .

مَنْ يحبُّ , لايكره .

 

الجهل بالأمية , تكاد تستوعب أغلب اليمنيين .

 

انما الزلل للشيطان ونحن قد نخطئ ونصيب ومن حق الآخرين علينا ممن أخطأنا في حقهم ان نعتذر لهم وانما المشكلة فيمن يتجنى علينا سامحه الله سنقول .

 

مازال معاوية , يتمتع بشعبية واسعة , بين أوساط المنافقين !!

 

هل سيكتب التاريخ , مثلما كتب في ( 13 ) يناير 1986 , القتال , أن الحراكيين في الجنوب اليمني , قرروا في ( 13 ) يناير 2013, الإنفصال ؟؟ .

 

كلما قررنا أن نتأملَ أنفسَنا , يسحبنا الخطباءُ , إلى خارج التاريخ .

ليس مثل القيم , حارسة لليمنيين .

 

اليقظة , والتجدد , من قوله تعالى : ” لا تأخذه سنة ولا نوم ” , و ” كل يوم هو في شأن ” , صدق الله العظيم .

الوعي بالعالم , من قوله تعالى : قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق .. “, صدق الله العظيم .

لا يحتقر المرأة إلا أشباه الرجال .

 

يعتز المسلمون بالقرآن , ولكنهم لا يعملون به .

 

تركُ الدنيا , يتعارض والقرآن : ” ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ” , صدق الله العظيم .

 

خمول الروح سِمَةٌ في المنافقين .

 

الحزنُ سِمَةُ الأنبياء .

أيها الحوثيون , لقد قرعتم الأبوابَ , بقوة .

أيها الحوثيون , خففوا على أهل النفاق .

الإستغفار أمانٌ من العذابِ , لكل أواب تواب .

المنافقون , لا يجيدون سوى النميمة .

 

النميمة مهنة المفتونين بالبطالة .

 

الحمدلله أن أصبح السفير الإيراني وليس الروسي , يُقرن لدى المنافقين , على قدم المساواة , بالسفير الأمريكي .

 

لم يسقط بشار , إنما الذي سقط نظام الأسد .

 

مِنْ أين للذَنَبِ أن يتمرد !!؟

 

ينبغي على الغريب أن يتناسى الوطن , فالحياة تريد أيضاً , أن تمر .

 

الواقع شيء آخر .

 

يبدو أن الحوثي سيحتكر أيضاً ,المولد النبوي على أنصاره , وهم بمئات الألوف , وحسبْ

 

المال , ليس كلَّ شيء .

مالك و ل” وصال ” , وقد هداك الله إلى ” المسيرة ” .

 

مالك ولعداء الجميع , فلا مع هذا , ولا من أجل ذلك , تتذبذب كابن أبي .

 

في الألفية الثالثة , ومازلت تدعوها بالأميرة !!

 

مَنْ يحاكمُ مَنْ ؟ , عبارة شهيرة , باليمن .

 

العلم ليس أحلاماً وحسبْ , إنه أبعد من ذلك بكثير .

 

لستَ حراً , فلم يعد المنشور من حقك , بل من حق قارئه .

 

لا , فثمة بدائل , للمواجهة , يا صديقي , كالهجرة مثلاً .

 

الكبار أيضاً , يصرخون من الألم .

 

الحمدلله الذي علمنا , ثم ادعه بما تشاء .

 

لا يتجاذب اليمن إلا اليمن محليا , واقليميا , ودوليا ..

 

الموتُ لأمريكا , عبارة يرددها الصالحون , هذه الأيام .

 

إيران أخو خولان , وطبرستان على غرار شمسان , وإنما المؤمنون إخوة .

المغرر بهم , دائماً , في صف إسرائيل .

 

ما هو المقياس الحقيقي للنظر الى بعض الشعر على أنه ليس بشعر , ولغيره , بأنه شعر ؟ الذوق , بطبيعة الحال .

لا أطيق بطبعي , أن أرى امرأة تتألمُ مني .

 

على المرأة التي تحب زوجها , أن تراقبه جيداً ,بالرعاية , وأن تمنحه كل شيء حتى يخرج في الصباح أعرجاً , يتعوذ بالله من كل النساء .

 

يراهق الرجل فوراً, كلما التقى امرأة جميلة ( إلا الذين آمنوا ) , فإن استطاع الوصول , وصل , وإن لم يستطع , عرض الزواج .

 

أنا محاور مرن بالمنطق , أستمع إليك , ومازلت أنصت لك , إلا إذا أردت أن تنهي الحوار , من طرف واحد .

 

نحن في حاجة لكل مثقف مستنير ,فالوهابيون على الأبوابْ

تؤخذ الرجال عندنا ,من لسانينها ( ألسنتها ) , والكلمة مثل قارح البندق لك , وعليك .

 

مادام الخمار قائماً , كفرض , فالسنة أن يرى من المرأة , الوجه والكفين .

 

في وجود الدولة المدنية , يتحاور الناس .

تبدأ غربلة التاريخ بالنقد .

 

اتركوا الإستبداد , فالناس أحرار في اختيار الطريق, وإذ لا إكراه في الدين .

بالعلم , والحكمة , والديمقراطية , تحل إيران مشاكلها .

لم يعطل الاسلام , من محتواه الرئيس , في الدعوة إلى التأمل في الكون بالبحث , سوى العرب الأعراب .

 

رفعت عدالةُ عمر بن عبدالعزيز عمرَ بن عبدالعزيز , إلى مصاف الخلفاء الراشدين , لا نسبه الأموي , وقد جبل المسلمون , على حب آل البيت (ع) .

 

ليس القاعد كالقائم , ولا الميت الحي كالشهيد , ولا الظلمات كما النور

 

لا انسان إلا وله أسرة , وتاريخ , وبطاقة , وعليها يعامل , والمحك الإيمان بالتقوى , وإنما الأمم الأخلاق .

 

لا يمكن الفصل بين محمد وآله , فهم أهله , وعلينا توقيرهم , وودهم ,عملاً بكتاب الله , واتباعهم لتلازمهم مع القرآن الكريم , على صعيد الوجود .

تقسم لي , وكأنك تشهد زوراً , بالمحكمة .

 

الصورة يا صديقي , مجرد اكليشيه , فلا تتوقف عندها كثيراً , فالمنشور أولى بالاهتمام .

 

إنما نحذر من الجهلاء الذين قدموا الإسلام بالغرب سلفياً وهابياً ,و هم , مع ذلك إخواننا , ونريد أن يهتدوا بتركهم تكفير المسلمين , ونبذالنفاق .

لقد وصل الأمر من الجهل , بعضو راديكالي في البرلمان اليمني , أن يناضل ضد تشريع , يجرم واقعة الزواج من القاصرات .

 

تجاوزت الاستثمارات السياحية لبعض مسؤولينا ,تايلاند , ودبي , ولاس بالامس , إلى تل أبيب .

 

الإستبداد بالبغاء , والهجرات السرية , أهدر شرف وكرامة المسلمات , في وجود الثروات والمليارات بالدولارات , من الأرصدة الشخصية .

 

الغريب في جملة الأمر كله ,أن رجال الدين العرب , لا يتعرضون في بلدانهم بالنهي لظاهرة البغاء , كجريمة إنسانية .

 

الزنا هو الزنا , لا جنسية(وطن) له .

 

لم أفهم , يبدو أنك , في حوارنا , بدأت تخلط الأوراق , وهذا لا يليق.

 

لا داعي للجهل على الآخرين , من موقعك كعربي , في آخر السلم من التخلف , والحمق .

 

لو رأى اليمني إلى نفسه , وهو ” يخزن” القات , وتأمل فيما يقوله الآخرون عنه , لاستعاذ , بالله مما هو فيه , من تخلف رجيم .

 

لا يمكن اليومَ , الحديث عن الشيعة في إيران , ولبنان , بمعزلٍ عن التكنولوجيا , والديمقراطية .

ينبغي أن لا نرى إليهم بعين التكفير , لأنه , لا حق لأحد , أن يكفر الآخرين

 

الزيدية عقلانيون , بل إنهم المذهب الفقهي العقلاني الوحيد , الذي يجوز التقليد لغير المجتهد , في الفروع , ولا يجوز التقليد مطلقاً , بالأصول .

 

وقت كان والدي يرابط على جبل براش , كقائد من قادة الثورة في 26 سبتمبر 1962 , كان والدك يفكر في الفيد , بالغنيمة .

هلاّ تركتنا من هناك , في حالنا , نداوي جراحنا , فنحن هنا , أولى بتبصر الأمور !!؟.

 

لا يمكن الشعر خارج الوزن , كما لا يمكن السباحة خارج الماء .

 

تسقط الراعيات في قرانا , من على رؤوس الجبال , بسبب النقاب الوهابي , فلا يعزى السبب إليه , وتقيد القضية ضد مجهول .

 

لا يأتي الطلاب إلى الجامعة إلا , وقد غسلت أدمغتهم قوى الظلام , من رجال الدين المتخلفين .

 

لاوجود لملكة , في النقوش السبئية , ولا الحميرية على الإطلاق , فمَنْ يستحمرُ مَنْ ؟

 

سبئيو اليمن , كانوا يعبدون القمر , ولم تدخل عبادة الشمس إلا في القرن الثالث الميلادي , مع الحميريين , من أرض قانية البيضاء .

آثارنا اليمنية على مرمى من النهب والفيد .

البحثُ قلق , لا اطمئنان .

 

غيّبَ نظام الرئيس علي صالح الباحثين , من رواية الحقيقة في تاريخنا القديم .

 

يتوسعُ القطريون بآثارنا اليمنية , في بناء المتاحف .

 

سببُ تخلفِ المسلمين , هو التلمود الاموي الذي لا يريد المسلمون اليوم , التخلص منه , ونحن له بالمرصاد , حتى تستقيم الأمور .

 

لا وجود لسيف إلا في أذهان ذات النسابة أنفسهم ,الذين انتحلوا ألاف الأحاديث على محمد ( ص) , ومازلنا نعاني منها , منذ فعلوها , إلى الإمتداد .

 

ليس التاريخُ إخباريات , بل وثائق , وآثار .

 

لا وجود لسيف بن ذي يزن إلا في الخرافات , وعليه ,نهيب بوزارة التربية أن تعيد النظربالمنهج المدرسي بتزكيته , من خرافات القدماء .

 

نؤسسُ اليومَ , لثقافةٍ مؤمنةٍ , لا مترددة , وواهنةٍ هزيلة , قامتْ على المرويات, من أساطير الأولين .

 

نحاولُ بأفكارنا , التأسيس لمستقبلٍ قائمٍ , على الحقيقة .

 

القرآنُ لا يخطئ الوصفَ , ولا التقدير .

ما لدينا ,عن ملكة سبأ , ليس إلا روايات ظنية .

لم تقدم لنا الآثار اليمنية إلى حد اللحظة , خبراً , عن ملكة سبأ , وما وجد ليس سوى مجاميع من آثار منقوشة , في موضوعات مغايرة .

” كل شيءْ في بابهْ ” ,على حد تعبير أهل صنعاء , وأنا ربُّ تخصصي .

نحن لانشتم ,وإنما ننتقد بالحوار , فخذوا منا , أو دعونا نمر, فلسنا سوى عُبَّارِ سبيلٍ , وهناك على الجهة الأخرى , من هو أولى بنا , وبالحقيقة .

لسنا في غابة , حتى نصدق ماري دي رابوتيه , فالإنسان أخو الإنسان.

لايؤخذ دائماً, بنصيحة الجاهل .

إنما جنى علينا الخطباء .

ينبغي أن يحاكم القتلة علناً , وأمام الشعب .

 

لا يهدد الرجالُ رباتِ الحجالْ

 

الرغبة دون الفعل , جهد العاجز .

الرجال أبلغ من النساء , عند اشتجار السيوف .

 

ينبغي أن يدين اليمنيون في الجنوب يوم 13 يناير , فهو وصمة عار في جبين التاريخ السياسي اليمني المعاصر .

إذا لم تكن حوثياً , عليك أن تكون حوثياً .

 

الأخلاق قبل كل شيء .

13 يناير 1986 يومٌ من أيام الشيطان ,في تاريخ الثقافة اليمنية المعاصرة .

 

الإسلام بسيط , وإنما القوم دجنوه , وغلفوه , وأكثروا من الحواشي عليه , وفضول الكلام .

 

هناك طلاق , لا زواج , فاشل .

 

الطلاق بين اثنين يحبان بعضهما , ينجم غالباً , عن سوء فهم , أو تدخل سافر كالأهل , بالفضول .

 

الحوار ليس كلاماً , وإن كان يعبر عنه به , وإنما فعل , يلزم إعادة النظر في كل شيء , من الدرجة صفر في المشكلة .

 

الحب بين اثنين ليس عيباً , العيب كل العيب , أن يفشلا في وضع نهاية لذلك الحب بالإرتباط الى الأبد .

 

ليس أنفسنا , مايمكن التفكير بهِ , وحسبْ

تتحرك فوراً, مشاعر الرجل , تجاه المرأة بمجرد إحساسه بأنها مهتمة له .

 

قد لا تعني الوردة الحمراء , أنه يحبكِ .

 

أريد أن أكون مختلفاً , بينما المجتمع من حولي , متخلف وقاس , هل قلت شيئاً , يعتذر منه ؟!

 

ينبغي أن يحاكم القتلة علناً , وأمام الشعب .

 

إنما جنى علينا الخطباء .

لايؤخذ دائماً, بنصيحة الجاهل .

لسنا في غابة , حتى نصدق ماري دي رابوتيه , فالإنسان أخو الإنسان.

الإيتكيت , مهم في اللقاء الأول .

 

إن لم نمتْ , نشيخ .

 

المثقفون يعيشون في الكتب,وينهلون تجاربهم,وينظرون من الكتب,وسيرحلون وهم يعتقدون أنهم قالوا شيئاً مهماً تحفظه لهم الكتب,بينما الواقع شيء آخر .

الإسلام بسيط , كسورة الكوثر , ثلاث آيات قصار , تصح بهن الصلاةْ

 

الإسلام بسيط , كقول محمد : ” أولمْ , ولو بشاةْ ” .

 

الإسلام بسيط , ك: ” التمس , ولو خاتماً من حديد ” .

رِجْلٌ في السلطة , وأخرى بالمعارضة , ويقال له مثقف ؟!!!

 

الإسلام بسيطٌ جداً , من الممكن التعبير عنه بقول بلال :” أحدٌ , أحدٌ ” .

 

ساعي البريد محايدٌ , فمن أين يأتي الفساد ؟

 

عالمٌ ليس فيه حبيبي , ضيق بالضرورة .

اتركها , فالنساء كما الشائعات , كثيرات .

الأخلاق مُلكٌ مكتسب , يحسد الناس عليه .

 

حتى شكسبير , يكره اليهود .

الدهماء ليسوا مقياساً , ولا هم علينا بحجة , حتى تؤخذ النواصي بهم , والأقدام .

 

لماذا الفقراء اليمنيون , وبلا مقابلٍ , يجارون الأغنياء في عدائهم , لإيران الإسلامية ؟؟!!

الى متى سيظل الشعب يصدق حكامه ؟ إنهم يكذبون , كأسلافهم ( الصالحين ) .

 

إنما خلق الخارج , ليعبر عن الداخل .

 

حتى التوراة , مارست العنصرية , على حواء !!

 

رومانسية , وفي الألفينية الثالثة !!؟

 

ما ضر أقوام , حين يتلقون بإعجاب , حكمتي , أن ” يعملوا ” لها مشاركة .

من لا يظهر دموعه في حينها, لا دموع له .

 

لا أظن بأن المبادرة بالحصانة الخليجية , تشمل معاوية ويزيد .

ينبغي علينا إزاء تلقينا الإهانات من الأحمق, أن نقول له : شكراً .

 

ينبغي أن لا يقتل السفراء , إنهم مجرد سفراء وحسبْ

 

لم يكن ثمة خلاف بين علي و عمر حتى يتسنن المسلمون ويتشيعون , الخلاف : هل معاوية في النار أم الجنة ؟

 

الوجدان فروسية , والعقل عقال , لكنَّ الدين يطهرنا من الداخل .

 

الوردةُ لا تتخلى عن اسمها .

 

جمالُ الطاووس , قد يشكل رعباً , لدى النمر الأصفر .

 

الموتُ كارثة , لولا الإيمان بالله .

 

لستَ سويدياً , حتى تملَّ , من الراحة .

 

مَنْ أراد أن يُضحكَ الآخرين عليه , فليتهكم .

السؤال المتهكم , سخريةُ المرء بنفسه .

” ليلةْ ” , كلمة يطلقها أهل صنعاء , للتعبير عن وضعهم في مأزق .

البخل مذمومٌ , باسم الله الكريم .

جبرُ القلوبِ من الكسرِ, واجبٌ انساني .

كسرُ القلوبِ,عادةٌ في الأنذال .

 

قلب الأم , ساعة كونية .

 

ليس ثمة من هو أدق إحساساً , من قلب العاشق .

المعرفةُ اليومَ,متاحةٌ ,فأين العقولُ المستنيرةْ ؟

المفكرون في العالم العربي ,بلا عالم عربي , مفكرون .

 

” كمْ , وكمْ “, عبارة يقولها اليمنيون , لكثرة مايرونه في الباطل , من نفاق .

 

الطفلُ فقطْ , لا يكره أحد .

التسول , من شيم أناس أراذل , يخرجون آخر الزمان .

ليس الفقر عيباً , إنما العيب , في من يسرق الفقراء.

 

الحبُّ زهرةٌ, ومن الممكن , أن تنبثقَ , حتى , في العدمْ

 

من خرجنا بالتظاهرات لإقصائهم من المسؤولية لفسادهم , ازدادوا رسوخاً وثباتاً , كالجبال !!؟

 

الجديد هنا , ربما باليمن , لمن يريد جديداً , أن يتزوج أحدنا بثانية .

 

إنما نعلم الناس , مايقولونه عن حالهم ,بضروب من التعابير , علاوة على التهوين من شأن المعاناة الإنسانية , فحيثما كانت , نكون .

بالأخلاق يوزن الرجال , وتؤتمن ربات الحجال .

من أراد في الغربة أن يسعدَ حتى يعود , فعليه بالزواج , إنما النساء سكنٌ بالمودة والرحمة .

 

من وجد وطناً , فليوطن نفسه عليه , إنما هي أرض الله , وقد جعلها لعبيده مدحيةً بالنعم , فليعبدوا , وليشكروا له .

 

لايحتاج المؤمنون للمعجزات , إنهم مؤمنون , وكفى .

 

الأحرار دائماً ,جديرون بالنصر .

 

مازال الشبان اليمنيون , ينتظرون الوفاء من الحكومة بوعودها , آملين فرصتهم في الحياة بالوظيفة .

 

نقول لكل الأصدقاء في العالم , مادمنا نعيش اليومَ, والعالم كله , تحت سماء واحدة من المحبة , والتعايش , والتسامح : Happy new year .

 

لم اخرج عن اللياقة في الحديث , عندما وصفت من يكذب بالكذاب , و من ينافق بالمنافق , و الذي يخون بالخائن .

 

حان الوقت لكي يتخلص النصاصون , من وهم ما سمي بقصيدة النثر , على أنها شعر , إلى حقيقة الشعر بالوزن .

 

الكذب عادة لا تليق بالأحرار , من الرجال .

نسمي ماقيل أنها قصيدة نثر بالنص , ونسمي كاتبها ” نصاص “, واذا كانوا أكثر من اثنين , ف ” نصاصون ” .

 

الشاعرات غالباً , في بلادنا , ما يختفين بمجرد الزواج .

نعترف بقصيدة النثر في إطار النثر ولاغير النثر،لأن الشعر هوالكلام الموزون المقفى الذي يدل على معنى .

 

إنما نحرق الوقت , لا نعيشه , في انتظار حبيبة تتأخر في موعدها , أو حافلة لم تمر بعد .

 

يثيرني منكِ , عليَّ , قلقُ العيون .

نعمل اليوم , باليمن , في مؤسسة بيت الشعر , على أن لا نقلد الآخرين .

 

لا أحبك خجولة .اكره الخجل ,لأنه صفة , في القروية .

انتظرك , وأحترق في الإنتظار .

 

الشعر لحظة تركيز , ذلك ما قاله لي , الشاعر عبدالوهاب البياتي , بمدريد .

سألت يوماً , زميلةً عن الزواج, فقالت كلاماً كثيراً ,آخره : ” لو تقدم لي اليومَ , سائق شاحنة , لقبلت ,ولا هذه المعاناة من أجل الدكتوراة ” .

 

لستُ إلا مع الحقيقة , ومن أجلكم , يا صحابْ

 

إنما يدفعنا للدفاع عن الناس بعضُ المدلسين من الناس بتوضيح الأمور ,كما هي عليه في الواقع ,لا كما اراد لها أن تقدم , من في نفسه علة ,من نفاق .

 

هل يمكن أن تتغير , يا صديقي ؟ , إذ لا ثبات , بل نسبية , ذلك , مايقوله العلمُ بالتجربة , والحقيقةُ بالواقع المعاش .

 

بريطانيا , ليست كلَّ الغرب .

 

مثلك لا شأن له , بالثورة ,فخطابك إما فرقةٌ , وعنصرية , أو فتنةٌ و تحريض .

كنت , ولست الآن , ما كنت .

 

لن أكذب عليك إذا قلت بأني أرى في وجهك كل الجميلات اللواتي التقيت بهن , طوال حياتي .

 

على وجهكِ , مسحة ملاك .

 

يكتفي الحبُّ بنفسه , إنه مثالي على نحو الكمال .

أؤومن بالعالم , كثقافة مفتوحة , وأكره بشأن علاقتنا بإيران الإسلامية أن أكون , وهو ما أكرهه لكم ” إمعةْ ” .

 

من المرؤوة أن لايهان ضيف , في بلادنا .

 

الحسد مثل الريموت كنترول , زر آخر , وتتغير الموجة .

 

لا أدري , ما حدود معرفتك بكلمات , مثل : الحب , الصداقة , التضحية , المرؤة ؟!!

 

من العار اليوم,منح الوظائف العامة على أساس المحاصصة الحزبية ,كما كان عاراً بالأمس, أن منحت بالولاءات, أو المناطقية , في وجود الأقدر المسؤول.

 

الأنظمة المستبدة ماعمرها بنت بلداً , ولاعمرت أرضاً , ولا أوجدت شعباً , ومصيرها أبداً , إلى الزوال .

 

لو أتيح لليمن قيادة كفاءة ومسؤولية منذ 1962 , لكانت اليوم , يابان الجزيرة العربية .

 

لن يحدث صراع , ولن تتحرك القوى لخلقه , فكلهم رهن بيد المجتمع الدولي , وستسير الأمور كما هو مرسوم لها .

 

آن الأوان , ليستعيد اليمنيون كرامتهم المهدورة , على أبواب دول الجوار .

أدعو إلى مساواة المرأة اليمنية دستورياً , بالرجل .

لا شأن للخانعين , بالتغيير .

 

بالثورة على الإستبداد , تجاوزت المرأة اليمنية كل الخطوط الحمراء للقبيلة .

نحن بحاجة إلى إعلام ذا نسق مفتوح على الجميع ضمن إطار الوطن .

 

يولد الشاعر موهوباً , ثم يتقلب في أصلاب الشعراء .

 

ليس كل شاعر كبير بمختلف , والعكس صحيح .

 

الحياة جميلة بالأهل ,وندية بالأصدقاء.

 

سئمنا المذلة ,يا أهل دمونْ

ليت نقتل بالعشقِ ,من أجل هذي البلاد .

لن نترك بلادنا للأوغاد , ونهاجر .

 

نحن هنا , أشجار اللوز , جذورنا عميقة , وقاماتنا أعز وأطولُ

 

الأوغاد , دفعونا للهجرة .

ليل الغربة , طويل .

 

إنما يؤخذ العلم منا ,بالبحث العلمي ,لا من الرواة , والخطباء ,ومن هم , خارج أسوار الجامعة .

ليس منا , من لا يعتصم بالقرآن .

إنما الناس يتهمون الناس , ويوسوسون في صدور الناس .

 

مرحباً بالأصدقاء , على غصون الحب .

 

التعددية أفضل من التكرار .

نؤيد الإختلاف بالحوار .

 

نناضل بالجامعات , في سبيل التنوير , ولكنكم , مغرمون بغيرنا , من خطباء المساجد , ومن على شاكلة عمرو خالد.

 

أنا على نحو شخصي , أنادي بالثقافة المفتوحة , وبالمجتمعات المفتوحة , على غرار كارل بوبر .

 

العمالة في أن نظل جهلاء , يستفزنا الشيطان الأكبر , فنخون بعضنا بعضاً , بالإفك المبين .

ينبغي اليوم , أن يكون النص الشعري كونياً با متياز .

 

كل كتابة لا تلامس جدار الإنسانية , فهي خارج التاريخ .

 

للمبادئ لدى الأحرار , سطوة الحياة , والأسباب من الخلود .

علينا العرض , ولك الحرية في الإختيار .

ينبغي أن ننتخبَ أجمل الأسماء , لأولادنا .

 

أعمل كالألمان , من الصباح , حتى الليل , بلا فائدة ترتجى , فثقافة التقدير باليمن , تكاد تكون منعدمة , ولا عائد منها , هنا , سوى النكران .

 

بالصلاة , يحلو الواقع المر .

 

الحسين رمز كوني للفداء , يلهم المستضعفين في الأرض ,ووجوده اليوم , ضمن نسق الثقافة العالمية ,يؤكد على أن الحرية ممكنة , وأنها رحمة للعالمين .

 

لن نهتم لهم , فطريقنا الحياة .

 

اليمنيون يحبون الشعر , إنه يكاد يكون بالنسبة لهم , ثقافة يومية .

إنما الناس قريبو عهد بالديكتاتورية , ولذلك يفرقون من كل شيء مختلف .

أرجو في المرات القادمة ,أن تكتب في إطار البشر , واحذر أن تخونك التعابير .

 

توخ الحقيقةَ , ما استطعت .

سِرْ فحسبْ ,فالحياة أمامك ممتدة للأمام , لتعلم اللغات , ورؤية الكثير من المدن , والناس , والاشياء .

 

لكي يتجاوز اليمنيون الزعماء الشعبيين بالدولة المدنية , يجب أن تستمر الثورة السلمية .

على الحكومة الحالية أن تكف , عن خطابها بالتحريض على شريحة , أو فكر , أو شخص بعينه , حماية للمجتمع من التفكك , ومن أجل السكينة العامة .

 

على اليمنيين , حتى يتجاوزوا الإستبداد بالحرية , أن يعيدوا النظر أولاً ,في تاريخهم , فلا ملكة تسمى هنالك , بلقيس, ولا سيف يدعى ابن ذي يزن .

الكراهية ترهقنا , وتبدد الطاقة فينا , لذلك نحاول أن لا نكره الآخرين ,نبتعد عنهم , وان صادفناهم , نرد السلام عليهم , إن بادروا به , وحسبْ

 

الشاعر الكبير , هو الذي يتجاوز القواعد بتقعيد منها, أصيل , وجديد, ومختلف.

 

في ثقافتنا العربية , من الشعراء , مَنْ قال بيتاً واحداً , وسكت . وبالرغم من هذا الإقلال الشديد , فقدجرى في الناس مجرى الأمثال , إلى الأبد .

 

نعمل كمثقفين على تقدم المجتمع اليمني بالتحديث , لكن المد الراديكالي من دول الجوار , يعترض طريقنا , نحو الحياة .

 

لنبدأ معاً , جميعاً , و كلنا , في البحث عن الحقيقة وحسبْ , إنها مسؤولية كبيرة.

 

عدونا الإستبداد, الإستعلاء , الإستغلال , أما امريكا : كمؤسسات مجتمع مدني ,وإنجازات علمية وإنسانية , فليس هي العدو المقصود ب: الموت لأمريكا.

 

الموت لأمريكا , شعار اليسار كما أظن , من قبل , حتى جاء الخميني .

 

هناك دائماً , مَنْ هو معي , مادمت أبحث عن الحقيقة .

سأواصل المشوار , لأنك معي .

أيها الصديق العزيز , إني على نحو شخصي باليمن , أعاني من كثرة الجهل الذي ترعاه انظمة استبدادية ودول مجاورة , تنفق لذلك , مليارات الدولارات .

دامت اليمن عظيمة بمن يؤمن بها , وإن كانوا قلة , كواقع , وكحقيقة , ولا نريد غثاء السيل .

 

القلب أقوى معيار عند الحكم , على الأشياء التي لا تبدو لنا , من الوهلة الأولى , مألوفة , وواضحة , كالحب من أول نظرة ,أو كرؤية البحر لأول مرة.

 

العشق دعوة لأن يرتكبَ العاشق أكبرَ قدرٍ من الحماقات ,في سبيل رضى المحبوب , وأن يبدو غبياً , بما فيه الكفاية .

 

تكره الرجال , لأن قلوبهم ممالك , تتسع لكل النساء . تريده لها وحدها وحسبْ

 

حلمت بالزواج من رجلٍ يحبها , ولا يرى من النساء , سواها , وأن تعش معه أجمل قصة في تاريخ الغرام , حتى تزوجت , فوجدتْ الواقعَ أغربَ من الخيال .

 

عندما تفتقر المرأة إلى الذوق , والرجل إلى الحنان , فالطلاق أولى بهما , وعلى الفور .

حاوروا , لتتسع الرؤية تجاه العالم , من حولنا والوجود بالموجود .

 

ندين معاوية , لكي لا يتكرر الإستبداد .

 

هناك مايسمى بالتاريخ , حيث معاويةَ ديكتاتوراً صعد فوق انهار من دماء الأبرياء إلى ما ظنه ملكاً , فأدانه التاريخ .

 

لا وجود لما يسمى بعذاب القبر , ذلك مايقوله القرآن الكريم , في أكثر من عشرين آية , ولكنهم يقدمون الاسلام ارهابياً ,ونحن نريد الحقيقة وحسبْ

 

لا يمكن أن نتقدم قيد أنملة , ومازال ثمة رجل واحد منا , يقول للمنافق : يا مؤمن , وللطاغية : يا أعدل الناس.

 

اذا لم تختلف معي , فلست صديقي .

 

ابحثوا عن الحقيقة , إنها منكم , أقرب من حبل الوريد .

 

أيها الشبان , انفتحوا على العالم , ما استطعتم الى ذلك سبيلاً , بترك العصبية , والمذهبية , والولاءات الطائفية الضيقة .

 

على كل ذي عقل سليم , أن يدين الحرب .

الأخلاق أولى وأجل , بالتقديم .

 

ليس اليمنيون قصاراً , إنهم شعب عظيم , ويريدون دولتهم ان تكون عظيمة , ولكن بعض المسؤولين للأسف الشديد , لايريد إلا أن نكون اليد السفلى .

 

الأفكار لاتصنع بالتعديل من قبل البشر ,بل تخلق من بعض البشر .

كل فكرة تتضمن سلفاً ,برهانها في ذاتها , وإلا كانت مجرد خاطرة إنشائية وحسبْ

التقوى عموماً ,هي المحك , في العلاقة الزوجية .

الكذب , والرياء , والاهتمام للشكليات , ومنع الماعون ,والريبة , والتبجح بالوعيد من صفات المنافقين .

الكافر هو من يبدي العداوة والبغضاء بالقول والفعل .

 

الغلبة للخير في نهاية الأمر .

البقاء للأفضل ,من حيث القدرة على تحمل المسؤولية .

العلم أولى , والمكانة الرفيعة للعالم , وعلى ولي الأمر أن يقدم الناسَ على نفسه .

تقاوم الروح التجاعيدَ ,بالتقدم في العمر , ومع الأيام تتقد بالتجربة .

 

الأعمى من البصراء , لا يرى ما هو أبعد من الصورة / الشكل .

لا تسرع , إني مستعجل , هل قال الإنجليز , من قبل , هذا الكلام ؟!!

 

كلما تقدم المرء في العمر , تلاشت بالتجاعيد الوسامة , وانتشرت ندف الثلج , منه , على المفرقين .

لايمكن كتابة الشعر خارج الوزن , كما لا يمكن السباحة خارج الماء .

الترويج لثقافة : ” اذكروا محاسن موتاكم “, معناه , موت الحقيقة الغائبة لبشر يخطئون ويصيبون ,ينكصون و يتجاوزون ,لبشر ليسوا مثاليين على الدوام

 

يقرأ التاريخ في عالمنا العربي , للأسف الشديد , بعيون خجولة .

 

كل فرد في الشعب وصي على نفسه , والدستور المفتوح بالعدالة والحرية والمساواة , وصي الأوصياء .

 

الحصانة للحكام المستبدين , جريمة تاريخية بالمعنى الكارثي .

 

ليس هناك , من قائدٍ لثورتنا , إلا الشعب .

 

لايليق بالمثقفين أثناء الحوار , لغة التجِريح .

 

الشاعر الذي يتمثل بالشعر واقعه , من الممكن جداً , وبلا كلفة , أن يقدمَ شيئاً مهماً , يحقق له الإستمرارية .

 

عرفت دبي , إنها وردة بلاعطر , زهرة بلاستيك , شجن معدني .

 

]دائماً , المختلف من الشعر صادم لكل ذائقة تقليدية .

 

إذا كانت رابطة الدم بين الإخوة الأشقاء, قد جمعتهم , وهي وثيقة العرى , فإن المرؤة بين الأصدقاء أوثق .

 

حتى القرآن الكريم لم يتخل عن الصديق , بالإشارة إليه , لأهميته .

 

” لا ” , ” عفواً ” , ” أعتذر بشدة ” : كلمات , لاوجود لها , في كتاب الأصدقاء .

 

لا أظن أن هناك , امرأة في العالم , تحب الرجل البخيل .

إذا كنت أعرف رأيك , وأنت تعرفي رأيي سلفاً , فقد انتهي الحوار .

لولا أولادنا , كنا مللنا الحياة .

 

الخبرة بالتجربة أقوى نفاذاً , من الغيب .

 

بمجرد المحاولة بالتعليق على فكرة نابضة لصديق مستنير ,تكون قد ساهمت في التغيير .

 

أحبُّ الواقع , ولا تروي ظمئي أحلام اليقظة , وذاكرتي دوماً , شرود.

لن نقف مع من يرى المرأة شراً محضاً , وعورة كلها .

 

ينبغي إذا أقبل الإعصار , أن نختبئ خلف الصخور الكبيرة .

 

التجربة الشخصية على وجه الواقع , أعظم رافد لأدب رائع وخالد , لم يسبقنا إليه أحد.

 

ينبغي على النقاد , أن يتعاملوا بنيوياً , مع النص لا الشاعر , برصد الظواهر , وحصر السمات , والاهتمام للقيمة وحسب .

 

المستقبل لن يكون إلا لشاعر واحد , فقط : ” المختلف “.

مع التقدم في العمر يتخلى المرء عن بعض الأشياء وكأنه بذلك ,يتخفف منها ليرحل خفيفاً كالريشة “.

يرحب الفيس بوك بالقصائد القصيرة , والقارئ اليوم يعجبه التلميح بالايجاز والاختصار , وقديماً وهم على حق ,قالوا : ” خير الكلام ما قل ودل” .

الإيقاع الشخصي للشاعر, يتأكد بالتحصيل مع أكثر من مجموعة شعرية للشاعر نفسه , هذا رأي المنهج , فمن أكثر من شيء , قديماً قالوا , عُرف به .

 

شكراً لكل من لامس من قبل , ومن بعد , جدار الحرية في كل الثقافات بالدم , أو حتى بالدعاء , في السر ,وهو أضعف الايمان.

 

احياناً , تعشق المرأة لذكائها ,لأفكارها ,لأناقتها , لما هي عليه من المرح .

 

نحن على الخط نفسه , ولن نختلف , إنما نقوي بعضنا بعضاً بالبحث من أجل التنوير .

 

إنما نختلف بالحوار , لنشكل وعياً ما , لدى الناس في أدب الاختلاف .

 

إنما نعتب بالإدانة ,على من يقر شرعية المستبدين ,منذ معاوية , حتى آخر ديكتاتور نواجهه اليوم , بالحسين , وأمثاله من الأحرار.

 

المذاهب فقهية , ولابد منها لتعلقها بالفروع , والمبادئ الإسلامية كالحرية , والعدالة , والمساواة , مفتوحة على العالم.

 

أرجو أن تنظر إلى المسألة بتجرد , ومن باب كليتها, بالحب .

 

بعيداً عن العرقية , من يجد نفسه الأفضل , على وجه القدرة في تحمل المسؤولية , ليتقدم .

امتنع زميلنا د.ماوكل عن الاسلام ,لأن زملاءنا , بقسم القرآن , رفضوا الكيك الذي صنعه لأنه وثني , فخاف , وقال : ” ديني أسمح لي من زملائي ” .

 

مازال الزواج من القاصرات ببعض اليمن , والعالم العربي ,والإسلامي , باسم بخاري , ومسلم , مستمر .

ومالنا , لا نكون صادقين , ومع الصادقين , وقد قال الله : ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ,و كونوا مع الصادقين .

 

ومالنا كمثقفين ,لا نفتح ملفات تجارة الأطفال , والشذوذ , والبغاء , والمخدرات . إننا بذلك , نفضح الأنظمة , ونعري الاستبداد .

 

 

شكراً للباكستان ,

لقد انتفعنا (بسلاحهم النووي ), ضداسرائيل !!!

 

 

يقول المغاربة , وهم على حق , للفضولي : ” مَشِيْ سوقكْ ” , أي : انشغل بنفسك وحسبْ

 

ليس ثمة إلا الحقيقة , تخلص أولاً , من الإستبداد الذي قمع ذاكرتك , وجسدك منذ مئات السنين في عالمك العربي , ثم تحدث مع الآخرين , وعن الآخرين .

 

 

 

 

 

 

ياللحمق الذي يغمرعالمنا العربي . ماأكثرالترهات هنا , وماأكثرالإساءات في كتبنا , وفي كتاباتنا , وماأكثرالدماء .

 

 

لماذا دائماً , ننظرللعالم بعيون فقهاء القرن السابع عشرهجرية؟

 

شاكسْ بالإثارة ,

ثم تعقلْ , طمعاً في لفت انتباه الآخرين للمعرفة .

 

 

الكلمة الطيبة مخلوقٌ لا يموت ,وتنتقل : إن لله ملائكة نقالة .

 

 

رُبَّ كلمةٍ طيبةٍ توقفُ شراً , قد بُيّتَ بليل .

 

 

بقيام الدولة المدنية , تتبخركلُّ الظنون , وإنما نحن ضحايا الديكتاتورية ,حتى فقدالجميع بالجميع ,الثقة .

 

 

لنعملَ جميعاً , من أجلِ الحقيقة .

 

 

 

 

 

 

 

الجمالُ في أن نحملَ الجمالَ بذواتنا , بأن لا نكره أحداً .

 

 

هناك على الجهة الأخرى , من هوأولى بنا , وبالحقيقة .

 

 

نحن لا نسب , ولا نشتم , ولا نلعن , وإنما ننتقد بالحوار , فخذوا منا , أودعونا نمر , فلسنا سوى عبارسبيل .

 

لنكسرَ قلمَ كلِّ مَنْ يزورالتاريخ , بإدانة شهادة الزور .

 

 

ومَنْ يجرؤعلى اغتيال التاريخ الحي ؟!!

 

 

لدى الآثاريين, تصورأن ماتحت رمال اليمن , أعظم مما تحت مصرالفرعونية . ولكن , ماذانصنع إزاء ذلك ,فالبيع والشراء , في الآثارعلى قدم وساق .

 

 

 

 

 

 

 

لسنا اليومَ, في مناكفة كلامية , نحن بصدد الإشارة القوية لمرحلة مهمة , من إعادة النظر في كل شيء , فالثورة مستمرة.

 

 

لاتاريخ الا بوثائق , آثار , نقوش , هذا هو المنهج .

 

الذين يقولون للنثر شعراً , بماسمي بقصيدة النثر , انما يدلسون , بتسمية الأشياء بغيرمسمياتها , وفي ذلك مصادمة للمنهج بالجهل , والغرور .

 

 

 

الشعر بلا وزن , سباحة خارج الماء , ومادام هذه الأخيرة مستحيلة , فالشعر بلاوزن مستحيل هو ,أيضاً .

 

 

 

الشعر هو تأويل الأشياء , أوالأفكار , أوالخطابات , أوالصوربطرق مختلفة  ,من ضروب القول .

 

 

وهل الحكمة إلاالقول الموجز البليغ , الموافق للحق , على وجه القدرة والنفاذ .

 

 

 

 

 

القاعدة المطردة في الشعر ,

تتمثل في قدرته على التأثير بالمتعة .

 

 

 

النقدُ , قاعدةُ الأنبياء .

 

 

انتبهْ لمسكنك الزوجي , إنك لاتدري متى يتدفق سيل العرم.

 

 

لاتدع سيلَ العرم يتدفق على, حائط الزوجية المهجور .

 

 

سيلُ العرم , لا يمر إلا على الحوائط المهملة .

 

 

المشاعرُمن الإنسان , كالبريق من الذهب , ثمينةٌ ونادرة ,فلا تريها لمن لايستحقها من البشرْ .

 

 

جارتك لغيرك , وليس عنتربأفضل منك مرؤةً , حتى يقول : وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ..

 

 

الوردة لاتنجب إلا وردةً مثلها , وإن اختلف الرحيقْ

 

 

المرأة بجانب المرأة , كالوردة بجانب الوردة .

 

 

حبكِ لي , عبرالشاتِ , قبلةٌ من وراء زجاج , هل قال الفرنسيون من قبل , هذاالكلام؟!!

 

الحب ممكنٌ ,بين اثنين , من على بعد .

 

اتركها , فالنساء كما الشائعات , كثيرات .

 

ساعي البريد محايدٌ , ف من أين يأتي الفساد ؟!!

 

 

 

 

 

 

لم نقم بالثورة , حتى يقال لغيرنا : ثوارْ

 

دفعنا بهم إلى الشاطئ المقابل , ولما مددنا أيدينا ليسحبونا , كانوا قد رجمونا بالحجارةْ

 

لم يخضر شارب شِعْرٍ لهم , حتى سألوا : الإمارةْ

 

من وجدناه

لكلمة حق في وقتها ومكانها الصحيح , قلناها فيه بلا تردد , ومن لم نجد فيه سوى الغباء موزوناً , دفعناه برفق عن الطريق , فثمة شاعر مختلف ,يريد أن يسيرْ

 

نؤكد على مهنية الصحافة , في نقل رسالة بيت الشعراليمني إلى العالم.

 

إننا , يا رفاق , معكم في الكلمة , ومهمومون بالحقيقة , ومعنيون بالتنوير ,وتنمية المجتمع .

