كتابُ زيدٍ بن عليٍّ
” شعر “
حقوق الطبع محفوظة
2012
فاتحة
مَا أشدَّ مَرَارَةَ
هذِيْ
البِلَادْ !!
بلادي
يا بلاديْ
التي
مَنَحَتْنَا الكرامةَ ,
مِنْ قبلُ ,
والشِّعرَ , والحُبَّ ,
والكبرياءْ
ازهريْ
بالرِّجَال ْ
ديكتاتور
سَيُحَاكِمُهُ
الفقراءْ
والذين قضوا في الرّصاصِ ,
ومَنْ فقدوا بعضَهُمْ ,
واليتامى , وجرحى الحُرُوْبِ ,
وتلكَ التي يَتَألْقُ كالنَّجْمِ
بَيْنَ الخَرَائبِ
مِنْ دَمِهَا ,
طفلُها
” المُنْتَظَرْ “
مُسَاوَاةٌ
نَتَأَثَّرُ
بِالخَوْفِ , ذَلِكَ مَا سَوْفَ
نَبْدُوْ عَلَيْهِ جَمِيْعَاً ,
و بِالجُوْعِ , والعَمَلِ المُتَوَاصِلِ ,
نَبْكِيْ , و نَضْحَكُ
نَقْلَقُ مِنْ أَجْلِ أَوْلَادِنَا ..
فَجْأَةً , كَيْفَ , بِاللهِ , يَا نَاسُ , نُصْبِحُ
مُخْتَلِفِيْنَ ؟
وكَيْفَ إِذَنْ , فَرَّقُوْنَا إِلَىْ
سَادَةٍ , و عَبِيْدْ ؟
جِيْلُ الثَّوْرَةِ
إِنَّ جِيْلاً مِنْ اليَمَنِيِّيْنَ ,
شَابَاً ,
لَدَيْهِ ارتِبَاطٌ مَعَ المَوْتِ
قَدْ يَتَغَيِّبُ بَعْضَاً مِنْ الوَقْتِ ,
ثُمَّ يَعُوْدُ ,
وقَدْ لا يَعُوْدُ
المُهِمَّةُ مَحْفُوْفَةٌ بِالمَخَاطِرِ ,
يَا لِلشَّبَابِ المُخَاطِرِ
يَا لِلْبُطُوْلَةِ ,و العُنْفُوَانِ ,
ويَا لِلأُنَاسِ الرِّجَالْ
شَعْبُ الحُرِّيَةِ
حَسَنَاً , هَلْ أَقُوْلُ إِذَاً ,:
” إِنَّ شَعْبِيْ تَخَلَّىْ عَنْ القَيْدِ ,
أَلْقَىْ المَرَارَةَ
لِلرِّيْحِ ,
وَاجَهَ فِيْ الطُّوْفَانِ الحَقِيْقَةَ ,
أَسْقَطَ كُلَّ الَّذِيْنَ سَيَعْتَرِضُوْنَ
طَرِيْقَ الحَيْاةِ
تَنَفَّسَ كَالصُّبْحِ , بِالحُرِّيَاتْ ” ؟
اليَمَنِيُّوْن
عِنْدَمَا
يَفْقَدُ اليَمَنِيُّوْنَ
أَخْلَاقَهُمْ
تَحْتَ لَافِتَةِ الحُبِّ , والكُرْهِ
بإِسْمِ السِّيَاسَةِ والدِّيْنِ ,
والعِرْقِ ,
قَدْ يَخْسَرُوْنَ الوَطَنْ
اسْرَائِيْلُ
لَيْلُ
صَهْيُوْنَ كَالسِّحْرِ أَسْوَدُ ,
كَالِإنْتِقَامِ حَقُوْدْ
لا يُؤَدِّيْ سِوَىْ لِلْجَحِيْمْ
إلى يزيد بن معاوية :
عندما
كانَ أسلافُ خصميَ ,
فيما مضى مِنْ قرونْ
همجيَّيْنَ جِدَّاً ,
لِئَامَاً , يُقتّلُ بعضُهُمُ البعضَ ,
ضِمْنَ فقاعةِ ” قابيل َ ” , يحتطبونَ الجحيمْ
كان أسلافيْ مُحترمينَ كثيراً ,
ومُنقطعينَ إِلى اللهِ ,
في كلِّ أَرْضٍ يفيضونَ بالشُّهداءِ ,
كِرَامَاً ,
على حُبَّهِ , يُطعمونَ الطَّعامَ ,
و هُمْ موضعُ الحبِّ مِنْ كلِّ قلبٍ كَرِيْمْ
دولةُ الفقراء
أيها الشهداءْ
لقنوا المُسْتبدينَ
دَرْسَ الحَيَاةْ
يتوقفُ عن قتلنا الجبناءْ
وارفعوا نَجْمَ دولتنا ,
دَوْلَةِ الفُقراءْ
عالياً في السَّماءْ
إلى الذين يعيشون في الأمسِ
إِنّهُ
الأمسُ
مازالَ شعبيَ في الأمسِ ,
يا أيها الطيبونَ ,
اشعلوا الغابَ ,
أو راوحوا في عدادِ العبيدِ ,
كمثلَ الذي صارَ مَيْتاَ ,
ومازالَ قيدَ الحياةْ
الحَرْبُ
إنّهاالحَرْبُ
مُنْذُالبِدَايَةِ ,
شَأْنُ
الرِّجَالْ
تُجَّارُ الحُرُوْبِ
أَيْنَتَذْهَبُ
كُلُّالدِّمَاءِالمُرَاقَةِ
كَالخَمْرِ
فِيْالأَرْضِ؟
هَلْتَحْتَسِيْالأَرْضُكُلَّالدِّمَاءِ
المُرَاقَةِكَالخَمْرِ؟
هَلْتَسْكَرُالآنَ , حَتَّىالثُّمَالَةِ
يَالِلْغَرَابَةِ ,
بَلْيَثْمَلُ ” الجِنِرَالَاتُ “
فَوْقَمَكَاتِبِهِمْ ,
يَرْسُمُوْنَخَرَائِطَقَتْلِالجُنُوْدِالمَسَاكِيْنَ ,
والشَّعْبِ ,
بإسمِالخلاصِالعظيمْ
عَائِدٌ مِنْ الحَرْبِ
أَيُّهَا
المَوْتُ
دَعْنِيْ أَعُوْدُ إِلَىْ البَيْتِ
مَازِلْتُ َأَشْعُرُ
أَنَّ الحَيَاةَ بِكُلِّ وَرِيْدْ
تَتَدَفَّقُ , كالسِّحْرِ
, دُوْنَ حُدُوْدْ
إلَىْ جُنْدِي
أَيُّهَا الرَّجُلُ الفَذُّ ,
يَا أَيُّهَا الوَاقِفُ اليَوْمَ ,
كَالرُّمْحِ ,
يَا رَائِحَاً
نَحْو قَهْرِيْ , و قَتْلِيْ ,
كما علموكَ ,
أَلا أَيُّهَا النَّصْرُ ,
والإِنْهِزَامُ مَعَاَ ,
إِنَّنِيْ ,
رُغْمَ ذَلِكَ ,
فَآذْكُرْ ,
أَخُوْكْ .
قِصَّةُ شَعْب
وُلِدُوْا
ثُمَّ عَانَوْا , ومَاتُوْا , ولا مَنْ يعودْ
إِنَّهَا القُصَةُ الأَقْصَرُ اليَوْمَ ,
فِيْ وَطَنِيْ ,
مِنْ كِتَابِ الوُجُوْدْ
إِنَّهُمْ يَكْذِبُوْنَ كَثِيْرَاً
لا يجوزُ لنا
تركَ طائفةَ الشُّعراءْ
يلعبونَ بعودِ الثقابِ ,
ولا الملتحينَ بلا دينِ ,
والساسةِ الخطباءْ
إنهم يكذبونَ كثيراً ,
يسيرونَ في الذكرياتِ على الوْحلِ ,
وحْلِ التأسفِ من كلِّ شيءٍ ,
على كلِّ شيءٍ ,
ومختلطِ الذهنِ , دون رشادْ
وقد يحرقونَ البلادْ
اتركونا , نعيشُ وحسبْ
كلُّ
شيءٍ جميلٍ ,
على وطنيْ
لوّثتهُ اللحى ,
والسياسةُ ,
والمالُ , والعنصريونَ ,
والمخبرونَ جميعاً ’ بلا رَيْبِ ,
ياأيها الملتحونَ بلا دِيْنِ ,
والساسةُ الأغبياءُ , ومالُ المرابين ,
والعنصريونَ أدنى الحقارةِ ,
والمخبرونَ العبيدُ ’
اتركونا , نعيشُ , وحَسْبْ
عبدالسلام الكبسي
“1”
ستكرمنيْ
ذاتَ يومٍ بهيجٍ بلاديْ
لأني منحتُ كلاميْ الحياةْ
وفي لحظاتِ الألمْ
والدّموعِ العظيمةِ ,
كنتُ لوحديْ , أغني للحريةْ
سيمر ,
وقد مر وقت طويل ,
لكيما يقولون كان هنا ,
الشاعر ” الوغد ” ,
سجل لحظتنا , واختفى كالسرابِ ,
فيا للشعورِ العجابْ
“2”
ليسَ ” درويشُ “
مَنْ أشعلَ النارَ في شجرِ الناسِ ,
بل إنَّهُ شِعْرُه , أشعلَ الناسِ ,
ياللتألقِ ,
في شِعْرِهِ يزهرُ الكبرياءْ
إِنَّهُ كالحقيقةِ , كالموتِ , كالطُّوفانِ
يساندُ وجْدَ الرِّجالِ ,
وبالدمعِ , والصرخاتِ ,وبالوردِ
يفتحُ للعابرينَ الحدودْ
ويقودُ إلى كلِّ صبحٍ جديدْ
“3”
وَحْدَهُ العَنْدَلِيْبُ ,
الَّذِيْ يَتَعَرَّفُ لِلْعِطْرِ فِيْ الوَرْدِ
لِلْمَاءِ فِيْ الحَجَرِ الصَّلْدِ
لِلْحُرِّ مِنْ صَادِقِ الوَعْدِ , لا العبدِ
فِيْ الزَّمَنِ الوَغْدِ
لِلرِّقِ فِيْ القَيْدِ , للمجدِ فِيْ الكَدِّ
أَقْوَالُهُ حِكْمَةٌ ,
ولِذَلِكَ , سَارَتْ كَمَا النَّارِ ,
فِيْ النَّاسِ , نَحْوَ الخُلُوْدْ
ليرحل الغرباء
لستَ يا وطني ,
مَنْ يُقسّمُ كالكعكِ نصفينِ ,
لستَ سوى واحدٍ في الملايينِ ,
مِنْ شَجَنِ الأنقياءْ
سوفَ يرحلُ عنكَ اللصوصُ ,
فهمْ غرباءْ
سوفَ يرحلُ .. , أما أنا ,
فأظلُ عليهِ ,
أغني , وأكتبُ بالشِّعْرِ
تاريخَهُ مِنْ جديدْ
بدميْ ,
ومدادِ الوجودْ
أخلاقُ الحربِ
أيُّها الناسُ
حينَ يَمُسُّ الظلامُ منازلكمْ
والقلوبَ ,
وأيامَكمْ والدّروبَ ,
اقرأوا الشِّعْرَ , طيعوا آباءَكمْ ,
واخفضوا ما استطعتمْ لهمْ ,
من جناحِ المودةِ ,
والأصدقاءُ القدامى , صِلُوا
واخلصوا في الدعاء ,
السماواتُ تقرأُ أورادَكُمْ ,
وتناهوا برفقٍ ,
وعِفّوا , ولا تدلجوا في القِتَالْ
إلى ديكتاتور :
إنَّ
أنهارَكَ اليومَ أكثر ,
والخُبْزَ أكثر ,
والضَّوءَ أكثر ,
لكنها لاتصلنا ,
يصلنا احتقارُكَ كالسِّيْلِ ,
من ظلماتِ الصُّدورْ
زهرة الكبرياء
بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجهَ السَّعادةِ ,
مِنْ لَوْحِ بؤسِ الوجودْ
بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجَهَ فتى سيعودْ
يتألقُ كالنجمِ,دونَ حدود ْ
ذاتَ يوم ٍ نصافحُهُ ,
ذاتَ يومٍ أكيدْ
يومَ يمنحُنا , في عِنَادِ الدِّماءْ
زهرةَ الكبرياءْ
الفقراءُ جميلونَ بالصبرِ
كلُّ كوخٍ فقيرٍ,
وكلُّ ابتسامةِ حزنٍ ,
وكلُّ جراحٍ ,
تؤديْ إلى الله ,
فالفقراءُ الجميلونَ بالصَّبْرِ ,
أقْرَبُ للهِ ,مِنْ كلِّ قصْرٍ ,
على السّحْتِ ,
شِيْدَ ,
ومِنْ عَرَقِ الآخرينَ , مُنِيْفْ
يَا لِلْبَسَاطَةِ
يَقْتُلُوْنَ
الحُسَيْنَ
ويَسْعَوْنَ بِالذِّكْرِ
, يَا لِلْبَسَاطَةِ ,
نَحْو
الصَّلَاةْ
إِنَّهُمْ لا يُفَكِّرُوْنَ مِثْلَنَا ..
أَهْلُ ” دَمَّاجِ “
لَمْ يَعْرِفُوْا الحُبَّ مِنْ قَبْلُ ,
لا يَعْرِفُوْنه قَطْعَاً ,
ولَنْ يَعْرُفُوْهُ بَتَاتَاً ,
حَتَّى يُحِبُّوْنَنَا , ” بِجُنُوْنْ “
إِنَّهُمْ , رَغْمَ مَا سَوْفَ يُبْدُوْنَهُ ,
نَحْوَنَا ,
مِنْ مَشَاعِرَ ,
لا يشبهونا,
ولا , مِثْلَنَا , يَشْعُرُوْنْ
أَيُّهَاالدِّيْنُ ..
أيُّهَا الدِّيْنُ ,
يَا مَنْ تُعَلِّمُنَا, كَيْفَ نَكْتَشِفُ
اللهَ ,
حُبَّاً , بِحَبْلِ الوَرِيْدِ
, ويَامَنْ تُحَرِّرُنَا مِنْ عِبَادَةِ أَمْثَالِنَا ,
وشُؤُوْنِ العَبِيْدِ
ويَا مَنْ تُخَلِّصُنَا ,
مِنْ كَرَاهِيَّةِ الآخَرِيْنَ ,
يَا مَنْ تُنَقِّي أَعْرَاقَنَا بِالمُسَاوَاةِ ,
بِالعَدْلِ , تَأْخُذُ لِلضُّعَفَاءِالحُقُوْقَ , مِنْ الأَقْوِيَاءِ
ويَا مَنْ تُجَدِّدُنَا , كُلَّ يَوْمٍ بِنَبْضِ الخلودِ ,
وتُوْقِظُ فِيْنَا , حَقَائِقَ شَمْسِ الوِجُوْدِ ,
ويَا مَنْ تُجَمِّلُنَا بِالمُرُؤَاتِ ,
والصَّبْرِ , والحُبِّ , والحُلْمِ ,
يَا مَنْ تُأَمِّنُنُا بِالسَّلامِ مِنْ الخَوْفِ ,
تُطْعِمُنَا بِالنَّمَاءِ مِنْ الجُوْعِ ,
كَمْ مِنْ جَرَائِمَ بِإسْمِكَ ,
تُرْتَكَبُ اليَوْمَ ,كَمْ مِنْ نُدُوْبٍ ,
وكم من همومٍ ,
وكَمْ مِنْ كُلُوْمْ ؟؟
الحربُ الأهليةُ
ما الذي يستجدُّ هنا ؟
ولماذا استجدَّ هناكَ ,
وهل يُقْتَلُ الآنَ , أولادنا ؟,
فالمكانُ يعجُّ بصيحاتهمْ ,
وتفيضُ الشوارعُ بالدَّمْ
هل يقودُ الجبانُ البلادَ إلى الحربِ ,
يغرقها بدمٍ باردٍ ,
في جحيمِ الألمْ
أيُّها الشعبُ , لا تتسربل بالعارِ ,
إِنَّ مواجهةً في الحريقِ ,
ستفضي بقتل أخيكَ الشقيقِ ,
إلى الندمِ الأخوي ,
لستَ فيها أخيراً , سوى الخاسرِ الأبديْ
حُكُوْمَةُ الوِفَاقِ 2012
كَيْفَ أَفْرَحُ ,
مِنْ كُلِّ قَلْبِيْ ,
وعَيْنِيْ تَرَى وَطَنِيْ فِيْ إِسَارِ الذليلِ ,
يصفقُ لِلْمُفْلِسِيْنَ ,
الَّذِيْنَ اسْتَغَلُّوْا الشَّبَابَ صُعُوْدَاً ,
إِلى سُدَّةِ الحُكْمِ , ثُمَّ أَبَانُوْا مِنْ بَعْدِ ,
عَنْ كُلِّ ضُفْرٍ جَبَانٍ ,
ونَابٍ حَقِيْرٍ ,
وعَنْ كُلِّ حَمَّامِ دَمْ
دونما مرةً ,شعروا بالندمْ
الحَصَانَةُ
إِنْ تَرَكْنَا الَّلئِيْمَ , يَسِيْرُ هُنَا ,
ويَجِيْءُ هُنَاكَ ,
ويَسْرَحُ ,
يَمْرَحُ ,فِيْ لَحْظَةٍ مِنْ فَسَادِ البِلَادِ ,
عَلَى أَهْلِهَا ,
سَنَظَلُ نَعِيْشُ المَخَاوِفَ ,
مِنْ بِدْئِهَا لِلْخِتَامِ ,
ونَقْتَاتُ فِيْ الصَّمْتِ ,
آلامَنَا لِلأَخِيْرِ ,
ومَادَامَ يَنْعِمُ بِالأَمْنِ , فِيْ حِصْنِ
مَنْ حَصَّنُوْهُ , على الرُّغْمِ مِنَّا ,
فَلَنْ نَسْتَرِيْحَ عَلَيْهَا البِلَادِ ,
أَوْ نَتَقَدَّمَ , نَحْو الأَمَامِ ,
ولَوْ خُطْوَةٍ وَاحِدَهْ
شَاهِدٌ عَلَىْ قَبْرِ دِيْكْتَاتُوْرْ
يَالَهُ
مِنْ حَقُوْدْ
فَعَلَىْ شَاهِدِ القَبْرِ ,
تَارِيْخُهُ يَتَحَدَّثُ دُوْنَ قِيُوْدْ :
” زَادَ مِنْ ثَكَنَاتِ الجُنُوْدْ
مُسْتَبِدَّاً ,
و عَمّقَ فِيْ كُلِّ أَرْضٍ لُحُوْدْ ” .
المَوْتُ لِمُعَاوِيَة
إِصْرُخِيْ ,
يَا جِبَالُ الطِّيَالِ المَنِيْعَةِ ,
بإسْمِ الرِّجَالِ :
” اللهُ أَكْبَرُ
المَوْتُ لِمُعَاوِيَةْ
المَوْتُ لِيَزِيْدْ
الَّلعْنَةُ على الوليدِ ابن يَزِيْدْ
الَّلعْنَةُ على هِشَامٍ ابن عبدالملكْ ,
النَّصرُ للأَشْتَرِ النَّخَعِيْ
العِزَّةُ للإِمَامِ عَلِيْ “
سُنَّةُ التَّغْيِيْرِ
الزَّمَانُ دُوُلْ
والرِّجَالُ رِمَاحُ الأَسَلْ
فِيْ أَحَابِيْلِهَا تَقْتَتِلْ
وبِأَشْوَاقِهَا تَغْتَسِلْ
والشُّمُوْسُ المُقَلْ
هَلْ
تَغِيْبُ ,
وتَظَهَرُ ,
إِلا لِأَمْرٍ جَلَلْ ؟!!