 

هل يجب على المتنبي أن يعترف بالحمقى , حتى يقال له احمد بن الحسين ؟!!

 

ليس ثمة إلا متنبياً واحداً , فليسكت الأنبياء الكذبةْ

ينبغي على الشعراء اليمنيين أن يحتفوا بفيصل البريهي في دورته الشعرية , لإنه على الأقل , واحد منهم , ويفيض شعره كالنهر, بقيم الحق والخير والجمال .

 

باسم الوطن ,

وعبر منهجية دقيقة , كرم بيت الشعر اليمني الى الآن , ما يداني الألف مثقف يمني , وعربي , وعالمي .

 

يموت الأشخاص ,

 وتبقى مع ذلك , الأفكار, ومواقف الرجال .

 

إن في تكريم احمد حاشد

بالنسبة لبيت الشعر اليمني ,

 تقديراً لجرحى الثورة المستقلين , والمستلقين بلا حل ,على رصيف رئاسة الوزراءْ

 

نريد في بيت الشعر اليمني ,بتقديم الشاعر المختلف أن نرسخ تقاليد ثقافية ,لكن دراوشة الشعراء لايتصورون أن يكونوا يوماً , بمنأى عن الصنمية . إنهم على مايبدو , يدينون للصنم بما يوزعه عليهم من صكوك الشعران .

 

ليس الإستبداد سوى القبح بالجهل , والقماءة بالعنصرية ,وقد استخف فرعون بقومه , من قبل .

 

لو اعتمدنا على الشعراء كجمهور, لسقط مشروع بيت الشعر اليمني , في بئر أول فعالية .

 

إنما يهتم بيت الشعر اليمني بالشعراء المجيدين , ويدفع إلى الأمام بغيرهم , من النبهاء .

 

لا عتب على الشعراء, ألم تر أنهم في كل واد يهيمون , وأنهم يقولون مالا يفعلون .

 

لم يكن محمود درويش إلا من الذين آمنوا , وانتصروا من بعد ما ظلموا ..

 

المتشاعرون , وعديمو المواهب , دائماً , يجتمعون , وقلوبهم شتى , ضد الشاعر الكبيرْ

 

لا يتعاون الشعراء الصغار, لأنهم كذلك , عالة على غيرهم , من الشعراء الكبارْ

 

كانوا دائماً , ينتقمون لأنفسهم باجتماعهم على المتنبي , فيرد منتصراً بالتجاهلْ

 

 

 

 

 

نحبك ,

ولن نحضر يومك , إنه المنطق نفسه للمنافقين .

 

اذهبوا لابارك الله في إقبالكم ,

 كما لم يبارك من قبل ,في قفاكم الأغمْ

 

حاربوا البردوني , وهم عالة عليه , باسم الحداثة ,ولما مات بكوا عليه , باسم الحداثة أيضاً.

 

رأوا البردوني ولم يعترفوا له بفضل ولا سابقة ,ولما رحل ,كتبوا في تأبينه قصائد ركيكةْ

 

البردوني لايعترف بهؤلاء الشعراء الى اليوم , حتى يعرفوا قدرهْ

 

لولا أن العالم شهد للبردوني بالعبقرية ,

لشهد ضده المتشاعرون بالزور ,

في جريمة لم يرتكبها سوى أنهم فكر بجلدهم , عقوبتها على الأقل , الإعدام بالشنقْ

 

ليس

 بيت الشعر اليمني سوى مؤسسة ثقافية رائدةْ

 

مازلنا على أهمية ما قدمناه من انجازات ببيت الشعر اليمني , نجلس كالحواريين على حصيرة , وأخرى للصلاةْ

 

لن نفشل , مادمنا أكفاء .

 

كلما أحببتك أكثر , شعرت بالمسؤولية .

 

الحب ليس الا مسؤولية رجل لإمرأة , وامرأة لرجلْ

 

أحبها , وماذا بعد ؟! أحبها , هل تجرؤ على التضحية ؟!

 

 

 

كتاب زيد بن علي شعر عبدالسلام الكبسي

 

 

            

 

كتابُ  زيدٍ بن عليٍّ

” شعر “

 

 

 

حقوق الطبع محفوظة

2012

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فاتحة

 

 

 

 

 

مَا أشدَّ مَرَارَةَ

هذِيْ

البِلَادْ  !!

 

 

 

 

 

 

بلادي

 

 

 

 

 

يا بلاديْ

التي

مَنَحَتْنَا الكرامةَ ,

مِنْ قبلُ ,

والشِّعرَ , والحُبَّ ,

والكبرياءْ

ازهريْ

بالرِّجَال ْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ديكتاتور

 

 

 

 

سَيُحَاكِمُهُ

الفقراءْ

والذين قضوا في الرّصاصِ ,

ومَنْ فقدوا بعضَهُمْ ,

واليتامى , وجرحى الحُرُوْبِ ,

وتلكَ التي يَتَألْقُ كالنَّجْمِ

بَيْنَ الخَرَائبِ

مِنْ دَمِهَا ,

طفلُها

” المُنْتَظَرْ “

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مُسَاوَاةٌ

 

 

 

نَتَأَثَّرُ

بِالخَوْفِ , ذَلِكَ مَا سَوْفَ

نَبْدُوْ عَلَيْهِ جَمِيْعَاً ,

و بِالجُوْعِ , والعَمَلِ المُتَوَاصِلِ ,

نَبْكِيْ , و نَضْحَكُ

نَقْلَقُ مِنْ أَجْلِ أَوْلَادِنَا ..

فَجْأَةً , كَيْفَ , بِاللهِ , يَا نَاسُ , نُصْبِحُ

مُخْتَلِفِيْنَ ؟

وكَيْفَ إِذَنْ , فَرَّقُوْنَا إِلَىْ

سَادَةٍ , و عَبِيْدْ ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جِيْلُ الثَّوْرَةِ

 

 

إِنَّ  جِيْلاً مِنْ اليَمَنِيِّيْنَ ,

شَابَاً ,

لَدَيْهِ ارتِبَاطٌ مَعَ المَوْتِ

قَدْ يَتَغَيِّبُ بَعْضَاً مِنْ الوَقْتِ ,

ثُمَّ يَعُوْدُ ,

وقَدْ لا يَعُوْدُ

المُهِمَّةُ مَحْفُوْفَةٌ بِالمَخَاطِرِ ,

يَا لِلشَّبَابِ المُخَاطِرِ

يَا لِلْبُطُوْلَةِ ,و العُنْفُوَانِ ,

ويَا لِلأُنَاسِ الرِّجَالْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شَعْبُ الحُرِّيَةِ

 

 

 

 

حَسَنَاً , هَلْ أَقُوْلُ إِذَاً ,:

”  إِنَّ شَعْبِيْ تَخَلَّىْ عَنْ القَيْدِ ,

أَلْقَىْ المَرَارَةَ

لِلرِّيْحِ ,

وَاجَهَ فِيْ الطُّوْفَانِ الحَقِيْقَةَ ,

أَسْقَطَ كُلَّ الَّذِيْنَ سَيَعْتَرِضُوْنَ

طَرِيْقَ الحَيْاةِ

تَنَفَّسَ كَالصُّبْحِ , بِالحُرِّيَاتْ  ”  ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اليَمَنِيُّوْن

 

 

 

 

عِنْدَمَا

يَفْقَدُ اليَمَنِيُّوْنَ

أَخْلَاقَهُمْ

تَحْتَ لَافِتَةِ الحُبِّ , والكُرْهِ

بإِسْمِ السِّيَاسَةِ والدِّيْنِ ,

والعِرْقِ ,

قَدْ يَخْسَرُوْنَ الوَطَنْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اسْرَائِيْلُ

 

 

 

لَيْلُ

صَهْيُوْنَ كَالسِّحْرِ أَسْوَدُ ,

كَالِإنْتِقَامِ حَقُوْدْ

لا يُؤَدِّيْ سِوَىْ لِلْجَحِيْمْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلى يزيد بن معاوية :

 

 

 

عندما

كانَ أسلافُ خصميَ ,

فيما مضى مِنْ قرونْ

همجيَّيْنَ جِدَّاً ,

لِئَامَاً , يُقتّلُ بعضُهُمُ البعضَ ,

ضِمْنَ فقاعةِ ” قابيل َ ” , يحتطبونَ الجحيمْ

كان أسلافيْ مُحترمينَ كثيراً ,

ومُنقطعينَ إِلى اللهِ ,

في كلِّ أَرْضٍ يفيضونَ بالشُّهداءِ ,

كِرَامَاً ,

على حُبَّهِ , يُطعمونَ الطَّعامَ ,

و هُمْ موضعُ الحبِّ مِنْ كلِّ قلبٍ كَرِيْمْ

 

 

 

 

 

 

 

 

دولةُ الفقراء

 

 

 

 

 

أيها الشهداءْ

لقنوا المُسْتبدينَ

دَرْسَ الحَيَاةْ

يتوقفُ عن قتلنا الجبناءْ

وارفعوا نَجْمَ دولتنا ,

دَوْلَةِ الفُقراءْ

عالياً في السَّماءْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلى الذين يعيشون في الأمسِ

 

 

 

 

إِنّهُ

الأمسُ

مازالَ شعبيَ في الأمسِ ,

يا أيها الطيبونَ ,

اشعلوا الغابَ ,

أو راوحوا في عدادِ العبيدِ ,

كمثلَ الذي صارَ مَيْتاَ ,

ومازالَ قيدَ الحياةْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحَرْبُ

 

 

 

إنّهاالحَرْبُ

مُنْذُالبِدَايَةِ ,

شَأْنُ

الرِّجَالْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تُجَّارُ الحُرُوْبِ

 

 

 

أَيْنَتَذْهَبُ

كُلُّالدِّمَاءِالمُرَاقَةِ

كَالخَمْرِ

فِيْالأَرْضِ؟

هَلْتَحْتَسِيْالأَرْضُكُلَّالدِّمَاءِ

المُرَاقَةِكَالخَمْرِ؟

هَلْتَسْكَرُالآنَ , حَتَّىالثُّمَالَةِ

يَالِلْغَرَابَةِ ,

بَلْيَثْمَلُ ” الجِنِرَالَاتُ “

فَوْقَمَكَاتِبِهِمْ ,

يَرْسُمُوْنَخَرَائِطَقَتْلِالجُنُوْدِالمَسَاكِيْنَ ,

والشَّعْبِ ,

بإسمِالخلاصِالعظيمْ

 

 

 

 

 

 

عَائِدٌ مِنْ الحَرْبِ

 

 

 

 

أَيُّهَا

المَوْتُ

دَعْنِيْ أَعُوْدُ إِلَىْ البَيْتِ

مَازِلْتُ َأَشْعُرُ

أَنَّ الحَيَاةَ بِكُلِّ وَرِيْدْ

تَتَدَفَّقُ , كالسِّحْرِ

, دُوْنَ حُدُوْدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلَىْ جُنْدِي

 

 

 

 

أَيُّهَا الرَّجُلُ الفَذُّ ,

يَا أَيُّهَا الوَاقِفُ اليَوْمَ ,

كَالرُّمْحِ ,

يَا رَائِحَاً

نَحْو قَهْرِيْ , و قَتْلِيْ ,

كما علموكَ ,

أَلا أَيُّهَا النَّصْرُ ,

والإِنْهِزَامُ مَعَاَ ,

إِنَّنِيْ ,

رُغْمَ ذَلِكَ ,

فَآذْكُرْ ,

أَخُوْكْ .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قِصَّةُ شَعْب

 

 

 

وُلِدُوْا

ثُمَّ عَانَوْا , ومَاتُوْا , ولا مَنْ يعودْ

إِنَّهَا القُصَةُ الأَقْصَرُ اليَوْمَ ,

فِيْ وَطَنِيْ ,

مِنْ كِتَابِ الوُجُوْدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إِنَّهُمْ يَكْذِبُوْنَ كَثِيْرَاً

 

 

لا يجوزُ لنا

تركَ طائفةَ الشُّعراءْ

يلعبونَ بعودِ الثقابِ ,

ولا الملتحينَ بلا دينِ ,

والساسةِ الخطباءْ

إنهم يكذبونَ كثيراً ,

يسيرونَ في الذكرياتِ على الوْحلِ ,

وحْلِ التأسفِ من كلِّ شيءٍ ,

على كلِّ شيءٍ ,

ومختلطِ الذهنِ , دون رشادْ

وقد يحرقونَ البلادْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اتركونا , نعيشُ وحسبْ

 

 

 

 

كلُّ

شيءٍ جميلٍ ,

على وطنيْ

لوّثتهُ اللحى ,

والسياسةُ ,

والمالُ , والعنصريونَ ,

والمخبرونَ جميعاً ’ بلا رَيْبِ ,

ياأيها الملتحونَ بلا دِيْنِ ,

والساسةُ الأغبياءُ , ومالُ المرابين ,

والعنصريونَ أدنى الحقارةِ ,

والمخبرونَ العبيدُ ’

اتركونا ,  نعيشُ , وحَسْبْ

 

 

 

 

 

 

عبدالسلام الكبسي

 

 

 

“1”

 

 

ستكرمنيْ

ذاتَ يومٍ بهيجٍ بلاديْ

لأني منحتُ كلاميْ الحياةْ

وفي لحظاتِ الألمْ

والدّموعِ العظيمةِ ,

كنتُ لوحديْ , أغني للحريةْ

سيمر ,

وقد مر وقت طويل ,

لكيما يقولون كان هنا ,

الشاعر ” الوغد ” ,

سجل لحظتنا , واختفى كالسرابِ ,

فيا للشعورِ العجابْ

 

 

 

 

“2”

 

ليسَ ” درويشُ “

مَنْ أشعلَ النارَ في شجرِ الناسِ ,

بل إنَّهُ شِعْرُه , أشعلَ الناسِ ,

ياللتألقِ ,

في شِعْرِهِ يزهرُ الكبرياءْ

إِنَّهُ كالحقيقةِ , كالموتِ , كالطُّوفانِ

يساندُ وجْدَ الرِّجالِ ,

وبالدمعِ , والصرخاتِ ,وبالوردِ

يفتحُ للعابرينَ الحدودْ

ويقودُ إلى كلِّ صبحٍ جديدْ

 

“3”

 

وَحْدَهُ العَنْدَلِيْبُ ,

الَّذِيْ يَتَعَرَّفُ لِلْعِطْرِ فِيْ الوَرْدِ

لِلْمَاءِ فِيْ الحَجَرِ الصَّلْدِ

لِلْحُرِّ مِنْ صَادِقِ الوَعْدِ , لا العبدِ

فِيْ الزَّمَنِ الوَغْدِ

لِلرِّقِ فِيْ القَيْدِ , للمجدِ فِيْ الكَدِّ

أَقْوَالُهُ حِكْمَةٌ ,

ولِذَلِكَ , سَارَتْ كَمَا النَّارِ ,

فِيْ النَّاسِ , نَحْوَ الخُلُوْدْ

 

 

 

ليرحل الغرباء

 

 

 

 

لستَ يا وطني ,

مَنْ يُقسّمُ كالكعكِ نصفينِ ,

لستَ سوى واحدٍ في الملايينِ ,

مِنْ شَجَنِ الأنقياءْ

سوفَ يرحلُ عنكَ اللصوصُ ,

فهمْ غرباءْ

سوفَ يرحلُ .. , أما أنا ,

فأظلُ عليهِ ,

أغني , وأكتبُ بالشِّعْرِ

تاريخَهُ مِنْ جديدْ

بدميْ ,

ومدادِ الوجودْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخلاقُ الحربِ

 

 

 

أيُّها الناسُ

حينَ يَمُسُّ الظلامُ منازلكمْ

والقلوبَ ,

وأيامَكمْ والدّروبَ ,

اقرأوا الشِّعْرَ , طيعوا آباءَكمْ ,

واخفضوا ما استطعتمْ لهمْ ,

من جناحِ المودةِ ,

والأصدقاءُ القدامى , صِلُوا

واخلصوا في الدعاء ,

السماواتُ تقرأُ أورادَكُمْ ,

وتناهوا برفقٍ ,

وعِفّوا , ولا تدلجوا في القِتَالْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلى ديكتاتور :

 

 

 

إنَّ

أنهارَكَ اليومَ أكثر ,

والخُبْزَ أكثر ,

والضَّوءَ أكثر ,

لكنها لاتصلنا ,

يصلنا احتقارُكَ كالسِّيْلِ ,

من ظلماتِ الصُّدورْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زهرة الكبرياء

 

 

 

بالطباشيرِ ,

يرسمُ وجهَ السَّعادةِ ,

مِنْ لَوْحِ بؤسِ الوجودْ

بالطباشيرِ ,

يرسمُ وجَهَ فتى سيعودْ

يتألقُ كالنجمِ,دونَ حدود ْ

ذاتَ يوم ٍ نصافحُهُ ,

ذاتَ يومٍ أكيدْ

يومَ يمنحُنا , في عِنَادِ الدِّماءْ

زهرةَ الكبرياءْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفقراءُ جميلونَ بالصبرِ

 

 

 

كلُّ كوخٍ فقيرٍ,

وكلُّ ابتسامةِ حزنٍ ,

وكلُّ جراحٍ ,

تؤديْ إلى الله ,

فالفقراءُ الجميلونَ بالصَّبْرِ ,

أقْرَبُ للهِ ,مِنْ كلِّ قصْرٍ ,

على السّحْتِ ,

شِيْدَ ,

ومِنْ عَرَقِ الآخرينَ , مُنِيْفْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يَا لِلْبَسَاطَةِ

 

 

 

يَقْتُلُوْنَ

الحُسَيْنَ

ويَسْعَوْنَ بِالذِّكْرِ

, يَا لِلْبَسَاطَةِ ,

نَحْو

الصَّلَاةْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إِنَّهُمْ لا يُفَكِّرُوْنَ مِثْلَنَا ..

 

 

 

 

أَهْلُ ” دَمَّاجِ “

لَمْ يَعْرِفُوْا الحُبَّ مِنْ قَبْلُ ,

لا يَعْرِفُوْنه قَطْعَاً ,

ولَنْ يَعْرُفُوْهُ بَتَاتَاً ,

حَتَّى يُحِبُّوْنَنَا , ” بِجُنُوْنْ “

إِنَّهُمْ , رَغْمَ مَا سَوْفَ يُبْدُوْنَهُ ,

نَحْوَنَا ,

مِنْ مَشَاعِرَ ,

لا يشبهونا,

ولا , مِثْلَنَا , يَشْعُرُوْنْ

 

 

 

 

 

أَيُّهَاالدِّيْنُ ..

 

 

أيُّهَا الدِّيْنُ ,

يَا مَنْ تُعَلِّمُنَا, كَيْفَ نَكْتَشِفُ

اللهَ ,

حُبَّاً , بِحَبْلِ الوَرِيْدِ

, ويَامَنْ تُحَرِّرُنَا مِنْ عِبَادَةِ أَمْثَالِنَا ,

وشُؤُوْنِ العَبِيْدِ

ويَا مَنْ تُخَلِّصُنَا ,

مِنْ كَرَاهِيَّةِ الآخَرِيْنَ ,

يَا مَنْ تُنَقِّي أَعْرَاقَنَا بِالمُسَاوَاةِ ,

بِالعَدْلِ , تَأْخُذُ لِلضُّعَفَاءِالحُقُوْقَ , مِنْ الأَقْوِيَاءِ

ويَا مَنْ تُجَدِّدُنَا , كُلَّ يَوْمٍ بِنَبْضِ الخلودِ ,

وتُوْقِظُ  فِيْنَا , حَقَائِقَ شَمْسِ الوِجُوْدِ ,

ويَا مَنْ تُجَمِّلُنَا بِالمُرُؤَاتِ ,

والصَّبْرِ , والحُبِّ , والحُلْمِ ,

يَا مَنْ تُأَمِّنُنُا بِالسَّلامِ مِنْ الخَوْفِ ,

تُطْعِمُنَا بِالنَّمَاءِ مِنْ الجُوْعِ ,

كَمْ مِنْ جَرَائِمَ بِإسْمِكَ ,

تُرْتَكَبُ اليَوْمَ ,كَمْ مِنْ نُدُوْبٍ ,

وكم من همومٍ ,

وكَمْ مِنْ كُلُوْمْ ؟؟

 

 

 

 

 

 

 

الحربُ الأهليةُ

 

 

 

ما الذي يستجدُّ هنا ؟

ولماذا استجدَّ هناكَ ,

 وهل يُقْتَلُ الآنَ , أولادنا ؟,

فالمكانُ يعجُّ بصيحاتهمْ ,

وتفيضُ الشوارعُ بالدَّمْ

هل يقودُ الجبانُ البلادَ إلى الحربِ ,

يغرقها بدمٍ باردٍ ,

في جحيمِ الألمْ

أيُّها الشعبُ , لا تتسربل بالعارِ ,

إِنَّ مواجهةً في الحريقِ ,

ستفضي  بقتل أخيكَ الشقيقِ ,

إلى الندمِ الأخوي ,

لستَ فيها أخيراً , سوى الخاسرِ الأبديْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حُكُوْمَةُ الوِفَاقِ 2012

 

 

 

كَيْفَ أَفْرَحُ ,

مِنْ كُلِّ قَلْبِيْ ,

وعَيْنِيْ تَرَى وَطَنِيْ فِيْ إِسَارِ الذليلِ ,

يصفقُ لِلْمُفْلِسِيْنَ ,

الَّذِيْنَ اسْتَغَلُّوْا  الشَّبَابَ صُعُوْدَاً ,

إِلى سُدَّةِ الحُكْمِ , ثُمَّ أَبَانُوْا مِنْ بَعْدِ ,

عَنْ كُلِّ ضُفْرٍ جَبَانٍ ,

ونَابٍ حَقِيْرٍ ,

وعَنْ كُلِّ حَمَّامِ دَمْ

دونما مرةً ,شعروا بالندمْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحَصَانَةُ

 

 

إِنْ تَرَكْنَا الَّلئِيْمَ , يَسِيْرُ هُنَا ,

ويَجِيْءُ هُنَاكَ ,

ويَسْرَحُ ,

يَمْرَحُ ,فِيْ لَحْظَةٍ مِنْ فَسَادِ البِلَادِ ,

عَلَى أَهْلِهَا ,

سَنَظَلُ نَعِيْشُ المَخَاوِفَ ,

مِنْ بِدْئِهَا لِلْخِتَامِ ,

ونَقْتَاتُ فِيْ الصَّمْتِ ,

آلامَنَا لِلأَخِيْرِ ,

ومَادَامَ يَنْعِمُ بِالأَمْنِ , فِيْ حِصْنِ

مَنْ حَصَّنُوْهُ , على الرُّغْمِ مِنَّا ,

فَلَنْ نَسْتَرِيْحَ عَلَيْهَا البِلَادِ ,

أَوْ نَتَقَدَّمَ , نَحْو الأَمَامِ ,

ولَوْ خُطْوَةٍ وَاحِدَهْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شَاهِدٌ عَلَىْ قَبْرِ دِيْكْتَاتُوْرْ

 

 

 

يَالَهُ

مِنْ حَقُوْدْ

فَعَلَىْ شَاهِدِ القَبْرِ ,

تَارِيْخُهُ يَتَحَدَّثُ دُوْنَ قِيُوْدْ :

” زَادَ مِنْ ثَكَنَاتِ الجُنُوْدْ

مُسْتَبِدَّاً ,

و عَمّقَ فِيْ كُلِّ أَرْضٍ لُحُوْدْ ” .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المَوْتُ لِمُعَاوِيَة

 

 

إِصْرُخِيْ ,

يَا جِبَالُ الطِّيَالِ المَنِيْعَةِ ,

بإسْمِ الرِّجَالِ :

” اللهُ أَكْبَرُ

المَوْتُ لِمُعَاوِيَةْ

المَوْتُ لِيَزِيْدْ

الَّلعْنَةُ على الوليدِ ابن يَزِيْدْ

الَّلعْنَةُ على هِشَامٍ ابن عبدالملكْ ,

النَّصرُ للأَشْتَرِ النَّخَعِيْ

العِزَّةُ للإِمَامِ عَلِيْ “

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سُنَّةُ التَّغْيِيْرِ

 

 

 

 

الزَّمَانُ دُوُلْ

والرِّجَالُ رِمَاحُ الأَسَلْ

فِيْ أَحَابِيْلِهَا تَقْتَتِلْ

وبِأَشْوَاقِهَا تَغْتَسِلْ

والشُّمُوْسُ المُقَلْ

هَلْ

تَغِيْبُ ,

وتَظَهَرُ ,

إِلا لِأَمْرٍ جَلَلْ ؟!!

 

 

 

 

 

 

 

آهِ , يَا كَرْبَلاءُ الوَرِيْدِ

 

آهِ

يَا جَبَلاً بِبِلَادِيْ ,

و يَا شَجَنَاً نَحْوَهَا , مَالَهُ مِنْ نُفُوْدْ

أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ المَرْءُ أَفْضَلَ حَالَاً ,

إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَهْلِيْهِ ,

فِيْ بَلَدٍ , يَسْتَحِقُ المُعَانَاةَ دُوْنَ حُدُوْد ْ

آهِ

يَا شُهَدَاءُ ” الكَرَامَةِ “

كَمْ مِنْ صَبَاحٍ تَهَاوَىْ ,

بِلَيْلِ يَزِيْدْ

آهِ ,

يَا كَرْبَلَاءُ الوَرِيْدْ

أَيُّ نَجْمٍ سَيَأْتِيَ مُشْتَعِلَاً فِيْ صُعُوْدْ؟

أَيُّ نَجْمٍ عَلَى قَلَقٍ ’ سَيَعُوْدْ

يُعْلِنُ الحُرِّيَاتْ

حَيْثُ لا سَيِّدٌ , و مَسُوْدْ ؟

أَيُّ نَجْمٍ مَجِيْدْ ؟

آهِ

يَا شَمْسُ حُبِّي المَجِيْدْ

إِنَّ قَلْبِيْ جَلِيْدْ ..

 

 

 

 

 

 

 

 

الأسير ُ

 

 

 

في

سياجِ الحديدْ

يتنهدُ قلبيْ ,

وقيثارتيْ بالنشيدْ

ذاكَ يهميْ ,

 وتلك مع الوقتِ , تذكو لهيبْ

آهِ , أمري عجيبْ

آهِ , مَنْ للغريبْ

في النحيبْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دَعُوْا الكَلِمَاتِ تُغَنِّيْ

 

 

 

 

أَيُّهَا الشُّعَرَاءُ

الَّذِيْنَ يُغَنُّوْنَ لِلْوَطِنِ

المُسْتَعَادِ مِنْ المُسْتَبِدِّيْنَ ,

بِالدمعِ , والدَّمِ , والكَلِمَاتِ ,

دَعُوْا الكَلِمَاتِ تُغَنِّي ,

مَنْ نَفْسِهَا ,

إِنَّ

فِيْهَا رَوَائِحَ

وَرْدَةِ هذا الزَّمَانِ الشَّهِيْدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ابْرَاهِيْمُ الحَمْدِي

 

 

 

 

الحُثَالَاتُ

كَانُوا أَرْبَعَةً

ضِدَّ وَاحِدِ كَالنَّصْلِ ,

أَعْزَلَ ,

يَا لِدُخَانِ القُلُوْبِ الحَقِيْرَةِ ,

مِنْ يَوْمِهَا , لَمْ يَعُدْ وَطَنِيْ نَفْسَهُ ,

لَطَّخَتْهُ الخِيَانَةُ بِالعَارِ ,

حَتَّى القَرَارْ .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مِنْ أَجْلِ شَعْبِي

 

 

 

 

سَيَظَلُ

فَمِيْ

يَتَغَنَّى كَمَا العَنْدَلِيْبِ ,

الأَنَاشِيْدَ ,

مِنْ أَجْلِ شَعْبِيْ

سَيَظَلُّ صَبَاحَاً ,

وفِيْ شَمْسِهِ يَتَدَّفَئُ كُلُّ المَسَاكِيْنَ ,

والفُقَرَاءِ إِلى حِكْمَةِ الشِّعْرِ , والشُّرَفَاءِ الرِّجَالْ

إِنَّ قَلْبِيَ , مَهْمَا أُوَاجُهُهُ ,

مورقٌ بِالحَقِيْقَةِ , دُوْنَ حَذَرْ

و بِحُبِّ البَشَرْ

 

 

 

 

الحُرِّيَةُ

 

 

“1”

 

عِنْدَمَا

تَخْتَفِيْ وَرْدَةُ المُسْتَحِيْلْ

ويَزُوْلُ الصَّبَاحُ  الجَمِيْلْ

مِنْ

على كلِّ غُصْنٍ رطيبْ

يَخْتَفِيْ العَنْدَلِيْبْ

 

 

“2”

 

أَيُّهَا

العَنْدَلِيْبُ السَّجِيْنُ ,

عَلَىْ قَفَصِ الشَّكْلِ ,

تَلْغُو بِحُلْو الكَلَامِ الرَّخيمْ

أَيُّهَا القَفَصُ المُسْتَهَامُ ,اللِئيْمْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اسْتِقَالَةٌ

 

 

 

إِنَّنِيْ مُسْتَعِدٌ ,

لأَجْلِ بِلَادِيْ

لأَنْ أَتَنازلَ ,

مِنْ أَجْلِ أَجْيَالِنَا القَادِمِيْنَ ,

بِكُلِّ دَمِيْ ,

ودُمُوْعِيْ , وجُهْدِيْ

وكَدَّيْ ,

ومِنْ أَجْلِ ثَوْرَتِكُمْ , يَا رِجَالْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هلوكستتعز2011

 

 

 

إِنَّهُمْ

يقتلونَ الشَّبَابْ

إِنَّهُمْ يجرفونَ الشَّواهدَ ,

في الأرضِ , من دمهم ,

يسحقونَ الصُّراخَ المريرَ ,

ويستزرعونَ  الخرابْ

إنهم مزقوا مطلعَ الفجرِ ,

من أجلِ عهدٍ جديدٍ ,

على وضحٍ من رؤى العالمينْ

لم يقلْ أحدٌ ,

في وجوهِ اللئامِ : ” لا ” ,

وهو يعني بها : ” الموتَ للظالمينْ .. “

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شعبُالديكتاتور

 

 

 

 

في

عِدادِ الوفياتِ , كانوا جميعاً ,

وبُقْيَاالتَّطرفِ ,

والإنفصامِ ,

وسَقْطِ العبيدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لميكنمسيحاًحتىأقامواالصليب

 

 

 

لم يكن , عندما صلبوه ,

المسيحُ مسيحاً ,

حتى أقاموا الصليبْ

لم يكن , من حسينٍ ,

حتى استباحوا ,على كربلاء , الحسينَ ,

وحرمةَ , من بعدهِ , كلِّ حرٍ نجيبْ

إِنَّ كلَّ شهيدٍ مِنْ قبلُ ,

مزقهُ المستبدونَ ,بالسيفِ

أو سيمزقهُ المستبدون من بعد ,

لاينتهي دمُهُ , بالتقادمِ ,

يشرقُكالشمسِفورَالغروبِ ,

ويغمرُبالنورِ ظلمةَ كلِّ العصورْ

 

 

 

 

 

 

 

عِنْدَمَاأَطْلُبُالخُبْزَ , أَعْرِفُنَفْسِيْ

 

 

 

عِنْدَمَا

يَكْبُرُ الجُوْعُ , تَنْتَفِضُ الكِبْرِيَاءْ

عِنْدَمَا

تَبْدَأُ الحَرْبُ , يَشْتَجِرُ الأَسْوِيَاءْ

ثُمَّ تَغْرُبُ شَمْسُ العُقُوْلْ

وتَطُوْلُ المُعَانَاةُ , ثُمَّ تَطُوْلْ

عِنْدَمَا

أَطْلُبُ الخُبْزَ ,أَعْرِفُ نَفْسِيْ

, وأَحْمِلُنَحْوالجُذُوْرِبِفَأْسِيْ

عِنْدَمَا

تَتَأَمَّلُ فِيْالكَوْنِ

يَنْثَالُغيمُ الكَلَامْ

 

 

 

 

يَتَلأَلأُ وَجْهُ الحَقِيْقَةِ ,

 يَسْمُو المَرَامْ

عِنْدَمَا

تَتَعَرَّفُ لِلْمَوْتِ ,

 تعرفُ مَعْنَى الحَيَاةْ

يَتَكَشَّفُ لِلرُّوِحِ سِرُّ المَتَاهْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رَدُّ الجَمِيْلِ

 

 

 

 

يَنْبَغِيْ

لِلشُّعُوْبِ , إِزَاءَ الجَمِيْلِ ,

المُقَدَّمِ مِنْ طَرِفِ الشُّرَفَاءِ ,

الَّذِيْنَ يُجِلُّوْنَهَا جَيِّدَاً ,

أَنْ تُبَادِرَ فِيْ مَنْحِهِمْ ,

دُوْنَ أَنْ تَتَرَدَّدَ,

مِنْ وَجْدِهَا ,

وَرْدَةَ المُسْتَحِيْلْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شَعْبٌ مُتَجَبِّرٌ

 

 

 

عِنْدَمَا

يَفْقَدُ الشَّعْبُ أَخْلَاقَهُ ,

مِنْ عَلَامَةِ ذَلِكَ,

أَنْ لا يَكُوْنَ وَفِيَّاً , و عَدْلاً ,

وفِيْ نَفْسِهِ الوَقْتِ ,

فَهْو مُعَادٍ لِحُرِّيَةِ الآخَرِيْنْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ألعوبة المستبدين

 

 

 

 

عندما

يصبحُ الفقرُ

ألعوبة المستبدينَ

بالشعبِ ,

تفسدُ وردةُ قلبِ الملايين ,

يندفعونَ إلى الحُمْقِ ,

والعنفِ ,

والنزقِ المستمرْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السّيَاسَةُ

 

 

 

 

سَوْفَ

نَنْسَىْ إِذَنْ ,

ذِكْرَهَا ,

لا نُفَكِّرُ فِيْهَا ,

وحِيْنَئِذٍ ,

لا تُكَدِّرُ فِيْ الَّليْلِ ,

صَفْوَ الحَيَاةِ ,هَوَاجِسُهَا ,

أَوْ رُؤَاهَا الكَئِيْبَةُ كَالبُوْمِ ,

عِنْدَ الصَّبَاحْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زَيْدٌ بنُ عَلِيّ (ع)

 

 

 

 

 

“1”

 

وَحْدَهُ

مَنْ يَحِقُّ لَهُ ,

أَنْ يُحَدِّقَ فِيْ الشَّمْسِ  كَالنَّسْرِ ,

أَنْ يَتَعَالَى سُمُوَّاً ,

عَلَىْ كُلِّ  طَوْدٍ عَظِيْمْ

 

“2”

 

وَحْدَهُ

يَتَجَرَّدُ لِلأَمْرِ بِالسَّيْفِ ,

للِإنْقِضَاضِ , جَدِيْرَاً بِمَوْتٍ كَرِيْمْ

فَالحياةُ , لدى الحُرِّ , في القيدِ ,

أَقْسَى مِنْ المَوْتِ , عِنْدَ الِّلطَامْ

 

 

 

 

 

“3”

 

وَحْدَهُ ,

 يَتَجَنَّبُ فِيْ الحَرْبِ

رُمْحَ الخَدِيْعَةِ ,

سَيْفَ الجَبَانِ المُخَبَّأِ ,

تَحْتَ ثِيَابِ الظَّلامْ

 

“4”

 

وَحْدَهُ ,

يَتَسَامَى كَرُؤْيَا نَبِيْ

يَتَلأَلأُ كَالشَّمْسِ ,

 مِنْ أَجْلِ حُرِّيَةِ الآخَرِيْنَ الحُشُوْدْ

 

“5 “

 

وَحْدَهُ

أَطْلَقَ الكَلِمَاتِ ,

وأَيْقَظَ فِيْنَا جَمِيْعَاً , نداءَ الوُجُوْدْ

 

 

 

” 6 ”

 

وَحْدَهُ ,

دُوْنَ كُلِّ الذِيْنَ عَرَفْنَا ,

ومَنْ لَيْسَ نَعْرِفُ , في العَالَمِيْنَ ,

عَلَىْ أَيْ وَجْهٍ ,

 يُرَى ,

 مِنْ كِتَابِ الخُلُوْدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صَعْلَكَةٌ مُعَاصِرَةٌ

 

 

 

 

يَكْذِبُ الشُّعَرَاءُ عَلَيْنَا ,

بِحُلْو الكَلَامِ ,

يَخُوْنُوْنَ نَرْجِسَ أَيَّامِهِمْ بِالتَّذَكُّرِ ,

فَوْقَ الرَّصِيْفِ ,هَوَاهُمْ يُقِيْمُ ,

ولا يَقْرَأُوْنَ حِرَاكَ الحَيَاةِ المهيبِ,

ووَاقِعَ يقظتهِ فِيْ المَلَايِيْنِ ,

مِنْ بَشَرِ الكَلِمَاتِ ,

يُجِيْدُوْنَ

فَنَّ التَّسَكُّعِ فِيْ الطُّرُقَاتِ ,

ولَعْنَ الوَطَنْ

 

 

 

 

 

 

يَا لِهَذِيْ البِلَادِ

 

 

يَالِهَذِيْ

البِلَادِ الَّتِيْ تَتَبَاعَدُ نَأْيَاً ,

عِنْ اللهِ ,

مُنْذُ قَلِيْلٍ ,

وتَقْتَرِبُ اليومَ , نَحْو التَّطَرُّفِ , بِالقَتْلِ ,

تَقْطُنُ بِزَّتَهَا العَسْكَرِيَّةَ ,

تَرْجِعُ لِلْخَلْفِ بِالشُّهَدَاءِ ,

وتَلْتَفُ كَالْحَلَزُوْنِ عَلَى نَفْسِهَا, بِالمَخَاوِفِ ,

ثُمَّ , تُدنسُ وردتَها بِغُبَارِ القَبَائِلِ

والساسةِ الأَشقياءِ ,

الَّذِيْنَ يَدُوْرُوْنَ

فِيْ حَلَقَاتِ السِّيَاسَةِ بِالجَهْلِ ,

والِإحْتِكَارَاتِ ,

والعُنْصُرِيَّةِ ,

والدِّيْنِ ,

يَا لِأَنَانِيِّةِ النَّاسِ ,

إِنِّي فِيْ ذُرْوَةِ الحُزْنِ ,

أُعْلِنُ عَجْزِي عَنْ فِعْلِ شَيْءٍ ,

تِجَاهَ بِلَادِيْ, بِغَيْرِ الكَلَامْ

 

 

 

 

 

 

 

نَنْحَنِيْ بِآحْتِرَامٍ كَبِيْرٍ

 

 

 

 

لِلْشُّعُوْبِ

الَّتِيْ تَتَوَصَّلُ لِلنَّصْرِ سِلْمَاً ,

عَلَى الكَلِمَاتِ ,

وتَرْفَعُ لافِتَةَ الخُبْزِ ,

والحُرِّيَاتِ ,

وعَبْرَ النِّضَالِ الطَّوِيْلِ ,

عَلَى أَيِّ جَنْبٍ مِنْ القَهْرِ ,

فِيْ أَيِّ حَالٍ مِنْ الدَّمِ ,

مِنْ أَجْلِ تَقْرِيْرِ حَقِّ المَصِيْرْ

نَنْحَنِيْ , بِآحْتِرَامٍ كَبِيْرْ

 

 

 

 

 

حُكُوْمَةُالشَّعْبِ

 

 

 

 

أَيُّهَااليَمَنِيُّوْنَ ,

بَعْدَمُرُوْرِالسِّنِيْنِالطويلةبالقهرِ ,

بَعْدَرحيلِالطُّغَاةِقتباتِ العذابِ الوبيلِ,

فَلْنَتَذَكَّرَدَوْمَاً ,

أَنَّالبِلَادَنَمَتْمثل زهر البراريْ

بِفيضِ دِمَاءِالشَّبَابِ ,

وأَنَّغَدَاً ,

فيهِتُوْلَدُكالشمسِ أُمَّتَنَامِنْجَدِيْدٍ ,

غَدَاً ,

سَوْفَنَعْمَلُأَنْلايَكُوْنَهُنَاكَ,

سِوَىْدَوْلَةُالشَّعْبِ ,

بِالشَّعْبِنَحْكُمُ ,

لِلْشَّعْبِ ,

نَجْتَرِحُالفجرَ

, من وردةِ المُسْتَحِيْلْ

 

 

 

 

ثَوْرَتُنَا مُسْتَمِرَّةٌ

 

 

رُبَّمَا

يَسْتَطِيْعُ الْكَثِيْرُوْنَ مِنَّا ,

بِأَنْ يَسْرُقُوْا الكَلِمَاتِ ,

بِدُوْنِ عَنَاءٍ ,

يُذْكَرُ ,

لَكِنَّمَا الشِّعْرُ , لا .

رُبَّمَا , يَسْتَطِيْعُوْنَ

أَنْ يَسْرِقُوْا زُرْقَةَ البَحْرِ ,في البحرِ

لَكِنَّ يَقْظَتَهُ , لَيْسَ تُسْرَقُ ,

قَدْ ,

رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ عُرُوْشَاً ,

وقَدْ سَرَقُوْا بَعْضَ أَشْيَائِنَا ,

قَمْحِنَا , ومَلَابِسِنَا ,

                        إِنَّمَا لَوْنُ بِشْرَتِنَا ,

وهَوِيَّتُنَا , وسَنَابِلُ أَحلامنا ,

حُبُّنَا لِلْحَقِيْقَة ِ ,

أَسماؤنا ,

تَسْتَحِيْلُ عَلَى المُسْتَبِدِّيْنَ ,

قَدْ رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ نِضَالَ الشُّعُوْبِ

إِلَى حِيْنِ , لَكِنَّ ثَوْرَتَنَا أَبَدَاً , مُسْتَمِرَّةْ

 

 

 

 

 

يحى بن زيد (ع)

 

 

 

نعرفُ الآنَ ,

أنَّ السؤالَ ,

من الشكِ , يأتيَ كالسحرِ ,

يأتيَ إحساسنا بالحياةِ من الموتِ ,

يأتيْ النظامُ من الثوراتِ ,

يأتي الطريقُ من السيرِ ,

يأتي النهارُ من الليلِ , والعكس,

يأتي الربيعُ من البردِ ,

لكننا ,ليس نعرفُ ,

من أين يأتيْ الشهيدُ ,

بهذا الألقْ ؟!!