آهِ , يَا كَرْبَلاءُ الوَرِيْدِ
آهِ
يَا جَبَلاً بِبِلَادِيْ ,
و يَا شَجَنَاً نَحْوَهَا , مَالَهُ مِنْ نُفُوْدْ
أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ المَرْءُ أَفْضَلَ حَالَاً ,
إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَهْلِيْهِ ,
فِيْ بَلَدٍ , يَسْتَحِقُ المُعَانَاةَ دُوْنَ حُدُوْد ْ
آهِ
يَا شُهَدَاءُ ” الكَرَامَةِ “
كَمْ مِنْ صَبَاحٍ تَهَاوَىْ ,
بِلَيْلِ يَزِيْدْ
آهِ ,
يَا كَرْبَلَاءُ الوَرِيْدْ
أَيُّ نَجْمٍ سَيَأْتِيَ مُشْتَعِلَاً فِيْ صُعُوْدْ؟
أَيُّ نَجْمٍ عَلَى قَلَقٍ ’ سَيَعُوْدْ
يُعْلِنُ الحُرِّيَاتْ
حَيْثُ لا سَيِّدٌ , و مَسُوْدْ ؟
أَيُّ نَجْمٍ مَجِيْدْ ؟
آهِ
يَا شَمْسُ حُبِّي المَجِيْدْ
إِنَّ قَلْبِيْ جَلِيْدْ ..
الأسير ُ
في
سياجِ الحديدْ
يتنهدُ قلبيْ ,
وقيثارتيْ بالنشيدْ
ذاكَ يهميْ ,
وتلك مع الوقتِ , تذكو لهيبْ
آهِ , أمري عجيبْ
آهِ , مَنْ للغريبْ
في النحيبْ
دَعُوْا الكَلِمَاتِ تُغَنِّيْ
أَيُّهَا الشُّعَرَاءُ
الَّذِيْنَ يُغَنُّوْنَ لِلْوَطِنِ
المُسْتَعَادِ مِنْ المُسْتَبِدِّيْنَ ,
بِالدمعِ , والدَّمِ , والكَلِمَاتِ ,
دَعُوْا الكَلِمَاتِ تُغَنِّي ,
مَنْ نَفْسِهَا ,
إِنَّ
فِيْهَا رَوَائِحَ
وَرْدَةِ هذا الزَّمَانِ الشَّهِيْدْ
ابْرَاهِيْمُ الحَمْدِي
الحُثَالَاتُ
كَانُوا أَرْبَعَةً
ضِدَّ وَاحِدِ كَالنَّصْلِ ,
أَعْزَلَ ,
يَا لِدُخَانِ القُلُوْبِ الحَقِيْرَةِ ,
مِنْ يَوْمِهَا , لَمْ يَعُدْ وَطَنِيْ نَفْسَهُ ,
لَطَّخَتْهُ الخِيَانَةُ بِالعَارِ ,
حَتَّى القَرَارْ .
مِنْ أَجْلِ شَعْبِي
سَيَظَلُ
فَمِيْ
يَتَغَنَّى كَمَا العَنْدَلِيْبِ ,
الأَنَاشِيْدَ ,
مِنْ أَجْلِ شَعْبِيْ
سَيَظَلُّ صَبَاحَاً ,
وفِيْ شَمْسِهِ يَتَدَّفَئُ كُلُّ المَسَاكِيْنَ ,
والفُقَرَاءِ إِلى حِكْمَةِ الشِّعْرِ , والشُّرَفَاءِ الرِّجَالْ
إِنَّ قَلْبِيَ , مَهْمَا أُوَاجُهُهُ ,
مورقٌ بِالحَقِيْقَةِ , دُوْنَ حَذَرْ
و بِحُبِّ البَشَرْ
الحُرِّيَةُ
“1”
عِنْدَمَا
تَخْتَفِيْ وَرْدَةُ المُسْتَحِيْلْ
ويَزُوْلُ الصَّبَاحُ الجَمِيْلْ
مِنْ
على كلِّ غُصْنٍ رطيبْ
يَخْتَفِيْ العَنْدَلِيْبْ
“2”
أَيُّهَا
العَنْدَلِيْبُ السَّجِيْنُ ,
عَلَىْ قَفَصِ الشَّكْلِ ,
تَلْغُو بِحُلْو الكَلَامِ الرَّخيمْ
أَيُّهَا القَفَصُ المُسْتَهَامُ ,اللِئيْمْ
اسْتِقَالَةٌ
إِنَّنِيْ مُسْتَعِدٌ ,
لأَجْلِ بِلَادِيْ
لأَنْ أَتَنازلَ ,
مِنْ أَجْلِ أَجْيَالِنَا القَادِمِيْنَ ,
بِكُلِّ دَمِيْ ,
ودُمُوْعِيْ , وجُهْدِيْ
وكَدَّيْ ,
ومِنْ أَجْلِ ثَوْرَتِكُمْ , يَا رِجَالْ
هلوكستتعز2011
إِنَّهُمْ
يقتلونَ الشَّبَابْ
إِنَّهُمْ يجرفونَ الشَّواهدَ ,
في الأرضِ , من دمهم ,
يسحقونَ الصُّراخَ المريرَ ,
ويستزرعونَ الخرابْ
إنهم مزقوا مطلعَ الفجرِ ,
من أجلِ عهدٍ جديدٍ ,
على وضحٍ من رؤى العالمينْ
لم يقلْ أحدٌ ,
في وجوهِ اللئامِ : ” لا ” ,
وهو يعني بها : ” الموتَ للظالمينْ .. “
شعبُالديكتاتور
في
عِدادِ الوفياتِ , كانوا جميعاً ,
وبُقْيَاالتَّطرفِ ,
والإنفصامِ ,
وسَقْطِ العبيدْ
لميكنمسيحاًحتىأقامواالصليب
لم يكن , عندما صلبوه ,
المسيحُ مسيحاً ,
حتى أقاموا الصليبْ
لم يكن , من حسينٍ ,
حتى استباحوا ,على كربلاء , الحسينَ ,
وحرمةَ , من بعدهِ , كلِّ حرٍ نجيبْ
إِنَّ كلَّ شهيدٍ مِنْ قبلُ ,
مزقهُ المستبدونَ ,بالسيفِ
أو سيمزقهُ المستبدون من بعد ,
لاينتهي دمُهُ , بالتقادمِ ,
يشرقُكالشمسِفورَالغروبِ ,
ويغمرُبالنورِ ظلمةَ كلِّ العصورْ
عِنْدَمَاأَطْلُبُالخُبْزَ , أَعْرِفُنَفْسِيْ
عِنْدَمَا
يَكْبُرُ الجُوْعُ , تَنْتَفِضُ الكِبْرِيَاءْ
عِنْدَمَا
تَبْدَأُ الحَرْبُ , يَشْتَجِرُ الأَسْوِيَاءْ
ثُمَّ تَغْرُبُ شَمْسُ العُقُوْلْ
وتَطُوْلُ المُعَانَاةُ , ثُمَّ تَطُوْلْ
عِنْدَمَا
أَطْلُبُ الخُبْزَ ,أَعْرِفُ نَفْسِيْ
, وأَحْمِلُنَحْوالجُذُوْرِبِفَأْسِيْ
عِنْدَمَا
تَتَأَمَّلُ فِيْالكَوْنِ
يَنْثَالُغيمُ الكَلَامْ
يَتَلأَلأُ وَجْهُ الحَقِيْقَةِ ,
يَسْمُو المَرَامْ
عِنْدَمَا
تَتَعَرَّفُ لِلْمَوْتِ ,
تعرفُ مَعْنَى الحَيَاةْ
يَتَكَشَّفُ لِلرُّوِحِ سِرُّ المَتَاهْ
رَدُّ الجَمِيْلِ
يَنْبَغِيْ
لِلشُّعُوْبِ , إِزَاءَ الجَمِيْلِ ,
المُقَدَّمِ مِنْ طَرِفِ الشُّرَفَاءِ ,
الَّذِيْنَ يُجِلُّوْنَهَا جَيِّدَاً ,
أَنْ تُبَادِرَ فِيْ مَنْحِهِمْ ,
دُوْنَ أَنْ تَتَرَدَّدَ,
مِنْ وَجْدِهَا ,
وَرْدَةَ المُسْتَحِيْلْ
شَعْبٌ مُتَجَبِّرٌ
عِنْدَمَا
يَفْقَدُ الشَّعْبُ أَخْلَاقَهُ ,
مِنْ عَلَامَةِ ذَلِكَ,
أَنْ لا يَكُوْنَ وَفِيَّاً , و عَدْلاً ,
وفِيْ نَفْسِهِ الوَقْتِ ,
فَهْو مُعَادٍ لِحُرِّيَةِ الآخَرِيْنْ
ألعوبة المستبدين
عندما
يصبحُ الفقرُ
ألعوبة المستبدينَ
بالشعبِ ,
تفسدُ وردةُ قلبِ الملايين ,
يندفعونَ إلى الحُمْقِ ,
والعنفِ ,
والنزقِ المستمرْ
السّيَاسَةُ
سَوْفَ
نَنْسَىْ إِذَنْ ,
ذِكْرَهَا ,
لا نُفَكِّرُ فِيْهَا ,
وحِيْنَئِذٍ ,
لا تُكَدِّرُ فِيْ الَّليْلِ ,
صَفْوَ الحَيَاةِ ,هَوَاجِسُهَا ,
أَوْ رُؤَاهَا الكَئِيْبَةُ كَالبُوْمِ ,
عِنْدَ الصَّبَاحْ
زَيْدٌ بنُ عَلِيّ (ع)
“1”
وَحْدَهُ
مَنْ يَحِقُّ لَهُ ,
أَنْ يُحَدِّقَ فِيْ الشَّمْسِ كَالنَّسْرِ ,
أَنْ يَتَعَالَى سُمُوَّاً ,
عَلَىْ كُلِّ طَوْدٍ عَظِيْمْ
“2”
وَحْدَهُ
يَتَجَرَّدُ لِلأَمْرِ بِالسَّيْفِ ,
للِإنْقِضَاضِ , جَدِيْرَاً بِمَوْتٍ كَرِيْمْ
فَالحياةُ , لدى الحُرِّ , في القيدِ ,
أَقْسَى مِنْ المَوْتِ , عِنْدَ الِّلطَامْ
“3”
وَحْدَهُ ,
يَتَجَنَّبُ فِيْ الحَرْبِ
رُمْحَ الخَدِيْعَةِ ,
سَيْفَ الجَبَانِ المُخَبَّأِ ,
تَحْتَ ثِيَابِ الظَّلامْ
“4”
وَحْدَهُ ,
يَتَسَامَى كَرُؤْيَا نَبِيْ
يَتَلأَلأُ كَالشَّمْسِ ,
مِنْ أَجْلِ حُرِّيَةِ الآخَرِيْنَ الحُشُوْدْ
“5 “
وَحْدَهُ
أَطْلَقَ الكَلِمَاتِ ,
وأَيْقَظَ فِيْنَا جَمِيْعَاً , نداءَ الوُجُوْدْ
” 6 ”
وَحْدَهُ ,
دُوْنَ كُلِّ الذِيْنَ عَرَفْنَا ,
ومَنْ لَيْسَ نَعْرِفُ , في العَالَمِيْنَ ,
عَلَىْ أَيْ وَجْهٍ ,
يُرَى ,
مِنْ كِتَابِ الخُلُوْدْ