 

 

 

 

 

 

 

 

إلىولدييحىبنزيد

 

 

” 1 “

 

 

اطلبالموتَ ,

ياولدي , لتنالالحياةْ

اطلبالموتَ ,

منأجلِيحياالبقيةُأيضاً ,

فلستَ , إلهْ

اطلبالموتَ

فيالساعةالمدلهمةِبالدمِ والعنفوانِ’

تلقاهحلوالمذاقْ

اطلبالموتَمبتسماً ,

تجداللهفوراً ,

أمامكَ , مبتسماًهوأيضاً ,

يحييكَمنطلقاً , في العناقْ

 

 

 

 

” 2 “

 

 

 

هل أدلكَ يا ولديْ ,

نحو دربٍ إلى الموتِ ,

مختصرٍ و جميلٍ ,

تُشَاهِدُ فِيْهِ الحياةَ كما ينبغي ,

والحياةَ كما تشتهي ,

امضِ بعديْ وحَسْبْ ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وطني حيث أجد حريتي

 

 

وطني

حيثُ تزهرُ كاللوزِ

حريتي ,

وتسودُ العدالةُ ,

تشرقُ شمسُ المساواةِ ,

لي ,

ولغيري من الصالحينَ ,

علينا , لنا ,

كلنا , دون تفرقةٍ ,

من تباعد أعراقنا ,

واختلافِ اللغاتِ ,

وألواننا , والدياناتِ ,

حتى , ولو لمْ تكن

ضمن خط الحقيقةِ ,

بالأكثريةِ  منا ,

فحين أجد وطني , تتصالح روحيْ معي ,

وأموتُ سعيداً بموتي ,

في كلِّ حالْ

 

 

 

 

 

شمسُ الوطن

 

 

أيها الفقراءُ

الذينَ سيجمعكم حلمكم

بالرغيفِ الشجاعِ ,

وبعض الأمانيْ الصغيرةِ ,

والطلباتِ البسيطةِ ,

من أجلِ أولادكمْ ,

وكرامتكمْ ,

ايها الفقراءُ معاً ,

سوفَ تتحدونَ جميعاً ,من أجلِ ذلكَ ,

من أجلِ أيضاً , أنْ تنعموا بالكرامةِ ,

تستدفئون بشمسِ الوطنْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شجنٌ معدنيٌّ

 

 

 

 

يحلمون , ويهذونَ ,

ثم يموتونَ ,

ثم يجيئونَ من بعدهم ,

خلفٌ قد أضاعوا الحقيقةَ ,

بالجهلِ ,

والروحَ بالشجنِ المعدنيِّ

وراحوا في خيبةٍ , يعبدونَ الحياةَ ,

ويسترسلونَ , على صنمٍ ,

بالعبادةِ , والبشرِ الفانيينَ ,

ويبدأ ماكان , من قبل ,

حتى كأن لم يكن من جديدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أَجْمَلُ الكَلِمَاتِ

 

 

أَجْمَلُ الكَلِمَاتِ  إِذَنْ ,

هِيَ تِلْكَ الَّتِيْ تَتَفَتَّحُ كَالزَّهْرِ طَالِعَةً ,

مِنْ قُلُوْبِ المَسَاكِيْنَ ,

والفُقَرَاءِ ,

الَّذِيْنَ يَعِدُّوْنَ أَيَّامَهُمْ , بِالعَفَافِ ,

ويَسْتَرْسِلُوْنَ ,

عَلَىْ شَظَفِ العَيْشِ ,

رغْمَ المُعَانَاةِ ,

فِيْ ضَحِكٍ , وانْسِجَامْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رَغْمَ الكَرَاهِيَةِ

 

 

سَوْفَ يَنْتَصِرُ الحُبُّ

رَغْمَ الكَرَاهِيَةِ المُسْتَمِرَّةِ ,

مِنْهُمْ لَنَا ,

ذَاتَ يَوْمٍ ,

سَيَنْتَصِرُ الحُبُّ ,

فِيْ كُلِّ قَلْبٍ حَقُوْدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مُثَقّفُ السُّلْطَةِ

 

 

 

يَتَحَدَّثُ

فِيْ الحربِ , والفقرِ ,

والخَوْفِ , والحزنِ ,

عَنْ عِشْقِهِ لأمِ كُلْثُوْمِ ,

عَنْ شَارِعٍ لَمْ ” يُزَفْلَتْ ” , بِالصِّيْنِ

عَنْ قِصْةٍ حَدَثَتْ فِيْ شَوَارِعِ بَرْلِيْنَ ,

لِإثْنَيْنِ يَفْتَرِقَانِ , عَلَىْ الحُبَّ ,

يَا لِلْمَسَاكِيْنِ , أَهْلِ الغَرَامِ ,

وعَنْ كَيْفَ نَكْتُبُ رَغْمَ الخَلِيْلِ ,

القَصَائِدَ بِالنَّثْرِ ,

عَنْ كذبةِ الفَنِّ لِلْفَنِّ ,

يَا ِللصَّفَاقَةِ ,

كَيْفَ تَسَنَّىْ لَهُ ,

ودِمَاءُ الشَّبَابِ , تَسِيْلُ عَلَىْ الأَرْضِ ,

كَالمَاءِ , مِنْ أَجْلِنَا ,

أَنْ يُحَدِّثَنَا بِدَمٍ بَارِدٍ , عَنْ عَدَالَةِ هَذَا النِّظَامْ !!

 

 

 

 

 

رجلُ المستحيلِ

 

 

 

إذا كنتَ تقدرُ

أن لا تثورَ ,

كما الريحِ , وقتَ يثورونَ ,

من أجلِ لاشيءَ ,

غير الضغينةِ ,

إن كنتَ تقدر أن تتجاوز وحلَ الصداقةِ ,

بالحبِّ ,

وقتَ يؤكدُ أن لا نهوض من الوحلِ ,

من لا يحبُّ من الأصدقاءِ ,

ربيعَ الصداقةِ ,

إن كنتَ تقدرُ ,

وقتَ يتمتمُ ,غيركَ , بالحمدِ , في الذلِ ,

من أجل ليلِ الطغاةِ ,

أنْ تتبدى بأكثر من قمرٍ ,

بالحقيقةِ ,

بالثورةِ المستمرةِ ,

أنت , هو الرجلُ المستحيلْ

 

 

 

 

حراكيون..

 

 

 

كيفَ

تطلبُ مني السكوتَ عن الظلمِ ,

منطلقاً في المشاعرِ ,

كيفَ , بحجةِ اَنَّ هناك , الملايينَ

في القيدِ عاشوه ,

عن طيبِ خاطرِ ,

واحتملوهُ , ثلاثينَ عاماً , رغم المخاطرِ ,

كيفَ نحققُ احلامَنا ,

في التعايشِ بالعدلِ ,

والحرياتِ ,

بأيِّ الوجوهِ نقابلُ أولادنا ,

, وعلى أيِّ شيءٍ ,

وقد طالَ ليلُ الطغاةِ علينا جميعاً ,

لم يبقْ إلا بأَنَّ غداً ,

رغم مانحنُ فيهِ من الضعفِ ,

سوفَ نخاطرْ

 

 

 

 

 

 

أنصارُ اللهِ

 

 

اندفعتمْ

مِنْ فوق  ” مَرَّانِ ” , كالسيلِ

كنتمْ صراخاً هصوراً ,

على الأقوياء , يدمدمُ في الليلِ بالويلِ

حلم التحرر يورقُ في كلِّ قلبٍ ’

وهاهو يبدأ حالاً , كما الغيمِ ,

يمطر بالكبرياءِ ,

انتصرتمْ

بلا مدفعٍ ,

بالحصامةِ , والجابري ,

لا ذخائر ,

في رازحٍ , وشدا , والملاحيظ , غير البسالةِ ,

لا تملكون ” الأباتشيْ ” بينَ السراةِ ,

ولا ” السخوايَ ” بآلِ عقابٍ ,

ولا ” الميج ِ ” فوق جبال الدخانِ,

انتصرتمْ ,

وليس هناكَ ,

 

 

سوى الله يحرسكم ,

و ” البنادقِ ”  ,

في كلِّ معتركٍ , يتجددُ ,

كالضوءِ تكتسحونَ المسافاتِ  ,

في السرواتِ من الليلِ ,فوق جبالِ الكرامةِ ,بالاتكم رجزاً , بالهوى خبباً, تزملونَ :

”  إلى الحربِ , نمضيْ , ومصطحبينَ الحياةَ ,

نواجهُ ثمةَ موتاً شجاعاً ,

ونطرقُ كل مسارٍ بإصرارِ من رحلوا قبلنا ,

في الشهادةِ بالدمِ,

نخترقُ الليلَ , بالعدلِ ,

نبنيَ مجداً لنا , ولأولادنا ,

أو بصوتِ الحديدِ  ,

حفاةً على الشوكِ  سرنا ,

ودونَ الكثيرِ من الماءِ , والخبزِ ,

كان العراءُ لنا ملبساً ,

والجبالُ مدىً باذخاً بالشجونَ ,

انتصرتمْ ,

عليكم من الدمِ شارات حلمٍ كريمٍ ,

وعند تعودونَ , يهتفُ  باسم الرجال ’ الرجالُ, لكم :

” عاش أنصارنا الصامدون ,

عاش أنصارنا الماجدونْ  “

 

 

 

 

 

الجريمةُ أُمُّ الطغاةِ

 

 

الرِّبَا  للعبيدِ ,

لذلكَ نمقتُ ليلَ المرابينَ ,

والسحرُ للضعفاءِ القلوبِ ,

وأكلُ اليتيمِ , لمن دنسوا بالحقارةِ ,

للجبناءِ التوليَ بالحربِ من دبرٍ,

والزنا للحُثالاتِ ,

أما الجريمةُ فهيَ هنا , أولاً ,

كلُّ ما مر قبل قليلٍ , من السقطاتِ ,

كما  ثانياً , هي أُمُّ الطغاةِ الرؤومِ ,

فمعذرةً قارئي ,

فالمجاز هنا , قد يسيءُ بشكلٍ وآخر للأمِ

وهي القداسةُ في ذاتها ,

ولذلكَ صارَ السجودُ مباحاً لتقبيلِ أقدامها ,

وركوعَ يديها ,

إنها سرُّ هذا الوجودِ العميقِ ,

ومعجزةُ اللهِ , في العالمينْ

 

 

 

 

 

 

شعبٌ عاد

 

 

 

 

أّيُّ شعبٍ ,

تراهُ يطيلُ التأملَ في نفسهِ ,

معجباً , بإستطالةِ زهرةِ نرجسهِ ,

ويصعر من خدِهِ ,

للمساكينَ جيرانِهِ ,

يعبدُ المالَ ,

في شغفٍ , واعتدادْ

فآحتسبهُ على شعبِ عادْ

( الذينَ طغوا في البلادْ )

وغداً , أمرهُ للنفادْ

 

 

 

 

 

 

 

 

قوم جديرون بالإحترام

 

 

أيُّ قومٍ

تراهمْ بماءِ الإخوةِ ,

يغتسلونَ ,

وبالحبِّ تورق أغصانهم,وتلين الشجونُ ,

وتنمو الأماني بالزهرِ

بالحبِّ يشتعلونَ ,

كما النارِ في شجراتِ القتادِ ,

وبالحبِّ يندفعونَ إلى سدةِ المجدِ بالروحِ,

بالحبِّ يسترسلونَ آبتساماً ,

زنابق أشعارهم تتورد بالثوراتِ العظيمةِ ,

والإنتصاراتِ

بالحبِّ أيضاً ,يرضونَ في الحربِ بالحلِ نحوَ السلامِ ,

ويحتكمونَ بإصرارِ من عرفوا الحبَّ, للحبِّ ,

 راعونَ للعهدِ حقاً ,

إذنْ ,

فهُمُ النبلاءُ بأعيننا ,

والجديرونَ منا , بكل احترامْ

 

 

 

 

هؤلاء الذين هم الآن , نحن ُ

 

 

الشجاعُ

إذا لم يحاربْ ,

أين سيذهبُ

والأبُ

مَنْ ليس في وسعهِ

أن يلامسَ ضوءَ النجومِ ,

 يلامسها

لسعادةِ أولادهِ  ,

أين يذهبُ ,

والعاشقُ المستهامُ

إذا لم يكن كالفراشة من فرط رقتهِ ,

تحسب الآن, وهي تحط على الغصنِ أن ستكسره , فتطيرُ , إلى أين يذهبُ

والشاعرُ الفذُّ في زمنِ الألمِ المستطيلِ ,

إذا لم يدونْ بالشدوأيامنا الصامتاتِ,

إلى أين يذهبُ

والصاحبُ الفذّ إنْ لم يقدم من قلبهِ جذلاً,

وردةَ المستحيلِ ,

إلى أين يذهبُ

 

 

 

والشهداءُ إذا لم يحررنا وجدهمْ ,

من وثاقِ المذلةِ ,

إن لم يخلصنا من عذاباتنا ,

وقيود المخاوفِ

أين سيذهبُ

والقائدُ الحقُّ

إن لم يساعد بالعدلِ شعب المواتِ ,

ويحتقر القيد بالكسرِ ,

يطلق كالطيرِكلَّ نزيل على السجنِ ,

من أجل حرية الآخرينَ ,

فأين سيذهبُ ,

مَنْ يستطيع سماع العصافير أيضاً,

ومن سيرى الشمسَ قبل الطلوعِ ,

ويمتح عطر المسراتِ من وردنا ,

ينطق الشكر للآخرين الذين رأوهُ لذلك أهلاً ,

 لا يتذمرُ,

يجري كالعاشقينَ , وراء الفراشاتِ ,

يبكي كطفلٍ صغيرٍ,

يغني , يجوع , ويعرى , يموت , ويولد .. ,

إن لم يكن ,هؤلاء الذين هم الآن ,

نحن جميعاً ,

إلى أين نذهبُ

 

 

 

 

 

 كم أحب بلادي على عيبها

 

 

 

يا إلهي

أيَّاً تكونُ ,

وحيث تكونُ ,

ويا من كتبت عليَّ المنافيَ

في كل صقعٍ من الأرضِ ,

خذني إلى وطني ,

فحبيبي الوحيدَ هناكَ ,

إلهي ,

لعلك تسمح لي أن أراه ,

قبيل الوفاةِ

لعلك تسمح دفني على وطنيْ

آهِ ,

إنيْ , أحب بلادي على عيبها ,

وعلى وجدها ,

وعلى ظلمها ,

وبلاقع أيامها ,

يا إلهي , أعني عليَّ ,

 

 

 

فأمري رهنٌ بكَ اليومَ ,

رهن بكل غدٍ, مثلما كان من قبل ,

يا لاتساعِ الزمان,

وضيق المكانِ

اسألكَ العطفَ بالعفو,

ياللشهادة ,

والرحمة المشتهاةْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القَصِيْدَةُ الأَخِيْرَةُ

 

 

 

 

هَارِبَاً

مِنْ دُوَارِ السِّيَاسَةِ

مِنْ طَلَعَاتِ العَسَاكِرِ,بِالضَّجَرِ المُسْتَدِيْمِ ,

مِنْ المُخْبِرِيْنِ الِّلئَامِ ,

وكُلِّ صَدَيْقٍ خَؤُوْنٍ

إِلى مَرْفَأٍ مِنْ شُجُوْنِيْ الكَثِيْرَةِ كَالمَاءِ ,

تَحْتَ غُصُوْنٍ مِنْ الَّلوْزِ ,

أكْتُبُ آخِرَ مَا سَأَكُوْنُ عَلَيْهِ

مِنْ العِشْقِ

نَحْو

بِلَادِيْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                  كِتَابَاتٌ عَلَى الجدْرَانِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إِلى

 

شُهَدَاءِ جُمْعَةِ الكَرَامَةِ

مِنْ ثَوْرَتِنَا السِّلْمِيَّةِ , فِيْ 11 فبراير 2011

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

“1”

 

 

 

يا إلهي ,

لمَ أصبحَ الخوفُ يملأنا ,

سوفَ يقضي علينا , مع الوقتِ ,

يقتلنا بدمٍ باردٍ ,

كيفَ أصبحَ يحكمنا المستبدونَ ,

بالقيدِ والنارِ ,

ليس هناكَ سوى الصرخاتِ المريرةِ ,

ليس سواها, الكتابةَ  فوق الجدار ,

أو الإنفجارَ ,

أو السيرِ نحو نفاقٍ ,

يمزق لحظتنا الآنَ ,

بالعارْ

 

 

 

 

 

 

 

“2”

 

سَوْفَ تَصحو

يَوْمَاً ,

بِلادِيَ ,

لابُدَّ تَصحو يَوْمَاً, بِلادِيَ,

مِنْ نَوْمِهَا الشَّتَوِيِّ الطَّوِيْلْ

لِتُكسرَ أَصْنَامَهَا ,

فِيْ إِبَاءٍ جَمِيْلْ

 

 

 

“3”

 

هل هنا ,

نحنُ من أجلِ

تغيير كل الفصولِ ,

إلى الأحسنِ اليومَ,

أم إننا ,

ها هنا ,

في انتظارِ الزمانِ

الذي سوف نذوي به ,

مثلَ بعضِ الفصولِ , وحسبْ ؟

 

 

 

“4”

 

 

قَدْ

محونا الَّليْلَ ,

بالشمسِ,

وعانقنا الوجودْ

قدْ فتحنا الأفقَ

من غيرِ حدودْ

للملايينَ ,

وحَطّمْنَا القِيُوْدْ

فَتَقَدَّمْ ,

أيُّهَا المَوْتُ المَجِيْدْ

 

 

 

“5”

 

 

يُضِيْءُ

بِلا دِفْءَ ,

فِيْ زَمْهَرِيْرِ الحَيَاةِ ,

وبِالجهلِ ,

يَسْتَغْفِلُ العَالَمِيْنْ

 

 

“6”

 

 

سَوْفَ

نَطْرُدُكُمْ , يَا طُغَاةْ

سوف نطردكم مِنْ سَمَانَا الجميلةِ,

 مِنْ أَرْضِنَا البكرِ باسمِ المساكينَ

نطردكم من رؤانا النبيلةِ,

في كل غيم ,

ومِنْ

كُلِّ مَعْنَىً جَدِيْدْ

 

 

“7”

 

سَوْفَ

نؤْثِرُ مَوْتَاً كَرِيْمْ

سَوْفَ نلْقَى المَنَايَا ,

عَلَىْ كُلِّ عَيْشٍ ذَمِيْمْ

سَوْفَ تُزْهِرُ بالدمِ ثَوْرَتِنا ,

فِيْ الشِّفَاهِ , عَلَىْ كُلِّ فَمْ

 

 

 

“8”

 

نَحْنُ

لا نَنْحَنِيْ ,

يَا قِنَاعَاً عَمِيْقَاً ,

مِنْ المَوْتِ ,

إِلا

لِمَوْتٍ جَلِيْلْ

 

 

 

 

 

“9”

 

 

سَوْفَ

نَعْتَادُ

حَتَّىْ عَلَىْ المَوْتِ ,

يَا مَوْتُنَا ,

يَا حَيَاةٌ لَنَا ,

و لِأَوْلَادِنَا ,

والزَّمَانِ الجَدِيْدْ

 

 

 

 

 

 

 

“10”

 

 

لَيْسَ

ثَمَّةَ

مِنْ قَاتِلٍ ( طَيِّبٍ ) ,

ويُحِبُّ  البَشَرْ

 

 

 

” 11 “

 

لَيْتَ

أَنَّ الفَرَاشَةَ تَقْفِزُ من غصنها,

لَيْتَ أنَّ الهَوَىْ يُشْتَرَىْ ,ويكونْ

لَيْتَ مَوْتَاً , يُبَاعُ لَنَا ,وهنا ,

فِيْ سَبِيْلِ البِلَادِ

مِنْ أَجْلِ أَوْلَادِنَا ,

لَيْتَنا لا نهونْ ,

ليتَ إنَّا سَئِمْنَا المَذَلَّةَ ,

يَا أهلنا ,أَهْل دَمُّوْنَ ,

أهل الشجونْ

 

 

 

” 12 “

 

 

يَنْبَغِيْ

أَنْ نُسائلَ كُلَّ يَدَيْنِ

مُلَطَّخَتَيْنِ

بِقَتْلِ البَشَرْ

 

 

 

 

“13”

 

 

الضَّغِيْنَةُ ,

والحَرْبُ , والعُنْصُرِيَّةُ ,

والجَوْرِ , والمُلْكُ ,

والفَقْرُ .. ,

لا يَنْبَغِيْ أَنْ تَدُوْمْ

 

 

 

 

 

 

“14”

 

 

بِلَادِيَ

أَغْنَىْ ,

وفِيْ ذاتهِ الوقتِ ,

شَعْبِيْ الغنيُّ فَقِيْرٌ ,

بِفَضْلِ سِيَاسَةِ ” صَالِحْ “

 

 

 

 

” 15 “

 

 

ثَلَاثُوْنَ عَامَاً ,

مِنْ البِزَّةِ العَسْكَرِيَّةِ ,

يَكْفِيْكَ ,

” صَالِحْ “.

 

 

 

 

 

 

 

” 16 “

 

يَالَئِيْمْ

يَا عَمِيْلَ ” الأَعَارِيْبِ ” ,

و ” الأَمَرِيْكِ ” ,

تَوَقَّفْ ,

عَنْ قَتْلِ شَعْبِيْ الكَرِيْمْ

 

 

” 17 “

 

سَوْفَ

يَبْقَىْ الشَّبَابُ ,

بِسَاحَاتِهِمْ ,

يَمْلَأُوْنَ الحَيَاةَ ضَجِيْجَاً ,

ويَسْتَصْرُخُوْنَ

الحَقِيْقَةَ ,

مِنْ أَجْلِكُمْ ,

أَيُّهَا الفُقَرَاءْ

في مواجهة اليومَ ,

كانوا فداءْ

سقطوا في الدماءْ

مثل تفاحةٍ لنيوتن ,

يا لجزيل العطاءْ

 

 

 

 

” 18 “

 

كَمْ هِيَ اليَوْمَ ,

سَاخِنَةٌ ,

بِالدِّمَاءِ الشَّوَارِعُ ,

يهرقها بالرصاص الجناةُ ,

وكَمْ مِنْ فَتَىً ,

يَفْقَدُ الإِتِصَالَ بِنَا ,

والحَيَاةْ

 

 

“19 “

 

 

فَارِغٌ

كُلُّ شَيءٍ هُنَا ,

مَا عَدَا مِنْفَظَاتِ السَّرَائِرْ

والظَّلامُ يَلُفُّ القُلُوْبَ ,

وقَدْ بَلَغَتْ ,

فِيْ النواحِ مَدَاهَا ,

الحَنَاجِرْ

 

 

” 20 “

 

 

الجَدِيْدُ

جَدِيْرٌ ,

بِأَنْ نَسْتَبِقْهُ

لِأَوْلادِنَا ,ونريدْ

بِأَنْ نَقْتَنِيْهِ لَهُمْ ,

لِلزَّمَانِ الَّذِيْ سَوْفَ

يَأْتِيَ يَوْمَاً ,

ويَبْدُوْعَلَيْهِمْ , جَدِيْدْ

 

 

 

 

“21”

 

 

الحُثَالةُ

لا يَتَغيّرُ ,

حَتَّى ,

وإِنْ صَارَ يُدعى ,

لدى

الحُقراءِ, الزعيمْ .

 

 

 

“22”

 

 

 

أيها الشهداءُ

الذين هم الآنَ ,

تحتَ القذائفِ ,

في العري ,

من كلِّ شيءٍ سوى حلمهمْ ,

شغفاً بالحياةِ الكريمةِ ,

وبين العواصفِ , والموتِ ,

يمضونَ , حتماً عليهمْ ,

ليحترقوا في سبيلِ البلادِ ,

أنتم غداً , ربما , وجميعاً ,

على موعد بالقدرْ

 

 

“23”

 

 

سيكونُ هناكَ ,

المزيد من الموتِ ,

فآستبقوا

في الصِّدامِ ,

الحياةْ

 

 

“24”

 

 

إننا ,

لم نعكرْ صفوَّ حياةِ أحدْ

حين قلنا : ” ارحلوا , للأبدْ

يا طغاةْ  “

تتجدد فينا , الحياةْ

 

 

 

” 25 “

 

 

ساكتٌ ,

مثلَ آلامِ ” دَمُّوْنَ “

مثلَ مآتمَ دمونَ  ,

مثلَ مدامع دمونَ ,

مثلَ الصراخِ المريرِ بليلٍ ,

لدمونَ ,

دمونَ إنّا يمانونَ ,

إنّا لأهلنا دوماً , محبونْ

 

 

 

 

 

” 26 “

 

 

لا

يَمُوْتُاللصوصُ,

بِمَحْضِإِرَادَتِهِمْ ,

لا يَمُوْتُوْنَ , لايَرْحَلُوْنَ ,

بِمَحْضِالحُوُارَاتِ ,

بَلْ  بِهَدِيْرِالشُّعُوْبِ,الرهيبْ

 

 

” 27 “

 

 

بانثيالِ

الدماءِالكثيرةِ جداً,

معالوقتِ , ننجزُثورتنا ,

نستعيدُكرامتنا ,

ومعالوقتِأيضاً ,

ينتابناوجدناالحرُّ ,

دونَ وجلْ

ويرفُّ السرورُعلينا,الجَذِلْ

 

 

 

” 28 “

 

أيُّها

الملتحونَ ,

اتركونا , نمارسُ  حقاًلنا ,

وعلينا , لآلالنبيْ

إِنَّ إلا المودةَ ..,

تفتحُ بابَ السماوتِ بالرحمةِ المشتهاةِ ,

رزقاً لنا ,

اتركونا , فإن هوانا

كآبائنا الصيدِ ,

ليس سوى للإمام عليْ

 

 

 

“29 “

 

مَنْيسببُ

للآخرينَالألمْ

سوفنتركه , للمآلِالحقيرِ

الذي يستحقُّ ,

لأنا برغم دناءتهِ معنا ,

نبلاءالشعورْ

 

 

 

 

” 30 “

 

نحنُ

نرفضُ الحرياتِ التي ,

كان أطلقها,

كالشِّعارِاللئامْ

الذين يخونونَ أوطانَهمْ , في الظلامْ

 في الكواليس يجترحون الجرائمِ ,

ياللعلوجِ , اللئامْ

نرفضُ الحلَّ يأتي , برفعِ الخيامْ

نرفضُ الحلَّ بالإنتقامْ

فالعدالةُ أوسعُ ,

من كلِّ حلٍّ ( هُمامْ )

 

” 31 “

 

لا مَكَانَ هُنَا ,

لِلَّذِيْ يَقْتُلُ الشَّعْبَ , بِإِسْمِ الوَطَنْ

لا مَكَانَ هُنَا , لِعَبِيْدِ الوَثَنْ

لا مَكَانَ هُنَا , لمثير الفتنْ

لا مكان هنا ,

 لسواها , اليمنْ

 

 

 

” 32 “

 

 

مَنْ

يَشِنُّ الحُرُوْبَ

عَلَىْ اللهِ ,

يُهْزَمْ

منْ يجهل اليوم ,

في الغدِ يعلمْ

مَنْ  يسرق الناسَ فرحتهم,

فمآل الحقارةِ أظلمْ

 

 

” 33 “

 

إِسْأَلُوْا الشُّهَدَاءَ ,

الَّذِيْنَ قَضَوْا

فِيْ الرَّصَاصِ ,

وتَحْتَ الهِرَاوَاتِ ,

والمَاءِ , والغَازِ

عَنْ وَطَنٍ يَتَهَيَّأُ لِلْمَجْدِ بَعْدَ قَلِيْلْ

إِنَّهُمْ يَعْلمونَ الحَقِيْقَةَ دَوْمَاً ,

وكَيْفَ

يَكُوْنُ الدُّخُوْلُ إِلى العَصْرِ

بِالدَّمِ , فَهْو الدَّلِيْلْ

 

 

” 34 “

 

الزَّعِيْمُ الكَذُوْبُ ,

الصَّدِيْقُ المُسَاوِمُ ,

شِيْعَةُ جَدِّيْ النِيَامُ ,

الزَّمَانُ المُخَاتِلُ ,

ثُّمَ البَقِيَّةُ ,

مِمَّنْ يُرَوْا , فِيْ عِدَادِ العَبِيْدْ

 

 

 

” 35 “

 

 

مَا الَّذِيْ

كَانَ يَحْدُثُ ,

أَوْ مَا سَيَحْدُثُ ,

لَوْ لَمْ يَفِقْ فِيْ الصَّبَاحِ ,

كَعَادَتِهِ ,

ويُعَانِيْ , كَكُلِّ صَبَاحٍ , بِهِ ,

” البُوْعَزَيْزِيْ ” .

 

 

 

 

” 36 “

 

إِنَّمَا

تَشْهَدُوْنَهُ حالاً ,

بِدَايَةَ عَصْرٍ جَدِيْدْ

سَوْفَ

يَفْتَحُ بِالثَّوَرَاتِ الحُدُوْدْ

ويُحَرِّرُ شَعْبَ العَبِيْدِ

 

 

” 37 “

 

 

ينبغي

أن نوضحَ أمراً مهماً ,

لنا , وعلينا ,

فنحنُ هنا ,

في سبيل الصديقْ

في سبيلِ الشعورِ العميقِ

بكلِّ معاني : ” المساواةِ , والعدلِ ,

والحرياتِ ” ,

التي يستظل الجميع بها ,

وتنير العهودْ

 

 

 

 

 

 

 

” 38 “

 

 

أَيُّهَا الفُقَرَاءُ ,

الَّذِيْنَ هُو الحُلْمُ يَجْمَعُكُمْ  ,

بِالرَّغِيْفِ الشُّجَاعِ ,

وبَعْضِ الأَمَانِيْ الصَّغِيْرَةِ,

والطَّلَبَاتِ البَسِيْطَةِ ,

مِنْ أَجْلِ أَوْلادِكُمْ مَثَلاً,

أَيُّهَا الفُقَرَاءُ مَعَاً ,

سَوْفَ تَتحِدُوْنَ جَمِيْعَاً ,

مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ,

مِنْ أَجْلِ أَنْ تَنْعُمُوْا بِالكَرَامَةِ ,

تَسْتَدْفِئُوْنَ

بِشَمْسِ الوَطَنْ

 

 

 

 

 

 

 

 

” 39 “

 

 

الحَمِيَّةُ ,

والحَزْمُ , والجُوْدُ ,

والإِتِقَادُ ,

النَّشَاطُ , الإِرَادَةُ ,

والأُمْنِيَاتُ الكِبَارُ ,

هِي السَّيْرُ , فِيْ ثِقَةٍ , لِلْخُلُوْدْ

 

 

” 40 “

 

 

الحَقِيْقَةُ

تُشْفِيَ أَسْقَامَنَا ,

وتُخَفِّفُ  آلامَنَا,

وتُنَجِّيَ أَيَّامَنَا ,مِنْ ضَيَاعٍ مُحَقَّقَ ,

تَجْعَلُنَا صامدينَ تِجَاهَ الحَيَاةِ ,

لَدَى المَوْتِ تُسْنِدُنَا بالكمالْ

إِنَّهَا تَهْدِمُ الشَّرَّ ,

تَرْمِيْ إِلى الأسْفَلينَ,

الضَّلالْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحَقِيْقَةُ 

لا يَحْتَوِيْهَا المَكَانُ ,

وتَرْحَلُ حَارِقَةً لِلزَّمَانِ ,

ومَا يَنْبَغِيْ لَهَا ,

أَنْ لا تَكُوْنَ سِوَىْ

مِثْلُ وَجْهِيَ مفتونةً بِمَلامِحِهَا ,

وغَمُوْضَاً

كَرُوْحِيْ العَمِيْقَةِ ,

إِلْفَتُهَا تَكْسِرُ الصَّمْتَ ,

مُفْعَمَةً بِالنَّشِيْدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

” 41 “

 

 

إِنَّ

صَنْعَاءَ  ,

مِلْكُ الَّذِيْنَ يَسِيْلُوْنَ بِالوَجْدِ

مِلْكُ الَّذِيْنَ يَمُوْتُوْنَ مِنْ وَجْدِ

مِلْكُ الَّذِيْنَ يُجِيْدُوْنَ تَقْبِيْلَهَا ,

ولِقُبْلَتِهِمْ حُرْقَةُ الشَّمْسِ , بِالوَجْدِ

يَالِلْمَدِيْنَةِ ,

تَمْنَحُهُمْ عِطْرَهَا كُلَّهُ ,

بِالمَسَرَّاتِ ,والروحِ,

 سَوْفَ تَزِيْدْ

 

 

” 42 “

 

 

عِنْدَمَا

تَنْحَنِيْ ,

انْحَنِيْ بِخُشُوْعْ

 

 

 

 

 

 

” 43 “

 

 

 

أَنْ تَرَىْ ,

إِنَّ ذَلِكَ ,يَعْنِيْ الحَقِيْقَةَ ,

لَكِنَّ أَنْ تَتَلَقَّطَ أَوْقَاتَهُمْ ,

مِنْ شِفَاهِ الرِّجَالْ

إِنَّ ذَلِكَ ,

يَعْنِيْ وحَسْبْ ,الخَيَالْ

 

 

 

 

” 44 “

 

 

الحُثَالَاتُ ,

والإِمَّعَاتُ ,

وشِبْهُ الرِّجَالِ هُنَا ,

يَحْكُمُوْنَ بِلادِيَ ,

تَحْتَ رِعَايَةِ كَلْبٍ عَقُوْرْ

 

 

 

” 45 “

 

 

عِنْدَمَا

يَنْحَنِيْ الشَّعْبُ ,

فِيْ رَغْبَةٍ لِلسَّلامْ

يَسْتَطِيْلُ الِّلئَامْ

 

 

” 46 “

 

 

غَيْرُ

هذا المَكَانِ ,

وكُلُّ مَكَانٍ آخَرَ ,

لَيْسَ الوَطَنْ

سَوْفَ نُسْجَنُ ,

حَتَّىْ نَمُوْتُ , بِلَا ثَمَنٍ ,

أَوْ شَجَنْ

 

 

 

 

 

 

 

 

” 47 “

 

 

 

أيُّهَا الشُّهَدَاءُ

اخْبِرُوْنِيَ  مِنْ فَضْلِكُمْ ,

مَا هُو اسْمُ الوَلِيْدِ الجَدِيْدِ ؟

ومِنْ أَيْنَ يَطْلَعُ رَوْحِ الصَّبَاحِ المَجِيْدْ ؟

اخْبُرُوْنِيَ من فضلكمْ ,

فبكمْ سَوْفَ أَطْلَعُ

كَالشَّمْسِ ,

بَعْدَ الغُرُوْبْ

سَوْفَ أُوْلَدُ مِنْ وَجْدِكُمْ ,

وبِكُلِّ ذَخِيْرِ الوُعُوْدِ ,

أَجُوْدْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

” 48 “

 

 

 

ذَاتَ يَوْمٍ ,

عَلَىْ هذه الأَرْضِ , مَا

 سَيَعمَّ السَّلامْ

ذَاتَ يَوْمٍ ,

بِلَا قَيْضِ , مَا

نَتَفلتُ ,

مِنْ سَيِّئَاتِ الِّلئَامْ

 

 

” 49 “

 

 

لا

تُطِيْلَ البكاءَ ,

عَلَىْ الرَّاحِلِيْنَ ,

فَلَسْتَ بِهرقِ الدُّمُوْعِ ,

وكَسْرِ القُلُوْبِ ,

ولَطْمِ الخُدُوْدِ ,

تُحْيِيْ العِظَامَ الرَّمِيْمْ

 

 

 

” 50 “

 

 

لا

تُعَمِّقَ بِئْرَ المَكِيْدَةِ ,

لِلآخَرِيْنْ

رُبَّمَا ,

تَسْقُطُ الآنَ ,

فِيْهَا , بِدُوْنَ شُعُوْرْ

 

 

 

” 51 “

 

 

هَادِئٌ

كَالْغَدِيْرِ ,

ويَعْكِسُ ضَوْءَ النُّجُوْمِ ,

عَمِيْقٌ كَدَرْبٍ

يُؤَدِّيْ إِلَىْ المَوْتِ ,

لَيْسْ هُنَاكَ,

سِوَىْ مُمْكِنَاتِ الحَيَاةْ

 

 

 

 

 

 

” 52 “

 

 

إِنَّهُ

فِيْ الشعورِ تَجَلَّىْ ,

ولَيْسَ عَلَىْ الوَجْهِ لِحْيَتَهُ ,

أَوْعَلَىْ اليَدِ ,

سِبْحَتُهُ البَالِيَةْ

 

 

 

” 53 “

 

 

مَنْ

يُحِبُّكَ أَكْثَرْ

يُبْكَيْكَ أَكْثَرْ

يَالِلْحَبِيْبِ العَصِيِّ عَلَىْ القَبْضِ ,

أنَّىْ لَهُ ,يَكْسِرُ القَلْبَ ,

بِالقَسْوَةِ المُشْتَهَاةْ

 

 

 

 

 

 

” 54 “

 

 

رُبَّمَا ,

حُبِّيْ الآنَ ,يُصْبِحُ مَهْدَاً ,

لِمِيْلَادِ ” مُنْتَظَرٍ ” ,

سَوْفَ يُعْلِنُ

عَمَّا قَرِيْبٍ ,

بِأَسْمَاءِ كُلِّ الرِّجَالْ

 

 

” 55 “

 

 

أيُّهَا

المُلْتَحُوْنَ ,

افْتِحُوْا لِيَ ,

( قُرْآنَ)كُمْ ,

فَتِّشُوْا لِيَ ,

عَنْ أَيِّ مَعْنَىً ,

ولَنْ تَجِدُوْهُ , يَقُوْلُ ,

بِكُفْرِ الخُرُوْج ِ, عَلَىْ الظَّالِمِيْنْ

 

 

 

” 56 “

 

فِيْ

الصُّرَاخِ الرَّهِيْبِ ,

سَيَخْرُجُ ,

مِنْ بَابِ رَحْمَتِنَا الوغدُ

منذهلاً ,

كَالجَبَانْ

 

 

” 57 “

 

 

إِنَّهَا

يقظةٌ,

يَنْبَغِيْ أَنْ نُقَوِّضَ فِيْهَا ,

مِنْ الجِذْرِ ,

صَرْحَ النِّظَامِ المَقِيْتِ ,

وإِلا , فَإِنَّا مُجَرَّدَ مُنْتَقِمِيْنَ ,

نُصَفِّيَ والمُسْتَبِدَّ ,

الحِسَابَ , وحَسْبْ

 

 

 

 

 

 

 

” 58 “

 

لَوْ

تَلَفّتَ يَوْمَاً ,

وَقْتَ تَمُرّ مَوَاكِبُهُ كَالأَثِيْرِ ,

عَلىْ مَنْ أَحَبُّوْهُ حَقَّاً ,

وصَاحُوْا مُنْشَرِحِيْنَ ,

كَعَادِة ِدَهْمَاءِ هَذَا الزَّمَانِ , وكُلِّ زَمَانٍ :

” يَعِيْشُ , يَعِيْشُ الرّئِيْس .. ” ,

وهُمْ عَلَىْ مَا هُمْ عَلَيْهِ ,

مِنْ الحُزْنِ , فِيْ شَظَفِ العَيْشِ ,

والفَاقَةِ , الخَوْفِ , والإِمْتِهَانِ ,

مَا كَانَ يَحْصُلُ ,

مَا قَدْ حَصَلْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

” 59 “

 

 

كُلُّنَا

رَاحِلٌ ,

ضِمْنَ صَفٍ طَوِيْلْ

فَتَبَاطأْ , يَا صَاحُ ,

بِالعَمَلِ الحَقِّ ,

عِنْدَ الرَّحِيْلْ

 

” 60 “

 

 

سَوْفَ

تُصْبِحُ كُلُّ بُذُوْرِ الحَيَاةِ

الَّتِيْ

سَوْفَ نَبْذِرُهَا ,

 بِالنِّضَالِ الطَّوِيْلِ ,

وبِالدَّمِ , بِالأُمْنِيَاتِ ,

ثِمَارَاً لِأَوْلَادِنَا ,

ثُمَّ عَنَّا , يَقُوْلُوْنَ :

” كَانُوْا

جَدِيْرِيْنَ بِالكِبْرِيَاءْ  ” .

 

 

 

” 61 “

 

 

لا يَلِيْقُ بِنَا ,

أَنْ نقللَ مِنْ شَأَنِ هذا الَقلِيْلِ

الَّذِيْ كَانَ لابُدَّ مِنْهُ ,

لِكَيْمَا تَكَّوْنَ هذا الرِّهَابُ ,

عَلَىْ المُسْتَبِدِّ ,

العَظِيْمْ

 

 

 

” 62 “

 

 

 

أيُّهَا

المُسْتَطِيْلُ ,

المُصِّعْرُ خَدَّاً ,

على شَعْبِهِ ,

والَّذِي سَوْفَ يُقْتَلُ يَوْمَاً ,

هُنَا ,

أَنْتَ تَحْكُمُ ,

لَسْتَ هُنَا ,

كَيْ تُسِيْلَ الدُّمُوْعَ , وتَقْتُلْ

 

 

 

 

 

أَيُّهَا المُسْتَطِيْلُ ,

كِلابُكَ تَنْبَحُ شَعْبَكَ بِالوَيْلِ ,

عَاثَتْ خَنَازِيْرُكَ ( الطَّيِّبُوْنَ ),

وأَنْتَ تُبَارِكَ مَا يَصْنَعُوْنَ ,

لَوْ انكَ حَرَّرْتَ نَفْسَكَ ,

مِنْ رَغَبَاتِ العَبِيْدِ ,

فَلَنْ يَسْرُقُوا ,

ولَنْ يَقْتُلُوا ,

إِنَّمَا أَنْتَ مُلْهِمُهُمْ ,

وإِلَهُ رَغَائِبِهُمْ , والجُنُوْنْ

 

 

 

فَآرحَلْ الآنَ ,

لَيْسَ أَمَامَكَ , إِلا الرَّحِيْلَ ,

سَئِمْنَاكَ , فَآرحَلْ

يَا مَنْ تَعَسَّفْتَ شَعْبَكَ ,

فَآرحَلْ ,

شَعْبُكَ أَقْوَى, وأَنْتَ الذَّلِيْلْ

 

 

 

 

 

” 63 “

 

 

أَرَقُ العَالَمِ اليَوْمَ ,

لَيْسَ مِنْ الكَهْرَبَاءِ ,

كَمَا قَالَ مِنْ قَبْلُ ,

مَنْ قَالَ قَبْلِي ْ,

وعَصْرِ الفَضَاءِ , ولَحْظَتِنَا النَّوَوِيَّةِ ,

بَلْ مِنْ خُرُوْجِ ابنِ لادنِ ,

يَأْجُوْجِ مَأْجُوْجِ ,

هذا الزَّمَان ِالعَصِيْبْ

 

 

” 64 “

 

وأَخِيْرَاً ,

يَنَامُ الجَبَانْ

يَهْدَأُ النَّاسُ ,

مِنْ كُلِّ هَذَا الغُبَارِ المُطِّلِ

أَخِيْرَاً , ولَيْسَ أَخِيْرَاً ,

تَفُوْزُ الدِّمَاءُ بِكُلِّ رِهَانٍ ,

و تَنْحَصِرُ العَاصِفَةْ

 

 

 

” 65 “

 

 

 

 

يَتَجَاهَلُ

عَبْدُ الفَطَانَةِ ,

يَحْتَسِبُ الدَّمْعَ مَاءً ,

ونَهْرَ الدِّمَاءِ الَّتِي تُسْفَكَ الآنَ ,

لِلسِّلْمِيِيِنَ الشَّبَابِ ,

مُجَرَّدَ ” فِيْمْتُو “

مَنْ عَلَّمَ ( الجَنَدِيَّ) الكَهَانَةَ ,

والسِّحْرَ ؟

مَنْ دَلَّ عِلْجَ السِّيَاسَةِ ,

مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى الخُوَارُ ؟

ومَنْ دَفَعَ البَشَرَ البُلَهَاءَ ,

إِلى كُلِّ ( سَبْعِيْنَ ) لِلْمُسْتَبِدِ ,

بِدَاعِيْ السُّجُوْدْ ؟

 

 

 

 

 

 

 

” 66 “

 

أَيُّهَا العَنْدَلِيْبُ

الَّذِيْ لا يُهَادِنُ ,

عِنْدَ العُبُوْرِ ,

يُحَطِّمُ كُلَّ مَلالْ

كُلَمَا

دَارَ مِقْلَادُ مَجْدِكَ ,

يَنْبَحُ شِبْهِ الرِّجَالْ

 

 

” 67 “

 

 

يُرِيْدُ

العَبِيْدُ ,

وهُمْ أَكْثَرِيِّةُ هَذا الزَّمَانِ ,

” الرَّئِيْسَ ” , وحَسْبْ

ونَحْنُ ,

عَلَىْ العَكْسِ مِنْهُمْ ,

نُرِيْدُ الحَيَاةَ لَهُمْ , ولَنَا ,

ولِأَوْلادِنَا ,

ولِهَذِيْ البِلَادْ

 

 

 

 

 

 

” 68 “

 

 

 

شَاهِدُ

الزُّوْرِ ,

يَحْمِلُ لِلآخَرِيْنَ الإِسَاءَاتِ ,

يَكْذِبُ بِإسْمِ “الوِزَارَةِ “, مِنْ قَبْلُ ,

أَنَّ الشَّبَابَ مَلاحِدَةً ,

فَوْقَ ” مَرَّانِ “

يَسْتَغْفِرُوْنَ الحُسَيْنَ ,

وقِبْلَتَهُمْ غير مَكَّةَ ,  ضَحْيَانَ ,

نَحْو “حُسينٍ ” لَوُوْا بِالسِّجُوْدِ ,

وفِيْ ثَوْرَةِ السِّلْمِيِيْنَ ,

( تَبَلْطَجَ ) بِالقَتْلِ ,

يِا لِلْحَقِيْرِ : ” حمود عباد “.

 

 

 

 

 

 

 

 

” 69 “

 

 

قَدْ

تَخُوْنُ , وتَكْذِبُ ,

يَالِلْمَهَانَةِ ,

لَكِنَّمَا حِيْنَ تَقْتُلُ بالإثمِ روحاً ,

لا تَنْسَى أَنَّكَ إِنْسَانُ ,

مِثْلُ الجَمِيْعِ ,

ويَحْمِلُ قَلْبَاً ,

سَيَأْتِيَ يَوْمَاً , عَلَيْهِ ,

ويُدْرِكُهُ الكَسْرُ ,

بِالنَّدَمِ الأَبَدِيْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

”  70 “

 

 

إِنَّ

هذا الَّذِي سَيُقَالُ لَهُ ,

ال” يُوْ” , ” إِس ْ” , الرَّجِيْمْ

يَتَخَطَّفُ أَرْضِيْ كَنَسْرٍ هَصُوْرْ

ويَزُوْرُ بِلادِيْ كَطَاعُوْنِ ,

هَلْ قاَلَ ” دَرْوِيْشُ ” ,

أَوْ غَيْر ” دَرْوِيْشِ” , مِنْ قَبْلُ ,

لا أتَذَكَّرُ ,

هذا الكَلَامَ الأَخِيْرْ ؟

 

 

 

” 71 “

 

 

الطَّرِيْقُ

يُعَبَّدُ بِالسِّيْرِ ’

بِالسِّيْرِ

يَمْشِيْ على قَدَمَيْنِ ,

الطَّرِيْقْ

 

 

 

 

” 72 “

 

لِلَّذِيْنَ

سَيَنْتَظِرُوْنَ الخَلَاصَ ,

نَقُوْلُ : الخَلَاصُ ,

بِأَنْ لا يَطُوْلُ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ ,

ومَازَالَ مِنْكُمْ رِجَالٌ ,

يَدُوْرُوْنَ كَالحَلَزُوْنِ على نَفْسِهِ ,

فِيْ انتِظَارِ الخَلَاصْ

 

 

 

 

 

” 73 “

 

حِيْنَمَا

يَتَعَوَّدُ شَخْصٌ ,

على المَوْتِ ,

عِنْدَئِذٍ ,

يَتَلَاشَى الأَلَمْ

 

 

 

 

 

 

 

” 74 “

 

اليَنَابِيْعُ

وَاحِدَةٌ ,

فاشْرَبُوْا غُرْفَةً ,

بِيَدٍ ,

وَاحِدَهْ

 

 

 

 

 

” 75 “

 

 

يَحْمِلُ

الغِلَّ

كَالقَيْدِ ,

فِيْ نَفْسِهِ ,

ويُنَاكِفُ ,

وَقْتَ السُّرُوْرْ

 

 

 

 

 

 

” 76 “

 

وأَخِيْرَاً ,

تَكَلَّمَ ,

يِا لِلْفَصَاحَةِ ,

يِا لِلسُّرُوْرِ عَلَيْنَا , الجَزِلْ

بِلِسْانِ العَدُو ..

 

 

 

 

” 77 “

 

المُعَانَاةُ

تُوْلَدُ ثَانِيَةً ,

بِالمُعَانَاةِ ,

ثُّمَ يَجِيْءُ الرَّبِيْعُ ,

ويَنْبَثِقُ الضَّوْءُ ,

فِيْ الرُّوْحِ ,

تَفْتِشُ كُلُّ الزُّهُوْرْ

 

 

 

 

 

” 78 “

 

 

لِلَّذِيْنَ

يُحِبُّوْنَنَا ,

بِالمُغَالَاةِ ,

أَوْ يَكْرَهُوْنَا ,بِالمُقَالَاةِ

سَلَامَاً .. ,

فَنَحْنُ أُنَاسٌ كَأَنْتُمْ ,

لا فَرْقُ ,

نُؤْمِنُ , َردْاً عَلَيْكُمْ ,

بِأَنَّ عَلِيَّاً سَيُبْعَثُ يَوْمَاً

على الأَرْضِ ,

يَرْجِعُ يَوْمَ القِيَامَةِ ,

لا يَسْتَطِيْعُ مَعَ كُلِّ مَا كَانَ قَدَّمَهُ ,

فِيْ سَبِيْلِ الجَمِيْعِ ,

بِأَنْ يَدْفَعَ المكرَ عَنْ نَفْسِهِ ,

بِسُوى مَا تَقَدَّمَ ,

فَالأَمْرُ جِدَّاً , كبيرْ

اترُكُوْنَا ,

فَقَدْ أَفْسَدَ الغَالُ , والقَالُ إِلاَ المَوَدَّةِ ,

فِيْ كُلِّ قَلْبٍ بَشَيْرْ

 

” 79 “

 

مَاتَ

زَيْدٌ ,

ولَكِنَّ أَحْفَادَهُ

لَمْ يَمُوْتُوْا ,

فَمَازَالَ مِنْهُمْ , كَثِيْرُوْنَ ,

واخْتَارَ مُوْتَاً مَرِيْئَاً ,

عَلَىْ أَنْ يَذُوْقَ الحَيَاةَ مَعَ الذِّلِ ,

لا , فِيْ الأَنَاةِ تَدَبَّرَ أَمرَ الخُرُوْجِ

ولا السِّرِ ,

يَقْظَتُهُ , شَجَرُ اللَّوْزِ ,

تَسْطَعُ بِالحَقِّ ,

بِالقُوَّةِ المُسْتَطِيْرَةِ ,

تَسْرِي كَالمَاءِ تَحْتَ جِدَارِ اللئامِ

وشَيْئَاً , فشَيْئَاً , مَعَ الَوَقْتِ ,

يَسْقُطُ ذاكَ الجِدَارُ ,

مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُوْنَ

فإِنْ قَطَعَ المُسْتَبِدُّ الفُرُوْعَ  ,

وإِنْ أَسْقَطَ الزَّهْرَ ,

ثَوْرَتُنَا ,

كَالجُذُوْرِ الَّتِيْ تَتَوَغَّلُ فِيْ الأَرْضِ ,

لا تَنْتَهِيْ بِالطّلابِ الحَثِيْثْ

 

 

 

” 80 “

 

إِنَّ قَتْلَ

الحُسَيْنِ ,

وأَمْثَالِهُ ,

فِيْ جَمِيْعِ العُصُوْرِ ,

سَوف يُوْقظُ قَارِعَةً ,

 يَسْتَدِيْرُ إِلَيْهَا المَلايِيِنَ ,

بِالإِنْتِبَاهِ الهصورْ

سوفَ تَقْرَعُ كُلَّ القُلُوْبِ ,

سَتَدْفَعُ كُلَّ العُقُوْلِ إِلى الحُرِيَاتِ ,

وكُلَّ الجَوَارِحِ لِلثّوْرَةِ السَّرْمَدِيَّةْ

 

 

” 81 “

 

أَيُّهَا الجُبَنَاءُ

الَّذِيْنَ خَذَلْتُمْ آلَ النَّبِيْ

بِالكُنَاسَةِ ,

فِيْ ” الجُوْزْجَانِ ” ,

عَلَىْ كَرْبَلَاءِ ,

ومَرَّانَ ,

أَنْتُمْ جَدِيْرُوْنَ أَنْ تُحْكَمُوْا , مِنْ لَدَىْ السُّفَهَاءْ

تَتَشَاكَلُ أَفْئِدَةُ الطُّلَقَاءْ

وأَمَّا الَّذِيْنَ إِلَىْ اللهِ

قَدْ رُفِعُوْا بِالشَّهَادَةِ ,

كَانُوْا جَدِيْرِيْنَ ,

وَقْتَ اشْتِجَارِ السِّيُوْفِ ,

وطَعْنِ القَنَا , بِالخُلُوْدْ

 

” 82 “

 

يَطْعَنُوْنَ بِآلِ النَّبِيْ ,

ومَازَالَ قَوْمٌ يُحَرِّضُ لِلآنِ ,

بِالطَّعْنِ ,

فِيْ حَقِّهِمْ ,

ويَقُوْدُ الشَّيَاطِيْنَ أَمْثَالَهُ ,

لِعَدَاوَتِهِمْ بِآفْتِعَالِ مَعَارِكِ سَبِّ الصَّحَابَةِ ,

حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُعَاوِيَةً , ويزيدٍ ,

يُصَلِّيْ عَلَىْ الطُّلَقَاءِ ,

مُصِرَّاً عَلَىْ مَحْوِهِمْ مِنْ خَرَائِطِ وِجْدَانِنَا ,

وكِتَابِ المَوَدَّةِ ,

لا شُهَدَاءَ كَمِثْلِ الحُسِيْنِ ,

وزَيْدٍ , ويَحْىْ ابنِ زَيْدٍ ,

ولا أَنْقِيَاءَ ,

ولا أَتْقِيَاءَ ,

ومَنْ ذَا الَّذِيْ بَعْدَ آلِ الرَّسُوْلِ جَدِيْراً بِحَمْلِ

الرِّسَالَةِ ؟

مَنْ ذَا الَّذِيْ سَيَكُوْنُ لَنَا هَادِيَاً ,

ويُنِيْرُ السَّبِيْلْ ؟

 

 

” 83 “

 

يَنْبَغِيْ

لِلَّذِيْنَ يُحِبُّوْنَ زَيْدَاً ,

ويَحْى ابنَ زيدٍ  ,

أَنْ يَجْعَلُوْا مِنْ شَهِيْدِ الكُنَاسَةِ ,

رَمْزَاً ,

وأَنْ يَنْصُبُوْا لِلشَّهِيْدِ العَظِيْمِ مَزَارَاً ,

وأَنْ يَخْرُجُوْا مِنْ قَمَاقِمِ عِلْمِ الكَلَامِ ,

وبَابِ التَّفَذْلُكِ بِالفِقْهِ ,

بَابِ الكَرَامَاتِ ,

والسِّيَرِ المُسْتَطِيْرَةِ بِالخَوْفِ ,

لِلثُّوْرَةِ المُسْتَمِرَّةْ

 

 

” 84  “

 

 

إِنَّمَا كُتِبَ المَوْتُ كرْهَاً ,

على الشُّهَدَاءِ ,

الَّذِيْنَ هُمُ الآنَ ,

يَغْتَسِلُوْنَ ,

عَلَىْ رِسْلِهِمْ ,

بِمِيَاهِ الخُلُوْدْ

 

 

 

” 85 “

 

 

نُعْلِنُ الآنَ,

مَوْتَ الطُّغَاةْ

وبِدَايَةَ عَصْرِ الشُّعُوْبْ

, وتَسَاقُطَ أَسْمَاء ِ مَنْ

جَرَّدُوْا النَّاسَ أَخْلَاقَهُمْ والمَسَرَّاتِ ,

والرُّوْحَ , والوَطَنِيِّةَ عَمْدَاً,

وكَسْرَ القُلُوْبْ

ومَنْ قَتَلُوْا , فِيْ القلوبِ الحَيَاةْ

 

 

” 86 “

 

نَحْنُ

فِيْ حَاجَةٍ ,

لِلْعَدَالَةِ ,

نَفْخَرُ بِالإِنْتِمَاءِ ,

إِلى وَطَنٍ , لَيْسَ يُؤْمِنُ

بِالعنصريةِ والمُسْتَبِدِّيْنَ ,

مَنْ هُمْ , بِلا مَبْدَأٍ ,

عِنْدَ كُلِّ يَقِيْنْ

 

 

 

 

 

” 87 “

 

 

 

العُلُوْجُ

بِمِيْرَاثِ احْمَد ,

قدْ ذَهَبُوْا أَوَّلاً .

صَارَ رَمْلُ الحِجَازِ بِسَاطَاً لِقَيْصَرَ ,

يَا لِلْأَعَارِيْبِ فِيْ نَجْدِ ,

آلِ سُعُوْدْ

كَيْفَ لَمْ يَخْرُجُوْا بَعْدَ ,

مِنْ نَحْسِهِمْ ,

قَيْدَ أُنْمَلَةٍ ,

مِنْ عِقَالِ البَعِيْرْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

” 88 “

 

إِنَّهُمْ

مُؤْمِنُوْنَ ,

بِأَنِّيْ النَّبِيْ

ولِكَيْ لا أَكُوْنُ بِلا قصْةٍ ,

مَثْلَ كُلِّ نَبِيْ

كَذَّبُوْنِيَ ,

ثُمَّ أَقَامُوا عُرْسَاً لِقَتْلِيْ , كَبِيْرْ

ومَضَوا بَعْدَهَا , فِيْ البُكَاءِ المَرِيْرْ

 

 

 

” 89 “

 

لَنْ

أُخَاطِرَ ,

كَيْمَا أَكُوْنُ كَمَا الآخَرِيْنَ ,

فَمِثْلِيَ

يَأْنَفُ أَنْ يَتَهَجَّدَ ,

مِنْ ثَيِّبِ الكَلِمَاتْ

 

 

 

 

 

 

 

” 90 “

 

 

العَبِيْدُ

يَسِيْرُوْنَ دَوْمَاً ,

مَعَ بَعْضِهِمْ ,

مِثْلَ كُلِّ الخِرَافِ ,

ومِثْلَ الكَثِيْرِ مِنْ النَّاسِ ,

لَكِنَّمَا الحُرُّ يَسْبَحُ عَكْسَ المِيَاهِ ,

وحيداً , يطير كنسرِ الفلاةْ

وعَكْسَ الإِشَارَاتِ ,

عَكْسَ الطَّرِيْقِ ,

ويُدْرِكُ أَنَّ قَلِيْلَ الكَمَالِ ,

ولَيْسَ الكَمَالُ ,

يَسِيْرُ إِلَيْهِ ,

يُسَمِّيَ حِيْنَ يَرَىْ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ اسْمِهِ ,

تَارِكَاً أَثَرَاً ,فوقَهُ

مِنْ أَصَابِعِ

حِكْمَتِهِ

الخَالِدَةْ

 

 

 

 

 

 

” 91 “

 

لَمْ نَعُدْ

نَنْتَمِيْ لِلَّذِيْنَ يَلَوْنَا ,

لِذَلِكَ نُخْطِئ

فِيْ حَقِّهِمْ

عِنْدَمَا بِالكَلَامِ الكَثِيْرِ

نُعَلِّقُ فَوْقَ إِشَارَاتِهِمْ

ونُعَنْوِنُ

أَحْلَامَهُمْ

بِمِدَادِ تَجَارُبِنَا البَارِدَةْ

 

” 92 “

 

أَيُّهَا الشُّعَرَاءُ

الَّذِيْنَ هُمُ الآنَ ,تَحْتَ العَوَاصِفِ ,

بِالشَّوْقِ ,

يَمْضُوْنَ حَتْمَاً عَلَيْهِمْ ,

ويَحْتَرِقُوْنَ لِأَجْلِ البَشَرْ

ايْقُظُوْا الكَلِمَاتِ

بِصَوْتِ الحَقِيْقَةِ ,

نَحْو الوِجُوْدِ الأَبَرْ

 

دُوْنَ ذَلِكَ ,

فَالشِّعْرُ لَيْسَ سِوَىْ مُمْكِنَاتِ الصُّوَرْ

إِنَّنَا,

إِنَّ ذَلِكَ حَقَّاً ,

نَعِيْشُ الزَّمَانَ العَصِيْبَ

بِكُلِ تَفَاصِيْلِهِ ,

فَالكَلامُ الجَمِيْلُ يُسَّلِّمُ بِالوَرْدِ ,

لَكِنَّ ثَمَّةَ مَنْ لايَرِدُّ السَّلامَ ,

وثَمَّةَ مَنْ هُو يَكْذِبُ ,

بِاسْمِ النُّبُوَّاتِ ,

ثمّةَ مَنْ لَمْ يَزَلْ ضَاحِكَاً ,

حَيْثُ لَمْ يَنْصِتْ الآن ,

أَوْ يَسْتَمِعْ بَعْدُ , لِلْنَّبَأِ المُسْتَطِيْرْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إحالات :

 

الإمام زيد بن علي (ع):

” 1 “

إمام الجهاد والإجتهاد زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام . قتل في معركة فاصلةٍ ضد الجيش الأموي بقيادة يوسف بن عمر الثقفي , الذي كان والياً على العراق وخرسان بأمر من الملك الأموي هشام بن عبدالملك , ودفن سراً من قبل ولده يحى بن زيد ونفر ممن بقي من أصحابه رضوان الله عليهم , ونبش قبره , وصُلب عارياً , بالكناسة , من غير لحاف, حتى حلّت فاطمة بني سلامة خمارها عن رأسها , فسترت عورته , وهم ينظرون .

فمضى الجلاوزة , إلى الوالي يوسف بن عمر الثقفي , وكان يسلك سبيل الحجاج في اخذ الأمور بالعنف والشدة , وكغيره من الجبابرة , فأخبروه , فقال : امضوا , فآحرقوه , فإذا صار رماداً , فآذروه في الفرات .

ولد زيد بن علي عليهما السلام في سنة 80 هجرية , واستشهد في ميدان الحرية ضد الأمويين سنة 122هجرية , وكان عمره يوم مقتله لاتتجاوز الثانية والأربعين .

” 2 “

ترعرع في ظل أبيه الإمام علي زين العابدين بن الحسين , مَنْ تلخصُ قصيدة الفرزدق الميمية الشهيرة مكارمه , بالإشارة القوية إلى عظمته , وحب الناس وإجلالهم له , حتى إنه كان إذا سار في مزدحم أفسح الناس له الطريق , فتأذى الأمويون , فهذا هشام بن عبدالملك حج قبل أن يتولى الخلافة , فطاف بالبيت , فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن , واهل الشام حوله , وبينما هو كذلك , إذ أقبل علي علي بن الحسين , فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له , وهيبةً واحتراماً , فقال هشام : ” مَنْ هذا ” , استنقاصاً له , وكان الشاعر الفرزدق حاضراً . فقال : انا اعرفه , فقال هشام : ” من هو ؟ ” , فأنشد الشاعر مرتجلاً :

هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأته – – والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ

إلى آخر القصيدة .

وقد نزل الاذى بالفرزدق بسبب هذه القصيدة , هحبسه هشام بن عبدالملك امداً بعسفان , وهو مكان بين مكة والمدينة , فأرسل إليه علي بن الحسين (ع) بإثنى عشر ألف درهم , فلم يقبلها , وقال : ” غنما قلت لله عز وجل  , ونصرةً للحقِ , وقياماً بحق رسول الله (ص) في ذريته , ولستُ أعتاض عن ذلك بشيء , فأرسل إليه : ” قد علم الله صدق نيتك في ذلك , وأقسمت عليك بالله لتقبلنها ” , فتقبلها منه .

 

 

 

 

“3”

تتلمذ على يد والده علي بن الحسين , بحفظ القرآن , والحديث ,والفقه , يتلقاه , عن أبيه , وعن أخيه محمد الباقر , فآتسع علمه , ومعرفته , فصار يجتهد برأيه .

توفي عنه والده , وعمره لم يتجاوز الرابعة عشرة . ذهب إلى البصرة , والتقى بعلمائها , أمثال واصل بن عطاء , فتذاكر معه في الاصول , علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلموا في صفات الذات العلمية , فقد كانت سنهما متقاربة , ورأيهما متباعدة بشأن علي (ع) في حربه مع أم المؤمنين عائشة , ومع معاوية . علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلوا في صفات الذات العلية . وقد كان زيدبن علي من قبل قد تلقى عقيدة الإعتزال عن آل البيت , أمثال: محمد بن علي بن أبي طالب ( ابن الحنفية ) , الذي قال فيه الشهرستاني , في الملل والنحل : ” كان كثير العلم غزير المعرفة , وقاد الفكر , مصيب الخواطر , قد أخبره أمير المؤمنين علي (ع) عن أحوال الملاحم , وأطلعه على مدارج المعالم , قد اختار العزلة ,وآثر الخمول على الشهرة “. , وأمثال علي زين العابدين , وابنه الباقر , والحسن والحسين من قبلهما , ومحمد بن الحنفية أخوهما .

احتك بالخلاف , مع هشام بن عبدالملك في مجلس هذا الأخير بدمشق , وأفحمه , عندما بدأ هشام بالتنقيص من قدر زيد بن علي (ع) وآبائه ,فقال هشام أخرج , فقال زيد : اخرج , ثم لا أكون إلا بحيث تكره .

خرج زيد في سنة 121هجرية , وكان مقتله سنة 122هجرية , بذهابه إلى الكوفة , فاختلفت إليه الشيعة تبايعه ,وكانت صيغة بيعته : ” إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص) , وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين , وإعطاء المحرومين , وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء , ورد المظالم , ونصر أهل الحق , أتبايعون على ذاك ” , أما القسم , فكان ” عليك عهد الله وميثاقه , وذمته وذمة رسوله (ص) لنقينَّ ببيعتي , ولتقاتلن عدوي , ولتنصحن لي في السر والعلانية ” , فإذا قال المبيع : ” نعم ” , مسح يده على يده , وقال اللهم اشهد ” .

وقد بايعه على ذلك , خمسة عشر ألفاً , وقيل أربعون ألفاً , ولما أخذ زيد البيعة وابتدأ يعد للمعركة , وسار فيها بضعة عشر شهراً , يدعو الناس إلى بيعته على النحو الذي أسلفنا , واتفق مع زعماء أصحابه على أن يكون خروجه في مستهل صفر سنة 122هجرية . ولما اقترب الموعد حتى أخذ بعض أتباعه الذين بايعوه في النقاش والجدل , فسألوه في أبي بكر وعمر , فقال فيهما خيراً , وإن استأثرا علينا بهذا الأمر , ودفعونا عنه , ولم يبلغ عندنا كفراً .

وقد ولوا وعدلوا , وعملوا بالكتاب والسنة , قالوا : فلمَ تقاتل هؤلاء , إذن ؟ فقال : إن هؤلاء ليسوا كأولئك , إن هؤلاء ظلموا الناس  , وظلموا أنفسهم , وإني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه , وإحياء السنن , وإماتة البدع , فإن تسمعوا يكن خيراً لكم ولي , وإن تأبوا فلستُ عليكم بوكيل , فرفضوه , وانصرفوا , وانقضوا بيعته .

كان هذا الخلاف , وقد تأهب العدو , وأخذ يهاجم زيداً وأتباعهم , فآضطر إلى المقاتلة قبل الميعاد الذي قدره بشهر , ودعا أتباعه بشعاره : ” يا منصور أمت أمت ” , وهو نفسه , الشعار الذي رفعه المسلمون بغزوة أحد , تحت راية الإمام علي (ع) , في وجود رسول الله (ص) , فلم يستجب زيداً إلى دعوته إلا 218 مائتان وثمانية عشر رجلاً ,عداً وإحصاءً , وقد كانوا من قبل خمسة عشر ألفاً , فنادى في الباقين الذين ضعفوا ونكثوا في أيمانهم : اخرجوا ,من الذل إلى العز , اخرجوا إلى الدين والدنيا , فإنكم ,لستم في ديم ولا دنيا ” .

ولما رآهم لا يستجيبوا . قال : أنا أخاف أن يكونوا قد فعلوها حسينية , أما والله لأقاتلن حتى أموت ” , وتقدم إلى الميدان , ومعه عدد قليل , ليواجه الجيش الكثيف لهشام بن عبدالملك , فقاتل ومن معه ببسالة منقطعة النظير , واستطاع أن يهزم الجيش الأموي الذي سيضطر إلى الإستعانة بالرمي , فنالوا من زيدٍ وأصحابه , كما نالوا من جده الحسين بالطريقة نفسها , ونال زيداً سهم في جبهته , فقتل.

وحتى لا يمثّل هشام بن عبدالملك بجثته , كما مثّل من قبل , يزيد بن معاوية بجسد الحسين (ع) ,حرص ابنه يحى بن زيد على أن يدفن أباه بحيث لا يعلم بموضعه أحد , فدفنه في ساقية , وردمها , ووضع عليها النبات لكيلا يعلم أحد بمكان جثمانه الطاهر , حتى وشى أحدهم , فنبش الأمويون قبره , وأخرجوا جثمانه , ومثلوا بهِ , ونصبوه بكناسة الكوفة بأمر من هشام بن عبدالملك .

من المهم هنا , الإشارة ضمن هذا السياق إلى أن الحرب من جانب الأمويين كانت حرباً فاجره , ليس فيها من القيم , قيم الإسلام , والرجال , فإنه ليذكر أن رجلاً من جند الأمويين على فرس رائع أخذ يشتم فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) شتماً قبيحاً , فبكى الإمام زيد حتى ابتلت لحيته , وجعل يقول : ” أما أحد يغضب لفاطمة بنت رسول الله (ص) ,فاستتر أحد رجال زيد , وسار وراءه وقتله , فكبر أصحاب زيد (ع) , ثأراً لكرامة رسول الله (ص) , فقبله زيد , وقال : أدركتُ والله ثأرنا , أدركتُ والله شرف الدنيا والآخرة وذخرها ” .

وفي صلب زيد (ع) , يقول شاعر الأمويين مخاطباً آل بيت النبي (ص) :

صلبنا لكم زيداً على جذع نخلةٍ — ولم أر مهدياً على الجذع يصلبُ

ولم تمر عشر سنوات , على استشهاد زيد بن علي عليهما السلام , وابنه من بعده يحى بن زيد عليهما السلام الذي سيقاتل مثل أبيه جيوش الأمويين في أرض جوزجان بعشرات من الرجال لثلاثة أيام ولياليها , حتى قتل أصحاب يحى بن زيد , , وأتت نشابة في جبهته فقتل , واحتز رأسه , وسلب قميصه , وصلب على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله , ثم بعث رأسه الشريف إلى الوليد بن يزيد بالشام , وبيحى بن زيد ينتهي للأبد العصر الأموي المستبد , بعصر مستبد هو الآخر , بظفر العباسيين عليهم , وأي ظفر , فقد نبشت قبور الأمويين جميعاً , ومدت الموائد على جثث قتلاهم الذين تولى العباسيون قتلهم من بني مروان وغيرهم , وقد سُقنا ذلك لنبين العبرة في تقدير الله تعالى , فإن الله يسلط الطاغين بعضهم على بعض للإعتبار . وبمقتل زيد وابنه يحى عليهما السلام , من بعده , ذُهب بالدولة المروانية الأموية , كما أن مقتل الحسين ذُهب بالدولة السفيانية , وبمقتلهم تحركت الضمائر , وسطع الحق المبين .

( انظر :محمد أبو زهرة , الإمام زيد (ع) /انظر : مقاتل الطالبيين ) .

ابراهيم الحمدي : أشهر رئيس يمني ,أحبه الشعب . قتل اغتيالاً في حادث غامض , ومازال ملفه مغلق . أعاد له الشعب اليمني الإعتبار ,بتخصيص واحدة من جمع الثورة السلمية في 2011 ,بإسمه , وطالب بكشف الحقيقة .

هلوكست تعز : في 27 مايو 2011 , هاجمت مجاميع من قوات الحرس الجمهوري , والأمن المركزي ساحة الحرية بتعز ,وأحرقتها بمن فيها من شباب الثورة , ولكي لا تظهر آثار الجريمة , فقد دفنوا كل شيء من خيام , وبشر , وحجر . شهد على الجريمة عدد من الناس .

أنصارُ الله : اسم أطلق على مجاهدي صعدة الحوثيين , الممانعين كمشروع ضد التدخلات الخارجية والإمبريالية , والداعين لمسيرة قرآنية , يصحح بها الدين , ويوضح الحق , وقد التحقوا بالثورة السلمية في 2011 , ودعا زعيمهم السيد عبدالملك الحوثي للحوار في إطار الثورة لا المبادرة الخليجية التي قبل بها أحزاب المشترك , من أجل دولة مدنية .

دماج : مقر مستحدث للسلفيين الوهابيين , بصعدة .

الحصانة : قانون وافق عليه , وأقره مجلس النواب , لتحصين نظام صالح من الملاحقة القضائية إزاء تنازله عن السلطة في 2011 .

حكومة الوفاق : تم تشكيلها في إطار المبادرة الخليجية المشهورة , محاصصةً بين أحزاب اللقاء المشترك , وبين بقايا نظام علي عبدالله صالح , برئاسة باسندوه , الذي سيطالب مجلس النواب , باكياً , من أجل الموافقة على منح الرئيس علي صالح ومن معه الحصانة , لأكثر من 33 عاماً , بمن فيهم من كان قد انضم إلى الثورة السلمية , أمثال اللواء علي محسن قائد الفرقة , ومجموعته , ومن حكم , ومن لم يحكم , وشارك , أو لم يشارك في نظام علي صالح . وبذلك , لم يعد ثمة مجال لفتح أيَّ ملف دموي قديم , في الشمال , أو الجنوب من اليمن .

شهداء الكرامة : في 12 مارس 20011 ,من يوم الجمعة , قتل بلاطجة  علي صالح , ذبحاً بالرصاص الحي , أكثر من خمسين شاباً ثائراً, بعد أدائهم لصلاة الجمعة بساحة التغيير بجامعة صنعاء , وجرح أكثر من ألف تقريباً , ومازال ملف القضية بيد كل الأطراف من سلطة ومعارضة .

المطاوعة : مصطلح يطلق على كلِّ متشدد في الدين , ويكن العداء لآلِ بيت النبي , ويكفر في طريقته كلَّ مسلم , يختلف معه في الرأي , محلاً بذلك دمه , بإسم الدين .

يزيد بن معاوية : ثاني ملوك بني أمية , استخلفه أبوه معاوية , وأكره الناسَ على ذلك , وقد احتج من باركَ استخلاف معاوية ليزيد,بأنها سنة أبي بكر وعمر من قبل . ومعاوية , بذلك الإستخلاف لولده , يكون قد نكث العهد الذي قطعه للمسلمين , وأبرمه مع الخليفة الخامس الحسن بن علي بن أبي طالب . اشتهر يزيد بشربِ الخمر , وقول الشعر , ومنادمة القردة, والصيد . قتل الحسين بن علي عليهما السلام , بكربلاء , عبر واليه على العراقين عبيدالله بن زياد الذي سيقتل أولاً , مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( رسول الحسين إلى أهل الكوفة ) وسيرسل جيشاً , بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص , وشمر بن ذي الجوشن , للقضاء على الحسين وأهله . فقاتل الحسين ومن معه حتى قتلوا جميعاً بكربلاء , وحملت رؤوسهم إلى يزيد , ولما وصل الرأس , رأس الحسين , جعل يزيد ينكث بقضيب كان في يده , على ثنية الحسين , وهو يقول : نفلق هاماً من رجالٍ أعزةٍ / علينا وهم كانوا أعزَّ و أظلما . ثم توجه لعلي بن الحسين , ومن معه من نساء الحسين , بمن فيهن اخته زينب , قائلاً : أأنت ابن الذي قتله الله . فقال علي بن الحسين , وكان صبياً , إذْ ذاك : أنا ابن الذي قتله الناس , ومن يقتل مؤمناً متعمداً , فجزاؤه … الآية .ثم , ارسل يزيد جيشاً آخر لتركيع أهل المدينة بأخذ البيعة منهم له بالقوة بقيادة مسلم بن عقبة , فقتل أهل المدينة بالحرة , وفيهم من فيهم من الصحابة والتابعين , وأباحها لجنده , فعبثوا , وقتلوا , وانتهكوا الأعراض , وما يمكن أن توضحه اعترافات لأحدهم : لما كانت ليلة الحرة , جئتُ قباء , فإذا فيه امرأة جالسة وبحضنها صبي لها , وليس عليها شيء إلا مايسترها , وقد ذُهب بكل شيء لها, فقلت لها , هل من مال ؟ قالت : لا والله , لقد بايعت رسول الله على أني لا أزني , ولا أسرق , ولا أقتل ولدي . قال : فأخذتُ برجل الصبي , فضربتُ به الحائط , فنثر دماغه .. إلخ إلخ .ثم إن مسلم بن عقبه , كان قد مات في الطريق ’ وولي على الجيش اليزيدي قاتل آخر , فتوجه نحو مكة للقضاء على عبدالله بن الزبير , وأثناء الحصار , كان قد وصل نبأ موت يزيد , فآنخذل الجيش , وقضي عليه , من قبل ابن الزبير الذي سيدعو لنفسه بالخلافة سنة 64 هجرية , حتى قتل بمكة , بجيش الحجاج سنة 73 هجرية .

عبدالسلام الكبسي : شاعر يمني , أسس بيت الشعر اليمني , ونادى بالإختلاف في اللغة , والإيقاع , والدلالة , وبمركزية النص الشعري المختلف , وأنجز تجارب شعرية ذات موضوعات جديدة , على صعيد الرموز , والمكان , والتأملات الشعرية المعاصرة . شارك في ثورة التغيير والحرية السلمية في 2011 ,ودعا إلى نظام مدني ,يقوم على مبادئ : الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية , وإلى مجتمع مفتوح , وثقافة مفتوحة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيرة موجزة :

 

الدكتور عبدالسلام الكبسي

شاعر , وناقد , وباحث , ومفكر أكاديمي .

رئيس بيت الشعر اليمني ( المؤسس ).

رئيس تحرير مجلة ” دمون ” ( المؤسس ).

رئيس رابطة الشعر اليمني المقاوم ( المؤسس )

رئيس رابطة الشعراء اليمنيين الألفينيين ( المؤسس )

أستاذ الأدب العربي بكلية التربية – عمران .

أول مثقف يمني ينادي بالثقافة المفتوحة , وبمساواة المرأة بالرجل دستورياً .

ينادي بالإختلاف , ويعمل من أجل ذلك لتكون اليمن مركزاً ثقافياً , انطلاقاً من الثقافة الوطنية .

أسس على صعيد النقد العربي منهجاً نقدياً تصنيفياً جديداً , يقوم على اربعة مبادئ رئيسة في تحليل التجربة الشعرية  : الاختلاف , والايقاع الشخصي , والشاعرية , والصياغة النهائية .

أسس بطروحاته المختلفة امتيازاً , في تفسير القرآن الكريم , لرؤية صحيحة , في التأويل  , وفي النظرة الى الثقافة العربية الإسلامية ككل , مؤثراً في الكثيرجداً, من القراء , وعلى نحو غير مسبوق .

 

 

 

صدر للشاعر

 

 

1.    تنويعات صنعانية , ط1 , 1997.

2.    ماء المدينة , ط1 , 1998.

3.    مقاليد القبيلة , ط1 , 1998.

4.    البلاد التي كانت الشمس تفاحها , ط1 , 1999.

5.    كتاب الحسين ط1 ,2001.

6.    كتاب مالك الأشتر , ط1 , 2012.

7. كتاباتٌ على الجدران ,  ( تحت الطبع ).

8. كتاب فاطمة , ( تحت الطبع )

9. كتاب زيد بن علي (ع) , ( تحت الطبع )

10. بقايا رماد , ( تحت الطبع ).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عنوان الشاعر :

مدونة عبدالسلام الكبسي , وصفحاته على الفيس بوك .