صَعْلَكَةٌ مُعَاصِرَةٌ
يَكْذِبُ الشُّعَرَاءُ عَلَيْنَا ,
بِحُلْو الكَلَامِ ,
يَخُوْنُوْنَ نَرْجِسَ أَيَّامِهِمْ بِالتَّذَكُّرِ ,
فَوْقَ الرَّصِيْفِ ,هَوَاهُمْ يُقِيْمُ ,
ولا يَقْرَأُوْنَ حِرَاكَ الحَيَاةِ المهيبِ,
ووَاقِعَ يقظتهِ فِيْ المَلَايِيْنِ ,
مِنْ بَشَرِ الكَلِمَاتِ ,
يُجِيْدُوْنَ
فَنَّ التَّسَكُّعِ فِيْ الطُّرُقَاتِ ,
ولَعْنَ الوَطَنْ
يَا لِهَذِيْ البِلَادِ
يَالِهَذِيْ
البِلَادِ الَّتِيْ تَتَبَاعَدُ نَأْيَاً ,
عِنْ اللهِ ,
مُنْذُ قَلِيْلٍ ,
وتَقْتَرِبُ اليومَ , نَحْو التَّطَرُّفِ , بِالقَتْلِ ,
تَقْطُنُ بِزَّتَهَا العَسْكَرِيَّةَ ,
تَرْجِعُ لِلْخَلْفِ بِالشُّهَدَاءِ ,
وتَلْتَفُ كَالْحَلَزُوْنِ عَلَى نَفْسِهَا, بِالمَخَاوِفِ ,
ثُمَّ , تُدنسُ وردتَها بِغُبَارِ القَبَائِلِ
والساسةِ الأَشقياءِ ,
الَّذِيْنَ يَدُوْرُوْنَ
فِيْ حَلَقَاتِ السِّيَاسَةِ بِالجَهْلِ ,
والِإحْتِكَارَاتِ ,
والعُنْصُرِيَّةِ ,
والدِّيْنِ ,
يَا لِأَنَانِيِّةِ النَّاسِ ,
إِنِّي فِيْ ذُرْوَةِ الحُزْنِ ,
أُعْلِنُ عَجْزِي عَنْ فِعْلِ شَيْءٍ ,
تِجَاهَ بِلَادِيْ, بِغَيْرِ الكَلَامْ
نَنْحَنِيْ بِآحْتِرَامٍ كَبِيْرٍ
لِلْشُّعُوْبِ
الَّتِيْ تَتَوَصَّلُ لِلنَّصْرِ سِلْمَاً ,
عَلَى الكَلِمَاتِ ,
وتَرْفَعُ لافِتَةَ الخُبْزِ ,
والحُرِّيَاتِ ,
وعَبْرَ النِّضَالِ الطَّوِيْلِ ,
عَلَى أَيِّ جَنْبٍ مِنْ القَهْرِ ,
فِيْ أَيِّ حَالٍ مِنْ الدَّمِ ,
مِنْ أَجْلِ تَقْرِيْرِ حَقِّ المَصِيْرْ
نَنْحَنِيْ , بِآحْتِرَامٍ كَبِيْرْ
حُكُوْمَةُالشَّعْبِ
أَيُّهَااليَمَنِيُّوْنَ ,
بَعْدَمُرُوْرِالسِّنِيْنِالطويلةبالقهرِ ,
بَعْدَرحيلِالطُّغَاةِقتباتِ العذابِ الوبيلِ,
فَلْنَتَذَكَّرَدَوْمَاً ,
أَنَّالبِلَادَنَمَتْمثل زهر البراريْ
بِفيضِ دِمَاءِالشَّبَابِ ,
وأَنَّغَدَاً ,
فيهِتُوْلَدُكالشمسِ أُمَّتَنَامِنْجَدِيْدٍ ,
غَدَاً ,
سَوْفَنَعْمَلُأَنْلايَكُوْنَهُنَاكَ,
سِوَىْدَوْلَةُالشَّعْبِ ,
بِالشَّعْبِنَحْكُمُ ,
لِلْشَّعْبِ ,
نَجْتَرِحُالفجرَ
, من وردةِ المُسْتَحِيْلْ
ثَوْرَتُنَا مُسْتَمِرَّةٌ
رُبَّمَا
يَسْتَطِيْعُ الْكَثِيْرُوْنَ مِنَّا ,
بِأَنْ يَسْرُقُوْا الكَلِمَاتِ ,
بِدُوْنِ عَنَاءٍ ,
يُذْكَرُ ,
لَكِنَّمَا الشِّعْرُ , لا .
رُبَّمَا , يَسْتَطِيْعُوْنَ
أَنْ يَسْرِقُوْا زُرْقَةَ البَحْرِ ,في البحرِ
لَكِنَّ يَقْظَتَهُ , لَيْسَ تُسْرَقُ ,
قَدْ ,
رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ عُرُوْشَاً ,
وقَدْ سَرَقُوْا بَعْضَ أَشْيَائِنَا ,
قَمْحِنَا , ومَلَابِسِنَا ,
إِنَّمَا لَوْنُ بِشْرَتِنَا ,
وهَوِيَّتُنَا , وسَنَابِلُ أَحلامنا ,
حُبُّنَا لِلْحَقِيْقَة ِ ,
أَسماؤنا ,
تَسْتَحِيْلُ عَلَى المُسْتَبِدِّيْنَ ,
قَدْ رُبَّمَا , يَسْرِقُوْنَ نِضَالَ الشُّعُوْبِ
إِلَى حِيْنِ , لَكِنَّ ثَوْرَتَنَا أَبَدَاً , مُسْتَمِرَّةْ
يحى بن زيد (ع)
نعرفُ الآنَ ,
أنَّ السؤالَ ,
من الشكِ , يأتيَ كالسحرِ ,
يأتيَ إحساسنا بالحياةِ من الموتِ ,
يأتيْ النظامُ من الثوراتِ ,
يأتي الطريقُ من السيرِ ,
يأتي النهارُ من الليلِ , والعكس,
يأتي الربيعُ من البردِ ,
لكننا ,ليس نعرفُ ,
من أين يأتيْ الشهيدُ ,
بهذا الألقْ ؟!!
إلىولدييحىبنزيد
” 1 “
اطلبالموتَ ,
ياولدي , لتنالالحياةْ
اطلبالموتَ ,
منأجلِيحياالبقيةُأيضاً ,
فلستَ , إلهْ
اطلبالموتَ
فيالساعةالمدلهمةِبالدمِ والعنفوانِ’
تلقاهحلوالمذاقْ
اطلبالموتَمبتسماً ,
تجداللهفوراً ,
أمامكَ , مبتسماًهوأيضاً ,
يحييكَمنطلقاً , في العناقْ
” 2 “
هل أدلكَ يا ولديْ ,
نحو دربٍ إلى الموتِ ,
مختصرٍ و جميلٍ ,
تُشَاهِدُ فِيْهِ الحياةَ كما ينبغي ,
والحياةَ كما تشتهي ,
امضِ بعديْ وحَسْبْ ؟
وطني حيث أجد حريتي
وطني
حيثُ تزهرُ كاللوزِ
حريتي ,
وتسودُ العدالةُ ,
تشرقُ شمسُ المساواةِ ,
لي ,
ولغيري من الصالحينَ ,
علينا , لنا ,
كلنا , دون تفرقةٍ ,
من تباعد أعراقنا ,
واختلافِ اللغاتِ ,
وألواننا , والدياناتِ ,
حتى , ولو لمْ تكن
ضمن خط الحقيقةِ ,
بالأكثريةِ منا ,
فحين أجد وطني , تتصالح روحيْ معي ,
وأموتُ سعيداً بموتي ,
في كلِّ حالْ
شمسُ الوطن
أيها الفقراءُ
الذينَ سيجمعكم حلمكم
بالرغيفِ الشجاعِ ,
وبعض الأمانيْ الصغيرةِ ,
والطلباتِ البسيطةِ ,
من أجلِ أولادكمْ ,
وكرامتكمْ ,
ايها الفقراءُ معاً ,
سوفَ تتحدونَ جميعاً ,من أجلِ ذلكَ ,
من أجلِ أيضاً , أنْ تنعموا بالكرامةِ ,
تستدفئون بشمسِ الوطنْ
شجنٌ معدنيٌّ
يحلمون , ويهذونَ ,
ثم يموتونَ ,
ثم يجيئونَ من بعدهم ,
خلفٌ قد أضاعوا الحقيقةَ ,
بالجهلِ ,
والروحَ بالشجنِ المعدنيِّ
وراحوا في خيبةٍ , يعبدونَ الحياةَ ,
ويسترسلونَ , على صنمٍ ,
بالعبادةِ , والبشرِ الفانيينَ ,
ويبدأ ماكان , من قبل ,
حتى كأن لم يكن من جديدْ
أَجْمَلُ الكَلِمَاتِ
أَجْمَلُ الكَلِمَاتِ إِذَنْ ,
هِيَ تِلْكَ الَّتِيْ تَتَفَتَّحُ كَالزَّهْرِ طَالِعَةً ,
مِنْ قُلُوْبِ المَسَاكِيْنَ ,
والفُقَرَاءِ ,
الَّذِيْنَ يَعِدُّوْنَ أَيَّامَهُمْ , بِالعَفَافِ ,
ويَسْتَرْسِلُوْنَ ,
عَلَىْ شَظَفِ العَيْشِ ,
رغْمَ المُعَانَاةِ ,
فِيْ ضَحِكٍ , وانْسِجَامْ
رَغْمَ الكَرَاهِيَةِ
سَوْفَ يَنْتَصِرُ الحُبُّ
رَغْمَ الكَرَاهِيَةِ المُسْتَمِرَّةِ ,
مِنْهُمْ لَنَا ,
ذَاتَ يَوْمٍ ,
سَيَنْتَصِرُ الحُبُّ ,
فِيْ كُلِّ قَلْبٍ حَقُوْدْ
مُثَقّفُ السُّلْطَةِ
يَتَحَدَّثُ
فِيْ الحربِ , والفقرِ ,
والخَوْفِ , والحزنِ ,
عَنْ عِشْقِهِ لأمِ كُلْثُوْمِ ,
عَنْ شَارِعٍ لَمْ ” يُزَفْلَتْ ” , بِالصِّيْنِ
عَنْ قِصْةٍ حَدَثَتْ فِيْ شَوَارِعِ بَرْلِيْنَ ,
لِإثْنَيْنِ يَفْتَرِقَانِ , عَلَىْ الحُبَّ ,
يَا لِلْمَسَاكِيْنِ , أَهْلِ الغَرَامِ ,
وعَنْ كَيْفَ نَكْتُبُ رَغْمَ الخَلِيْلِ ,
القَصَائِدَ بِالنَّثْرِ ,
عَنْ كذبةِ الفَنِّ لِلْفَنِّ ,
يَا ِللصَّفَاقَةِ ,
كَيْفَ تَسَنَّىْ لَهُ ,
ودِمَاءُ الشَّبَابِ , تَسِيْلُ عَلَىْ الأَرْضِ ,
كَالمَاءِ , مِنْ أَجْلِنَا ,
أَنْ يُحَدِّثَنَا بِدَمٍ بَارِدٍ , عَنْ عَدَالَةِ هَذَا النِّظَامْ !!