Kebsi1@hotmail.com

www.yeph.org

Mobile: 00967 – 773642876

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيرة الفجر , السيرة الشعرية لفيصل البريهي

598899_493984190651518_1247358998_nسيرة الفجر السيرة الشعرية لفيصل البريهي

لقد كان يوم ميلاد أول قصيدة كتبتها يوماً كئيباً في مكانٍ كئيب قد لا يروق لأحدٍ أن يتكلم عنهُ أو يسمعه….حيث ُ كنت في الثالثة عشرة وبضعة أشهر في عمري وأنا بين أربعة جدرانٍ مغلقة ومظلمة ومظلمة تحت الأرض أيّ بين أضلع سجنٍ تعسُّفي نتيجة شريعةٍ على أرضٍ في جبال البلاد الصمَّاء بين والدي وأحد المشائخ النافذين في الدولةِ آنذاك وذلك في عام 1980م وهو تاريخ التحاقي بالقوات المسلحة حيث وشكى بي هذا الشيخ إلى قائد المعسكر الذي بدورة آمر بسجني ظلماً وعدواناً لمدة ثلاثة أيام فقط ثم قيَّظ الله لي أحد الضباط الشرفاء المقربين من القائد حيث أشار على القائد بأن هذه قصّةٌ مفبركة للضغط على والدي بالتنازل عن الأرض وأن القضية في يد رئيس المجكمة خاضعة للقضاء مما دفع بالقائد إلى إطلاقي ولكن بعد إن قضيت ثلاثة أيام في الحبس لجأت فيها إلى القلم والأوراق وبدئت أكتب(خربشاتي الأولى) ومنها قصيدة شديدة التهكُّم على كل من تآمر في حبسي وكانت باللهجة العامية(الشعبية) ولكنها ما مضت سوى أيام حتى نسيتها ….وبما أنها كانت البداية كان كل من سمعها يشجعني ويدفعني الى كتابة الشعر إضافةً إلى تعلُّقي الشديد بقراءة وسماع الشعر فكانت دافعاً قوياً نحو كتابة القصيدة الشعبية في شتى مضامينها كما أنها كانت أيضاً متناسبةً مع مستواي الدراسي الذي لم يتجاوز المرحلة الأبتدائية إضافة الى مفهوم الشارع العام الذي تُعد القصيدةِ الشعبية من أهم مقوماته التراثية وعاداته وتقاليده اليومية والمناسباتية …. المهم أنني منذُ ذالك الحين ظللت متابعاً لكتاباتي كما أنني كنت مهتماً إهتماماً بالغاً بإقتناء الكتب الأدبية والثقافية وكتب اللغة (النحو ، والصرف) والتصفح الدائم للكثير من الصحف والمجلات المحلية والعربية حتى 1985م تقريباً حيث كان قد تكوَّن عندي رصيدٌ ثقافيٌّ لابأس به فبدئت بكتابة القصيدة الفصحى تزامناً مع قرائتي المتواصلة للشعر العربي بشكل عام إلاّ أن أكثر ماقرأتهُ وتأثَّرتُ به هي كتب الشعر واللغة في الصدر الإسلامي والعصرين الأموي والعباسي إضافةً إلى الشعر الجاهلي …. وقد تمكنت بحمد الله من إمتلاك ناصية اللغة وأساسيات الشعر في فترةٍ وجيزة. فضللت على هذه الحال حتى أواخر التسعينيات من القرن الماضي وأنا أُغرّدُ خارج السرب أي خارج الساحة الثقافية بشكل عام ولمدة تقارب العشرين سنة وكان ذالك تهيُّباً في نفسي من مقابلة عمالقة الشعر في اليمن مثل الأساتذة الكبار (كالبردوني ، والمقالح ، والشرفي ، والحضراني ، وغيرهم من عمالقة الشعر العربي في اليمن) حيثُ كنت أتوقع أن مثولي أمامهم سيكون محل إحتقار لما يملكونه من مكانةِ وشهرة في قلوب الملايين بينما لا أملك مقارنةً بهم ولا 01.% وكان ذالك ظناً سيِّئاً مني نحوهم وخطأً فادحاً ولكنهُ غير مقصود حتى ساقتني الأقدار في أحد الأيام من آواخر عام 1999م إلى منزل الأستاذ الشاعر الكبير/ حسن الشرفي والذي قرأت في مجلسه عدداً من قصائدي (الشعبية ،والفصيحة) فأستمع الي استماع المحب الشغوف فعاتبني عتاباً غير يسير على إهمالي وعدم تفاعلي مع المشهد الثقافي وكذالك عدم نشري لهذه القصائد وطباعتها في ديوان فكان لذلك الموقف في نفسيتي أثرهُ البالغ حيث انعكست بوصلت الظن والتصوُّر الخاطئ الذي كنت أكنّهُ في نفسي 180ْ درجة فوجدت أن من كنت أتوقعهم مغرورين ومتكبرين أكثر الناس تواضعاً وأخفهم أرواحاً بل وأكثرهم حباً لغيرهم. ولن أنسى ذلك اليوم الذي كان بوابة ولوجي إلى المشهد الثقافي حيث أكثر من ثلاثين قصيدة وضمَّيتها في مجموعة شعريةٌ تحت عنوان (بسمة في شفاه الفجر) والتي كتب مقدمتها الأستاذ/حسن عبدالله الشرفي وهي أُولى دواويني ولكنها الثالثة إصداراً حيث ظلت حبيسة في أدراج بعض المؤسسات الثقافية التي كانت قد وعدت بطباعتها ثم انتقلت إلى أدراج وزارة الثقافة ولكن ذلك كان في مصلحتي بما أنها كانت أُلى تجاربي فإنها لا تخلو من الضعف والركاكة بحيث لا يستمتع بها كثيرٌ من النخبة القراء إذ كانت فرصةً سانحةً لديواني الأول إصداراً (أسرار الرماد) والذي كتبته وأنا محتكٌ بالشعراء والأدباء في الساحة الثقافية فكانت قصائدهُ أكثر قوةً وانضج تعبيراً فكان ضهورهُ ظهوراً مفاجئاً لرواد الثقافة في بلادنا …. ولكني قبل صدوره لم أكن قد ألتقيت بالدكتور والشاعر الكبير/عبدالعزيز المقالح والذي كان لجهلي به وعدم قربي منه في نظري من كبار مروَّجي الحداثة في الوطن العربي أي أن نظرتي إليه كانت عكس نظرتي للاستاذ/عبدالله البردوني الذي التزم الأصالة شكليّاً مدى حياته رغم أن الأقدار لم تسمح لي بلقاء الشاعر البردوني ورغم هذا وذاك كنت أقرأ لكليهما معظم ما يكتبانه إضافةً إلى بقية الشعراء ومن عجائب الأقدار أنهُ عام 2001م تحديداً بعد أحداث 11سبتمبر كنت قد كتبت عدداً من القصائد في هذه الأحداث وكنت قد عزمت على نشرها في صحيفة الثورة إلاّ أن أحد أصدقائي وهو موظف في وكالة سبأ للأنباء قد أصر عليَّ وأخذها مني ونشرها في صحيفة (الرآي العام) التي كان يدير صفحتها الثقافية الأستاذ/أحمد الخوربي وهو لا يعرفني ولا أعرفه ولكنَّهُ كان يعرف جودة الشعر حق المعرفة فقام بنشر تلك القصائد وأخرجها إخراجاً غير عاديٍّ ممّا دفعني للتعرف به وكان أيضاً يعمل مديراً عاماً في مركز الدراسات والبحوث اليمني فلما اطلّع على ديواني (أسرار الرماد) أصرَّ عليّ أن يكتب مقدمته الدكتور/عبدالعزيز المقالح وأنا لم أكن راغباً في ذالك لأن الكتور كان في نظري حينذاك هو في التيار المعاكس للشعر العمودي (الأصالة) ….ورغم ذلك أخذه مني وسلَّمه للدكتور /عبدالعزيز المقالح فرضيت في ذلك مجبراً فأضمرتُ في قرارة نفسي ان الدكتور سيكتب له مقدمةً تقلِّل من هيبة الديوان ولكن العكس هو الذي حصل لقد كتب له مقدمةً لم اكن أتوقَّعها ثم قمت بزيارة الدكتور لإستلام المقدمة منه فوجدت أن الرجل ليس ذاك الذي كنت أرسم عنهُ صورة قائمةً في مُخيِّلتي ولن أكون مُبالغاً لو قلت أني وجدتُ الإنسانية مجتمعة في شخصية ذلك الرجل(الدكتور/المقالح) فغيّرت نظرتي نحو جميع من حولي ومن خلال توقُعاتي الخاطئه ونتائجها العكسية والتي أضعت فيها ما يقارب العشرين سنة قررت أن أنذر ما تبقّى من أيام حياتي وأن أبذل كل ما في وسعي في خدمة الأجيال الشابه خوفاً من أن يقع الشباب في ما وقعت فيه أنا من تصوُّراتٍ وتوقُّعاتٍ خاطئه وأن أحاول جاهداً في أن أُذيب برازخ الوهم التي تحيل بينهم وبين من هم أكبر منهم شهرةً في الساحة مع حرصي الشديد في أن يستفيدوا من خبرتهم وتجاربهم. وقد أشتركنا مع عددٍ من الشعراء في تأسيس ملتقيات للإبداع لكي يتمكن الشعراء الشباب خاصةً منهم الناشئون من الإلتقاء بالشعراء الأقدم منهم والأشهر وتحطيم كل الحواجز التي كانت تقف حائلاً بين مَن قبلهم ومن خلال هذه الملتقيات لمسنا أن الكثير من الشعراء الشباب كان لديهم نفس الإنطباع الذي كان لدينا ولكنه سرعان ماتلاشى في سنينهم الأولى ولا أنكر في أنا أستفدنا كلنا من بعضنا ومازالت هذه الملتقيات والمنتديات قائمةً حتى اليوم تقيم فعاليات أسبوعية غير رسمية خاليةً من التأطير والتجبير ففي هذه المنتديات تُتاح الفرصة لكل الحاضرين للقراءات والنقاش المفتوح والأخذ بكل النظريات السليمة والقيمة حتى من الشباب ولعل هذا الأسلوب كان من انجح أساليب النضوج الفكري على المستوى الشعري والنقدي في آنٍ واحد. ولم تكن هذه المنتديات حصراً على الشعر والنقد فحسب بل تكوَّنت لتتَّسع كل الفنون كالقصة، والرواية ، والمسرح ، والإنشاد ، والفن التشكيلي ، والكاريكاتير وغيرها. • علاقتي بالشعر. أما علاقتي بالشعر فإنها كعلاقة الماء بالحياة وعلاقة الأضواء بالشمس والنجوم ، وعلاقة العطر بالزهور ….الخ علاقة روحية وفكرية ونفسية أو بالإيجاز علاقةٌ كلِّية ملازمةٌ لكل ظروف حياتي ….كما أن الشعر كونٌ آخر وعالمٌ آخر لا تحدهُ حدود ولا يحتويه تعبير ولا ترسم معالمهُ صفات وقد اختلف الكثير من الشعراء في تعريف الشعر وقد حاول الكثير تصويرهُ حسبما يراه مناسباً لحالته التي يعيشها وما شأني بالآخرين ؟ وسأحاول أن أقتطف بعض الأبيات التي تكلمتُ فيها عن الشعر في حالات مختلفة ولاشيء في هذه الحياة يشبه الشعر سوى الحب هذا من وجهة نظري ومن بعض ما قلت فيه. الحُب كالشعر في الوجدان تجربةٌ ولا شيء في هذه الحياة يشبه الشعرُ كذلك المقطع الأول من فاتحة ديوان (أسرار الرماد) هو الشعر مَن أضحى به مغرماً أمسى رهيناً لهُ يلقى بهِ السَّعدَ والنحسا يداعب أطياف الخيال كانها نهود العذارى البكر ناعمةً مِلسا هو الروضة الغنّاء والظلّ والندى هو الغادةُ الحسناء والأعين النعسا هو الشعر مرآة الخفايا يُريكها مشخّصةٌ لا شك فيها ولا لبسا ومن ذلك أيضاً ما يصوَّر علاقتي بالشعر اصطفاني لنفسهِ الشعرُ حتى لا أرى في سواه داري وأهلي كلما جئتُ باحثاً عن حياتي في سواهُ أقرّ موتي وقتلي وهناك الكثير الكثير ما تكلمت عن الشعر فيه مُثبتاً في العديد من القصائد في جميع دواويني الشعرية. ولست مع من قال أو يقول إن الشعر هو الكلام المنظوم الموزون المقفى فكم من قصيدةٍ تبلغ المئات من الأبيات الموزونة ولكنها مجرد عمود محكوم التفيعلات العروضية فإذا بها خاليةٌ وجافةٌ من كل صفة يتَّصف بها الشعر الحقيقي كالصحراء القاحلة الجرداء التي لا يوجد فيها ماء ولا مرعى وهذا الحكم ثابت منذُ زمنٍ بعيد ليس فيها أيام أو عصر الحداثة كما يزعمون فحسب بل من قبل ألف وخمسمائة سنة وهذا ما يثبته القرآن الكريم في أكثر من موضع حيث اختلف المشركون فيه فمنهم من ذهب وقال«إنّهُ شعر» ومنهم من قال أن الرسول شاعر والقرآن الكريم بين أيدينا وكلنا نعرف بأن القرآن الكريم غير ملتزم بعلم العروض وهو جاء في زمن الفصاحة والبلاغة ولم يكن هناك ما يسمى بشعر التفعيلة أو قصيدة النثر …. أما اليوم في عصر الحداثة فإن الشعر في نظري قد يكمن فيما هو أبعد من المسموع والمقروء أي قد يوجد الشعر حتى في المرئيات كانسياب الماء وتراقص أغصان الشجر وغير ذلك والتامل في الطبيعة ….دعونا حتى نغرق في هذا كثيرا …. ولنتحدث عن الشعر المألوف ففي نظري أن الشعر الحقيقي هو مجموعة الأدوات التي يمتلكها الشاعر ويستطيع بها أن يجرِّ مشاعر الآخرين وعواطفهم ويجذبها إليه جذباً لا إرادياً مُستحبّاً ومُستعذباً كما قال الشاعر إذا الشعر لم يهززْكَ عند سماعهِ فأحرى بهِ الاّ يُقال لهُ شعرُ كما أن الشعر هو الأداة الوحيدة التي إن استطعت أن تحرِّك بها مشاعر شخص أو شخصين أستطعت أن تحرك بها مشاعر الملايين في أماكن وازمنة مختلفة. كما أن الشعر حسب إعتقادي عند غيري كما هو عندي بأنهُ وليد المعاناة في الغالب وبما أنّهُ وليد المعاناة فإنَّهُ مواقف مرّ أو يمر بها الشاعر برداً كانت أو سخونةً، قساوةً أو ليناً ، أفراحاً أو أحزاناً ….الخ ولكنني شخصياً أغلِّبُ المواقف القاسية والحزينة على غيرها في حياة الشاعر وأكثر المواقف حظاً من الشعر هو الحب الذي لا يخلو منهُ قلب بشر ولكل شاعر حظهُ من الحب ولكن مواقفهم من الحب تتباين وتختلف فمنهم من يشتكي من الحب ومنهم من يطلب المزيد قال الشاعر تشكّى المحبون الصبابةَ ليتني تحمَّلتُ ما يلقون من بينهم وحدي فكانت لقلبي لَذَّةُ الحب كلها فلم يلقها قبلي محبٌ ولا بعدي وأنا أحد الشعراء ونصيبي من الحب سأترك تحديدهُ لمن يقرأون شعري بقلوبهم ومشاعرهم وقد عبّر نزار قباني عن هذا بيتٍ لا أحفظهُ كما هو ولكن سأوردهُ كما أراهُ صائباً: في أحرفي قلبي ويجهلني من لا يرى قلبي على ورقي ولكني هنا أُأَكد أن الحب الحقيقي أو ما يسمى (بالهوى العذري) لا يُعطاهُ إلا القليل من الشعراء وغير الشعراء وأنا أعتبرهُ بالفعل تجربةً ممنوحةً من الله كالشعر…. الحب مِن وحي السماوات منزَّلٌ فينا شديد العهد والميثاقِ الحب فينا نعمةٌ مكتوبةٌ مقسومةٌ في الناس كالأرزاقِ إنّ الحياة بدون حبٍّ وحشةٌ مسلوبة الألوان والأذواقِ وأنا هُنا أختلف مع الشاعر الذي يقول: الحبُّ في الأرض ضرَبٌ من تخيُّلِنا لو لم نجدهُ عليها لاخترعناهُ كما أعتقد أن الكثير من الناس سيختلف معي في هذا ولكني سأظل مُتمسكاً برأيي غير مُتَّكيءٍ على الأوهام أو مُتشبِّثٍ بالفراغ الذي يأتي منهُ أو يظل حائماً حولهُ الكثيرين من الشعراء لأني عشت حقيقةً واقعيةً مع الحب يعرفها الكثير من أصدقائي وزملائي الشعراء وعلى رأسهم صديقي وأستاذي الحبيب الدكتور/عبدالسلام الكبسي الذي حكيت لهُ الكثير عن قصتي مع الحب ومع من أحببت وقد كتب بقلمه لمحات من هذه القصة في جلسة مقيل في بيت الشعر حيث كنت أقصها عليه وعلى بعض الشعراء الذين كانوا حاضرين معنا ومن الشعراء الذين شهدوا بأم أعينهم أحد لقاءاتي بمحبوبتي وملهمتي فتأثروا بما شاهدوا تأثّراً بالغاً هو صديقي وزميلي في درب الأدب الأستاذ الشاعر/إسماعيل مخاوي فكتب عن ذلك المشهد قيداً بائيةً رائعةً ولم يزل محتفظاً بها ولم أذكر منها سوى بيتين مفترقين في القصيدة: وردتني عنهُ أحاديث عشقٍ غير ما قدرواهُ عنه الصحابهْ ويحَهُ كان خالياً فتمنَّى فإذا الإمنيات تطرقُ بابَهُ وهي من قصيدة طويلة أرتجلها ارتجالاً في نفس الموقف. وقد كتبت فيها العديد من القصائد العاطفية وأوردتها في دواويني الشعرية الخمسة الأولى موشومةٍ بنبراتها ونغماتها العاطفية المتدفقة والتي يستطيع أن يفهم مضمونها كل صاحب تجربة عاطفية حقَّة ويميِّزها دون غيرها بيد أني كتبت عدداً آخراً من القصائد الغزلية ذات الطابع الوصفي حسبما يمليه عليَّ الخيال الشاعري حتى اكتشفت أنّ لهذه القصائد جمهوراً واسعاً وهم من عُشّاق الجمال والأوصاف الناعمة ولكنهم ليسوا من أصحاب التجربة العذرية العاطفية كما أسلفتُ…وقد استمرتْ هذه القصة لمدة تربو عن العشر سنين حتى اعترضتنا الأقدار ففرقت بيننا ولكنها لم تزل معلَّقةً في ملف الغيبيات قيد التنفيذ وقد وقعت بين خيارين مُرَّين بين المغامرة غير المحسوبةَ العواقب وبين خراب بيتي وفقد عائلتي فقرّرت أن أحافظ على بيتي وعائلتي وتركت الخيار الآخر في يد الأقدار ويعلم الله أنني طول تلك السنوات لم أشهد لها خداً ولا لمست لها يداً ولكننا ظللنا وحتى بعد ثمان سنوات من فراقنا مرتبطين قلوباً وأرواحاً وهذه الإعترافات كلها تأتي من باب حرصي على الأمانة. • توجّهاتي في رحلتي الشعرية: لي كغيري من الشعراء عدة توجُّهات بينما نحن في رحلة واحدةٍ ودربٍ واحدٍ في كلهِ متعرج في مضمونه ما يمرُّ السائر عليه الاّ خطوات حتى يتفاجأ بعدة مفترقات تؤدِّي إلى العديد من الإتجاهات سواءً كانت إختياريةً أو إجباريةً وأي إتجاهٍ يمرُّ فيه الشاعر لا يمكنهُ الوصول إلى غايته أو العودة منه كما هي أقدار الشعراء….المهم أني خضتُ التجربة مع الشعر (الشعبي) والفصيح في آنٍ واحد ومسيرة شعرية واحدةٍ….وقد كانت رحلتي مع الشعر الشعبي موفَّقةً إلى حدٍ لا بأس به بالنسبة للداخل اليمني حيث أن جمهورهُ أوسع من الشعر الفصيح إذ أن لغتهُ وتعبيراتهِ أقرب إلى مفهوم العامّة من الناس ويعتبرُ وسيلةً سهلةً للتعبير عمّا يجول في خواطر الكثير من الناس وأسلوباً ملامساً للهموم وتطلعاتهم بطرقٍ فطرية وعفوية غير متكلفة ويستخدم في الكثير من المناسبات كالأعراس والحروب والأعياد كما يُسهم أيضاً في حلِّ الكثير من المشاكل بما فيها مشاكل القتل التي قد تستعصي أحياناً على القضاء فتُحلّ ببيتين من الشعر الشعبي أو ما يسمى با(الزامل ) في العديد من المناطق اليمنية….. إضافةً إلى إكتساب الشاعر الكثير من المعارف والوجاهة في أوساط المواطنين نظراً لكثرة إحتكاكه بهم في مُعظم الأوقات وإنشاده فيهم لبعض قصائده خاصةً في جلسات (المقيل) كما أن الشعر الشعبي يشترك في تناول العديد من القضايا مع الشعر الفصيح ولكنَّهُ لا يحل محله في أي حالٍ من الأحوال رغم مساجلتي لعددٍ من كبار شعراء الفصحى ومنهم الأستاذ الشاعر الكبير/حسن عبدالله الشرفي وقد وردة في أعمالهِ وفي أعمالي الشعبية كتوثيق لنوع من أنواع التراث اليمني الأصيل …..الخ. وفي أحد الأيام جمعتني الأقدار في منزل الشاعر الكبير /إبراهيم الحضراني رحمهُ الله بالدكتور /قاسم سلاّم وذلك في عام 2002م تقريباً حيث طُلب مني أن أقرأ عليهم بعضاً من قصائدي الشعبية وبعضاً من الفصحى فلبَّيت طلبهم وكما أني أمقمتُ الحزبية والتحزُّب قررت أن أقرأ عليهم بعض القصائد التهكمية على الأحزاب والمتحزبين مع علمي بأن الدكتور سلاّم هو رئيس حزب البعث في اليمن ولكنه أبدى إعجابه بما سمع مني الاّ أنَّهُ حاول أن يستدرجني للأنظمام إلى حزبه إلاّ أني أقنعتهُ بأني شاعر والشاعر يجب أن يكون إنسانياً مطلقاً وقد فاجأني بعرضهِ عليَّ إما أن يشتري كمية من ديواني الأول (أسرار الرماد) بالسعر التشجيعي أو أن يطبع لي ديواناً شعرياً على حسابه فأخترت أن يطبع لي ديواناً فأبدى إستعدادهُ ولكني اشترطت عليه أن يطبع القصائد التي أختارها دون أن يستبعد منها شيئاً فوافق على شرطي واشترط عليّ أن يقدمه الأستاذ/ابراهيم الحضراني فقبلت وأنا أتشرف بذلك فكتب الأستاذ/الحضراني جزءاً من المقدمة ثم اعتذر مني لكبر سنه وعرض عليا أن تكتب له مقدمة الدكتورة/بلقيس الحضراني فوافقت على ذلك فبعث إليّ في اليوم الثاني مبلغاً قدرهُ 150000ريال وهو الشيء الذي لم أكن أتوقَّعهُ منه أبداً فطبعت ديواني الثاني (روائح الصمت) ثم أكملت مشواري الشعري فطبعت الديوان الثالث(بسمةٌ في شفاه الفجر) ثم الرابع وهو عبارة عن أعمالي الكاملة الديوان الشعبي (بروق الخريف) وفي عام 2006م طبع الأستاذ/خالد الرويشان وزير الثقافة الديوان الخامس(إنتحار الزمن) ثم توقفت عن إصدار الدواوين وانشغلت بتأليف بحث عسكري تحت عنوان(الثقافة العسكرية وانعكاساتها على حياة الرجل العسكري) وقد أستغرق من الوقت ما يزيد عن السنتين ولكنَّهُ لم يزل مخطوطٌ حتى الآن. ومن عام 2010م استأنفت كتابة الشعر مرة أخرى حتى أصدرت ديواني السادس (عزفٌ على أوتار الجراح) في عام 2013م ومازالت لدي دواوين أُخرى قيد الطبع حتى يأذن الله بالإفراج عنها وإخراجها إلى حيز الوجود.

فيصل البريهي , عزف على أوتار الجراح , شعر , ط1 , 2013

64418_123268154519384_969370458_n

                       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عزفٌ على أوتار الجراح


 

 
 

 

 

فيصل عبدالله أحمد البريهي

عزفٌ

على أوتار الجراح

شعر


 

 
 

 

 

 

 

الإهداء

إلى

كلِّ عينٍ

تتصفَّحُني شعراً وإنسانيَّةً

في سطور هذه الأوراق

وإلى كلِّ قلبٍ لا يسكنُهُ

سوى الحُبِّ والجمال

أُهدي هذهِ

المعزوفات

فيصل البريهي


 

   


 

 

 

معزوفة الأحزان

 

قَبِّلْ يَدَ الآلام شِعراً ألَمْ

تعلمْ بأنَّ   الشَّعرَ أشهى ألمْ؟!

ألَمْ تَكُنْ قبل   انتشار الضُّحى

نجماً يُواليهِ   احتشادُ الظُّلَمْ؟!

ألمْ ترَ الأطيافَ   في خافقي

تجتاح أجوائي كغيمٍ   ألمْ؟

لا…لم يُلِمَّ   الحزْنُ بي مثلما

بالحزْنِ قلبي   وحدهُ قد ألمْ

**    **  **

آويتُ أرواحَ   المعاني إلى

صدري كما يُؤوي   الحروفَ القلمْ

في واحةِ المعنى   شربتُ الهوى

طفلاً تربَّى في   دمي واحتلمْ

والشوقُ يسعى في   دمي مُحرِماً

قد طافَ سبعاً في   الحشا واستلمْ

كأنما حجَّتْ فؤادي   منىً

والحِجْرُ والمسعى   وصلّى الحرمْ

من الأسى والشوقِ   في مهجتي

والحبِّ والإيمانِ   تحيا أُمَمْ

**    **  **

وافيتُ أبوابَ   المدى شاعراً

يزري بهِ همٌ   ويؤيهِ همْ

مثل الدُّجى يَمٌّ   بلا مُبحِرٍ

أو مُبحرٌ   كالضُّوءِ في غيرِ يمْ

فردٌ يمانيُّ الهوى   والأسى

في وجههِ مِن كلِّ   طيفٍ علَمْ

تلقاهُ في كلِّ   الدروبِ التي

يسعى عليها كالكفيفِ   الأصَمْ

ينقادُ في أحضانِ   مأساتهِ

مُستنجِداً بالريحِ   كالمُتَّهمْ

لأنَّهُ نجلُ   التراب انثنى

منهُ غباراً كي   يطالَ القممْ

لم تُبكِهِ الأحزانُ   يوماً ولم

تشهدْهُ في وجهِ   السرورِ ابتسمْ

حتَّى استقالَ   الخوفُ والأمنُ مِن

دُنيا الذي في وجهِها   ما انهزمْ

**    **  **

لا تبتسمْ يا دهرُ   لي إنَّني

نسلُ الأسى والحُزْنِ   منذُ القِدَمْ

لم يعرفِ البسْماتِ   عُمْري ولا

في خاطري طيفٌ لها   قد رَسَمْ

لي مِن تُرابِ   الأرضِ أصلٌ ومِن

أكدارِها لي ألفُ   خالٍ وعمْ

تأْوِيْهتي مِن نسلِ   إعصارِها

وفي الحشا بركانُها   والحِمَمْ

أحيا عليها وهي   مثلي…بَها

مابي…كموجٍ تائهٍ   في خِضَمْ

مِن آدمٍ يأتي   الأديمُ الذي

قد أخصبتْ فيهِ   بذورُ النِّقمْ

لحنُ الأسى ظلَّتْ   مواويلُهُ

في مسمعِ الدُّنيا   كأجْلى نَغمْ

**    **  **

معزوفةُ الأحزانِ   تمشي على

إيقَاعِها الأعمارُ مَشْيَ الدِّيَمْ

حسْبَ اتِّجاهاتِ   الرِّياحِ التي

لم تتَّبعْ قانون«لا-أو   نعمْ»

تنسابُ والآفاقُ في   وجهِها

مفتوحةٌ…مشحونةً   بالهِمَمْ

لكنِّها رغْم   انفتاحِ المَدى

عمياءُ في جوٍّ   شديدِ العَتَمْ

مختالةٌ في شِبْهِ   غيبوبةٍ

لم تَصْحُ من   نومٍ!! كما لم تَنَمْ

تغفو وللإحلامِ في   نفسِها

مِن وطْئِها وقْعٌ   كوقْعِ القَدمْ

تصحو وتغشاها   كوابيسُها

في شكلِ شيطانٍ لهُ   ألفُ فمْ

**    **  **

أعمارُنا تقتات   أهواءنا

مائيّةً مِن غيرِ طَعمٍ   وشَمْ

يا للنِّفُوسِ   الجائعاتِ التي

كمْ أوْلَمَتْ فيها   الخطايا وكمْ

مِن لذَّةٍ أفنتْ   إلى لَذَّةٍ

تأتي…ويقتاتُ   الشعورُ النَّدمْ

لكنَّها ما أشبعتْ   فاقةً

منها…ولم يُطفئْ   لظاها السأَمْ

**    **  **

ما   أبعدَ الدُّنيا عنِ المشتهى

في   قلبِ مَن منها استقى واستحمْ

فالقلب   جرحٌ في الحشا مُزمنٌ

إن   ذابتِ الأشواقُ فيهِ الْتَئمْ

يا   مُغرياتِ العيشِ لولا الهوى

في   الناسِ لم تُعرَفْ معاني القِيَمْ

لولا   المنى نحيا بها لاْحتوى

في   شكلهِ الإنسانُ معنى الصنمْ

لكنِّها   الأقدارُ أوحتْ لنا

بالسَّعي   في دربينِ مدحٍ وذمْ

**    **  **

تلك انفعالاتُ   الحياةِ التي

لمْ يبتلعْها واقعٌ   أو هَضَمْ

استخلصتْ كلَّ المُعاناةِ   في

دربٍ بهِ وجهُ   الحياةِ اتَّسَمْ

وسوفَ تبقى في حياةِ   الورى

أنشودةً في البدءِ   والمُختتَمْ

الأثنين 18/10/2010م _ صنعاء

 

 

 

 

سلَّة المغريات

لماذا تحنُّ !!

إلى السيدات ؟..

وكلُّ العذارى….

تحنُّ إليك.

ومنكَ

ومن نفسِها الفاتنات…

تغارُ عليكَ.

تغازل غزلان….

«بابَ السَبَاح»

وتهمسُ…

باسمكَ

سراً غواني

«شعوب»

وتحلُم أخرى

بلقياك في

«شارع العدل»

و«الدائري»

وأُخرى تغازلك الآن

في «فروةٍ»

وأُخرى….وأخرى…

وأخرى….،….

تُبادِلكَ

الهمْزَ…واللمْز….

أرماشُها في

«مِسَيْك».

فصنعاء فاتنتةٌ ،

كلُّها جسم

أنثى…،

تحاول أن تترك الآن

عفَّتَها

وتكشفَ عن

لهفة الشوق….

في نفسها…،

فارتمتْ

كالقصيدةِ عاريةً….

يُجرِّدُ أسرارها

الحُسن

بين

يديك.

**  **  **

لماذا فؤادُكَ !!

لم يصحُ

من نومهِ

والسُّباتِ؟

ولم تصحُ

من جُبّ

سيدةٍ

خبَّأتْ سِرَّها…

بإحدى زوايا

فؤادِك

في سلَّة المغريات ؟!!

فدع كلَّ سيدةٍ…

قد برى حُسنَها

الدهرُ

واستنفدَتْ كلَّ

لَذَّاتها

وذاتُكَ يبحثُ عن

ذاتهِ…

في سراب التي

غادرت ذاتها…وآلتْ

إلى غير

ذات.

8/12/2006م _ صنعاء


 

مَازِلْنَا نُغَـنِّي

قرأتُكَ بينَ أنسجةِ الخفايا

وفي   مُهجِ النُّجومِ…وفي المرايا

صلاةً   يستفيض القلبُ منها

تسابيحاً   مُنرجسةَ النَّوايا

وأذكاراً   ترتِّلُها الأماني

وتنقشُها   على مُقَلِ الصَّبايا

وتعصرُضوءَها   الضَّحواتُ كأساً

أرِيْجيّاً…وتشربُها   العشايا

**    **  **

أرى   الأيامَ تسبقُنا وتنسى

بأنَّا   خلفَ أضلُعِها رعايا

نُناشدُها   التَّريُّثَ في خُطاها

فتنسجُ   مِن براءتِنا الخطايا

ونحسو   قَيءَ فتنتِها إلى أن

ترانا   ملءَ أعينِها شظايا

فتمنحُنا   الحياةَ إذا سعينا

إليها   فوقَ أجنحةِ المنايا

**    **  **

وما   كُنَّا إذا نفضَتْ يديها

عنِ   المعنى…سُوى حِمَمِالحَكايا

تُبرْكِنُنا   الحُروفُ لها  سُطوحاً

وما   برحتْ تضيقُ بنا الزَّوايا

وما   زلنا نثورُ بكُلِّ صدرٍ

ونَغْلي   في الضِّلوعِ وفي الحنايا

أثارتْنا   الحُروفُ…ولم يزلْ في

شرايينِ   الحياةِ لنا بقايا

نُغنِّي   فوقَ أرصفةِ التَّمنِّي

لأفراحِ   الحياةِ وللرَّزايا

لأحبابٍ   وأعداءٍ أنَخْنا

شرايينَ   القُلوبِ لهم مطايا

لأوطانٍ   نعيشُ بها…فعاشتْ

نسيجاً   في المَسامِ وفي الخلايا

لشُطآنٍ   وأوديةٍ وسفحٍ

وآكامٍ   مُعطَّرةِ المزايا

لأفواجِ   النَّسيمِ…لكُلِّ ظلٍّ

تركْنا   فيهِباهضةَ العطايا

لأضروحةِ   الجَمالِ بكُلِّ روضٍ

عشِقْنا   أن نكونَ لهُ ضحايا

تلَوْناهُ   فواتحَ كُلّ حُبٍّ

وقدَّمنا   النُّفوسَ لهُ هدايا

**    **  **

وما   زالت وقد وُئِدَتْ مِراراً

مشاعُرنا   تُعدُّ من السَّبايا

سَبَتْها   كُلُّ طارئةٍ تجلَّتْ

لظامئةِ   الشُّجونِ مِن العرايا

كأجسادٍ   تُكهربُ كُلَّ قلبٍ

بذبذبةِ   النُّهودِ وبالدَّرايا

إذا   انجذبتْ عواطفُنا إليها

يُصنِّفُها   العفافُ مِن البغايا

**    **  **

سَكِرنا   بالهوى زمناً…فمنَّا

على«صنعاء»خالصة   التَّحايا

فكم   عِشْنا بـ«مَذبَحِها» قُلوباً

وأرواحاً   تحنُّ إلى«السَّرايا»

أقامتنا   ابتسامةُ كُلّ ثغرٍ

صلاةً   في الشِّفاهِ وفي الثَّنايا

وما   زالتْ تُناقشُنا الأماني

هُموماً   لا تحيطُ بها القضايا

كعالَمِنا   الغريبِ نعيشُ أخفى

وأغربَ   في الصِّفاتِ وفي السَّجايا

صنعاء-29 أكتوبر-   2007م

 


 

أعماق الخطيئة

عجباً!!…تغازلُ مِن وراءِ حجابِ

كعلامةِ   المستفهِمِ المُتَغابي

ترنو   انحناءاتُ السؤالِ بخصرِها

نحوي   كساعيةٍ إلى استجوابي

«سينٌ» مُحقِّقةٌ معي ببراعةٍ

مَن   أنتَ ؟…قلتُ علامةُ استغرابِ

تعتادُني   صِيَغُ التَّعجُبِ حيثُ لا

أعتادُ   فيكِ براعةَ الكُتَّابِ

**    **  **

كلُّ   الحروفِ السُّندسيةِ لا تفي

غَرَضاً   لِكَيْ تستقطبي إعجابي

كُوني   مُهَّيئةً لأن تَتَخَلَّلي

لغتي   ، فليس بوسعكِ استيعابي

فملامحي   تبدو مُشفَرةً ولن

تتمكَّني   أبداً من استقطابي

**    **  **

هذا   التَّماهي لن يُثيرَ غريزتي

بشذوذهِ..أو   أن يَسُدَّ رغابي

ما   في فصولِ المسرحيةِ مشهدٌ

يُغري   بنكهتهِ ذوي الألبابِ

**    **  **

لا   تَقرأيني جُملةً مبنيّةً

ممنوعةَ   التَّصريفِ والإعرابِ

وجهي   وقاموسي سِجلُّ هويَّتي

والصَّمتُ   بينهما رديفُ خِطابي

خُطِّي   بكفِّ رؤاكِ منهجَ طالبٍ

لكِ   في الهوى…أو كنتِ من طُلاَّبي

تلميذتي…عفواً   !، مُعلِّمتي ألا

يحوي   كتابُكِ ما حواهُ كتابي؟

ماذا   فهمتِ الآنَ عنكِ هُنا ؟!إذاً

كُوني   سؤالي في الهوى وجوابي

**    **  **

ما   زلتِ طامحةً بكلِّ جراءةٍ

بالسَّعيِ   بينَ صوامعي وقبابي

تَتَقمَّصين   ثيابَ راهبةٍ أتَتْ

سعياً   تُقيمُ الرَّقصَ في محرابي

**    **  **

يا«أنتِ»   بينَ حقيقتي وخُرافتي

سِرّاً   رماهُ التَّيهُ في سردابي

غُوصي   بأعماقِِ الخطيئةِ واذرأي

خَطأي   رماداً في عُيونِ صوابي

**    **  **

لن   تقدري الإبحارَ في لُجَجِ الهوى

بالطَّيشِ   بينَ عواصفي وعُبابي

ها   أنتِ في قلبِ المُحيطِ جزيرةٌ

ترنو   بعينِ الحائرِ المُرتابِ

لم   تدرِ عن بحري وصحرائي إذا

نَظرَتْ…وما   مائي ووجهُ سرابي

**    **  **

هِيَ   بينَ جنبيها حبيسةُ نفسِها

تهوى   التَّنقُّلَ في وسيعِ رحابي

جالتْ   وما زالتْ تَجولُ بشوقِها

حَولي   وما انفتحتْ لها أبوابي

طارتْ   بأجنحةِ الخيالِ وحلَّقتْ

كالطَّيرِ   فوقَ حدائقي وهضابي

تعلو   وتهبطُ كانسيابِ قصيدةٍ

جاءَتْ   بلا قَدَرٍ ولا أسبابِ

**    **  **

تقفرُّ   أفياءُ الحياةِ بصدرِها

إلاَّ   مِن الآلامِ والأتعابِ

وعلى شِفاهِ الرَّيحِ لَعثمةُ الصَّدى

عنها   تفوحُ بلهجةِ المُغتابِ

من   أين يخترقُ الخيالُ مجالَها

بنفوذهِ   السِّلبيِّ والإيجابي؟

هي   نُصْبُ مرمى الفِكْر يرصدُ نبضَها

هجسي…ويودعُها   مَلفَّ حِسابي

**    **  **

حيناً   تُساورُني الحقيقةُ خيفةً

مِن   فُرْطِ سِحْرِ جَمالِها الجذّابِ

لكنَّ   ذبذبةً مكهربةً حَوتْـ

ـها   أعينٌ شَفقيَّةُ الأهدابِ

أوحَتْ   إلى قلبي الْتقاطَ لحاظِها

بالدِّلِّ   قاصدةً بهِ إرهابي

بثَّتْ   بكلِّ «تردُّدٍ» نظراتِها

كي   تُجريَ التَّيارَ في أعصابي

لكنَّها   رغمَ التَّوغُّلِ في دمي

بدهائِها…انقلبتْ   على الأعقابِ

**    **  **

وأنا   الذي حملَ الطَّبيعةَ مهجةً

بشغافِ   روعةِ حُسنِها الخلاّبِ

خصبُ   السُّهولِ الحالماتِ مرافئي

وحدائقي   ومراتعي وشرابي

ما   زلتُ محتفظاً هُنا بطفولتي

وبراءتي   فيها وزهوِ شبابي

هذا   مُقامي لي حضورٌ دائمٌ

فيهِ   وما شَهِدَ الوجودُ غيابي

صنعاء _ الإثنين  3/7/2006م

 

 

وفود الشوق

أقولُ وقد أتيت…وشوق صنعا

يُرتِّلُ   مهجتي نَغَماً وسجعا

هنا عَرْف النبيِّ لَهُ   أريجٌ

يُصلِّى   بالنَّدى قصراً وجمعا

وفي   أُمّ القرى تغدو الأماني

مُلبِّيةً تطوفُ بها وتسعى

وكم أدَّتْ مناسكَها وحجّتْ

وفودُ   الشَّوقِ ظامئةً وجَوعى

يطوفُ بها الحنينُ   إذا استفاضت

بهِ عشراً مشاعرُها   وسبعا

وتأتي تستطيب بطيبةٍ   مِن

روائحِ أحمدٍ نشوى   ومُتعى

متى   جاءتْهُ زائرةً أناختْ

جوارحَها   لهُ ماءً ومرعى

ونادتْ يا أحبَّ الخَلْق   إنِّي

جعلتُ   هواكَ لي أهلاً ورَبْعا

**  **  **

حبيبي   كم تسابقتِ الأماني

إليكَ!…وكم   شَكَتْ صدّاً ومنعا

تظامئتِ   الشجونُ ولم تجدْ ما

تلوذُ   إليهِ غيرَ نداكَ نبعا

فجاءتْ بي إليكَ ولم تزلْ   في

تلظٍّ   لا يُحدُّ مداهُ قَطْعا

مسافاتٍ إليكَ تركتُ فيها

خُطى الآمال منهكةً   وصرعى

وأشواقٌ إليكَ مضَتْ   وظلَّتْ

بِبابِكَ لا تُطيقُ   إليَّ رُجعى

**  **  **

حبيبي…والحروفُ على حياءٍ

تحاولُ أن تنالَ لديكَ وضعا

فكم   أقحمتُها عبثاً فعادتْ

إلى   صدري تنوحُ بهِ وتنعى

أراها   في رحابِ نُهاكَ حيرى

يضيقُ   بها الأسى والعجزُ ذَرْعا

لِكَونِكَ فوقَ سدرةِ منتهاها

سماءً لا تُطالُ   ذراكَ وسعا

وشَأْوكَ فوقَ ما بلغتْ رُؤاها

وما ملأتْ بهِ   بصراً وسمعا

**  **  **

حبيبي   إنَّ بي ظمأَ الدَّوالي

لنائيةِ   الرُّبى ثَمَراً وزرعا

لَعلِّي   إنْ أنخْتُ رياحَ شوقي

بأحضانِ   الرِّمالِ أصبْتُ ضرعا

ولكنِّي وإنْ غَضبتْ دروبي

وجدْتُ السَّعيَ نحو مداكَ أدعى

**  **    **

أراني كلَّما اتَّقدتْ شجوني

وأشواقي   إليكَ تَحنُّ طبعا

تُقيِّدُني   الذُّنوبُ ويعتريني

شعورٌ   يقمعُ الأشواقَ قمعا

شعوري   بالذُّنوبِ على فؤادي

من   الخَجِلِ الذَّريعِ أشدُّ وقعا

أطلُّ   على الحبيبِ؟!..بأيِّ وجهٍ

أقامَ بهِ الأسى وَتْراً وشفعا

ملامحُهُ  تدلُّ على فؤادٍ

تمادى   في الهوى وأَسَاءَ صُنعا

وها   أنا ذا وفدتُ إليكَ صبّاً

بنى   آمالَهُ نَصْباً ورفعا

أتيتُ   إليكَ مُحتسباً لِعلِّي

أنالُ…وقد   يئستُ…لديكَ نَفْعا

ولي أملُ الشفاعةِ….فَلْتَكُنْ   لي

إذا وثَبتْ سهامُ الإثمِ دِرعا

وحسبي مِن معينِ هواكَ حبٌ

تسامى في الحشا أصلاً وفرعا

وقلبٌ ذاب حبُّكَ فيهِ حتَّى

أذابَ حشاهُ فيكَ دماً ودمعا

**  **    **

فكم   ضحكتْ ليَ الدُّنيا وما في

يديها   غيرُ ما عَرَفتْهُ «بقعا»[1]

تُخالِلُني بفتنتِها إلى   أنْ

تُرينيها   الحقيقةُ وجهَ أفعى

وإنِّي قد كفرتُ بكلِّ شيءٍ

عليها   واتَّخذْتُ هواكَ شَرعا

الخميس   27/3/2008م

المدينة   المنورة26/3/1429هـ

 

 

 

 

متن الجراح[2]

غادَرْتَنا لمّا رحلتَ   مُوِّدعا

وتركْتَنا   للحُزْنِ بعدكَ مَرتعا

معكَ   الحياةُ أخذتَها ورحلتَ لم

تتركْ   بها بصراً يُلَذُّ ومسمعا

والعيشُ   بعد غيابِ وجهِكَ موحشٌ

لم   يُبقِِ فيهِ الحزنُ شيئاً ممتعا

حتَّى   جوارحَنا تملًّكها الأسى

لم   يُبقِِ فيها للسعادةِِ موضعا

فإذا   بوجهِ العيدِ حلَّ مواسياً

بل   كان أولَ مَن بكاكَ ومَن نعى

فارقتَ   مجلسَنا الذي عَطُرتْ بهِ

أيامُنا…من   دونِ أن نتوقعا

أنَّا   سنكتبُ فيهِ متْنَ جراحِنا

سِيَراً   بعطرِ الذكرياتِ ومرجعا

**    **  **

ما   حالُ «صاحبهِ»(1) الذي ما كانَ في

حُسبانهِ   الأسبابُ أن تتقطعا؟

وافتْهُ   طارئةُ المفاجأةِ التي

ما   كانَأقساها عليهِ وأفجعا

صَلبتْ   عذارى الشوق تحت ضلوعهِ

وأرتْهُ   وجهاً للحقيقةِ أبشعا

غدَرتْ   بهِ الأيامُ وانتزعتْهُ مِن

لُغةِ   المواقيتِ المجيبةِ إن دعا

وتسربلَتْ   سِراً بلحظتِهِ التي

كم   عاشَ مشتاقاً لها مُتطلِّعا

حتَّى   إذا حَضَرتْهُ خائبةُ المنى

ملأَتْ   جوارحَهُ أسىً وتوجُّعا

وسرَتْ   بهِ الأشواقُ جامحةً إلى

مَن   نحو وجهِ اللهِ في دِعةٍ سعى

**    **  **

وأراهُ   مُلتحفاً بألفِ غَمامةٍ

يرتاد   مثوىً في السماءِ ومضجعا

طابتْ   منازلُهُ…وطابَ بذكرهِ

فيضاً   لأنهار الضياءِ ومنبعا

والموتُ   مدرسةُ الحياةِ مُلمَّةً

أسرارُها   بِذُرى العلومِ لِمَن وعى

الثلثاء   12/ذي الحجة/1432هـ

الموافق   8/11/2011م – صنعاء

وحيدٌ في صحبة الأسى

ضمّدي بالحنانِ قلباً وديعا

واحذري يا«حبيبتي» أن   يضيعا

أنا في الأربعين   لكنّ قلبي

لم يزلْ في هواكِ   طفلاً رضيعا

**  **  **

إيْهْ ..دكتورةَ   الهوى مَن لصبٍّ

ذاقَ زهوَ الحياةِ   سُمّاً نقيعا؟

ظلَّينئى   بحزنهِ عن زمانٍ

لم   يرَ القلبُ فيهِ شيئاً بديعا

كلَّما   لاحَ بارقٌ حلَّ عندي

دفئُ   ذكراكِ رغم جدْبي ربيعا

تنتشي   الزَّهرُ منهُ عطراً…وينسى

نفسَهُ   الدَّهرُ كالأمانى صريعا

**  **    **

بهجةُ   الدَّهرِ أنتِ لفظاً ومعنىً

فوق   أن ترتقي المكانَ الرَّفيعا

بلْسمَتْني   رُؤاكِ مِن حيثُ يعيا الـ

طبُّ   أن يُبرئَ الفؤادَ الوجيعا

هذهِ   كلُّها حكَايايْ إلاّ

أنَّها   لم تكنْ لقلبي شفيعا

**  **    **

عشتُ   في الحبِّ مفرداً…غير أني

حاملٌ   للأسى بقلبي جميعا

لا   تلومي من ليس يُؤيهِ قلبٌ

في   حناياهُ عاصياً أو مطيعا

وحدهُ   الحزنُ لي مُتاحٌ ويبقى

ما   سواهُ عليّ حصناً منيعا

غير   عينيكِ ما تمنَّيتُ يوماً

أنَّ   لي في الحياةِ رزقاً وسيعا

صنعاء – 18/4/2010م

 

 


 

مملكة الضوء

 إليه…أخاً وصديقاً استثنائياً.. ونهراً ثقافياً عذباً.وإنساناً مصابيح روحهِ

تستمد أضوائها من ألق السماء الإستاذ المتفرِّد/خالد عبدالله الرويشان

 في قبسةٍ ثقافية نفخ روحها في العاصمة العمانية(مسقط).

سِحْرٌ خرافيٌّ وفنٌ مُفْرِطُ

سكِرتْ بأكؤسهِ   النَّديَّةِ مَسْقطُ

وترنَّحتْ صنعاءُ   في ملكوتِهِ

تعلو بأجواءِ   القلوبِ وتهبطُ

ضوءاً لمحتُكَ فوقَ   عرشِبهائهِ

ملكاً يمدُّ يدِ   الجمالِ ويبسطُ

شاءتْكَ مملكةُ   الضياءِ لشأْوِها

روحاً   تعيشُ بهِ الحياةُ وتنشطُ

خلّدتَ   ذكركَ في العُلى فكأنَّهُ

قمرٌ   بأمصالِ النجوم مُحنَّطُ

ونذرتَ   نفسَكَ للثقافة فاتحاً

مُدناً   لها…والكونُ حولكَ مُحبَطُ

**  **    **

أقْرَرْتَ   خارطةَ الكواكبِ حسبما

رسمَ   العباقرةُ الذين!!..وخطَّطوا

أرأيتَ   كَمْ مجموعةٍ شمسيَّةٍ؟!

وكم   الأُلى شعراً لديكَ تأبَّطوا؟!

ها   أنت في أقصى اليمينِ!! وأنت في

أقصى   اليسار!!..وأنتَ ذا متوسِّطُ

ذُبحَ   الضُّحى في عُقْر دارِكَ شاخصاً

ودَمُ   الضُّحى المسفوكُ لا يتجلَّطُ

سيظلُّ   ضوءاً نازفاً في أعينٍ

عشواء   ظلَّتْ في الدُّجى تتخبَّطُ

إنَّ   الضُّحى لأشدُّ مِن أجفانِهم

حرصاً   عليكَ مِن الغبارِ وأحَوطُ

**  **    **

جاوزتَ   حدَّ المغرياتِ وفُقْتَ ما

تصبُو   إليهِ الأُمنياتُ وتَغبُطُ

مِن   مشرقِِ الآمالِ في المُهَجِ التي

لا   تشهدُ الَّليلَ اليؤوسَ وتقنطُ

أشرقتَ   صبحاً في ملامحِ وجهِهِ

فرَسٌ   يجولُ بهِ الرِّهانُ ومَربطُ

لم   يَلوِ خيطاً مِن حبالكَ مِغزَلٌ

أو   مِن نسيجِكَ قَبْلُ طرّزَ مِخيَطُ

**  **    **

صلّتْكَ   في الأسحارِ خاشعةُ المُنى

شعراً   نوافلُهُ أبرُّ وأقسطُ

وأتَتْكَ   صافنةُ الحروفِ يحفُّها

نورٌ   إلى كلِّ القلوبِ مُسلَّطُ

ها   أنتَ والآفاقُ مهجةُ عاشقٍ

وهواكَ   يغسلُ وجهَها ويُمشِّطُ

شاءتْكَ   صوفيَّ الفؤاد وشئتَها

ثمريَّةً   لِجنى المحبةِ تُسقِطُ

وترتكتَها   للزائفين حقيقةً

جذَّابةً،كمدَبلَجوها   ومغنطوا

هم   يقصفون عفافها بشتائمٍ

قد   شكّلوها بالوباءِونمّطوا

ولإنْ   رأوها عصمةً نبويةً

لاستبلسوها   في النفوسِ «وقرمطوا»

**  **    **

إن   صنَّفوا للإستقامةِ صورةً

رسموا   وجُوهَالإعوجاجِوأشططوا

هُم   مَن أسرُّوا في قَرارةِ غيِّهم

أن   يركبوا ظَهرَ الجنونِ ويمتطوا

هل   أغرقوا البحرَ الذي غَرِقتْ بهِ

أحلامُهم   مِن دون أن يتورّطوا؟

هَبْهم   فلاسفة الخرافةِ إنَّهم

قد   «أفلطوا» ما هذرموهُو«سقرطوا»

فاقرِأْ   سيوفَهمُ السلامَ فرُبما

سُلَّتْ   وأفقدها البكارةَ مِشرطُ

هيَ   تلكَ أوراقٌ.. وتلكَ حقائبٌ

والوزْرِ   ما بينَ النقائضِ يخلطُ

جبل   الشرق–مارس/ 2005م

 


 

 

 

لــغةُ الحنــين

 

 

لا تبتكر لغة

الحنين….

إلى

منافي الحزن

حتى لا تحنَّ

إلى الــرجـــــــوع.

إنَّ المسافةَ

لا يُطاق عبورُها

والوقت….

دربٌ مغلقٌ

يسري عليهِ

الحزن

من أقصى

الضلــوع

إلى

الضـلــــــــوع .

لا الشمس تغزلُ

للضُّحى

قلباً خرافيّاً

ولا

ليل الأسى

من فوق وجهِ

الأرضِ

تمحوهُ الشـمـــــــوع.

**  **  **

فاقْرِءْ براءَتكَ السلامَ

ولا تَكُنْ

مُتسلِّلاً

في غَفلةِ الأضواءِ

جامحةِ الطموح…

عن الظلامِ.

فالفجرِ مِن رَحِمِ العشايا

السُّودِ

يولَدُ ضاحكاً

لكنَّهُ

يسعى إلى فمها

طعاماً صائغاً

فيذوب

في أحشائِها…

زاداً

بلا ذوقٍ ورائحةٍ

ولا لونٍ

تُلامسُهُ الحواسُ

فتنتشي .

أو يَستصيغَ

رذاذَهُ

ظمأُ الحياة

فينطفي

ببخارهِ

ما في الحرارة من لظىً

والأُفْقُ في دمِها

هُلام.

فلقد

تلاشى كلُّ شيءٍ منهُ

حتى الصمتُ…،والأنواءُ…

والأطيافُ

لم تشهدْ لهُ همْساً

ولا لغةً

وإن رسمتْ

صحائفُها

لهُ شكلاً أصمّاً

أبكماً

في فهمهِ استعصتْ

حروف الطيف

واستغنى

عن التعبير…..

بالصمت…..الكلام

22/10/2010م –  صنعاء

 


 

في الَّلاوعي

كلَّما راهنتُ أعياني الرِّهانُ

وانقضى   العمرُ…وما آن الأوانُ

أن   يراني العيشُ مُخضَرَّ الرُّؤى

في   مناخٍ ليس يغشاهُ الهوانُ

كالرَّبيعِ   الطَّلْقِ حتَّى مرةً

تزهرُ   الأحلامُ فيها والحنانُ

**  **    **

أيُّها   الماضي الذي ودَّعتُهُ

ذكرياتٍ   ناءَ بي عنها الزَّمانُ

كلُّ   أيامي التي في ظلِّها

كان   يزهو الطيشُ بي والعنفوانُ

بِضعُ   أيامٍ كما لو أنَّها

والليالي   الغُرّ سبعٌ أو ثمانُ

**    **  **

ها   أنا للهمِّ دربٌ شائكٌ

يتلاشى   الخوفُ فيهِ والأمانُ

ليس   غيرُ الضِّيق لي مثوىً كما

لم   يَعُد للأنسِ في صدري مكانُ

لم   يَعُد في العيشِ شيءٌ مُفرِحٌ

أو   مسرَّاتٌ عجافٌ أو سمانُ

كلُّ   ما فيهِ غثاءٌ منتنٌ

وجراحٌ   مزمناتٌ واحتقانُ

نحنُ   نحيا واقعاً لم يَبقَ في

نهجهِ   عرضٌ ولا وجهٌ مُصانُ

أيُّ   ظلٍّ عادَ في أفيائنا

تعبقُ   الأنسامُ فيهِ والجنانُ؟

أيُّ   ظلٍّ عادَ فينا وارفاً

ما   لبؤسٍ فيهِ أو رجسٍ كيانُ؟

**    **  **

أين   أنتَ الآن يا حرفي الذي

لم   يَعُدْ يطريكَ سحرٌ أو بيانُ؟

صَعِّرِ   الخدَّ انحرافاً سافراً

حيثُ   لا يُجدي اعتدالٌ واتِّزانُ

أنتَ   في الَّلاوعْي أقوى حجةً

منكَ   في ما أنتَ بالمعنى مُدانُ

**    **  **

كلُّ   تلكَ الأوجِه الشوهاءُ مِن

قبلُ   لا يعتادُها إنسٌ وجانُ

لم   يجد شكلاً ومضموناً لها

بالشياطينِ   ارتباطٌ واقترانُ

أوجهٌ   سودٌ…زنوجٌ كلُّها

أو   قرودٌ رُبُّما أو تركمانُ

كم   وجوهٍ حاولوا تجميلَها

بمساحيقٍٍ   وأصباغٍ فشانوا

أنِفُوا   أن يعرقوا مِن غِيرةٍ

فاستلذُّوا   الخِزْيَ عنهُ واستكانوا

أيُّ   وجهٍ غُيِّرتْ بشرتُهُ

كيف   يَندى في مُحيَّاهُ الدهانُ؟

**    **  **

جاء   عصرٌ لم يَعُدْ في همَّتي

أنَّني   فيهِ شجاعٌ أو جبانُ

كلُّ   ما أعرفُهُ أنِّي هُنا

شاعرٌ   والكونُ حولي مهرجانُ

أعشقُ   الأشباحَ ظنّاً أنَّها

حينما   تجتاحُني حورٌ حِسانُ

لستُ   أدري أنَّني في عالمٍ

فاحشٍ   أقدسُ ما فيهِ الَّلعانُ

**    **  **

كلُّ   آفاقي فضاءٌ صاخبٌ

يتساوى   الغَيْمُ فيهِ والدُّخانُ

ما   الذي تُخفيهِ نفسي؟! ليس لي

في   الدُّجى المسحورِ«شمسٌ»أو«حصانُ»

ها   أنا بحرٌ غضوبٌ هائجٌ

ما   لأمواجي جماحٌ أو عنانُ

لي   مِن البركان أحشاءٌ…ومِن

كلِّ   إعصارٍ وبرقٍ لي لسانُ

ومن   الأنسام لي قلبٌ…ولي

من   عبيرِ الحُسْنِ طيْبٌ وافتتانُ

لي   أحاسيسُ الروابي…ينتشي

من   ندى وردي الشذى والأقحوانُ

أينما   يمَّمتُ شوقي حجَّ مِن

كلِّ   فجٍّ بالهوى نحوي أذانُ

ألْفُ «بلقيسٍ   وليلى» قاسمتْـ

ـها جنوني «غادةٌ»   و «الخيزرانُ»

**  **    **

يا   خُرافاتِ الهوى إنِّي هُنا

مثْلُ   كفٍّ صُفِّدتْ منهُ البنانُ

لم   يكن عيشي مجونيِّاً كمن

قبلُ   كان الَّلهوُ يحياهم وكانوا

ليس   إلاّ شاشةٌ سِحريَّةٌ

يرقصُ   الغلمانُ فيها والقيانُ

**    **  **

ما   الذي يبتزُّ منِّي خنجري

كلَّما   استلقى على صدري الطِّعانُ؟

عاجزٌ   تزهو الأماني في دمي

مثلما   تزهو على الغيد الجمانُ

آه…يكفي   يا خُرافاتِ الهوى

ما   سوى ربي عليكِ المستعانُ

صنعاء _ الجمعة – 26/5/2006م

 


 

صنعاء في الجزائر

 

شذى صنعاء يعبقُ في الجزائرْ

عبيراً   في القلوبِ وفي الخواطرْ

وانساماً   منرجسةً تجلَّتْ

صفاءً   في الوجوهِ وفي السرائرْ

هنا   شعبُ التوحُّدِ والتآخي

يعانقُ   موطنَ المليون ثائرْ

**    **  **

أيا   شعبَ الجزائر إنَّ صنعا

بما   تحويهِ مِن صِدقِِ المشاعرْ

أتتْ   تسعى مجنَّحةَ الأماني

إلى   ربْطِ الأُخوّةِ والأواصرْ

وما   صنعاءُ إلاّ نبض قلبٍ

حوى   حبَّ الأوائلِ والأواخرْ

نما   بَذْرُ الثقافةِ في حشاها

فأعشبَ   في النفوسِ وفي الضمائرْ

**    **  **

ومِن   صنعاء جئتُ إليكِ أشدو

بمهجةِ   عاشقٍٍ وبقلبِ شاعرْ

كأنَّا
والجمالُ يفيضُ سِحراً

بها…ما   بين مسحورٍ وساحرْ

أراني   اليوم صرت جزائريَّاً

إذا   صحَّ المجازُ ولستُ زائرْ

الجزائر –   1/2/2007م


 

 

 

تراتيل الصدى

صُبِّي على مُهجتي لحنَ الهوى..وكفى

ما   مَوسَقَ الوَجْدُ في قلبي وما عَزَفا

أَلُو..أَلُو..واستهلّتْ   ألفُ أغنيةٍ

في   مسمعِ القلبِ فارتجَّ الحشا شغفا

ترنيمةٌ   هاتَفَتْني ذات أمسيةٍ

سحريةٌ…هاجَ   منها القلبُ وارتجفا

يا   روعةَ المنطقِ المعسولِ كيفَ كوى

قلبي   …فأنكى جراحي كيُّهُ وشفى

**  **    **

كم   هَندسَتْني تراتيلُ الصَّدى حرماً

في   جوفهِ قد أقام الحبُّ واعتكفا

وكم   تشكَّلْتُ أبراجاً مكهربةً

لأِعيُنٍ   فصَّلَتْ روحي لها غُرفا

**  **    **

يا   كلَّ ذاتِ جمالٍ في مفاتنهِ

ذابت   رُؤى القلبِ سِحْراً..وانتهتْ سَلَفا

من   قبل أنْ تُدركَ الأشجانُ غايتَها

مِن   مشتهىً طالما قلبي إليهِ هفا

كم   سافرَ القلبُ في دربِ الجمال ولَمْ

يبلغْ   بهِ السَّعيُ نحوَ المُنتهى طَرَفا

ما   زالَ كالنَّجمِ لمْ يشهدْ لِرحلتهِ

مِن   منتهىً…أو رئَا للدَّربِ منتَّصَفا

**  **    **

لِي   أنْ أعاتبَ قلبي في مُحبَّةِ مَنْ

إنْ   ناوئتْهُ تصابى أَوْصَبَتْ رَهُفا

مَن   لي بِغيرِ فؤادي المستهامِ…متى

ما   أغرقتْهُ رياحُ المغرياتِ طفا؟!

كم   غاصَ بي في بحارِ الشَّوقِ فانكسرتْ

شراعُهُ   دونَ أنْ يستخرجَ الصَّدفا

نامتْ   عيونُ العشايا فيهِ وانفتحتْ

عيناهُ   للسُّهدِ ما نامَ الدُّجى وغفا

**  **    **

يا   رعشةً كَهْربَتْ روحي بذبذبةٍ

أحسَسْتُها   صُدفةً…ما أروعَ الصُّدفا

مُذْ   عطَّرَتْ هاتفي أصداءُ نغمتِها

ما   لامَسَ الكفَّ إلاّ باسمِها هتفا

رفقاً   بقلبٍ كوَتْهُ الأمنياتُ وقد

أقرَّ   إبعادَهُ حكمُ الهوى ونفى

**  **    **

إنِّي   مُدانٌ بِدعوى الحُبِّ..، مُتَّهمٌ

بكلِّ   ذنبٍ أتاهُ القلبُ واقترفا

وكلُّ   ذنبي هو الحبُّ الجريءُ فمن

يُفتي   بِحَدٍّ على من حَبَّ واعترفا؟

كلُّ   الحديثِ الذي في الحبِّ مُتَّفَقٌ

عليهِ…أبديتُ   رأْياً فيهِ مُختلفا

الحبُّ   كَونٌ من الأرواحِ عالَمُهُ

ما   فَكَّ أسرارَهُ عقلٌ ولا عرفا

الحُبُّ   خاماتُ أرواحٍ مُعتَّقتةٌ

بالطُّهرِ   لا تقبلُ التَّحليلَ والتَّلفا

**  **    **

يا   روضةً تُهتُ في أفياءِ فتنتِها

طفلاً   يُقدِّسُ فيها الَّلهوَ والتَّرفا

كم   لي أُعاقرُ أحلامي…ويشربُها

قلبي   الذي كلَّما قوَّمتُهُ انحرفا

أورقتُ   في الحبِّ آلاماً مُنَرجسةً

وفي   حنايايَ جرحٌ طالما نزفا

ضمَّدتُهُ   بالأماني البيضِ فاحترقتْ

أَحلامُ   عُمْري على لأْوائِهِ أسفا

**  **    **

مالي   أُأَبْجدُ أهوائي وأنثرُها

في   كلِّ وجهٍ على أطلالِها وقفا؟!!

ياءُ   «البدايةِ» تطويني وتنصبُني

رغمَ   انطوائي على أهدابِها أَلِفا

ياءُ   «البدايةِ» تُغريني وتمسخُني

أُفْقاً   لإعصارِها المجنونِ إنْ عَصَفا

**  **    **

يقتاتني   البحرُ أمواجاً…ويشربُني

رملُ   الصحارى…وأقتاتُ المدى كِسَفا

آوي   الفضاءآتِ أوكاراً مُلَغَّمةً

بالحبِّ   والعشقِ..لَوْ وجهُ الحياةِ صفا!!

أظمئتُ   في الحبِّ قلبي يا مُعذِّبتي

منذُ   استقاني هواكِ العذْبُ وارتشفا

جفَّتْ   ينابيعُ وُرْدي…كلَّما ظمئَتْ

نفسي…سقتْها   الأماني لوعةً وجفا

إذْ   لم أزلْ رغم ما في القلبِ من ظمأٍ

أحيا   بمجرى الهوى  سَهلاً ومُنعَطَفا

كَعُودِ   قَشٍّ أمامَ الفاتناتِ…إذا

أرسلْنَ   سيلَ جمالٍ نحوَهُ انجرفا

**  **    **

إياكِ   أنْ تجحدي حُبِّي وتَتَّهِمي

سِرِّي   الذي زالَ عنهُ الغيمُ وانكشفا

كُوني   بقلبي الذي يهواكِ واثقةً

بأنَّهُ   إن رمى لا يُخطئِ الهدفا

حسبي   وحسبُكِ حبٌّ إنْ توهّجَ في

قلبي   وقلبِكِ «نوراً» زادنا شرفا

الأربعاء   _ 30/4/2008م – صنعاء

 


 

 

يمُّ المخافات

لِما لانَ مِن صخرِ الحياةِ وما قسا

وما   لَمْ يزل«ثُلْثاهُ يمّاً مقوَّسا»

وثلثاهُ«موصولٌ»وثلثاهُ«عملةٌ

مُيَبْننةٌ»حاكتْ«   ريالاً مُفَرنَسا»

وما   ظلَّ تابوتاً على ظَهرِ لُجَّةٍ

تهدهدهُ…لا   غاص فيها ولا رسا

وما   زال في كفِّ الأعاصير مبحراً

يصارعُ   قلبَ الموج بالخوف مُوجِسا

إلى   أينَيا«يَمَّالمخافاتِ»تنتهي

بكَ   الرِّيحُ في دربِ المتاهاتِ«رَيْوَسَا»؟

تجرُّكَ   كفُّ الفجرِ حيناً مبكِّراً

وتأتي   بكفِّ الليل حيناً مغلِّسا

**  **    **

ستبقى   على أرجوحةِ الدهرِ عائماً

مكانَكَ   لم تَبْرحْهُ سجناً ومحبساً

تُهَوجِس   وهماً دربُهُ أنت مثلما

ترى   دربَكَ الوهمَ الذي لكَ هوجَسا

تجذَّرتَ   في وجهِ المنايا ولم تزلْ

فروعُك   تهذي كلَّما الجوُّ نسنسا

فنامت   بأعشاش العصافير وحشةٌ

تخالج   روضاً كان من قبلُ مؤنسا

وكلُّ   المداءات التي تألفُ الضُّحى

مقيماً   بها…في جوفها الليل عسعسا

يداهمُها   في الصَّدر طيراً وروضةً

ويكبتُها   في الظهر شطّاً ونورسا

ويحقنُ   شريانَ السعادةِ بالأسى

لِيظلمَ   منها كلُّ ما كان مشمسا

ويرصد   فيها ما نَمتْ من حدائقٍ

لِيرعى   مناشيراً عليها وأفؤسا

**  **    **

تعريتِ   من كلِّ المناخاتِ بعد ما

لكِ   المجدُ مِن بُرْدِ المفاخرِ قد كسا

لأن   التَّعرِّي مُوضةُ العصرِ حيثُ مِن

مزاياهُ   أن لا يشهدَ الحُسْنُ ملبسا

**  **    **

وها   أنتِ في أقصى العباراتِ حانةٌ

مجونيِّةٌ   قد عبَّها السُّكر واحتسى

تلوحين   في أيدي السكارى موائداً

مشبَّعةً   خمراً جراراً وأكؤسا

وفي   كلِّ حضنٍ دافئٍ كم ضمَمْتِ في

ذراعيكِ   أجساداً عطاشاً وأنُفسا

فكم   نزوةٍ جاعتْ إليكِ ورغبةٍ

فأشبعتِها   ضمّاً شهيّاً مؤبلسا

تُقبِّلهُ   الأشواق أشهى من المنى

وأطرى   مِن الأحلامِ وطْئاً وملْمسا

وكم   متعةٍ نشوى أسالتْكِ في الهوى

لُعاباً   كَمَن في نشوةِ الحُلْم أسلسا

هنا   لكَ بِنْتاً للهوى صرتِ بعد أن

تبنَّاك،   أولاك انتساباً وجنَّسا

**  **    **

هنيئاً   لكِ الحب الذي مدَّ ظلَّهُ

بصدرك   للعشاقِِ روضاً مفردَسا

وكي   لا تكوني عملةً صرتِ سلعةً

بكلِّ   مزادً…صرتِ أربى وأبخسا

**  **    **

ولا   تحسبيني إذ عشقتُكِ عاقلاً

فقد   كنتُ مجنونا بحبكِ مُهوَسا

عشقتُكِ   أُنثى صدرُها يُسكِر النَّدى

وترتادهُ   الأنسامُ فُلاًّونرجسا

عشقتُكِ   جسماً يرتدي الحُسْنَ حُلَّةً

وتَلبسهُ   الدنيا حريراً وسندساً

عشقتُكِ   روحاً يملأُ الكونَ بهجةً

بهِ   ألفُ صبحٍ في مداهُ تنفَّسا

عشقتُكِ   وجهاً فيهِ للضوءِ قِبْلةٌ

يحج   إليها الحبُّ فرضاً مقدسا

**  **    **

ولكنني   رغم احتراقي ظللتُ مِن

وراء   الَّليالي ظامئ الشَّوق مُفلسا

أعلَّلُ   نفسي بالتمنِّي…،تَتُوهُ بي

دهاليزُ   عُمْري في «لعلَّ وفي عسى»

فيمَّمتُ   نحو اليأس قلبي مخلِّفاً

لهُ   ملأ آفاقي رصيداً مكدَّسا

وما   زلتُ أطوي العمر سعياً وإنِّما

مع   الناسِ في دربِ المُعاناةِ والأسى

صنعاء   – 28/10/2010م

 

 

 

 

 

 

إستيحاء

 

صنعاء….

بين الشهقةِ الإولى

وآخر

زفرةٍ للوقتِ

استوحتْك

أنفاساً معطرةً

لأطيبِ نهدةٍ

عذراء…..

تداعبُ

روحَك العطشى

«بنهديها».

وتغزلُ طيفَكَ

المنسوجَ

مِن ضوءِ الأماني

الغرِّ

صَدراً عاطرَ

«النهدات».

فعش في نبضها

روحاً

وراوِدْ في حشاها

الأمنيات…..الخُضر

واحضن سحر فتنتها

بأحضان الحروف….

متى جاءتْكَ ظامئةً

تُراودْكَ الحياةُ

عن الحياة !!.

السبت _ 16/12/2006م


 

 

علامات مُراهِقة

ماذا؟!!وينفتحُ البابُ الذي انغلقا

ويوقظُ   الوهمُ في أحداقِنا الأرَقا

والليلُ   يُمطرُنا شوقاً ويزرعُنا

شوكاً…يُخنجِرُ   في أحشائِنا الغسقا

هذا   المساءُ الذي استرخى كطاغيةٍ

سَدَّتْ   ذراعاهُ في وجهِ الرُّؤى الأُفُقا

يحمرُّ   في مُلتقاهُ وجهُ كلِّ ضحىً

في   إثْرِ كلِّ اقترانٍ مُطلعاً شَفَقا

لا   الصبحُ يُدركُ أسرارَ الغروبِ ولا

عينُ   المغيبِ ترى الصُّبحَ الذي انفلقا

**  **  **

ماذا؟!!   وتمتدُّ خلفَ التَّيهِ أسئلةٌ

عمياءُ   فيها لسانُ الليلِ قد بَصَقا

حالُ   التَّساؤُلِ يبدو حالَ منكفئٍ

في   شاهقٍ كلَّما مَدَّ الخُطى انزلقا

كلُّ   العلاماتِ ما زالت مُراهقةً

أعيت   مفاهيمُها الإعياءَ والرَّهَقا

**  **  **

يا   أنتَ والشَّمسُ في عينيكَ قد ذبُلتْ

أسرارُها…والدُّجى   يستوطنُالحَدَقا

ها   أنتَ تستنفرُ الأطيافَ مُتَّخذاً

من   كلِّ طيفٍ براقاً ظلَّ منطلقا

أراكَ   تعبرُ أمواجَ الظَّلامِ إلى

مرافئ   الضَّوءِ طَرْفاً يعشقُ الألَقا

**  **  **

هذا   الذي كانتِ الآفاقُ جائعةً

مِن   حَولهِ…وهو لم يسدُدْ لها رَمَقا

ألقتْ   عليهِ الليالي مِن برازِخها

ما   يمنعُ الخطْوَ مِن أن تَهضُمَ الطُّرقا

لكنّهُ   ظلّ مشدودَ الفؤادِ إلى

أن   شقَّ بالحرفِ في جوفِ المدى نفقا

ومن   هُنا مرَّ ضوئيَّ الجبينِ وما

أحنى   لوجهِ الدُّجى رأساً ولا عُنقا

ولم   يزلْ حاملاً في كلِّ جارحةٍ

روضاً   من الحب غضّاً وارفاً غَدِقا

ينسابُ   مثل النسيمِ العذبِ رائحةً

تُضمّخُ   الكونَ عطراً ناضحاً عَبِقا

**    **  **

يا   آخر الَّليلِ قُل لِّلصبحِ إنَّ فمي

منذُ   افترقنا بغيرِ الضَّوءِ ما نَطَقا

كلُّ   المداراتِ لم تشهد بها لغتي

حرفاً   تسامى إلى أفلاكِها ورقى

مِن   تَمْتَماتِ الأماني في دمي انبثقتْ

هذي   الأغاني…ومنها حزنيَ انبثقا

تأكسَدَتْ   في رئاتِ الشِّعرِ أوردتي

لمّا   تنفّس منها الشِّعرُ وانتشقا

ظلّلتْ   تبادلُهُ الأنفاسَ إن شهقتْ

يزفرْ…وإن   زَفَرتْ في صدرهِ شَهَقا

كم   بوّأتْهُ تناهيداً وبوّأَها

هجساً…فما   زهقت منهُ ولا زهقا

مازال   في صدرها نبضاً..وما برحت

قلباً   لهُ بسوى الآلام ما خفقا

**  **  **

يا   للمُعاناةِ كم أروَتْ وكم شرِبتْ

مِن   مستهامٍ سقتْهُ بالمنى وسقى

لكنّها   كوجوهِ العصر ما عرفَتْ

بشاشةً…أو   تندّت مرَّةً عرقا

مثل   السياسة كم أغرت موائدُها

من   أنفسٍ…وتلظّتْ مهجةٌ شبقا

كم   لذَّةٍ تحتويها المغرياتُ وكم

مِن   ظامئٍ تاهَ في أفيائِها وشقى

كم   لحظةٍ من سنين العمر باسمةٍ

أَلْفيتُ   أفراحَ عمري بعدها مِزَقا

**  **  **

تلكَ   الرياحُ التي في النفس عاصفةٌ

منها   الأماني تلاشت في دمي غرقا

مالي   وما للأماني الظامئات؟!…فكم

ألْظتْ   فؤادي بنار الوجد فاحترقا

كم   لي أناجي ربيع الحب في ولهٍ

يكسو   غصون الهوى والزهر والورقا

لكنَّ   وهماً كذوباً ما عهدتُ لهُ

عهداً   وفياً ولا ديناً ولا خُلقا

ما   كان أجهلني عنهُ وأجهلهُ

إذْ   لم أثِقْ فيهِ حسباناً كما وثِقا

أغتالَ   ظنّي بصدقٍ كنتُ أُضمرُهُ

كذباً…فيا   ليت ذاكَ الظنَّ ما صدقا

آنستُهُ   والأماني البيض نائمةٌ…

والليل   في كلِّ عينٍ…مُوقظاً فَلَقا

والحلم   يركض خلف الوهم مُلتقطاً

أنفاسَهُ   مِلء صدرٍ بالأسى اختنقا

لكنّني   وشفاهُ الصبح موغلةٌ

في   خاطر الليل…مهَّدتُ الرؤى نسقا

وها   أنا في خِضَمِّ الليل مقتحمٌ

أعتى   الأعاصير للأخطار مخترقا

حتى   اغتصبتُ النجومَ البكر مُستلِباً

أضوائَها…ثم   شكّلتُ المنى فِرَقا

أبحرتُ   رغم احتشاد الليل مقتصداً

مرافئَ   الضوءِ…لا خوفاً ولا قلقا

يمَّمتُ   نحو الضحى قلبي وجئتُ بهِ

ديناً…بهِ   قد أدان القلب واعتنقا

الأحد   10/2/2008م _ صنعاء

 

دروبٌ شائكة

كان يسعى ولم تُطقْهُ الدروبُ

وهو مِن نفسهِ   إليها يؤوبُ

والمسافات   دونَهُ..لاالأقاصي

أبعدتْهُ…ولا   احتواهُ القريبُ

كلَّما صافحتْ   رُؤاهُ الليالي

مزَّق الحُزنُ   قلبَهُ والنَّحيبُ

كلُّ ما حولَهُ   فراغٌ جريحٌ

نافظٌ   كفَّهُ…وليلٌ كئيبُ

والفضاءاتُ حولهُ   كاشفاتٌ

صدرَها..وهو في   مداها يجوبُ

لا انتهى مغربٌ بهِ   عند فجرٍ

مثلما   شمسهُ احتواها الغروبُ

غُربةٌ   كلُّها حياتي…ومثلي

مُوطني   كلُّهُ كوجهي غريبُ

**    **  **

لي   مع الفجر موعدٌ…غير أنِّي

جئتُ   مِن حيثُ بَوْصَلتْني العيوبُ

كلَّما   حاولَ الشَّمالُ اجتذابي

نحوهُ   شدَّني إليهِ الجنوبُ

ها   أنا في حشا المدى نبض حرفٍ

دائخٍ   تستفيضُ منهُ الذُّنوبُ

يقتضي   الحُبَّ والمعاناةَ درباً

شائكاً…عن   شجونهِ لا يتوبُ

فلماذا   تعيثُ فيه الأماني

حيثُ   لا موطنٌ لهُ أو حبيبُ؟!

**    **  **

قُلتُ   للأمنياتِ يوماً تلاشَيْ

لم   يَعدْ في الحياةِ شيئٌ رغيبُ

صارت   الأرض غابةً في مداها

ينشرُ   الحقدُ بأسَهُ….والحروبُ

لا   سلامٌ في العيشِ مِن دونِ حربٍ

تحتَ   أوزارِها تعيشُ الشعوبُ

أنتهت   كلُّ رغبةٍ وانقضى ما

كان   دوماً تهفو إليهِ القلوبُ

24/3/2008م _   الرياض

 

 

 

أحـلامٌ مـؤرشـفه

في كلِّ معنىً أصاخَ الحرفُ لي وصغى

وما تجبَّرَ حرفٌ   مرةً وطغى

ولم يرَ اللاتناهي   أين مبلُغُهُ

منهُ…إلى ما   إليهِ الحرفُ قد بلغا

جاوزتُهُ والمدى   المفتوحُ منشغلٌ

عن منتهاهُ بشيءٍ   منهُ ما فرغا

الشرقُ يصرخ إنَّ   الشَّمسَ قد أفلتْ

والغربُ   يصدح إنَّ الفجر قد بزغا

شاخ   الزمانُ وما ابيضَّتْ نوائبُهُ

هل   شِبْتَ يا صبحُ؟..أم أنَّ الدُّجى صبغا؟

**  **    **

مِن   كلِّ أدغالِ عُمْري جئتُ مُحتضِناً

قلباً   تماهى لُجاجاً في الحشا ورغى

مستقرئاً   ما أقَرَّ الحزنُ من لغةٍ

في   دفَّتيهِ…وما منها الزمان لغى

**  **    **

ظلَّتْ   مشاريعُ أحلامي مؤرشَفةً

تطوي   ملفَّاتُها الأنماطَ والصِّيَغا

عنوانُ   أمسي ويومي واحدٌ، وغدي

سِيَّانَ   يأتي كعيدٍ أو كيوم وغى

عاش   ابتغائي وبغْيِِي توأماً فإذا

ألْزمتُ   بالزُّهد قلبي زاغ بي وبغى

نفسي   إلى كلِّ رجسٍ ذات موهبةٍ

والقلب   في نهجهِ العشقيِّ قد نبغا

فتَّشتُ   في صفحةِ الأحلامِ عن أملٍ

والدَّهرُ   فيها بختمِ اليأس قد دَمَغا

**  **    **

فانفذْ   بقلبكَ مأسوفاً عليكَ ولا

تسكنْ   بهِ جُحْرَ بُغْضٍ منهُ قد لُدغا

واغسلْ   فؤادَكَ سبعاً من تلوِّثهِ

فرُبَّما   فيهِ كلبُ الحبِّ قد ولغا

كل   الأفاعي التي أنْسَنْتَها زمناً

فصحَنْتُ   فيها ضميراً طالما لَثَغا

لا   تَتَّهمْني وحيداً إنَّ في جسدي

خصمينِ   بينهما الشيطانُ قد نزغا

الخميس   14/12/2006م _ صنعاء

 

سُحب التمنِّي

سِياطُ الدَّهرِ منْكِ عليَّ أحنى

وأرأفُ   منك بي لفظاً ومعنى

ظننتُ   هواكِ يُمطرُني حناناً

فأمطَرَ   مهجتي ضرباً وطعنا

فررتُ   من الزمانِ إليك خوفاً

إذا   بالخوف أكثر منكِ أمنا

وجئتُكِ   مُثَقلاً بالهمِّ لكنْ

وجدتُ   الهمَّ منكِ أخفَّ وزنا

**  **    **

دعي   قلبي يئنّ…فيا لِقلبي

إذا   جرحتْ « رُؤاكِ»القلبَ أنَّا

لأنَّ   « رُؤاكِ» أوَّل مَنْ أسالتْ

دمي   دمعاً…فأرهقني وأضنى

وأوَّل   مَنْ أضاقَ الأرضَ حولي

وفصَّلَتِ   الفضاءَ عليَّ سجنا

**  **    **

لماذا   تجرحين فُؤادَ مَنْ كَمْ

تغزَّلَ   في هواكِ وكمْ تغنَّى؟

لماذا تعزفين تنهُّداتي

مواويلاً   طربْتِ لها ولحنا؟

إذا   أرضاكِ تعذيبي فصوغي

أَنيني   كيفما تهوين فنَّا

فوجهُكِ   كُلَّ ما عشقتْ شُجوني

وما   حَلِمَ الفُؤادُ وما تمنَّى

**  **    **

حملتُكِ   فوقَ أجنحةِ اللَّيالي

مناماً   ما طَويتُ عليه جفنا

عشقتُكِ كالرُّبى   أزهى اخضراراً

وأنضرَ روعةً   وأرقَّ غصنا

وأشذى مِن عبيرِ   الوردِ عطراً

وأندى مِن خمائِلهِ   وأجنى

وأخصبَ واحةٍ   للحُبِّ :تغشى

أقاصي الروح   بهجتُها وأدنى

وبي ظمأ   الرِّمال…وكم سقتني

سحاب الذِّكريات   أسىً وغبنا

وما طلعتْ سُوى   سُحُبِ التمنِّي

ولم يُلْقِِ   الوئامُ عليَّ مُزْنا

27/2/2007م   _ صنعاء

 

 

                                            

نحــــنُ !!

قدري إما أغني أو أئنُّ

كيف   أخشى أنَّني لا أطمئنُّ؟

ربما   أحسنتُ ظنِّي حيثما

كان   أحرى بي بأنِّي لا أظنُّ

**    **  **

أنا   والأحزان في زنزانةٍ

كلما   فارقت حُزْناً حلَّ حُزْنُ

لن   أرى حريةً في موطني

أو   حياةً…وهو لي قبرٌ وسجنُ

للمآسي   ألف فنانٍ…ولي

موطنٌ   كلُّ المآسي فيهِ فنُّ

فلنعش   يا موطني موتى كما

شئتنا   في الأمس: نحنُ اليوم!!نحنُ

أكتوبر 2007م

 

 

عزفٌ على وتر الجراح

 

لَمْلِمْ جراحَكَ إنَّ عمرَكَ مثخَنُ

 

واكتُمْ   نواحَكَ إنَّ سرَّك معلَنُ

 

قُلْ   للتمنِّي إنَّ حظَّكَ عاثرٌ

 

مِن   غير ما يضنيك لا تتمكَّنُ

 

فكأن   وجهَكَ بُرج كلِّ شقاوةٍ

 

بسوى   الأسى والحزن لا تتكهَّنُ

 

ما نِلْتَ معنىً   غيرَ كَونِكَ شاعراً

 

أسمى معانيهِ   تُذَمُّ وتُلعَنُ

 

**    **   **

فابعثْ   أنينك في شغاف قصيدةٍ

عطشى   ،يُبرعُمها الأنينُ ويُغصِنُ

واعصرْ   شجونَ القلبِ بين ضلوعِها

شعراً   لهُ الدنيا تصيخُ وتذعنُ

ها   أنتَ في أقصى الجراح متيَّمٌ

والشوقُ   في دنياك جرحٌ مزمنُ

**  **    **

كلُّ   القصائد خُرَّدٌ لكنَّها

بِسُوى   جراحِ القلبِ لا تتزيَّنُ

فاتركْ لها كلَّ   المواجعِ إنَّما

تحلو الحياةُ بكلَّ   ما هو محزنُ

**    **  **

عزفٌ على وتر   الجراح…لحونُهُ

في كلِّ أوردةِ   الحياة يُدندِنُ

ينسابُ ضوءاً في   الوجودِلِكُلِّ ما

تحوي المشاعرُ   والرؤى يتضمَّنُ

والحُزْنُ دربُ   الراكضينَ وراءَ ما

تهفو النفوسُ   لهُ…جَلِيٌّ بَيِّنُ

**  **    **

واخفض   جناحَكَ للأحبَّةِ أينما

كانوا…،ومالَكَ   غيرُ خوفِك مأمنُ

قل   للذِّي يمَّمتَ قلبَكَ نحوهُ

دهراً…،وقلبُك   للمحبَّة موطنُ

مهما   تَباعَدْنا فذكرك لم يزل

يأوي   بأحشاء الفؤاد ويسكنُ

إن   أدمنتْني ذكرياتُ أحبتي

فأنا   لحُبِّك بالمقابلِ مُدمنُ

ما   كنتُ يوماً  في المحبةِ مُشركاً

إلاّ   لأني بالمحبَّة مُؤمنُ

17/12/2010م   _ صنعاء

 

 

 

 

 

 

« من أقصى الجراح»[3]

ودّعتُ مَن كانَ الوئامُ مُودِّعي

بوداعِها…، يا   نفسُ لا تتوقَّعي

شيئاً سُوى   الأحزانِ بعد حنانِها

يحتلُّ نبضي في   الوريدِ وأضلُعي

لا شيء لي غيرُ   المواجعِ خلَّفتْ

تقتاتُ أفراحَ   الحياةِ وترتعي

لم تتركِ الأيام لي   شيئاً سُوى

نيرانِ حزني في   الحشا وتوجُّعي

**  **    **

نهراً   أسالتْني الحياةُ وإنْما الـ

ـأكدارُ   مائي والمرارةُ منبعي

إن   جئتُ مِن أقصى جراح مشاعري

نصّاً   بديعاً…فالتحسُّر مُبدعي

**  **    **

من   يوم أن رحلَتْ مُوَّدعةً مضتْ

في   إثْرها الأيامُ سكرى لا تعي

يستلُّ   في وجهي النهارُ مخالباً

والَّليلُ   أنياباً تُحيط بمضجعي

تتناوشُ   الحسراتَ جائعةَ الحشا

قلبي   الجريح وتستحمُّ بمدمعي

**  **    **

أرضعتِني   حولين…لكنَّ الأسى

سيظلُّ   مُرتضِعي عليكِ ومُرضِعي

معكِ   الشُّجونُ ورحمةُ اللهِ الَّتي

تغشاكِ…والدُّنيا   ووحشتُها معي

في   ذمَّةِ الله الذي لم تسجدي

يوماً   لغيرِ جلالهِ أو تركعي

كم   قُمتِ في الأسحار قانتةً لَهُ

تدعينَهُ   في خشعةٍ وتضرُّعِ

ما   زالت الأذكارُ تلك تطوفُ في

عمري…وذكراها   تعطِّر مسمعي

**  **    **

أنَّى   اتَّجهتُ أراك ماثلةً،على

أعتابِ   تهيامي ووجهِ تطلُّعي

فكأنَّ   وجهَكِ روحُ كلِّ دقيقةٍ

في   نبض عمري تستثيرُ تولُّعي

أحيا   كنجمٍ في فضائكِ سابحٍ

ألقى   مغيبي في مداكِ ومطلعي

**  **    **

أوقفتُ   قلبي في هواكِ ممنهجاً

لكِ   واتخذتُكِ في المحبة مرجعي

فيكِ   انتهجتُ فرائضي ونوافلي

وعقائدي   ومذاهبي وتشيُّعي

عهداً   سيبقى ما حييتُ موثَّقاً

لك   في حشاشة صادقٍ لا مدَّعي

صنعاء-11/11/2010م

بعد وفاتها بثلاث سنوات وشهرين تقريباً   حيث

كان وفاتها في 30/8/2007م رحمها الله

 

 

 

              

 

               همس الشارع

كليل الساحل الذهبي…

يعيش العالم المخبوء

خلف الشمس

بين اللَّهوِ

واللَّعبِ.