رجلُ المستحيلِ
إذا كنتَ تقدرُ
أن لا تثورَ ,
كما الريحِ , وقتَ يثورونَ ,
من أجلِ لاشيءَ ,
غير الضغينةِ ,
إن كنتَ تقدر أن تتجاوز وحلَ الصداقةِ ,
بالحبِّ ,
وقتَ يؤكدُ أن لا نهوض من الوحلِ ,
من لا يحبُّ من الأصدقاءِ ,
ربيعَ الصداقةِ ,
إن كنتَ تقدرُ ,
وقتَ يتمتمُ ,غيركَ , بالحمدِ , في الذلِ ,
من أجل ليلِ الطغاةِ ,
أنْ تتبدى بأكثر من قمرٍ ,
بالحقيقةِ ,
بالثورةِ المستمرةِ ,
أنت , هو الرجلُ المستحيلْ
حراكيون..
كيفَ
تطلبُ مني السكوتَ عن الظلمِ ,
منطلقاً في المشاعرِ ,
كيفَ , بحجةِ اَنَّ هناك , الملايينَ
في القيدِ عاشوه ,
عن طيبِ خاطرِ ,
واحتملوهُ , ثلاثينَ عاماً , رغم المخاطرِ ,
كيفَ نحققُ احلامَنا ,
في التعايشِ بالعدلِ ,
والحرياتِ ,
بأيِّ الوجوهِ نقابلُ أولادنا ,
, وعلى أيِّ شيءٍ ,
وقد طالَ ليلُ الطغاةِ علينا جميعاً ,
لم يبقْ إلا بأَنَّ غداً ,
رغم مانحنُ فيهِ من الضعفِ ,
سوفَ نخاطرْ
أنصارُ اللهِ
اندفعتمْ
مِنْ فوق ” مَرَّانِ ” , كالسيلِ
كنتمْ صراخاً هصوراً ,
على الأقوياء , يدمدمُ في الليلِ بالويلِ
حلم التحرر يورقُ في كلِّ قلبٍ ’
وهاهو يبدأ حالاً , كما الغيمِ ,
يمطر بالكبرياءِ ,
انتصرتمْ
بلا مدفعٍ ,
بالحصامةِ , والجابري ,
لا ذخائر ,
في رازحٍ , وشدا , والملاحيظ , غير البسالةِ ,
لا تملكون ” الأباتشيْ ” بينَ السراةِ ,
ولا ” السخوايَ ” بآلِ عقابٍ ,
ولا ” الميج ِ ” فوق جبال الدخانِ,
انتصرتمْ ,
وليس هناكَ ,
سوى الله يحرسكم ,
و ” البنادقِ ” ,
في كلِّ معتركٍ , يتجددُ ,
كالضوءِ تكتسحونَ المسافاتِ ,
في السرواتِ من الليلِ ,فوق جبالِ الكرامةِ ,بالاتكم رجزاً , بالهوى خبباً, تزملونَ :
” إلى الحربِ , نمضيْ , ومصطحبينَ الحياةَ ,
نواجهُ ثمةَ موتاً شجاعاً ,
ونطرقُ كل مسارٍ بإصرارِ من رحلوا قبلنا ,
في الشهادةِ بالدمِ,
نخترقُ الليلَ , بالعدلِ ,
نبنيَ مجداً لنا , ولأولادنا ,
أو بصوتِ الحديدِ ,
حفاةً على الشوكِ سرنا ,
ودونَ الكثيرِ من الماءِ , والخبزِ ,
كان العراءُ لنا ملبساً ,
والجبالُ مدىً باذخاً بالشجونَ ,
انتصرتمْ ,
عليكم من الدمِ شارات حلمٍ كريمٍ ,
وعند تعودونَ , يهتفُ باسم الرجال ’ الرجالُ, لكم :
” عاش أنصارنا الصامدون ,
عاش أنصارنا الماجدونْ “
الجريمةُ أُمُّ الطغاةِ
الرِّبَا للعبيدِ ,
لذلكَ نمقتُ ليلَ المرابينَ ,
والسحرُ للضعفاءِ القلوبِ ,
وأكلُ اليتيمِ , لمن دنسوا بالحقارةِ ,
للجبناءِ التوليَ بالحربِ من دبرٍ,
والزنا للحُثالاتِ ,
أما الجريمةُ فهيَ هنا , أولاً ,
كلُّ ما مر قبل قليلٍ , من السقطاتِ ,
كما ثانياً , هي أُمُّ الطغاةِ الرؤومِ ,
فمعذرةً قارئي ,
فالمجاز هنا , قد يسيءُ بشكلٍ وآخر للأمِ
وهي القداسةُ في ذاتها ,
ولذلكَ صارَ السجودُ مباحاً لتقبيلِ أقدامها ,
وركوعَ يديها ,
إنها سرُّ هذا الوجودِ العميقِ ,
ومعجزةُ اللهِ , في العالمينْ
شعبٌ عاد
أّيُّ شعبٍ ,
تراهُ يطيلُ التأملَ في نفسهِ ,
معجباً , بإستطالةِ زهرةِ نرجسهِ ,
ويصعر من خدِهِ ,
للمساكينَ جيرانِهِ ,
يعبدُ المالَ ,
في شغفٍ , واعتدادْ
فآحتسبهُ على شعبِ عادْ
( الذينَ طغوا في البلادْ )
وغداً , أمرهُ للنفادْ
قوم جديرون بالإحترام
أيُّ قومٍ
تراهمْ بماءِ الإخوةِ ,
يغتسلونَ ,
وبالحبِّ تورق أغصانهم,وتلين الشجونُ ,
وتنمو الأماني بالزهرِ
بالحبِّ يشتعلونَ ,
كما النارِ في شجراتِ القتادِ ,
وبالحبِّ يندفعونَ إلى سدةِ المجدِ بالروحِ,
بالحبِّ يسترسلونَ آبتساماً ,
زنابق أشعارهم تتورد بالثوراتِ العظيمةِ ,
والإنتصاراتِ
بالحبِّ أيضاً ,يرضونَ في الحربِ بالحلِ نحوَ السلامِ ,
ويحتكمونَ بإصرارِ من عرفوا الحبَّ, للحبِّ ,
راعونَ للعهدِ حقاً ,
إذنْ ,
فهُمُ النبلاءُ بأعيننا ,
والجديرونَ منا , بكل احترامْ
هؤلاء الذين هم الآن , نحن ُ
الشجاعُ
إذا لم يحاربْ ,
أين سيذهبُ
والأبُ
مَنْ ليس في وسعهِ
أن يلامسَ ضوءَ النجومِ ,
يلامسها
لسعادةِ أولادهِ ,
أين يذهبُ ,
والعاشقُ المستهامُ
إذا لم يكن كالفراشة من فرط رقتهِ ,
تحسب الآن, وهي تحط على الغصنِ أن ستكسره , فتطيرُ , إلى أين يذهبُ
والشاعرُ الفذُّ في زمنِ الألمِ المستطيلِ ,
إذا لم يدونْ بالشدوأيامنا الصامتاتِ,
إلى أين يذهبُ
والصاحبُ الفذّ إنْ لم يقدم من قلبهِ جذلاً,
وردةَ المستحيلِ ,
إلى أين يذهبُ
والشهداءُ إذا لم يحررنا وجدهمْ ,
من وثاقِ المذلةِ ,
إن لم يخلصنا من عذاباتنا ,
وقيود المخاوفِ
أين سيذهبُ
والقائدُ الحقُّ
إن لم يساعد بالعدلِ شعب المواتِ ,
ويحتقر القيد بالكسرِ ,
يطلق كالطيرِكلَّ نزيل على السجنِ ,
من أجل حرية الآخرينَ ,
فأين سيذهبُ ,
مَنْ يستطيع سماع العصافير أيضاً,
ومن سيرى الشمسَ قبل الطلوعِ ,
ويمتح عطر المسراتِ من وردنا ,
ينطق الشكر للآخرين الذين رأوهُ لذلك أهلاً ,
لا يتذمرُ,
يجري كالعاشقينَ , وراء الفراشاتِ ,
يبكي كطفلٍ صغيرٍ,
يغني , يجوع , ويعرى , يموت , ويولد .. ,
إن لم يكن ,هؤلاء الذين هم الآن ,
نحن جميعاً ,
إلى أين نذهبُ
كم أحب بلادي على عيبها
يا إلهي
أيَّاً تكونُ ,
وحيث تكونُ ,
ويا من كتبت عليَّ المنافيَ
في كل صقعٍ من الأرضِ ,
خذني إلى وطني ,
فحبيبي الوحيدَ هناكَ ,
إلهي ,
لعلك تسمح لي أن أراه ,
قبيل الوفاةِ
لعلك تسمح دفني على وطنيْ
آهِ ,
إنيْ , أحب بلادي على عيبها ,
وعلى وجدها ,
وعلى ظلمها ,
وبلاقع أيامها ,
يا إلهي , أعني عليَّ ,
فأمري رهنٌ بكَ اليومَ ,
رهن بكل غدٍ, مثلما كان من قبل ,
يا لاتساعِ الزمان,
وضيق المكانِ
اسألكَ العطفَ بالعفو,
ياللشهادة ,
والرحمة المشتهاةْ
القَصِيْدَةُ الأَخِيْرَةُ
هَارِبَاً
مِنْ دُوَارِ السِّيَاسَةِ
مِنْ طَلَعَاتِ العَسَاكِرِ,بِالضَّجَرِ المُسْتَدِيْمِ ,
مِنْ المُخْبِرِيْنِ الِّلئَامِ ,
وكُلِّ صَدَيْقٍ خَؤُوْنٍ
إِلى مَرْفَأٍ مِنْ شُجُوْنِيْ الكَثِيْرَةِ كَالمَاءِ ,
تَحْتَ غُصُوْنٍ مِنْ الَّلوْزِ ,
أكْتُبُ آخِرَ مَا سَأَكُوْنُ عَلَيْهِ
مِنْ العِشْقِ
نَحْو
بِلَادِيْ
كِتَابَاتٌ عَلَى الجدْرَانِ
إِلى
شُهَدَاءِ جُمْعَةِ الكَرَامَةِ
مِنْ ثَوْرَتِنَا السِّلْمِيَّةِ , فِيْ 11 فبراير 2011
“1”
يا إلهي ,
لمَ أصبحَ الخوفُ يملأنا ,
سوفَ يقضي علينا , مع الوقتِ ,
يقتلنا بدمٍ باردٍ ,
كيفَ أصبحَ يحكمنا المستبدونَ ,
بالقيدِ والنارِ ,
ليس هناكَ سوى الصرخاتِ المريرةِ ,
ليس سواها, الكتابةَ فوق الجدار ,
أو الإنفجارَ ,
أو السيرِ نحو نفاقٍ ,
يمزق لحظتنا الآنَ ,
بالعارْ
“2”
سَوْفَ تَصحو
يَوْمَاً ,
بِلادِيَ ,
لابُدَّ تَصحو يَوْمَاً, بِلادِيَ,
مِنْ نَوْمِهَا الشَّتَوِيِّ الطَّوِيْلْ
لِتُكسرَ أَصْنَامَهَا ,
فِيْ إِبَاءٍ جَمِيْلْ
“3”
هل هنا ,
نحنُ من أجلِ
تغيير كل الفصولِ ,
إلى الأحسنِ اليومَ,
أم إننا ,
ها هنا ,
في انتظارِ الزمانِ
الذي سوف نذوي به ,
مثلَ بعضِ الفصولِ , وحسبْ ؟
“4”
قَدْ
محونا الَّليْلَ ,
بالشمسِ,
وعانقنا الوجودْ
قدْ فتحنا الأفقَ
من غيرِ حدودْ
للملايينَ ,
وحَطّمْنَا القِيُوْدْ
فَتَقَدَّمْ ,
أيُّهَا المَوْتُ المَجِيْدْ
“5”
يُضِيْءُ
بِلا دِفْءَ ,
فِيْ زَمْهَرِيْرِ الحَيَاةِ ,
وبِالجهلِ ,
يَسْتَغْفِلُ العَالَمِيْنْ
“6”
سَوْفَ
نَطْرُدُكُمْ , يَا طُغَاةْ
سوف نطردكم مِنْ سَمَانَا الجميلةِ,
مِنْ أَرْضِنَا البكرِ باسمِ المساكينَ
نطردكم من رؤانا النبيلةِ,
في كل غيم ,
ومِنْ
كُلِّ مَعْنَىً جَدِيْدْ
“7”
سَوْفَ
نؤْثِرُ مَوْتَاً كَرِيْمْ
سَوْفَ نلْقَى المَنَايَا ,
عَلَىْ كُلِّ عَيْشٍ ذَمِيْمْ
سَوْفَ تُزْهِرُ بالدمِ ثَوْرَتِنا ,
فِيْ الشِّفَاهِ , عَلَىْ كُلِّ فَمْ
“8”
نَحْنُ
لا نَنْحَنِيْ ,
يَا قِنَاعَاً عَمِيْقَاً ,
مِنْ المَوْتِ ,
إِلا
لِمَوْتٍ جَلِيْلْ
“9”
سَوْفَ
نَعْتَادُ
حَتَّىْ عَلَىْ المَوْتِ ,
يَا مَوْتُنَا ,
يَا حَيَاةٌ لَنَا ,
و لِأَوْلَادِنَا ,
والزَّمَانِ الجَدِيْدْ
“10”
لَيْسَ
ثَمَّةَ
مِنْ قَاتِلٍ ( طَيِّبٍ ) ,
ويُحِبُّ البَشَرْ
” 11 “
لَيْتَ
أَنَّ الفَرَاشَةَ تَقْفِزُ من غصنها,
لَيْتَ أنَّ الهَوَىْ يُشْتَرَىْ ,ويكونْ
لَيْتَ مَوْتَاً , يُبَاعُ لَنَا ,وهنا ,
فِيْ سَبِيْلِ البِلَادِ
مِنْ أَجْلِ أَوْلَادِنَا ,
لَيْتَنا لا نهونْ ,
ليتَ إنَّا سَئِمْنَا المَذَلَّةَ ,
يَا أهلنا ,أَهْل دَمُّوْنَ ,
أهل الشجونْ
” 12 “
يَنْبَغِيْ
أَنْ نُسائلَ كُلَّ يَدَيْنِ
مُلَطَّخَتَيْنِ
بِقَتْلِ البَشَرْ
“13”
الضَّغِيْنَةُ ,
والحَرْبُ , والعُنْصُرِيَّةُ ,
والجَوْرِ , والمُلْكُ ,
والفَقْرُ .. ,
لا يَنْبَغِيْ أَنْ تَدُوْمْ
“14”
بِلَادِيَ
أَغْنَىْ ,
وفِيْ ذاتهِ الوقتِ ,
شَعْبِيْ الغنيُّ فَقِيْرٌ ,
بِفَضْلِ سِيَاسَةِ ” صَالِحْ “
” 15 “
ثَلَاثُوْنَ عَامَاً ,
مِنْ البِزَّةِ العَسْكَرِيَّةِ ,
يَكْفِيْكَ ,
” صَالِحْ “.
” 16 “
يَالَئِيْمْ
يَا عَمِيْلَ ” الأَعَارِيْبِ ” ,
و ” الأَمَرِيْكِ ” ,
تَوَقَّفْ ,
عَنْ قَتْلِ شَعْبِيْ الكَرِيْمْ
” 17 “
سَوْفَ
يَبْقَىْ الشَّبَابُ ,
بِسَاحَاتِهِمْ ,
يَمْلَأُوْنَ الحَيَاةَ ضَجِيْجَاً ,
ويَسْتَصْرُخُوْنَ
الحَقِيْقَةَ ,
مِنْ أَجْلِكُمْ ,
أَيُّهَا الفُقَرَاءْ
في مواجهة اليومَ ,
كانوا فداءْ
سقطوا في الدماءْ
مثل تفاحةٍ لنيوتن ,
يا لجزيل العطاءْ
” 18 “
كَمْ هِيَ اليَوْمَ ,
سَاخِنَةٌ ,
بِالدِّمَاءِ الشَّوَارِعُ ,
يهرقها بالرصاص الجناةُ ,
وكَمْ مِنْ فَتَىً ,
يَفْقَدُ الإِتِصَالَ بِنَا ,
والحَيَاةْ
“19 “
فَارِغٌ
كُلُّ شَيءٍ هُنَا ,
مَا عَدَا مِنْفَظَاتِ السَّرَائِرْ
والظَّلامُ يَلُفُّ القُلُوْبَ ,
وقَدْ بَلَغَتْ ,
فِيْ النواحِ مَدَاهَا ,
الحَنَاجِرْ
” 20 “
الجَدِيْدُ
جَدِيْرٌ ,
بِأَنْ نَسْتَبِقْهُ
لِأَوْلادِنَا ,ونريدْ
بِأَنْ نَقْتَنِيْهِ لَهُمْ ,
لِلزَّمَانِ الَّذِيْ سَوْفَ
يَأْتِيَ يَوْمَاً ,
ويَبْدُوْعَلَيْهِمْ , جَدِيْدْ
“21”
الحُثَالةُ
لا يَتَغيّرُ ,
حَتَّى ,
وإِنْ صَارَ يُدعى ,
لدى
الحُقراءِ, الزعيمْ .