خليجانِ…استمات البحر

بينهما…

هُنا في الضِّفة الأدنى

خليجٌ

ثائرُ الغضبِ…

وخلف الضفة الأخرى

خليجٌ كارتعاش الصمت

مرتجف الفؤاد…

وجسمٌ هادئ العصبِ.

ويبقى الرَّقمْ في «العشرين»

و«الإثنين والعشرين»

بين

الفعل والسَّبَبِ

خليجيّاً-خليجيّاً

كما شاءت رياضتُهم.

وجمهوراً

رياضيّاً…

كما تهوى سياستُهم.

وبين الكَرْت والمرمى

فريقانِ

بلا حَكَمٍ

وهدافٌ

بلا هدفٍ

وتصفيقات جمهورٍ

بلا أيدٍ!!

ولا هِممٍ !!

ويبقى دورُهُ

الإعلام

كفّاً صافعاً

بالخزيِّ

وجهَ العالم العربي.

وما في ذاك من عجبِ.

وهمس الشارع العربي.

ينادي…

إن هذا العصرَ

عصرُ الفنِّ والطربِ.

فلم أسمع سُوى

صوتي وصوتِكَ يا أخي

يعلو

بعصرٍ لم يَعُد

فيه صدىً يأتي

لصوت «أبي»!!

أبي……؟!!

وعن أيِّّ أبٍ تحكي؟!!

أبٍ في الأصلِ والنسبِ؟!!

أبٍ في الفخرِ والرُّتبِ؟!!

أبٍ في الشعر والأدبِ؟!!

أبٍ ظلَّت هويَّتُهُ

بدون اسمٍ…

بلا لقبِ؟!!

فهبني يا صديقَ العُمْر

أنّي في الحياة غبي.

أتحكي عن «أبي بكرٍ»

سواءً أو

«أبي لهبِ» .

وعن «حمالة الحطبِ».

وماذا عن «أبي الطيِّب» في بغداد؟!

هل مازال يسأل

عن

«فتى الفتيان في حلبِ»؟!!

وماذا عن «أبي تمام»

هل قامت قيامتهُ؟

ومازالت روايتهُ

مُقارِنةً تُحيِكُ الفَرْقَ

«بين السيفِ…والكتُبِ»؟

ومازالت حقيقتُها

تسير على

رُفاتِ الوهم

بين الصّدقِ والكذبِ .

هنا لم يبقَ

«حدُّ السيف

حدّاً

يا أبا تمام

بين الجدِّ والَّلعبِ».

لأن الرقص في «تكريت»

نجل العزف

في «يافا» وفي «حيفا»

وفي « سيناء»

و «النقبِ».

هنا لم يبق غير الموت

أضحى سيَّد الدنيا

ولسنا في طريق الموت…،

والنيران

إلاّ نقطةً سوداء.

من نفطٍ

توازي

قِشَّةً صفراء

من حطبِ.

فنمْ يا«ابْن أبي ريشة»

لا تحلم

بأنا سوف نبني منبراً

لم يتلُ غيرُ السيفِ

والأقلام

فيهِ

سورةَ الخُطَبِ

تحدَّثْ… إنّما

لن توقظَ الموتى

ولن تنفخ فينا الروح…

لا تعبثْ !!

أرِحْ وارتحْ من

التعبِ.

فلن نُبْعَثَ إلاّ

صبح يوم الحشر

أحياءاً

ولن نسمع…

لو يُبعَث فينا اليوم

ألفُ نبي .

وبعد الآن

يا « درويش»

لن تصرخ في الدنيا

«أنا عربي»

لن تصرخ بعد اليوم

من خجلٍ

«أنا عربي _ ­أنا عربي»

الثلثاء-30/11/2010م

 

 

 

 

تسبيح الحروف

حملتُكَ في الدَّين والمُعتقَدْ

نبيّاً   على مثلهِ يُعتمَدْ

بقلبي   رَوتْ عنهُ أخلاقُهُ

حديثاً   صحيحاً قويَّ السَّندْ

نبيّاً   وفي القلب محرابُهُ

فكم   قام في مهجتي! كم سجدْ

**  **    **

أقمتُ الحنايا لهُ   منبراً

فأضحى خطيباً بهِ   للأبدْ

تسبِّحُ في القلب   أسرارُهُ

وتتلو الدعاء الذي   لا يُردْ

**  **  **

فكم عاشَ روحاً   بأجسادِنا

كما عاشَ في كلِّ   روحٍ جسَدْ

فما غاب عن خاطري   لحظةً

فقد ذاب في خافقي   واتَّحدْ

مع كلِّ أفياءِ   كَينُونتي

سلاماً وظلاًّ طويل   الأمَدْ

**  **    **

أرى   الكونَ والخلقَ في شخصهِ

فإن   غابَ لم يبقَ حولي أحدْ

وما   كنتُ في صدرهِ لاعباً

ولكنَّهُ   موطني والبلدْ

يوليو   2007م _ صنعاء

 

 

 

من ملف الذكريات

 

إذا   لم تبلغي أملاً دعيهِ

إلى   أن تقدري أن تبلُغيهِ

وإن   ألقى الزمانُ عليك درساً

فدرس   الدهر أجدر أن تعيهِ

وإن   أضفى المساءُ عليكِ هماً

وأدَركْتِ   الفؤادَ يذوبُ فيهِ

رَثِي   مِن ذكرياتِ الأمسِ عِلْمَاً

تفيضُ   بهِ الهمومُ على بنيهِ

وكَونَ اليومِ كان   غداً لإمسٍ

وأمسَ غدٍ….وبعد   غدٍ يليهِ

وجوهُ الدهر ذاتُ   تقلباتٍ

وما في ذا لذلك من   شبيهِ

**    **  **

أرى قلبي إليكِ   يَحنُّ عِشقاً

ولم تصغي إليهِ   وتفقهيهِ

أحَلْتِ القلبَ   للأشجانِ سُوقاً

تبيعُ الشوقُ فيهِ   وتشتريهِ

وقلبي أنتِ أبلغُ   ما تمنّى

وأجملُ مَن يحبُّ   ويصطفيهِ

إلى عينيك تبعثُهُ الأماني

فتزجرُهُ اللحاظُ   وتزدريهِ

لديك القلبُ مُرتهَنٌ   بحبٍ

وحبُّكِ فيهِ…،لا   أملٌ يقيهِ

**    **  **

أُناشدُكِ الغرامَ   وما أنا في

دروبِ الحُبِ   بالرَّجُلِ النزيهِ

لقد ضاقَ الفؤادُ   بكلِّ سرٍّ

فيا لِسذاجةِ القلبِ   السفيهِ!!

فؤادٌ فيكِ جاوزَ   مبتغاهُ

كأقصىﺍ ما يريدُ   ويشتهيهِ

صنعاء-27/2/2007م

 

 

 

 

 

 

 

« معبد الحرف»[4]

 

كيف نُوفِيكَ قيمةً واحتسابا

يا فضاءً أعيا   مداهُ الشِّهابا

يا مداراً نراهُ في   كلِّ أُفْقٍ

مستضيفاً شمسَ   الضُّحى والسَّحابا

هذهِ الأرضُ أنتَ فيها محيطٌ

لم تَكُنْ قِيعةً   بها أو سرابا

كم   تحدَّرتَ غيمةً مِن عطورٍ

كلُّما   أمْطَرَتْ بها الكونُ طابا

يغمرُ   الأرضَ إنْ غشاها عبيرٌ

مِن   شذاهُ وديانَها والشَّعابا

تنتشي   مِن أريجهِ الزَّهرُ عطراً

مَوسميّاً   يأتي إليها انسيابا

والرَّياحينُ!! ما الرَّياحينُ   إلاَّ

بعض   ما فاضَ منهُ مِسكاً مُذابا

**  **    **

كم   تَجلّّيتَ في المداراتِ ضوءاً

يصهرُ الليلَ في الرُّؤى والضَّبابا

معبدُ الحرفِ بين جنبيكَ   يهوي

كلُّ حرفٍ إليهِ يرجو المتابا

يتهجَّاهُ كُلُّ حرفٍ صلاةً

ودُعَاءً مُستخلَصاً مُستجابا

هكذا   عِشتَ للقوافي سماءً

تتمنَّى   النُّجومُ مِنهُ اقترابا

**  **    **

يا أبا الحرفِ…هل   تَطلَّعت يوماً

أنْ يكونَ السُّؤالُ يوماً جوابا؟

أنْ   تكونَ النِّساءُ يوماً رجالاً؟

أو يكونَ الهِزارُ يوماً غُرابا؟

أن   يصيرَ النِّهارُ ليلاً؟! وتغدو

كلُّ مأْهولَةٍ على الأرضِ غابا؟

يا صديقي هذا التَّداعي   أرانا

كلَّ شيءٍ على   الحياةِ انقلابا

ما نُسمِّيهِ موطناً صارَ منفىً

والأخِلاَّءُ فيهِ   أضحوا ذئابا

**  **  **

آدميون؟!   قيلَ كانوا…ولكنْ

قبل   أنْ يكشفَ الزَّمانُ النِّقابا

قبل   أنْ يسلُكوا النَّقيضينِ دَرباً

يبدأُ   الذاهبونَ فيهِ الإيابا

يمتطونَ الظُّنونَ في كلِّ   صَوْبٍ

يستقِلُّونَ كلَّ وهمٍ رِكابا

يزرعونَ   الفضاءَ قمحاً ونخلاً

ويُحيلونَهُ سُفُوحاً خِصابا

يجمعونَ   البحارَ في نُصفِ كأسٍ

ومِن الأرضِ يمسحونَ التُّرابا

أدعياءَ الحقيقةِ اليوم   أعني

مَن   لَوَوا أذرعَ الحياةِ اغتصابا

مَن أبادوا السُّرورَ في   كلِّ قلبٍ

وأحالوهُ   حسرةً واكتئابا

مَن   أرادوا الضُّحى ظلاماً…ومَن لَوْ

كانَ   في وسعِهم لسدُّوا الرِّحابا

ضاقَ صدرُ الزَّمانِ   ذَرْعاً بِهمْ إذْ

صارَ   مِن رِجسِهم مُعاقاً مُصابا

**  **    **

ما   الذي صَحَّرَ الحياةَ ابتغاءً

أنْ   يرى العيشَ باطلاً وارتيابا؟

ها أنا ذا وأنتَ نغدو   خِماصاً

جائعيّالمُنى   ونمسي صَغابا

**  **    **

تلكَ   أوطانُنا التي ما رأَتْنا

نشتهي   نعمةً ونشكو عذابا

أرضعَتْنا   الهوى سِفاحاً فُكُنَّا

ذنْبَها   المَحْضَ نِيّةً وارتكابا

نحنُ   فيها عِبءٌ عليها سواءً

خطأً   كانَ عيشُنا أو صوابا

أوَ لَمْ تَقشَعرَّ مِنَّا   الليالي

في   حشاها وتَخْتَلِجْنا اضطرابا؟

**  **    **

فاحبسِ   الليلَ في حناياكَ حتَّى

لا ترى الحُبَّ فيكَ للهمِّ بابا

ضمِّدِ الآهَ واملأ الجُرحَ   مِلحاً

كلَّما الإِحتقانُ زادَ الْتهابا

نحنُ في العالَمِ الذي كلُّ   إلفٍ

فيهِ نحياهُ وحشةً واغترابا

عالمٍ   كلُّهُ غثاءٌ وقيءٌ

محتواهُ   أذىً يُعيفُ الكلابا

حَشْرَنَتْهُ النفوسُ في   كلِّ خُبْثٍ

مثلما تحشرُ الوحولُ الذُّبابا

لم   أُشِنْهُ مُغالياً…إنَّ أدنى

نَحو رِجسٍ كَرِجسِهِ أنْ يُعابا

**    **  **

كم   تأفَّفتُ منهُ لكنَّ شيئاً

داخلي زاجراً يُثيرُ العتابا

إنَّها آدميَّتي لم تَدعْني

في   يدِ الرِّيحِ مِعزَفاً أو ربابا

أصطفتْني قُدسيِّةُ الرُّوح   تاجاً

للمعاني…وللعباراتِ   «كابا»

لم   تَشأْ  لِي كَيْنُونتي أنْ تراني

عُملةً   في يدِ الهوى أو نِصَابا

**  **    **

لا   أنا يا أبي ولا أنتَ مِمَّنْ

يمنحونَ   الوعولَ ظُفْراً ونابا

كُنْ كما تُفهَمُ العناوينُ   حرفاً

أوْ فَكُنْ خِنجراً يقدُّ الرِّقابا

نحنُ   مَن تقرؤونَنَا جملةً في

شَطْرِ بيتٍ معصومةً أوْ كتابا

لا   يُرِعْكُم غيابُنا إنْ رَحَلنا

سوفَ نبقى مهما أطلْنا الغيابا

لَمْ تُشِخْنا شيخوخةُ الدَّهرِ حتَّى

رغم أنفِ الرَّدى   سنحيا شبابا

الأربعاء   20/12/2006م _ صنعاء

قبل أن تذبلي

 

مثلما حطَّمتْكِ كفُّ المشيئهْ

أورقَ   الحزنُ في العيونِ البريئهْ

إنَّما   الطُّهرُ لم يزل فيكِ نهراً

لم   تُدنسْهُ زلةٌ أو خطيئهْ

**  **    **

فامرحي   في الحياةِ إنَّ الأماني

تغمرُ   الرُّوحَ كالشُّموسِ المضيئهْ

واهنئي   في سعادةٍ بالذي لم

تستطعْ   خطفَهُ الأيادي المُسيئهْ

لا   تظلِّي مغلولةَ الرُّوحِ كي لا

تحرمي   لذَّةَ الحياةِ الهنيئهْ

**  **    **

فالقلوبُ   التي خلَتْ من حنانٍ

هيَ   لاشكَّ بالمآسي مليئهْ

والحياةُ   استماتةٌ فاركضي في

إثْرها   واسبقي خُطاكِ البطيئهْ

**  **    **

قبل   أنْ تَذبُلي مع الحُسْنِ…يقضي

أنْ   تكوني في كلِّ شيًّجريئهْ

واتركي   الإنفعالَ مُستبعَداً…،ما

كلُّ   ريحٍ تغشى الحياةَ الدَّنيئهْ

إنَّني   ظامئُ الفؤادِ فكُوني

أنتِ   لي شربةَ الحياةِ المُريئهْ

صنعاء 2/5/2010م

 

 

 

 

                

                 أُفـــول

للأمْسِ في نَومي وفي أرَقِي

في   خاطري عرشٌ مِن الورَقِ

بوَّأتُهُ   أحلامَ مملكةٍ

ورديَّةِ   الأبوابِ والطُّرُقِ

آنستُ   ناساًَ في غَيابتهِ

يستَلْيلُون   الصُّبحَ في أُفِقي

في   يمِّهم حطَّمتُ أشرعتي

ولم   أزل أشكو مِن الغرقِ

حاولتُ   أن أسعى وقد أفَلَتْ

أجوائُهم   عنِّي وعن شفقي

كانَ   المدى يجري وفي يدهِ

عشرون   سكِّيناً على عُنُقِي

**  **    **

يا   فِرقةَ الأضواءِ كم عزفَتْ

لحنَ   الضُّحى في النَّفْسِ من فِرَقِِ

درَّتْ   لها الأحلامُ فارتضعتْ

منها   حليبَ الشَّوقِِ والألَقِِ

ظلَّتْ   بها الدُّنيا مُراهقةً

تختالُ   في بخسي…وفي رَهَقي

تجتاحُني   مِن كلِّ جارحةٍ

روحاً   تذيبُ الشَّوقَ في حُرَقي

أهوائُها   ظلَّتْ كلاجئةٍ

تأوي   إلى صدري على قلقِِ

ترتادُني   سجناً…وتبحثُ في

جوفِ   المُنى في القلب عن نَفَقِِ

كالفجر   لم ينسلَّ من غسق

عبرَ   المَدى إلاّ إلى غسقِِ

**  **    **

يا   كلَّ أهواءِ السَّراب دعي

لي   ملَّةَ الأنسام واعتنقي

ما   شئتِ من دِينِ الرِّمال إلى

أن   تكفري بالرَّمل أو تثقي

إنِّي   لِكَي تجري وقفتُ هُنا

يا   ذكرياتِ العُمْر فانطلقي

الثلثاء-21/12/2010م-صنعاء

\

روضة المشتهى

 

ستغشاكِ أنسامُ روحي

مساءً…

صباحاً…

فتنفضُ عن قلبكِ العسجديِّ

المشبَّعِ بالحبِّ….

والحُزْنِ

ما شابَهُ مِن غبارِ الأنين.

وتمسح عن مقلتيكِ الدموع

التي خلَّفتْها…

جراحُ السنين.

غدا كلُّ ما حولنا

قاسياً

ولكن!

دعــــيه

فلا بد مهما قسا

أن يلين.

**  **  **

لعينيك ما أولمَ القلبُ

من لهفةِ الأمنياتِ

السكارى….

وللقلبِ أن يستضيفَكِ

في روضةِ المشتهى…

ويقتاتُ في نشوةٍ

من رياضك…

ما أولمتْهُ العيون.

ولي أنْ أُشَعوذَ منكِ

المساءات

طيفاً…

كما شعوذتني الشجون.

خذي ما تبقَّى

مِن الأُغنياتِ التي

ألْظتِ الشوقَ

في خاطرِ البوح…

واستسلمت…

للجنون!!

الأحد _ 2/5/2006م

 

 

 

 

 

برزخٌ من الودِّ

أُقاسي كما شاءَ الهوى أْن أُقاسيا

وأحسو   صدىً…بالودِّ لي كان حاسيا

أذبتُ المدى كأساً صَديّاً…أذابني

نبيذاً   غراميّاً وعشقاً «نواسيا»

**  **    **

لَكُم في الحشا بحرٌ من الودِّ لم تزل

أساطيلكم   تحتلُّ فيهِ المراسيا

إذا جاءكم عيدٌ أتيتُ مُهنِّئاً

وإن   جاءكم خطبٌ أتيتُ مواسيا

فما   أنا بالنائي ولا أنا بالذي

يواكبُ   أفراحَ الحياةِ مآسيا

**  **    **

فبيني   وما بين الأحبِّةِ برزخٌ

من   الودِّ يقضي أن أرى الودَّ قاسيا

ولو   كان فيما بيننا غيرُهُ لما

تماهيتُ   منسيَّ الجراحِ وناسيا

**  **    **

ولكنَّ   لي رغم المواجع مبدءاً

وقلباً   يُلينانِ الجبالَ الرَّواسيا

ومهما   تحاشاني الأحبَّةُ لم أزلْ

مُحبّاً   بأثوابِ الجمائل كاسيا

صنعاء-22/5/2010م

 

تحت الأقنعة

بينَ العشيَّةِ   والصَّباحِ

 

عزفٌ على وَتَر   الجراحِ

وعواصفٌ هميجيَّةٌ

 

تحتلُّ أوردةَ   الرِّياحِ

ومسارحٌ تكتضُّ أشـ

 

ـباحاً بأقنعةِ المِلاحِ

والأُفْقُ حانةُ   ماجنٍ

 

في ظِلِّ منهجهِ   الإباحي

والآدميةُ لعبةٌ

 

بين السِّياسةِ   والسِّلاحِ

ترتادُ ظِلَّ   قبائلٍ

 

بين العواصمِ   والضَّواحي

إنسانُها صُلُبَتْ   على

 

أعتابهِ لغةُ   الفلاحِ

فغدا كـ«ثالثِ   عالمٍ»

 

وكْراً بمنتجعٍ   سياحي

لم يبقَ غيرُ   هياكلٍ

 

للذُّلِ خافضةِ   الجناحٍ

ترضى بما جاد الكفا

 

فُ لها من الموت   المُتاحِ

ولَحِين يسكنُ   جرحَها

 

روحُ الإرادةِ   والكفاحِ

سيظلُّ يقرأُها   الصَّدى

 

والصَّمتُ مِن كلِّ   النَّواحي

 

 

الثلثاء   15/2/2011م_صنعاء

12 ربيع أول   سنـ1432هـ

 


 

 

المحتويات

م/ العنوان                رقم الصفحة

1. الأهداء …………………………………….

2.    معزوفة الأحزان …………………………….

3.    سلة المغريات ………………………………

4.    مازلنا نغني …………………………………

5.    أعماق الخطيئة ……………………………..

6.    وفود الشوق…………………………………

7.    متن الجراح ………………………………..

8.    وحيدٌ في صحبة الأسى ………………………

9.    مملكة الضوء ……………………………….

10. لغة الحنين   …………………………………

11.    في اللاوعي ……………………………….

12.    صنعاء في الجزائر …………………………

13.    تراتيل الصدى …………………………….

14.    يمُّ المخافات ……………………………….

15. استيحاء   ……………………………………

16.    علامات مُراهِقة ……………………………

17.    دروبٌ شائكة  ……………………………..

18.    أحلامٌ مؤرشفة …………………………….

19.  سُحب التمني ………………………………

20.    نحنُ ……………………………………..

21.    عزفٌ على وتر الجراح …………………….

22.    من أقصى الجراح…………………………..

23.    همس الشارع ……………………………..

24.    تسبيح الحروف ……………………………

25.    من ملف الذكريات …………………………

26.    معبد الحرف ………………………………

27.    قبل أن تذبلي ………………………………

28.    أُفول ……………………………………..

29.    روضة المشتهى ……………………………

30.    برزخٌ من الود …………………………….

31.    تحت الأقنعة ………………………………

32.  المحتويات ………………………………..

5

7

17

23

30

40

48

52

56

63

70

80

83

93

101

104

114

118

122

126

128

133

139

150

153

157

168

171

175

179

182

184

الشاعر في سطور

 

  • فيصل عبدالله أحمد البريهي.
  • تاريخ ومحل الميلاد:27/6/1967م 20 ربيع الأول /1387هـ في قرية الحمامي ، عزلة دمام ، مديرية جبل الشرق آنس ،محافظة ذمار.
  • متزوج وله سبعة أبناء( ثلاثة ذكور، وأربع إناث).
  • يعمل ضابط في القوات المسلحة اليمنية.
  • عضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
  • عضو مجلس أُمناء بيت الشعر اليمني.
  • عضو مؤسِّسي لملتقا الأبداع الأسبوعي.
  • ذُكر في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ط2  2002م.
  • ذُكر في موسوعة أعلام اليمن ط1 للدكتور /عبدالولي الشميري.
  • صدر للشاعر:

1_ «أسرار الرماد» شعر بالفصحى.

2_ «روائح الصمت» شعر بالفصحى.

3_ « بسمة في شفاة الفجر» شعر بالفصحى.

4_ « بروق الخريف» شعر شعبي.

5_ «انتحار الزمن» شعر بالفصحى.

6- « عزفٌ على أوتار الجراح» شعر بالفصحى.

  • لهُ قيد الطبع:

1_ «أجراس القلوب» شعر (فصعمي).

2- « ومضات هاتفيه» بالفصحى ،وبالعامية.

3- « وللربيعِ طقوس أخرى» شعر بالفصحى.

4 – « العبور إلى مرافئ الضوء» شعر بالفصحى.

عنوان المؤلف

مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون- صنعاء

تـ( 371391-1-00967) جوال(777452202-00967)

E-mail: fa_borihi@hotmail.com



[1]_  كناية عن الدنيا.

[2]– مرثيةً في رحيل الصديق العزيز/ محمد سعد قيفي.

(1) – الأستاذ/ حسن عبدالله الشرفي.

[3][3]- في وفاة صاحبة الحضن الدافئ الذي ارتضعت منه المودة والحنان ونشأت في ظل عطفها وحنانها وأودع الله جنَّتي تحت أقدامها.

[4]– إلى الأستاذ الشاعر/ حسن عبد الله الشرفي في يوم عيد ميلاده.

تحريم الخمر بمكة ابتداء في القرآن الكريم

حرمت الخمر ابتداءً بمكة , بقوله تعالى : ” إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ” , صدق الله العظيم , فالإثم اسم من أسماء الخمر ,ذلك ماتقول به الثقافة العربية كلها , إلا أن القوم كانوا قد اخترعوا روايات بالكذب على الصحابة وتورطوا ,أثناء تفسيرهم , لقوله تعالى : لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ” , بأسباب النزول , ما قيل أن التحريم كان تدرجاً ,وأن السكر كان من الخمر , والأصح أن السكر من النوم .

استعمالات الأساطير رموزاً في الشعر اليمني المعاصر: الشاعر عبد الله البردوني نموذجاً.

 

د. عبدالسلام الكبسي

 

استعمالات الأساطير رموزاً في الشعر اليمني المعاصر

الشاعر عبد الله البردوني نموذجاً.

 

 

1.الريادة

1.1. إعادة ترتيب المشهد الشعري

من المؤكد أن ابرز ما أنجزته الحداثة الشعرية في مراحلها المبكرة في الأربعينات من القرن الماضي هو التجديد على صعيد الإيقاع بالعروض من خلال ” الكوليرا ” لنازك الملائكة (1)

, و ” هل كان حباً ” للسياب , اللذين ” لم يخطر ببالهما على الإطلاق أن مرحلة هامة وحاسمة قد بدأت في تاريخ الفكر العربي “(2) وباستخدام لغة الواقع بعد الرومانسية , وأخيراً وهو الأهم,  باستخدام الأساطير رموزاً  على مستوى الدلالة ’ وما تبع ذلك من مواقف شعرية إزاء التراث , والمجتمع , والزمن والموت (3) , وظواهر : الغربة في المدينة والهجاء السياسي ,وقصيدة النثر .(4)

نركز في ورقتنا هذه البحثية المطولة كمقاربة , على هذا الأخير: استعمالات الأساطير رموزاً ,بقراءته قراءة وصفية تاريخية مقارنية من خلال التجربة الشعرية لعبدالله البردوني في إطار القصيدة العمودية بالذات ,على صعيد المشهد الشعري الوطني مع الإشارة القوية إلى الشاعرين  عبده عثمان محمد , وعبدالعزيز المقالح , بالتركيز على البدايات , بما يعنيه ذلك من علامة لحداثة القصيدة اليمنية المعاصرة , و التعبير كوظيفةٍ عن واقعِهِ بالآلية الفنية نفسها التي استخدمها الشاعر العربي المعاصر في بغداد , ومن بيروت , وبالقاهرة ,  من خلال التجارب الشعرية الرائدة لأمثال الشعراء : بدر شاكر السياب من خلال ” أنشودة المطر ” 1960 ,(5) والبياتي في ” عن وضاح اليمن والحب والموت  ” مثلاً ( 6 ) ,و يوسف الخال في ” البئر المهجورة ” ( 7 ), وأدونيس ب” أغاني مهيار الدمشقي ” 1961,( 8 ), وصلاح عبد الصبور في ” مذكرات الملك عجيب ابن الخصيب ” سنة 1961 ,(  9 ) وغيرهم من الشعراء الذين تنبهوا إلى أليوت في ” الأرض الخراب ” , ومن هنا , تأتي أهمية أليوت , فتأثروا به  , حيث استقوا منه بصورة مباشرة .( 10 )

وككل مقاربة نقدية منهجية , نمهد بأسئلة , مثل : ماهو الرمز , وماهي الأسطورة؟  , ومالدافع إلى استعمالهما كعنصرين من عناصر بناء القصيدة العربية الحديثة , وذلك على وجه الإيجاز . فقد أشبع الدارسون هذه الأسئلة من الإجابات مايتيح لنا التخير على نحو انتقائي بماينسجم و الإيجاز ,بغرض الوصول إلى موضوعنا الأساس من هذه الورقة البحثية التي نتغيا – من الغاية – لها ,أن تكون فاتحة لبحوث أكاديمية منتظرة , يعيد بها أصحابها النظر في كل ماقيل على صعيد المشهد الشعري اليمني بالذات , فيما يتعلق بالبدايات , وعلى نحو يمنح الآخرين من الشعراء حقهم في الإمتياز عبر آلية : إعادة ترتيب المشهد الشعري , من حيث التقدم , والإجادة .

والتي , لعل , أهم دوافعها, هو إشارة الدكتور عبدالعزيز المقالح  سنة 1974 , بخصوص استعمال الأساطير رموزاً في اليمن , إلى الشاعر عبده عثمان محمد  , كأول شاعر يستخدم الرمز , وأول من أجاد استخدامه ” في بحثه المقدم كرسالة جامعية , سنة 1973 . ( 11 )

, ولم يناقشه أحد في ذلك, في حينه ,إلى اليوم , على الرغم من اهمال الباحث المقالح لحيثيات إشارته تلك , كحكم نقدي يفتح , دون أن يغلق , باباً , للحديث قليلاً عن الريادة ,خصوصاً , وقد ذهب بعض النقاد , في غير مكان بالعالم العربي ,لأسباب واضحة , انطلاقاً من مواقف شخصية أو إيديولوجية , إلى إصدار أحكام بالإرتداد و ” التقليد” في مقابل الطلائعي و ” الحداثي ” مثلاً , والعكس ,عن طريق التقليل من شأن المنجز في القصيدة التقليدية ,أو القصيدة الحداثية وماشابه ذلك , كالإنتصار لشكل شعري على شكل آخر , كالتفعيلة على القصيدة العمودية , بغرض التقليل من شأن شعراء شكل كالعمودي على آخر كالتفعيلي , ومن ثمَّ , إقصائهم من الريادة .

  ذلك ما حدث للشاعرة نازك الملائكة ,وغير نازك الملائكة , بشأن الشعر الحر ,  وما حدث من نازك الملائكة نفسها على غيرها , من أمثال : على احمد باكثير , في المركز الشعري ( 12 ) , وما سيحدث للشاعرعبدالله البردوني مثلاً, في اليمن , كمحيط شعري ,بما يعنيه ,من تجاوب , ضمن حركة من التأثير والتأثر بينه والمركز الشعري ( القاهرة وبيروت ), ليس هنا مكانه , باعتباره شاعراً عمودياً .

هذا الإقصاء , لم يمسه هو فقط ,فقد قاوم بإنجازاته الشعرية , ودخل باعتباره ناقداً في صراع فكري مع عدد من الشعراء اليمنيين الحداثيين وغير الحداثيين ( 13 ), بل طال كل شعراء القصيدة العمودية , في السبعينات من القرن المنصرم بالذات ,وصفه الدكتور احمد علي الهمداني بالهجوم الظالم , أثناء حديثه عن الشاعر محمد سعيد جرادة ,وغيره من شعراء العمود الشعري الذين ” كانوا قد توقفوا تماماً عن كتابتها , أو هاجروا إلى خارج عدن , وعاشوا في المهاجر أو في شمال الوطن , وآثر الكثيرون الصمت المطبق خوفاً على حياتهم , فقد اعتبر القائمون على الثقافة في المحافظات الجنوبية قبل الوحدة , أن كتابة القصيدة العمودية هي شكل من أشكال الرجعية وحتى الثورة المضادة ” . ( 14 )

فما الريادة الشعرية , وهل هي قيمة تاريخية وحسب ,أم إنها قيمة إبداعية , كتجربة ناجزة ؟

والواضح – من خلال الصحاح للجوهري – أن الريادة تجربة معرفية شخصية سابقة على المجموع , مجموع الأفراد , وموثوقة لمصداقيتها, وتتأتى بالإستكشاف والسبر . ف” الرائد هو ” الذي يرسل في طلب الكلأ  , يقال : لا يكذب الرائد أهله “. ( 15 )

وهو تعريف يتسع ,  لمحدوديته , بآراء عدد كبير من النقاد العرب القدامى و المعاصرين , خلاصته يمثلها , الثلاثة الشروط الموضوعية التالية ’التي ينبغي أن يتوفر عليها الرائد ليصبح رائداً , وهي : ” السبق ” , و ” الابتكار بالإضافة  كاختلاف إزاء السائد والمألوف ” , و ” القدرة على التأثير في الآخرين المجايلين , والأجيال القادمة “, ” واعتراف المختصين : النقاد بالمجال نفسه بأصالته “. ( 16 )

هذه الشروط ستكون لنا معياراً هنا , وفي غير مكان . لكن قبل الدخول في الموضوع , موضوعنا , عن استعمال الاساطير رموزاً في القصيدة الشعرية اليمنية المعاصرة كأول , نمهد بالحديث , على نحو نظري , بتعريف  الاسطورة  , والفرق بينها وبين الرمز , ومالدافع لإستعمالها رمزاً , في الشعر الحديث ,لا في العالم العربي وحسب , بل في العالم كله ” فقد أصبحت الأسطورة هي مخزنه الأثير كله ” . ( 17 )

2. هاجس الموت لدى الشاعر المعاصر

 1.2. ما هي الأسطورة ؟ وماهو الرمز؟

 وإذا كان الرمز ,في أبسط تعاريفه , لدى مؤلفي نظرية الأدب هو ” موضوع يشير إلى موضوع آخر لكن فيه مايؤهله لأن يتطلب الإنتباه لذاته , كشيء , معروض “.بإنتمائه الى النظرية الجمالية على اعتبار أن الشعر جمالي قبل أن يكون معرفياً( 18) , فإن الأسطورة هي” الوعي القديم بالكون والطبيعة ووضعية الإنسان فيهما “. ( 19 )

 لأنها ” ضرب من الرؤيا , أو رؤيا مجسدة من خلال الأشياء ” ( 20 ) , وفي ازدواجيتها كرؤيا مشيأة , أنها توجد بلغة ماهو أعمق من كل شيء في ينابيع الشعور الإنساني , وإدراكه “. ( 21 ).

وتشير الأسطورة ” إلى أقاصيص الأقدمين أحياناً ,وأحياناً إلى أشكال الإيمان المختلفة “( 22 ).

وقد لجأ الشاعر المعاصر للأسطورة لأسباب متعددة , منها, ليستعملها رموزاً, وليبني منها عوالم يتحدى بها منطق الذهب والحديد”.( 23 )

في ” محاولة منه الاقتراب من هذا الواقع ,واقعه المعاش ,…, ذلك لأن هذه الأمة تعيش حالة الموت وزمن الإنهيار “( 24 ) فلقد توالت الهزائم , وتكررت نكسات الأمة العربية , وعلى كل الأصعدة, واعترضت الشاعر المعاصر , وهو في خضم صراعه وقهره مشكلة ” البحث عن الذات , وتعيين هوية الذات الحضارية, مشكلة تحديد موقف هذه الذات من القضايا الكيانية الكبرى وإيجاد القيم التي يتحتم على هذه الذات, أو يجد ربها ,أن تعتنقها أو تتبناها وهي بالتالي, تتعلق باستشراق هذه الذات الحضاري والقيمي ورصد اتجاهاتها ونزعاتها. وفي هذه المشكلة تتجلى أزمة ذات وكأنها أزمة حضارية وأزمة كون . والبحث الذي تقوم به الذات عن هويتها وهوية الذات الحضارية هو مركز التساؤل ذاته ( 25 ),  الذي سيفتح للشاعر المعاصر فضاءً جديداً للإجابة عن هذه التساؤلات , هو فضاء الموت , لأنه لابد من الموت ” كضرورة وجود ” ( 26 ).

الموت الذي سيكون  البداية , بداية الزمن الجديد, والحياة الجديدة ” ( 27 ).

وقد كان لترجمة ” جبرا ابراهيم جبرا لكتاب جيمس فريز : ” الغصن الذهبي ”  تحت عنوان أدونيس أو تموز , وهو الجزء الأول من الكتاب الأصلي سنة 1948 , ونشرت عن دار الصراع الفكري في بيروت سنة 1957 “, كان لها أهمية بالغة ,في التعبير عن تجربة الموت . “( 28 )

من ناحية أولى , وفي أن يقرأ بدر شاكر السياب فصلين من الكتاب نفسه لجيمس فريز في أواخر 1954 , ويختار الأسطورة عنصراً من عناصره النصية الشعرية الجديدة  (29)

“ذلك مايميز شعر الخمسينات , تقول سلمى الخضراء الجيوسي في سياق حديثها عن ” أنشودة المطر ” لبدر شاكر السياب من خلال ” جيكور و المدينة “كأول من كشف عن رؤيا فاجعة كلياً ” ( 30 ), بإنتقال الشاعر من العادي واليومي , إلى الأسطوري والرمزي” (31 ) ,في محاولة ناجحة لنقل التجربة من مستواها الشخصي إلى مستوى أعمق كتجربة كلية جماعية

وهي من ناحية فنية  تنقذ القصيدة الغنائية المحض , وتفتح آفاقها لقبول ألوان عميقة من القوة المتصارعة , والتنويع في أشكال التركيب والبناء .( 33 )

بدر السياب الذي سيفتح الباب ” لجيل من الشعراء ليجربوا هذا العالم الغني بالرؤى والتفاصيل ” (34 ) ,” وإن تجاوزه بعضهم في القدرة على الإختيار وفي طريقة الإستخدام . على أن السياب نفسه . قد تطور كثيراً في كيفية استغلال الأساطير والرموز ابتداء من اتخاذها نماذج موضحة كما في قصة ياجوج وماجوج في قصيدة المومس العمياء . حتى بناء القصيدة كلها على الرمز الواحد كما في قصيدته ” المسيح بعد الصلب ” وهي القصيدة التي تمزق الشاعر بين جيكور والمدينة ” (35 ) , أمثال : البياتي وخليل حاوي و صلاح عبد الصبور, وأدونيس وغيرهم ,الذين سيذهبون ” في توق محموم للبحث عن الأسطورة , ويعتمدونها أنى وجدوها لايعنيهم في ذلك أن تكون بابلية (عشتروت تموز ) , أو مصرية (أوزوريس ) ’ ؟أو حثية (أتيس) ’أو فينيقية (أدونيس فينيق )’ أو يونانية (…) واتخذوا من كل ذلك رموزاً في شعرهم, تقوى أو تضعف ’ بحسب الحال, وبحسب قدرتهم الشعرية وحين اضطروا إلى مزيد من التنويع ذهبوا إلى خلق الأقنعة والمرايا والإستعانة بالأدب الشعبي “( 36 ).

واستغلال ما بجعبة التاريخ الإنساني بكل معطياته , والثقافة العربية القديمة بالذات من أساطير . وقصص , ومواقف , وخرافات و رموز , مثل : ” سندباد ألف ليلة وليلة , وحكايا المغول والتورات , ويأجوج ومأجوج , وقابيل و هابيل , والخضر , والسيرة الهلالية , وعنترة ابن شداد , والظاهر بيبرس والأميرة ذات الهمة فيروز شاه وحمزة البهلوان , وعلي الزيبق , وزرقاء اليمامة , وسنمار والمهلهل , وكليلة ودمنة , وجذيمة والابرش والزباء ملكة تدمر ” (37 ) ,وغيرهم , ” لإبراز دلالات معاصرة والتعبير من خلالها عن هم حضاري في انتصار الحياة على الموت “( 38 ) . والذين سيعملون أيضاً , على استحداث رموز جديدة كان قد أضفى عليها الشاعر المعاصر نفسه طابعاً أسطورياً ليحقق , كما سبق ,من خلالها الإقتراب من الواقع , واقع أمته العربية , بطريقته الخاصة ’ مثل : فاطمة عند السياب ,وعائشة مع أدونيس والبياتي لتقوم مقام الخضر( الخالد) , وخديجة لدى محمود درويش , لكن عن طريق الحب , ورفع كل تلك الأسماء إلى مستوى الرمز .( 39 )

إن الاستعمال المعاصر لهذه النماذج العليا في الشعر الطليعي أسطوري بطبيعته , فبعث هذه الشخصيات من الماضي وإسقاطهم كرموز على الحاضر يقيم صلة مباشرة بالعصور التاريخية . هذا الاستغراق في الماضي واستغلاله كرمز أسطوري يلقي الضوء على الحاضر الذي كان قد بدأ بداية مترددة في مطلع هذه الفترة  (40 ).

وقد طرح الشعر العربي الحديث في المركز والمحيط الشعري عدداً كبيراً من الرموز أمكن تصنيفها الى ” الرمز الأسطوري , والرمز التاريخي , والرمز الطبيعي ,علاوة على البنية الرمزية “.( 41 )

والشاعر اليمني  الذي كان , ولو في محيطه الشعري , جزءاً من مشهد يبدأ مركزياً كما سلف ببدر شاكر السياب وغيره ويمتد مؤثراً باتجاه رأسي وأفقي معاً , في الآن نفسه , قد شارك في هذا البناء الجديد ,بناء القصيدة الشعرية العربية ككل , ولو بعد حين .

3.البدايات

1.3.المرحلة السبعينية أولاً:(1966 – 1970 ).