“22”
أيها الشهداءُ
الذين هم الآنَ ,
تحتَ القذائفِ ,
في العري ,
من كلِّ شيءٍ سوى حلمهمْ ,
شغفاً بالحياةِ الكريمةِ ,
وبين العواصفِ , والموتِ ,
يمضونَ , حتماً عليهمْ ,
ليحترقوا في سبيلِ البلادِ ,
أنتم غداً , ربما , وجميعاً ,
على موعد بالقدرْ
“23”
سيكونُ هناكَ ,
المزيد من الموتِ ,
فآستبقوا
في الصِّدامِ ,
الحياةْ
“24”
إننا ,
لم نعكرْ صفوَّ حياةِ أحدْ
حين قلنا : ” ارحلوا , للأبدْ
يا طغاةْ “
تتجدد فينا , الحياةْ
” 25 “
ساكتٌ ,
مثلَ آلامِ ” دَمُّوْنَ “
مثلَ مآتمَ دمونَ ,
مثلَ مدامع دمونَ ,
مثلَ الصراخِ المريرِ بليلٍ ,
لدمونَ ,
دمونَ إنّا يمانونَ ,
إنّا لأهلنا دوماً , محبونْ
” 26 “
لا
يَمُوْتُاللصوصُ,
بِمَحْضِإِرَادَتِهِمْ ,
لا يَمُوْتُوْنَ , لايَرْحَلُوْنَ ,
بِمَحْضِالحُوُارَاتِ ,
بَلْ بِهَدِيْرِالشُّعُوْبِ,الرهيبْ
” 27 “
بانثيالِ
الدماءِالكثيرةِ جداً,
معالوقتِ , ننجزُثورتنا ,
نستعيدُكرامتنا ,
ومعالوقتِأيضاً ,
ينتابناوجدناالحرُّ ,
دونَ وجلْ
ويرفُّ السرورُعلينا,الجَذِلْ
” 28 “
أيُّها
الملتحونَ ,
اتركونا , نمارسُ حقاًلنا ,
وعلينا , لآلالنبيْ
إِنَّ إلا المودةَ ..,
تفتحُ بابَ السماوتِ بالرحمةِ المشتهاةِ ,
رزقاً لنا ,
اتركونا , فإن هوانا
كآبائنا الصيدِ ,
ليس سوى للإمام عليْ
“29 “
مَنْيسببُ
للآخرينَالألمْ
سوفنتركه , للمآلِالحقيرِ
الذي يستحقُّ ,
لأنا برغم دناءتهِ معنا ,
نبلاءالشعورْ
” 30 “
نحنُ
نرفضُ الحرياتِ التي ,
كان أطلقها,
كالشِّعارِاللئامْ
الذين يخونونَ أوطانَهمْ , في الظلامْ
في الكواليس يجترحون الجرائمِ ,
ياللعلوجِ , اللئامْ
نرفضُ الحلَّ يأتي , برفعِ الخيامْ
نرفضُ الحلَّ بالإنتقامْ
فالعدالةُ أوسعُ ,
من كلِّ حلٍّ ( هُمامْ )
” 31 “
لا مَكَانَ هُنَا ,
لِلَّذِيْ يَقْتُلُ الشَّعْبَ , بِإِسْمِ الوَطَنْ
لا مَكَانَ هُنَا , لِعَبِيْدِ الوَثَنْ
لا مَكَانَ هُنَا , لمثير الفتنْ
لا مكان هنا ,
لسواها , اليمنْ
” 32 “
مَنْ
يَشِنُّ الحُرُوْبَ
عَلَىْ اللهِ ,
يُهْزَمْ
منْ يجهل اليوم ,
في الغدِ يعلمْ
مَنْ يسرق الناسَ فرحتهم,
فمآل الحقارةِ أظلمْ
” 33 “
إِسْأَلُوْا الشُّهَدَاءَ ,
الَّذِيْنَ قَضَوْا
فِيْ الرَّصَاصِ ,
وتَحْتَ الهِرَاوَاتِ ,
والمَاءِ , والغَازِ
عَنْ وَطَنٍ يَتَهَيَّأُ لِلْمَجْدِ بَعْدَ قَلِيْلْ
إِنَّهُمْ يَعْلمونَ الحَقِيْقَةَ دَوْمَاً ,
وكَيْفَ
يَكُوْنُ الدُّخُوْلُ إِلى العَصْرِ
بِالدَّمِ , فَهْو الدَّلِيْلْ
” 34 “
الزَّعِيْمُ الكَذُوْبُ ,
الصَّدِيْقُ المُسَاوِمُ ,
شِيْعَةُ جَدِّيْ النِيَامُ ,
الزَّمَانُ المُخَاتِلُ ,
ثُّمَ البَقِيَّةُ ,
مِمَّنْ يُرَوْا , فِيْ عِدَادِ العَبِيْدْ
” 35 “
مَا الَّذِيْ
كَانَ يَحْدُثُ ,
أَوْ مَا سَيَحْدُثُ ,
لَوْ لَمْ يَفِقْ فِيْ الصَّبَاحِ ,
كَعَادَتِهِ ,
ويُعَانِيْ , كَكُلِّ صَبَاحٍ , بِهِ ,
” البُوْعَزَيْزِيْ ” .
” 36 “
إِنَّمَا
تَشْهَدُوْنَهُ حالاً ,
بِدَايَةَ عَصْرٍ جَدِيْدْ
سَوْفَ
يَفْتَحُ بِالثَّوَرَاتِ الحُدُوْدْ
ويُحَرِّرُ شَعْبَ العَبِيْدِ
” 37 “
ينبغي
أن نوضحَ أمراً مهماً ,
لنا , وعلينا ,
فنحنُ هنا ,
في سبيل الصديقْ
في سبيلِ الشعورِ العميقِ
بكلِّ معاني : ” المساواةِ , والعدلِ ,
والحرياتِ ” ,
التي يستظل الجميع بها ,
وتنير العهودْ
” 38 “
أَيُّهَا الفُقَرَاءُ ,
الَّذِيْنَ هُو الحُلْمُ يَجْمَعُكُمْ ,
بِالرَّغِيْفِ الشُّجَاعِ ,
وبَعْضِ الأَمَانِيْ الصَّغِيْرَةِ,
والطَّلَبَاتِ البَسِيْطَةِ ,
مِنْ أَجْلِ أَوْلادِكُمْ مَثَلاً,
أَيُّهَا الفُقَرَاءُ مَعَاً ,
سَوْفَ تَتحِدُوْنَ جَمِيْعَاً ,
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ,
مِنْ أَجْلِ أَنْ تَنْعُمُوْا بِالكَرَامَةِ ,
تَسْتَدْفِئُوْنَ
بِشَمْسِ الوَطَنْ
” 39 “
الحَمِيَّةُ ,
والحَزْمُ , والجُوْدُ ,
والإِتِقَادُ ,
النَّشَاطُ , الإِرَادَةُ ,
والأُمْنِيَاتُ الكِبَارُ ,
هِي السَّيْرُ , فِيْ ثِقَةٍ , لِلْخُلُوْدْ
” 40 “
الحَقِيْقَةُ
تُشْفِيَ أَسْقَامَنَا ,
وتُخَفِّفُ آلامَنَا,
وتُنَجِّيَ أَيَّامَنَا ,مِنْ ضَيَاعٍ مُحَقَّقَ ,
تَجْعَلُنَا صامدينَ تِجَاهَ الحَيَاةِ ,
لَدَى المَوْتِ تُسْنِدُنَا بالكمالْ
إِنَّهَا تَهْدِمُ الشَّرَّ ,
تَرْمِيْ إِلى الأسْفَلينَ,
الضَّلالْ
الحَقِيْقَةُ
لا يَحْتَوِيْهَا المَكَانُ ,
وتَرْحَلُ حَارِقَةً لِلزَّمَانِ ,
ومَا يَنْبَغِيْ لَهَا ,
أَنْ لا تَكُوْنَ سِوَىْ
مِثْلُ وَجْهِيَ مفتونةً بِمَلامِحِهَا ,
وغَمُوْضَاً
كَرُوْحِيْ العَمِيْقَةِ ,
إِلْفَتُهَا تَكْسِرُ الصَّمْتَ ,
مُفْعَمَةً بِالنَّشِيْدْ
” 41 “
إِنَّ
صَنْعَاءَ ,
مِلْكُ الَّذِيْنَ يَسِيْلُوْنَ بِالوَجْدِ
مِلْكُ الَّذِيْنَ يَمُوْتُوْنَ مِنْ وَجْدِ
مِلْكُ الَّذِيْنَ يُجِيْدُوْنَ تَقْبِيْلَهَا ,
ولِقُبْلَتِهِمْ حُرْقَةُ الشَّمْسِ , بِالوَجْدِ
يَالِلْمَدِيْنَةِ ,
تَمْنَحُهُمْ عِطْرَهَا كُلَّهُ ,
بِالمَسَرَّاتِ ,والروحِ,
سَوْفَ تَزِيْدْ
” 42 “
عِنْدَمَا
تَنْحَنِيْ ,
انْحَنِيْ بِخُشُوْعْ
” 43 “
أَنْ تَرَىْ ,
إِنَّ ذَلِكَ ,يَعْنِيْ الحَقِيْقَةَ ,
لَكِنَّ أَنْ تَتَلَقَّطَ أَوْقَاتَهُمْ ,
مِنْ شِفَاهِ الرِّجَالْ
إِنَّ ذَلِكَ ,
يَعْنِيْ وحَسْبْ ,الخَيَالْ
” 44 “
الحُثَالَاتُ ,
والإِمَّعَاتُ ,
وشِبْهُ الرِّجَالِ هُنَا ,
يَحْكُمُوْنَ بِلادِيَ ,
تَحْتَ رِعَايَةِ كَلْبٍ عَقُوْرْ
” 45 “
عِنْدَمَا
يَنْحَنِيْ الشَّعْبُ ,
فِيْ رَغْبَةٍ لِلسَّلامْ
يَسْتَطِيْلُ الِّلئَامْ