وسنجد أن استعمال” الرمز ” سيظهر أولاً ,في تجارب  ثلاثة شعراء يمنيين , جميعهم ينتمي إلى المرحلة السبعينية , لا الجيل السبعيني , فقد كانت البدايات , بداياتهم كشعراء , قد ظهرت في الخمسينات والستينات  من القرن الماضي تقريباً, وهم , على التوالي :

1 . عبدالله البردوني , على صعيد المشهد الشعري الوطني ,عبر مجموعته الشعرية ” مدينة الغد ” بالذات , الصادرة سنة 1970 ,والذي يعود تاريخ نشره لبعض قصائدها المتوفرة على الرمز , إلى سنة 1965 .( 42 )

2. وعبد العزيز المقالح , في إطار المشهد الوطني أيضاً ,من خلال ديوان : ” لابد من صنعاء ” , الصادر, سنة 1971 , كأول مجموعة شعرية يصدرها الشاعر تتوفر على عدد من الرموز الشعرية , أمثال : ” نوح ” , و ” محمد ” , و ” عمرو بن مزيقيا ” , وغيرهم ,ليس هنا مكانه ,و سنتحدث عن ذلك , في دراسة قادمة , نتناول فيها أيضاً, تحولات الرمز لديه , لأكثر من خمسة إصدارات شعرية لاحقة .

 3. ثم ,بإصداره ل” مأرب يتكلم ” , من السنة نفسها, سنة 1971 , بالاشتراك مع الشاعر اليمني المهجري عبده عثمان محمد ,الذي كان قد نشر له الناقد  هلال ناجي عدداً من النصوص الشعرية, بكتابه : ” شعراء اليمن المعاصرون  ” الصادر سنة 1966 في طبعته الأولى ببيروت ضمن باب مستقل من الكتاب نفسه , بعنوان : ” البراعم الواعدة “(43 ) , في حين , وهو مالاحظناه عبرتأملنا للست القصائد , أن تجربة عبده عثمان قد تجاوزت هذا التصنيف , و هي : ” واحد من الناس ” , وقد ظهر فيها “الرمز ” أخيل “, و ” طروادة ” , و ” ذونواس ” :

( أخيلنا الذي طال انتظاره / واستفهمت طروادة عنه الرياح ) , ( وراح ذونواس / يعلن بآسم الشعب ساعة الخلاص .. )( 44 )

والثانية بعنوان ” ردفان والقرصان ” , وقد ظهر فيها على نحو جزئي ” ذونواس ” منها , بالمعنى السابق نفسه في قصيدة ” واحد من الناس ” : فلماذا نترك القرصان واللص المغامر / يغلق البحر الذي دفع الجيل إليه ذونواس .( 45 )

أما بقية قصائده المنشورة بكتاب هلال ناجي نفسه , وهي : ” القيود ” , و ” غزة المنتصرة ” , والحب سلام ” , و ” عندما يتكلم الشعب ” , فلم تتوفر على أي إشارة رمزية , ولذلك , أهملناها , في هذا السياق .

 والدكتورالمقالح , ربما , اعتمد على تاريخ نشر ناجي هلال لقصائد عثمان في 1966 , ليقدم هذا الأخير على أنه , كما تقدم , الأول في استكشاف التعامل مع الرمز والأول ممن أجاد استخدامه  .

ويرجع  الدكتور عبدالعزيز المقالح السر ,في تقديم عبده عثمان , إلى قربه من المركز الشعري (القاهرة ) من جهة أولى , الذي  سيساعده على استعمال الرمز في وقت مبكر, فقد كان في مصر خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي , بالإضافة إلى  اطلاعه المباشر على التجارب الشعرية الناضجة للشعراء العرب الرواد , واحتكاكه بشكل عام , ببعضهم على نحو شخصي من جهة ثانية .( 46)

كما يرى المقالح  من جهة ثالثة , أن عامل نجاح استعمال الشاعرعبده عثمان للأساطير رموزاً يعود إلى طبيعة بناء القصيدة الحرة  إزاء القصيدة التقليدية من جهة أولى , نظراً لما تتميز به كشكل جديد ” من مرونة  في البناء , وقدرة على  التشكيل الدرامي ,  ولما يمتاز به الشاعر الجديد نفسه من شمولية في ثقافته ومن تنقيب دائم في قلب العصر والتراث ” .( 47)  , وذلك أثناء قراءته لتجربة عبده عثمان محمد نفسه, إزاء الشاعر عبدالله البردوني , وبمقارنة هذا الأخير في الآن نفسه, بشاعرين عربيين ,هما : عبدالوهاب البياتي , وسليمان العيسى , فيما يتعلق بوضاح اليمن .

 ففي اليمن , يقول الدكتورعبدالعزيز المقالح , ” كان ميلاد الرمز الشعري مقترناً بميلاد القصيدة الجديدة و يكون البحث عن الرمز بعيداً عن هذه القصيدة عبثاً , ولا أدل على ذلك , والكلام مازال للباحث المقالح , من أن الشاعر عبدالله البردوني وهو اليوم من أجود شعراء القصيدة العمودية قد أجهضت عموديته الشهيرة : ” أبو تمام وعروبة اليوم ” رمزاً هائلاً وتحولت به إلى مجرد تشبيه جميل , والرمز الذي أقصده هو ” وضاح الصندوق ” فقد تحول عند البياتي في قصيدته ” عن وضاح اليمن والحب والموت “إلى رمز يستقطب كل الدلالات الإنسانية والسياسية والفكرية , كما أسقط عليه الشاعر سليمان العيسى جانباً من همومه الذاتية والقومية . أما البردوني فقد اكتفى منه بهذه الصورة الشعرية الجميلة :

ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي   —   مليحة عاشقاها السل والجرب

ماتت بصندوق وضاح بلا ثمن    —  ولم يمت في حشاها العشق والطرب

وبما أن القصيدة الجديدة هي في عمومها بناء رمزي , فإن الشاعر عبده عثمان من بين كل الشعراء المعاصرين في اليمن هو أول من استكشف التعامل مع الرمز وأول من أجاد استخدامه في قصائده العديدة . “(48).

والواقع أولاً , تعقيباً , كملاحظات , على ماسبق ,أن ادراج البردوني أثناء الحديث عن عبده عثمان من جهة أولى , بعقد المقارنة من جهة ثانية ,بينه ( أي البردوني ) وبين البياتي وسليمان العيسى غير ممكن, بخصوص ” وضاح اليمن ” كرمز شعري تاريخي , كان البردوني , وهو مالايراه الدكتور عبدالعزيز المقالح , موفقاً في استعماله على نحو جزئي لا محوري ,والتعبير به , عن قضيته اليمنية بدقة وإيجاز, في سياق قصيدته الشهيرة ” أبوتمام وعروبة اليوم “.وقد عدنا إلى نص البياتي ” عن وضاح اليمن والحب والموت ” , ذلك لأن الدكتورالمقالح كان قد أشار إليه دون أن يثبته , ولا أن يستشهد ممثلاً, بقصيدة العيسى , حيث يقول البياتي, منها :

” يصعد من مدن السحر ومن كهوفها وضاحْ

متوجاً بقمر الموت ونار نيزك يسقط في الصحراء

تحمله إلى الشآم عندليباً برتقالياً مع القوافل والسعلاة

وريشة حمراء

يكتب فيها رقية لسيدات مدن الرياح

وكلمات الحجر الساقط في الآبار

ورقصات النار

ينفخها في مجلس الخليفة

فتستحيل تارةً قصيدةً

وتارةً لؤلؤة عذراء

تسقط عند قدمي وضاح ْ

 وهي قصيدة مطولة ,إذ تتكون من عشرة مقاطع استخدم البياتي فيها،” وجه وضّاح قناعاً يرمز إلى الثورة والحب في تجربة معاصرة، ويبيّن صلة الثوري (وضاح) بالشعب (أم البنين)،فالشعب يلهو بالثوري لهو أمّ البنين بصاحبها، ويُطلب منه أن يضحّي في‏ حين أنهُ يتخلّى عنه بعد ذلك كما فعلت أم البنين بصاحبها، ومن المعلوم أن البياتي يتحدّث في هذه القصيدة عن تجربته في السجن والنفي وصلته بالشعب ، من خلال تجربة وضاح بأم البنين “.‏(49)

, وقد أجاد البياتي استخدامه لرمز: ” وضاح ” إلا أن المقارنة قد لا تحقق المطلوب منها خصوصاً اذا كانت بين ” مركز ” يمثله البياتي , و” محيط ” يمثله الشعراء اليمنيون كالبردوني , وعبده عثمان والمقالح , إذ كان من المفترض أن تتم بين البردوني وبين عبده عثمان ,مادام الحديث عن عبده عثمان , إزاء البردوني ,على اعتبار أن عبده عثمان شاعر يمني  , فقد كان بمصر منذ الخمسينات كما سلف , وقصائده المنشورة بكتاب هلال ناجي سنة 1966 , والتي من الممكن أن تمثل سبقاً بشكل و بآخر , في إطار الشعر اليمني , لم يكن لها لتظهر , ويطّلع عليها القارئ اليمني بالذات , بشكل رسمي , لولم يكرر الشاعرعبده عثمان  نشرها , وقصائد أخرى في مجموعته الشعرية بالاشتراك : ” مأرب يتكلم ” , سنة 1971 , في “عام من أخصب مواسمنا الأدبية ] يقول البردوني , في كتابه ” رحلة في الشعر اليمني ” سنة 1972[ , نزلت فيه ثمار القلم اليمني بغزارة غير معهودة بالنسبة إلى اليمن , ففي هذا العام نزلت أول مجموعة لمحمد سعيد جراده بعنوان ” مشاعل على الدرب” , ومجموعة شعرية لعبدالله الملاحي بعنوان” ثورة الحرمان “, ومجموعة قصصية لمحمد عبدالولي بعنوان ” شيء اسمه الحنين “, ومجموعة لعبده عثمان بعنوان ” فلسطين في السجن “, ثم مجموعة الشاعرين عبده عثمان وعبدالعزيز المقالح بعنوان ” مأرب يتكلم ” . (50)

في الوقت نفسه الذي   يكون فيه المشهد الشعري اليمني , قد اطلع على قصائد البردوني ذات البناء الرمزي, بدءاً بمجموعته :” مدينة الغد ” في 1970 , منها :” حكاية سنين ” في 1965- حسب التاريخ المثبت في نهاية القصيدة , وإن كنا لا نعمل به , للقطع بالسبق , وإنما للاستئناس كقرينة .( 51).

 أي , قبل عام من صدور كتاب ناجي نفسه ,ضاماً قصائد عبده عثمان  سنة 1966 .

 وهو ما يفتح باباً لإعادة ترتيب المشهد بخصوص الريادة على صعيد المشهد الشعري الوطني , كأول في استخدام الرمز , وإن لم يكن بالضرورة , المجيد .

ذلك , أن المحك أولاً, هو الإصدار الرسمي كمجموعة شعرية , ومدى التأثير في السائد الشعري للمشهد الوطني , والمتلقين , علاوةً على الامتياز أصالةً , من خلال استقلالية الشاعر بصوته الشعري الذي لا يذكرنا بشعراء آخرين , كان قد قرأ لهم معجباً , وكتب في واقع من التأثر بهم .كما أن الشكل التفعيلي  ثانياً, مقابل العمودي بطبيعة بنائه الصارم الذي يقوم على البيتية والقوافي لا علاقة له غالباً , بالنجاح في استعمال الرمز ,من عدم القدرة على استعماله , وذلك في وجود الشاعر الكبير .

الشاعر علي عبدالعزيز نصر

قيصر رمز الاستبداد

لأنه , لو كانت الريادة سبقاً فحسب , فبالأحرى , ومن الثوثيق بمكان , تقديم الشاعر الخمسيني علي عبد العزيز نصر , كشاعر مهم على صعيد التحديث في القصيدة اليمنية المعاصرة ,علاوةً على تفرده بإيقاعه الشخصي , وقد لاقى غبناً نقدياً , وحجباً ,وإهمالاً من قبل عدد من النقاد بمن فيهم البردوني ,ليس هنا مكانه , وسنفرد له دراسة مستقلة , في موضع آخر, بالإشارة إلى ديوانه المهم ” كفاح شعب ” سنة 1959 , فيما يتعلق , ضمن خصائص نصية تميز بها شعره , ب” قيصر ” , فقد رمز به الشاعر إلى الحاكم الديكتاتور  , كما هو واضح , في قصيدته ” في دجى الأغلال ” ,والتي  ” أهداها إلى الذين ينتظرهم الغد .. إلى أصدقائي – جانباً من الحياة التي يرزح تحتها الشعب , ثم كيف تتولد – شيئاً فشيئاً – أضواء الفجر الجديد :

وهنا حيث أمانيَّ صغاري تتعثرْ

وجموع الشعب من حولي تعصرْ

وهي تمضي لاترى أو تتبصرْ

أنا أحيا مثلما تحيون في صحبة قيصرْ

( … )

فجركم ياخمرة الأجيال في يوم اللقاء

يوم لا قيصر في شعبي , ولا قبضة خنجرْ

تحضن الموت ولا أحلاف قيصرْ

بيننا يحمون قيصرْ (52)

وهو ما يمكن أن يكون سبقاً إلى استعمال الرموز على تجربة البردوني وعبده عثمان وعبدالعزيز المقالح , باعتبار أن استعمال الرموز لم يتحقق , ويشتهر إلا في 1966 على صعيد اليمن وبدءاً بعبده عثمان , بينما أصدر علي عبدالعزيز نصر ” كفاح شعب ” في 1958 ,الأمر الذي معه , ومن الممكن , أن نعيد النظر في كل ماقيل بشأن السبق إلى استعمال الرموز  على مستوى اليمن .

4.الشكل نسبي على الدوام

إنَّ ذلك ماتقوله التجربة الشعرية المنجزة في عمومها , للشاعر عبدالله البردوني الذي لم يكن بعيداً عما ينتجه المركز الشعري من تنظير ونماذج ناجحة . فالواضح أنه كان يتأمل كل جديد شعري أولاً بأول , ويفيد منه في تحديث تجربته  الشعرية باستقلالية ونضوج . و يمثل ديوانه الشعري  ” مدينة الغد – 1970″, إنجازاً ريادياً ,على صعيد المشهد الشعري الوطني ,فيما يتعلق بالرمز واستعمال الأساطير رموزاً , وبمدى ماتركه من أثر في محيطه اليمني بالذات , علاوة على أهمية ذلك في اطار القصيدة العمودية , فقد تطور استعماله للرمز باطراد حتى بلغ الذروة في تجاربه الشعرية لما بعد ” مدينة الغد ” سنة 1970 .

وفيما ثالثاً , ينقطع الشاعر عبده عثمان عن الاسترسال ,في مشروعه الشعري حتى النهاية بإصداره لديوانيه فقط , الأول بالإشتراك مع المقالح ” مأرب يتكلم ” 1971 , والثاني والأخير: ” فلسطين في السجن ” سنة 1971, ” , بتوجيه الخطاب ,  إلى سرحان بشارة سرحان , وبآتخاذه , ربما , فيها رمزاً للفلسطينيين ولفلسطين في رفضها وثورتها ومقاومتها ونضالها المستميت ضد العدوان الصهيوني :

هبني روحك

هبني صبرك  ياسرحان

أثقلت الأرض بأحزانك

لكنك ما أنّيت

لم تطلب عطفاً من سجان

 فتت الصخر و أيقظت البركان

 ولويت رقاب الأحجارْ (53)

قلنا , فيما ينقطع عبده عثمان .. ,يكون البردوني بإنجازه وإصداره لديوان ( مدينة الغد ) في 1970 , وسنتطرق إلى ذلك , بعد قليل , بشيء من الإيجاز , يكون قد دشن مشروعه الشعري العمودي الحداثي الذي من علاماته النصية الأسطورة و الرمز بقصد التأثير في القول اللامباشر ,( .. ) , وهي كثيرة كالتضمينات موضوعياً ومجازياً بالإحالة إلى الأحداث التاريخية مثلاً , أو بإدخال عناصر التراث الشعبي وغيره,وصولاً الى بناء القصيدة بالإرتكاز على الرموز المحورية .(54)

5. الرمز على نحو تراكمي

 1.5.الرمز باللغة

2.1.5. فارس الآمال :رمز للشهيد

قبل الحديث عن ” مدينة الغد ” من المفيد هنا , الإشارة إلى قصيدة البردوني التي كان قد نشرها في ديوانه الثالث ” في طريق الفجر ” سنة 1968 ط1, بعنوان ”  فارس الآمال “المؤرخة سنة 1959 ( 1381هجري ) , لإعتبار مالها من رمزية , ولندلل على مستويين إثنين في الرمز لدى الشاعر البردوني , الأول متعلق بقصيدته كلغة رمزية تحيد عن معناها العادي على حد تعبير أدونيس ( 55 ). فقد رمز الشاعر بها , عبر العنوان كعتبة أولى ,  إلى ” الشهيد ” ( 56 ) , نختار منها دون ترتيب :

أخي أدعوك من خلف اتقادي – – – – و أبحث عن لقائك في رمادي

و ينطبق الحريق عليّ … قبراً- – – -فيمضغني و يعيا بازدرادي

و أحيا في انتظارك نصف ميت     ورائحة الردى مائي وزادي

و أرقب ” فارس الآمال ” حتّى    أخال إزاي حمحمة الجياد (57)

وفي إشارته إلى ” عبدالله ” – ويقصد بذلك عبدالله الثلايا الثائر ضد الإستبداد –  , كبطل , مات من أجل أن يحيا الآخرون . مات ليظهر من جديد في براءة كل حي , فهو النبض في الجماد , والعبق في الفؤاد  :

 أحسّك في براءه كلّ حيّ   صبيّ و أحسّ نبضك في الجماد

و أشتمّ اختلاج صداك حولي- – – –        يمنّيني و يعبق في فؤادي(58)

يكون قد خلع عليه  صفات البطل أسطوري .الأمر الذي معه , سيرتفع اسم “عبدالله ” ,  إلى مستوى الرمز بما تحقق له من أسطرة عبر اللغة في الواقع والمجاز, علاوةً على ظهور ” جنكيز ” , و ” الحجاج “, و ” زياد ” , في القصيدة نفسها , كرموز تاريخية ,على سبيل الإستعارة :

 و أرقب ” فارس الآمال ” حتّى   أخال إزاي حمحمة الجياد

و ترفعني إليك رؤى ذهولي – – – – فتتكيء النجوم على وسادي

و أهوى عنك أصفع وجه حظّي    و أعطي كلّ ” جنكيز ” قيادي

و عاصفة الوعيد تهزّ حولي        يد ” الحجاج ” أو شدقي ” زياد ” (59)

 والمستوى الثاني : بما يعنيه من استعمال الأساطير رموزاً ( موضوعنا هنا), بمدى ما للرمز من قدرة على التعبير عن قضايا بعينها , وباختزال شديد ,إضافة إلى تجاوز الغنائية في القصيدة البردونية , بالذات , إضافة إلى أنها مهدت لديوان ” مدينة الغد ” الصادر في 1970.

3.1.5.قصيدة ” مدينة الغد ” رمز للقصيدة .

 ” مدينة الغد ” ,كمجموع شعري , يشهد للرمز الأسطوري , كما يشهد هو أيضاً , للرمز المكاني من خلال اللغة , لغة الشعر كإشارات ورموز ومراسلات تربط العالم السري بالعالم المنظور ,لا رمز المدينة ,في مقابل القرية ك”رمزين عامين في الشعر العربي الحديث , وجزءاً من الأعراف الشعرية الحديثة المستقرة . إنها رموز للبراءة والكرامة الإنسانية من جهة , ورموز للاضطهاد والمادية والغربة من جهة أخرى , وقد بات يستعملها بالمعنى نفسه عدد من الشعراء المعاصرين , أمثال البياتي وحجازي وحاوي “. (60 ) ,ليس هنا , مكانه .

لكن , مع البردوني , سيختلف الأمر,  من حيث دلالة رمز المدينة ,بتحطيمه الكلمة , كلمة : المدينة , كمصطلح ,في إطار دلالته المتعارف عليها المحدودة . فلا المدينة هي المدينة ذاتها , فاللغة فيها تحيد عن معناها العادي , حسب أدونيس (61).

 إن المدينة هنا,رمز للقصيدة بصفة عامة , وقصيدته الشعرية هو ذاتاً, حيث البراءة , و الحلم , الحلم المنتظر . إنها الخلاص بما يعنيه من آمال و منى.  وهي الميلاد .ذات يوم ستشرق بلا وعد تعيد في ” الهشيم  النضارة  , بما يرمز ذلك من بعث وحياة .., إلى آخر مايمكن أن تقوله قصيدة ” مدينة الغد ” ,منها  :

من دهور … وأنت سحر العباره – – – -وانتظار المنى وحلم الإشارة

كنت بنت الغيوب دهرا فنمّت       – – – عن تجليّك حشرجات الحضاره

كل شيء وشى بميلادك الموعود واشتم دفئه واخضراره

بشرت قرية بلقياك أخرى – – – وحكت عنك نجمة لمنارة

وهذت باسمك الرؤى فتنادت – – –  صيحات الديوك من كل قاره

المدى يستحم في وعد عينيك وينسى في شاطئيه انتظاره

وجباه الذرى مرايا تجلت – – – من ثريات مقلتيك شراره

ذات يوم ستشرقين بلاوعد – – – تعيدين للهشيم النضاره

تزرعين الحنان في كل واد – – – وطريق في كل سوق وحاره

سوف تأتين كالنبؤات كالأمطار كالصيف كانثيال الغضاره (62)

والرمز هنا , أيضاً , يعلن امتداده للمدرسة الرمزية التي عرفتها أوروبا أولاً , وتجلت ثانياً في عدد من التنظيرات والأعمال الشعرية لأدونيس بالذات , بما توفر له من مكونات صوفية , ورمزية , وسوريالية ( 63) .وهو , مايحسب للشاعر البردوني على نحو السبق والإجادة, بالتجديد على النحو الرمزي السريالي, ويؤكد على وعي متقدم لشاعرنا , بصور شعرية تحدثها استعمالاته الرامزة للغة , قصراً على تجربته , كان قد عدها النقاد طريقاً للغموض  في شعره .

6.حكاية سنين

1.6.الرمز على مستوى تراكمي .

وبصدد الرموز, نستطيع , بسهولة ويسر , أن نرصد على نحو الإيجاز , استعمالات الشاعر للرموز في قصائد ” سباح الرماد “, و ” ليلة خائف ” , و ” سفاح العمران ” , و ” حكاية سنين “, بالديوان ” مدينة الغد ” نفسه الحافل بالتضمينات و الإشارات الى رموز و أساطير ك ” عوج بن عنق , وشمشون , وشهرزاد , والسندباد , والتتار , وفأر مأرب , والزبيري ..”  , وذلك على النحو الآتي :

–     ووديانه في ضياع الضياع —  وموعده رحلة السندباد

فيقذفه سفر حالم  – – إلى سفر من رؤى شهرزاد . (64).

–        فأحس أفواج التتار – – – طوائفاً تتلو طوائفْ .( 65).

–        يا وارثاً عن فأر مأرب خطة الهدم اللعينةْ .( 66)

علاوةً على ” حكاية سنين ” كقصيدة مطولة , تحقق فيها الكثير جداَ , من الرموز والإحالات : والتضمينات بما تعنيه من ” إشارة ضمنية إلى عمل أدبي آخر ’ إلى التاريخ , إلى شخصيات معاصرة , أو مايشبه ذلك , وذلك بما يعنيه التضمين حسب تليارد من أنه  مواربة :” تقوم على عبارة تنطوي على أكثر مما تفصح عنه كلماتها , لأن تلك الكلمات تستدعي إحالة إلى سياق أدبي , وإذا كان ذلك السياق معروفاً لدى القارئ فلا بد أن يغني المعنى كثيراً ” . (67 ) يقول الشاعر في حكايته , ” حكاية سنين ” :

 

من أين أبتدىء الحكاية ؟ – – وأضيع في مد النهاية

وأعي نهاية دورها – -فتعود من بدء البدايه

تصل الخطيئة بالخطيئة      والجناية بالجنايه

منذ انحنى مغنى ” عليّة” واستكان حمى ((الوليد))

واستولد السحب الحبالى     الف ((هارون الرشيد))

حتى امتطى ((جنكيز))      عاصفة الصواهل والحديد

وهنالك انتعل ((التتار))     معاطس الشمم العنيد

فتثآبت أبوابها لزحوف ((أبرهة)) الجديد

وهنا انحنى ((نقم)) الصبور وأذعنت كثبان ” ميدي ”

وتهافت الأجداد ، فاتكل      المطيق على القعيد

وتخدّ روا بروائح الموتى    وعهدهم الرغيد

وكما تقلّد أمّ أمّي     لثغة الطفل الوليد

راحوا يعيدون المعاد عن ((الحسين)) وعن ((يزيد))

عن مهر ((عنترة)) وعن   صمصامة الشيخ الزّبيدي

عن((شهرزاد)) و((باب خيبر)) و((ابن علوان)) لنجيد

 

فجنازة ((المنصور)) أمس  غدت ((ليحي)) اليوم عرشا

وهناك أدرك ((شهرزاد))   الصبح ، فارتقبت نهاره

ماذا جرى يا ((شهرزاد)) ؟ تضاحكي ، يا للمراره !

 ((عوج ابن عنق )) شق أنف الشمس منكبه الوقاح

وسرى ، وعاد ((السندباد)) ودربه الدم ، والنّواح

ستكل يوما ((شهرزاد))     ويسكت السّمر المباح

فانهار ((شمشون)) وناه برأسه ، ووعى انحلاله

كيف انطفا الشهب (الثلاثة) في ربيع العنفوان

وتراجع ((الباهوت) يحرق  بالمواجع وهو فاني

فتبرجت مأساة ((واق الواق))      تغدق كالجنان

أهنا ((الزبيري)) المضرّج ؟       بل هنا شعب قتيل

لفظ البلى غربان ((واق الواق)) وانثنت (( المغول))

” ناشدتك الإحساس يا أقلام ” واختنق الصداحْ

” سجل مكانك ” وانبرى التاريخ يحتضن العبارهْ  (68)

 

فالرموز , كما هو واضح في النص الشعري ,متوفرة في مستوياتها الثلاثة : , مابين الأسطوري : ” شمشون ” , والتاريخي كالمنصور , و” علية ” , يقول البردوني في الهامش , كرمز لانهيار الحضارة العربية , والوليد , كرمز للفتح العربي , والرشيد , و المغول وغيرهم. منه ماله علاقة بالثقافة الشعبية الوطنية , مثل :” الباهوت ” , و ” واق الواق ” مثلاً , و ماكان مطلعاً لقصيدة الشاعر محمد محمود الزبيري :” ناشدتك الإحساس يا أقلام  ” صورت في وقتها أوضاع اليمن بما في ذلك من بؤس وحرمان , و” سجل مكانك … ” مطلع قصيدة للزبيري أيضاً ,على المستوى الإشاري المفهومي , من القصيدة نفسها . (69)

في هذا السياق نسجل ,استقراءً ,كملاحظة , أن تناول البردوني للرموز هنا في ” حكاية سنين ” , كان تراكمياً, وجزئياً , وسيكون تراكمياً , في معظم تجربته الشعرية ,مع عشرات  الرموز الفنية الممتدة لأكثر من 12 ديواناً شعرياً, كان آخرها من حيث الإصدار” رجعة الحكيم بن زائد ” في 1994 , وذلك على نحو الظاهرة , مع بعض الإستثناءات , وهو عيب كون ” الرمز يفقد إيحائيته الأمر الذي معه يفقد النص الشعري شعريته ” حيث تنعدم حركة الرمز في السياق , ولا يتبقى منه غير الإحالة الأسطورية أو التاريخية المؤسطرة  ”  (70)

7.الرمز المحوري

1.7.  مصطفى كبنية رمزية واحدة

لكن  هذا العيب سيتداركه الشاعر , وسيختفي إلى حد ما, وبالتدريج ,  فيما بعد , بتقديمه عدداً ,من التجارب الشعرية المتقدمة ,من خلال : ” تحولات يزيد بن مفرغ الحميري بديوان ” ترجمة رملية لأعراس الغبار ” (71), وليليات قيس اليماني , من ديوان  ” كائنات الشوق الآخر ” (72), و  زيد الوصابي ,في ” جواب العصور ” : (73),و ” الحكيم بن زائد في”  رجعة الحكيم ابن زايد ” ,( 74) ,و  ” مصطفى ” ب” كائنات الشوق الآخر ” ,(75), حيث سيظهر النص الشعري , في قصيدة ” مصطفى ” , كبنية رمزية متماسكه وواحدة , بما تعنيه من دلالة : المخلص , وبما يفتح أفقاً للتأويل, ولما يتمتع به من شاعرية محلقة , على نحو النضوج والامتياز , نختار منها على نحو انتقائي الآتي :

فليقصفوا لست مقصفْ – – – وليعنفوا  أنت اعنفْ

وليحشدوا أنت تدري – – – إن المخيفين أخوفْ

أغنى ولكن أشقى – – – أوهى ولكن أجلفْ

أبدى ولكن أخفى – – – أخزى ولكن أصلف

لهم حديد ونار – – – وهم من القش أضعف

يخشون إمكان موت – – – وأنت للموت أألف

وبالخطورات أغرى  – – – وبالقرارات أشغف

لأنهم لهواهم – – – وأنت بالناس أكلف

يجزئون المجزا – – – يصنفون المصنف

يكثفون عليهم – – – حراسة أنت أكثف

كفجأة الغيب تهمي – – – وكالبراكين تزحف

تنثال عيداً ربيعاً – – – تمتد مشتى و مصيف

نسغاً إلى كل جذر – – – نبضاً إلى كل معزف

يامصطفى : أي سر – – – تحت القميص المنتف

قد يقتلونك تأتي – – – من آخر القتل أعصف

لأن جذرك أنمى – – – لأن مجراك أريف

لأن موتك أحيى – – – من عمر مليون مترف

فليقذفوك جميعاً – – – فأنت وحدك أقذف

سيتلفون ويزكو – – –  فيك الذي ليس يتلف

لأنك الكل فرداً – – – كيفية لا تكيف

يامصطفى يا كتاباً – – – من كل قلب تألفْ

ويازماناً سيأتي – – – يمحو الزمان المزيفْ (76 )

 

إذن , فقد اندفع البردوني منذ البدايات تقريباً, يرمز في اللغة باللغة ,ويستلهم الرموز ويستقرأ الأساطير , ويفتح الهوامش على طريقة الحداثيين , ضمن عناصر نصية كثيرة ومتعددة , في بناء نصه الشعري , عبر تجربة سباقة بالتجديد , تجاوزت كل المقولات السائدة والحماسية تجاه الشكل العمودي من منطلق الانتصار للشكل الحر , بإعلانها أن الشكل نسبي , على الدوام.

 

 

 

8. الخاتمة :

تمثل تجربة الشاعر البردوني إنجازاً ريادياً  , على صعيد تحديث القصيدة الشعرية اليمنية في إطار المشهد اليمني كمحيط شعري , يفيد من سبق المركز وإنجازاته , ويشارك , في الوقت نفسه , بنماذج شعرية ناضجة ضمن الحراك الشعري الحداثي الذي لايستثني الهوامش .

ونحن بهذه الورقة البحثية  نسجل اللحظة الشعرية للتحول في صيرورة الشعر اليمني المعاصر  من خلال روادها , في محاولة منا ,لتسليط الضوء من جانب مغاير , في تجربة  الشاعر عبدالله البردوني  في اطار العمود وباعتبار ان الشكل نسبي بوجود الشاعر الكبير بالذات , والذي سيكون ضمن مقدمتهم , لاعتبارات , منها , اصدار مجموعة كاملة , والتأثير في المحيط اليمني , كمقياس للتقدمة , كما أننا بذلك , نفتح أفقاً للتساؤل عبر بحوث قادمة تستقرأ مدى تأثير تجارب هؤلاء الرواد : علي عبد العزيز نصر , و البردوني وعبده عثمان والمقالح , في تجارب التجارب الشعرية للأجيال الشعرية الجديدة فيما بعد .

مع التأكيد على حق الشاعرين عبده عثمان و عبدالعزيز المقالح  في السبق والإجادة ايضاً ,  في إطار الشعراليمني المعاصر .

كما ,نؤكد إلى أن  هاجس الموت , والقراءة في الإنجازات الغربية للشعر , الذي دفع الشاعر العربي لاستخدام الأساطير رموزاً , وكان شفيعاً له في استخدامه للأسطورة , علاوة على إنقاذه  للقصيدة العربية عموماً , من الوقوع دائماً, من غنائيتها, بالدراما عبر الأساطير كهدف تحقق له في علاقة بالفن , هو نفسه ما دفع بالشاعر في اليمن ,إلى اكتشاف الرموز كعناصر جديدة في بناء نصه الشعري المختلف .

 

المراجع :

 

  1.  انظر نازك الملائكة , قضايا الشعر المعاصر , نازك الملائكة , قضايا الشعر المعاصر , ط 7 , 1983, دار العلم للملايين , بيروت – لبنان , ص: 13 , 14, 17 .

2. انظر ,محمد حمود , الحداثة في الشعر العربي المعاصر بيانها ومظاهرها ,الشركة العالمية للكتاب ,بيروت , لبنان , ط1, ص:47 .

  3 . انظر محمد حمود , الحداثة في الشعر العربي المعاصر بيانها ومظاهرها ,( م.س), ص:199- 223.

 4 انظر إحسان عباس , إتجاهات الشعر العربي , عالم المعرفة , 1978 , ص: 67 ,89, 109, 157 .

5 سلمى الجيوسي , الإتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث ,تر: عبدالواحد لؤلؤه , مركز دراسات الوحدة العربية  , ص: 782 .

 6 . انظر  ا http://awu-dam.org/mokifadaby/336/mokf336-007.htm(   مجلة الموقف الأدبي , مجلة أدبية شهرية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق – العدد 336 نيسان 1999).

7 . انظر محمد حمود , الحداثة في الشعر العربي المعاصر بيانها ومظاهرها ,(م.س) , ص: 145. 

8 . انظر أدونيس , أغاني مهيار الدمشقي ,دار العودة , بيروت , لبنان , ط1 , 1961 .

  9 . انظر صلاح عبد الصبور , الأعمال الشعرية الكاملة , المجلد الثالث , دار العودة , بيروت , لبنان , ط1 ,1988, ص:189 .

10 . محمد حمود , الحداثة في الشعر العربي المعاصر بيانها ومظاهرها ,(م.س) , ص: 149.

 11  .انظر عبدالعزيز المقالح , الابعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن ,دار العودة , بيروت , لبنان , ص: 410 .

  12 .  انظر  عبدالعزيز المقالح , علي احمد باكثير ” رائد التحديث في الشعر العربي المعاصر ” ,دار الكلمة , صنعاء , ط1, 1991 .

 13 . انظر حيدر محمود غيلان , البردوني ناقداً, وزارة الثقافة ,صنعاء , اليمن , ط1, 2004 , ص: 121.

 14 . انظر , محمد سعيد جرادة , الأعمال الشعرية الكاملة , وزارة الثقافة والسياحة , ط1, 2004, ص: 260 .

  15 .  انظر مختار الصحاح للجوهري ,تحقيق احمدعبدالغفور عطار , دار العلم للملايين , بيروت لبنان , ط4 , 1990 ,ص: 421.

  16 . انظر : محمد حسين حبيب, http://iraqalkalema.com/article.php?id=4127 , وانظر فاتح علاق , مفهوم الشعر عند رواد الشعر العربي الحر , منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق – 2005, ص: 9 . وعزالدين اسماعيل ,الشعر العربي المعاصرفي مصر ,معجم البابطين :دراسات في الشعر العربي المعاصر ,المجلد 6 ,ط1 , 1995 ,المؤسسة جائزة البابطين , الكويت .ص: 456 . وانظر :سلمى الخضراء الجيوسي  , معجم البابطين , دراسات في الشعر العربي المعاصر , المجلد 6 , ط1, 1995 , ص: 564.

  17 . انظر صلاح عبد الصبور , الأعمال الشعرية الكاملة , الجزء الثالث ,دار العودة , بيروت , لبنان , ط1 , 1988 , ص: 180 .

 18 . سعد الدين كليب دراسة بعنوان : جمالية الرمز الفني في الشعر الحديث، مجلة الوحدة، العدد 82-83، أغسطس 1991، السنة 7, ص: 39 .

  19 . محمد بنيس محاضرات في الشعر العربي المعاصر , كلية الآداب , الرباط , 91 – 1992.

  20 ) طراد الكبيسي , الغابة والفصول , ط1 ,  1979 ,دار الرشيد ,بغداد, ص:144.

 21 . جبرا ابراهيم جبرا ,الأسطورة والرمز , المؤسسة العربية , بيروت , ط2 , 1980 , ص: 123 .

22 . المرجع السابق نفسه , الصفحة ذاتها .

23 . محمد بنيس , محاضرات في الشعر العربي المعاصر , كلية الآداب , الرباط , 1994 – 1995 .

24 . محمد بنيس , محاضرات في الشعر العربي المعاصر , كلية الآداب الرباط , 1994 . 

 25 . محمد بنيس , نفسه .

 26 .  محمد بنيس , نفسه .

  27 . محمد بنيس , نفسه .

28 . محمد بنيس , الشعر العربي الحديث بنياته وإبدالاتها 3- الشعر المعاصر , دار توبقال – الدار البيضاء , ط 1, 1990 , ص: 207 . 

29. محمد بنيس نفسه , ص: 207 .

30 . مجلة الأقلام , السنة الحادية والعشرون – العدد6 – يونيو 1986 , ص:7.

31.  انظر ناجي علوش , بدر السياب , الآداب, السنة 14 – مارس 1966.

32 . انظر صلاح عبد الصبور , الأعمال الكاملة , المجلد 3 , (م.س). , ص: 181 .

33  .إحسان عباس , إتجاهات الشعر العربي , عالم المعرفة , 1978 , فبراير , ص: 129 – 130 .

 34 .علي العلاق , الشعر المعاصر في العراق , معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين , مؤسسة البابطين للإبداع الشعري , ص: 318.

 35 .احسان عباس , اتجاهات الشعر العربي  , سلسلة عالم المعرفة . الكويت ,1978 , فبراير , ص: 165.

36 .إحسان عباس , إتجاهات الشعر العربي ,عالم المعرفة , الكويت , 1978 , فبراير , ص: 129 – 130 . 

 37.  لمياء باعشن المنهج الأسطوري في النقد , علامات في النقد , 6/2002 , الجزء 44,ص: 719.

38.  انظر لمياء باعشن ,المنهج الأسطوري في النقد , (م.س), ص:715.

39.  انظر إحسان عباس , إتجاهات الشعر العربي , (م. س), ص: 129 – 130 . 

 40. مجلة أقلام , العدد 6 , ص: 286 .

41 . سعد الدين كليب دراسة بعنوان : جمالية الرمز الفني في الشعر الحديث، مجلة الوحدة، العدد 82-83، أغسطس 1991، السنة 7, ص: 40 .

42.  انظر عبدالله البردوني , ديوان البردوني دار العودة , بيروت , لبنان , ط1, 1979 ” مدينة الغد ” نفسه , ص:9 – 10 .

 43.  هلال ناجي , شعراء اليمن المعاصرون , مؤسسة المعارف , بيروت , لبنان , ط1, 1966 ,

44. انظر هلال ناجي , شعراء اليمن المعاصرون , ( م.س) , ص:295 – 296 .

45. المرجع السابق نفسه , ص: 298.

46. انظر: مأرب يتكلم , ط1, 1971, تعز , ص: 71.

47. عبدالعزيز المقالح , الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة : الشعر المعاصر في اليمن , (م.س), ص: 409 .

48. ” عبدالعزيز المقالح , الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة : الشعر المعاصر في اليمن , ( م.س ), ط3, 1984 , ص: 409 .

 49. www.drmoiz.com  وانظر أيضاً, http://awu-dam.org/mokifadaby/336/mokf336-007.htm(   مجلة الموقف الأدبي , مجلة أدبية شهرية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق – العدد 336 نيسان 1999).

50.عبدالله البردوني , رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه, ط1 , 1972 .ص:213 .

51. انظر البردوني , ديوان البردوني , (م.س) , ص: 623.

52 .زيد علي الوزير , دراسات في الشعر اليمني القديم – الحديث , دار النشر( بدون) ,ط1, 1964 , ص: 213 .

53. انظر الأعمال الكاملة لعبده عثمان , وزارة الثقافة والسياحة ,ط 1,  2004 .

54. انظر : سلمى الجيوسي , الإتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث ,تر: عبدالواحد لؤلؤه , مركز دراسات الوحدة العربية  , ص: 782 .

55. انظر البردوني , ديوان البردوني , (م.س), ص: 623.

 56 .أدونيس , مقدمة للشعر العربي , دار العودة , بيروت , لبنان , ط3, 1989 ,  ص: 125 .

57. البردوني , ديوان البردوني, (م.س), ص: 623.

 58. البردوني , ديوان البردوني ,( م.س), ص: 621.

59 .البردوني , ديوان البردوني , (م.س), ص: 621.

 60. سلمى الجيوسي , الإتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث ,تر: عبدالواحد لؤلؤه , مركز دراسات الوحدة العربية  , ص: 782 .

 61.  أدونيس , مقدمة للشعر ,( م. س) , ص: 125.

62. البردوني , ديوان البردوني , ط1 ,دار العودة , بيروت , ص: 9.

63. انظر : أدونيس , زمن الشعر , ( م. س) , ص:160 . وانظر ايليا حاوي , الرمزية والسريالية في الشعر الغربي والعربي , دار الثقافة , بيروت لبنان , ط1, 1980 , 225 .

64. عبدالله البردوني , ديوان البردوني , دار العودة , بيروت , لبنان , ط1, 1979 ,  ص: 94 .

   65.  عبدالله البردوني , ديوان البردوني , (م.س),,ص: 100  .

 66. نفسه , ص: 106 – 107 .

 67.  سلمى الجيوسي , الإتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث ,تر: عبدالواحد لؤلؤه , مركز دراسات الوحدة العربية  ,  ص: 784 .

68. عبدالله البردوني , ديوان البردوني , (م.س), ص:144 .

 69. عبدالله البردوني , ديوان البردوني ,(م.س) , ص: 144 .

 70 . سعد الدين كليب دراسة بعنوان : جمالية الرمز الفني في الشعر الحديث، مجلة الوحدة، العدد 82-83، أغسطس 1991، السنة 7 , ص: 40 .

 71. عبدالله البردوني , الأعمال الشعرية الكاملة , وزارة الثقافة ,صنعاء اليمن , ط1, 2004 ,ص:1080

72. نفسه , ص:1210

73.  نفسه , ص:1405

74. نفسه , ص: 1590

75.  نفسه , ص: 1218

76. عبدالله البردوني , كائنات الشوق الآخر , ط4, 1997 , دار البارودي , ص:187 .