” 46 “
غَيْرُ
هذا المَكَانِ ,
وكُلُّ مَكَانٍ آخَرَ ,
لَيْسَ الوَطَنْ
سَوْفَ نُسْجَنُ ,
حَتَّىْ نَمُوْتُ , بِلَا ثَمَنٍ ,
أَوْ شَجَنْ
” 47 “
أيُّهَا الشُّهَدَاءُ
اخْبِرُوْنِيَ مِنْ فَضْلِكُمْ ,
مَا هُو اسْمُ الوَلِيْدِ الجَدِيْدِ ؟
ومِنْ أَيْنَ يَطْلَعُ رَوْحِ الصَّبَاحِ المَجِيْدْ ؟
اخْبُرُوْنِيَ من فضلكمْ ,
فبكمْ سَوْفَ أَطْلَعُ
كَالشَّمْسِ ,
بَعْدَ الغُرُوْبْ
سَوْفَ أُوْلَدُ مِنْ وَجْدِكُمْ ,
وبِكُلِّ ذَخِيْرِ الوُعُوْدِ ,
أَجُوْدْ
” 48 “
ذَاتَ يَوْمٍ ,
عَلَىْ هذه الأَرْضِ , مَا
سَيَعمَّ السَّلامْ
ذَاتَ يَوْمٍ ,
بِلَا قَيْضِ , مَا
نَتَفلتُ ,
مِنْ سَيِّئَاتِ الِّلئَامْ
” 49 “
لا
تُطِيْلَ البكاءَ ,
عَلَىْ الرَّاحِلِيْنَ ,
فَلَسْتَ بِهرقِ الدُّمُوْعِ ,
وكَسْرِ القُلُوْبِ ,
ولَطْمِ الخُدُوْدِ ,
تُحْيِيْ العِظَامَ الرَّمِيْمْ
” 50 “
لا
تُعَمِّقَ بِئْرَ المَكِيْدَةِ ,
لِلآخَرِيْنْ
رُبَّمَا ,
تَسْقُطُ الآنَ ,
فِيْهَا , بِدُوْنَ شُعُوْرْ
” 51 “
هَادِئٌ
كَالْغَدِيْرِ ,
ويَعْكِسُ ضَوْءَ النُّجُوْمِ ,
عَمِيْقٌ كَدَرْبٍ
يُؤَدِّيْ إِلَىْ المَوْتِ ,
لَيْسْ هُنَاكَ,
سِوَىْ مُمْكِنَاتِ الحَيَاةْ
” 52 “
إِنَّهُ
فِيْ الشعورِ تَجَلَّىْ ,
ولَيْسَ عَلَىْ الوَجْهِ لِحْيَتَهُ ,
أَوْعَلَىْ اليَدِ ,
سِبْحَتُهُ البَالِيَةْ
” 53 “
مَنْ
يُحِبُّكَ أَكْثَرْ
يُبْكَيْكَ أَكْثَرْ
يَالِلْحَبِيْبِ العَصِيِّ عَلَىْ القَبْضِ ,
أنَّىْ لَهُ ,يَكْسِرُ القَلْبَ ,
بِالقَسْوَةِ المُشْتَهَاةْ
” 54 “
رُبَّمَا ,
حُبِّيْ الآنَ ,يُصْبِحُ مَهْدَاً ,
لِمِيْلَادِ ” مُنْتَظَرٍ ” ,
سَوْفَ يُعْلِنُ
عَمَّا قَرِيْبٍ ,
بِأَسْمَاءِ كُلِّ الرِّجَالْ
” 55 “
أيُّهَا
المُلْتَحُوْنَ ,
افْتِحُوْا لِيَ ,
( قُرْآنَ)كُمْ ,
فَتِّشُوْا لِيَ ,
عَنْ أَيِّ مَعْنَىً ,
ولَنْ تَجِدُوْهُ , يَقُوْلُ ,
بِكُفْرِ الخُرُوْج ِ, عَلَىْ الظَّالِمِيْنْ
” 56 “
فِيْ
الصُّرَاخِ الرَّهِيْبِ ,
سَيَخْرُجُ ,
مِنْ بَابِ رَحْمَتِنَا الوغدُ
منذهلاً ,
كَالجَبَانْ
” 57 “
إِنَّهَا
يقظةٌ,
يَنْبَغِيْ أَنْ نُقَوِّضَ فِيْهَا ,
مِنْ الجِذْرِ ,
صَرْحَ النِّظَامِ المَقِيْتِ ,
وإِلا , فَإِنَّا مُجَرَّدَ مُنْتَقِمِيْنَ ,
نُصَفِّيَ والمُسْتَبِدَّ ,
الحِسَابَ , وحَسْبْ
” 58 “
لَوْ
تَلَفّتَ يَوْمَاً ,
وَقْتَ تَمُرّ مَوَاكِبُهُ كَالأَثِيْرِ ,
عَلىْ مَنْ أَحَبُّوْهُ حَقَّاً ,
وصَاحُوْا مُنْشَرِحِيْنَ ,
كَعَادِة ِدَهْمَاءِ هَذَا الزَّمَانِ , وكُلِّ زَمَانٍ :
” يَعِيْشُ , يَعِيْشُ الرّئِيْس .. ” ,
وهُمْ عَلَىْ مَا هُمْ عَلَيْهِ ,
مِنْ الحُزْنِ , فِيْ شَظَفِ العَيْشِ ,
والفَاقَةِ , الخَوْفِ , والإِمْتِهَانِ ,
مَا كَانَ يَحْصُلُ ,
مَا قَدْ حَصَلْ
” 59 “
كُلُّنَا
رَاحِلٌ ,
ضِمْنَ صَفٍ طَوِيْلْ
فَتَبَاطأْ , يَا صَاحُ ,
بِالعَمَلِ الحَقِّ ,
عِنْدَ الرَّحِيْلْ
” 60 “
سَوْفَ
تُصْبِحُ كُلُّ بُذُوْرِ الحَيَاةِ
الَّتِيْ
سَوْفَ نَبْذِرُهَا ,
بِالنِّضَالِ الطَّوِيْلِ ,
وبِالدَّمِ , بِالأُمْنِيَاتِ ,
ثِمَارَاً لِأَوْلَادِنَا ,
ثُمَّ عَنَّا , يَقُوْلُوْنَ :
” كَانُوْا
جَدِيْرِيْنَ بِالكِبْرِيَاءْ ” .
” 61 “
لا يَلِيْقُ بِنَا ,
أَنْ نقللَ مِنْ شَأَنِ هذا الَقلِيْلِ
الَّذِيْ كَانَ لابُدَّ مِنْهُ ,
لِكَيْمَا تَكَّوْنَ هذا الرِّهَابُ ,
عَلَىْ المُسْتَبِدِّ ,
العَظِيْمْ
” 62 “
أيُّهَا
المُسْتَطِيْلُ ,
المُصِّعْرُ خَدَّاً ,
على شَعْبِهِ ,
والَّذِي سَوْفَ يُقْتَلُ يَوْمَاً ,
هُنَا ,
أَنْتَ تَحْكُمُ ,
لَسْتَ هُنَا ,
كَيْ تُسِيْلَ الدُّمُوْعَ , وتَقْتُلْ
أَيُّهَا المُسْتَطِيْلُ ,
كِلابُكَ تَنْبَحُ شَعْبَكَ بِالوَيْلِ ,
عَاثَتْ خَنَازِيْرُكَ ( الطَّيِّبُوْنَ ),
وأَنْتَ تُبَارِكَ مَا يَصْنَعُوْنَ ,
لَوْ انكَ حَرَّرْتَ نَفْسَكَ ,
مِنْ رَغَبَاتِ العَبِيْدِ ,
فَلَنْ يَسْرُقُوا ,
ولَنْ يَقْتُلُوا ,
إِنَّمَا أَنْتَ مُلْهِمُهُمْ ,
وإِلَهُ رَغَائِبِهُمْ , والجُنُوْنْ
فَآرحَلْ الآنَ ,
لَيْسَ أَمَامَكَ , إِلا الرَّحِيْلَ ,
سَئِمْنَاكَ , فَآرحَلْ
يَا مَنْ تَعَسَّفْتَ شَعْبَكَ ,
فَآرحَلْ ,
شَعْبُكَ أَقْوَى, وأَنْتَ الذَّلِيْلْ
” 63 “
أَرَقُ العَالَمِ اليَوْمَ ,
لَيْسَ مِنْ الكَهْرَبَاءِ ,
كَمَا قَالَ مِنْ قَبْلُ ,
مَنْ قَالَ قَبْلِي ْ,
وعَصْرِ الفَضَاءِ , ولَحْظَتِنَا النَّوَوِيَّةِ ,
بَلْ مِنْ خُرُوْجِ ابنِ لادنِ ,
يَأْجُوْجِ مَأْجُوْجِ ,
هذا الزَّمَان ِالعَصِيْبْ
” 64 “
وأَخِيْرَاً ,
يَنَامُ الجَبَانْ
يَهْدَأُ النَّاسُ ,
مِنْ كُلِّ هَذَا الغُبَارِ المُطِّلِ
أَخِيْرَاً , ولَيْسَ أَخِيْرَاً ,
تَفُوْزُ الدِّمَاءُ بِكُلِّ رِهَانٍ ,
و تَنْحَصِرُ العَاصِفَةْ
” 65 “
يَتَجَاهَلُ
عَبْدُ الفَطَانَةِ ,
يَحْتَسِبُ الدَّمْعَ مَاءً ,
ونَهْرَ الدِّمَاءِ الَّتِي تُسْفَكَ الآنَ ,
لِلسِّلْمِيِيِنَ الشَّبَابِ ,
مُجَرَّدَ ” فِيْمْتُو “
مَنْ عَلَّمَ ( الجَنَدِيَّ) الكَهَانَةَ ,
والسِّحْرَ ؟
مَنْ دَلَّ عِلْجَ السِّيَاسَةِ ,
مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى الخُوَارُ ؟
ومَنْ دَفَعَ البَشَرَ البُلَهَاءَ ,
إِلى كُلِّ ( سَبْعِيْنَ ) لِلْمُسْتَبِدِ ,
بِدَاعِيْ السُّجُوْدْ ؟
” 66 “
أَيُّهَا العَنْدَلِيْبُ
الَّذِيْ لا يُهَادِنُ ,
عِنْدَ العُبُوْرِ ,
يُحَطِّمُ كُلَّ مَلالْ
كُلَمَا
دَارَ مِقْلَادُ مَجْدِكَ ,
يَنْبَحُ شِبْهِ الرِّجَالْ
” 67 “
يُرِيْدُ
العَبِيْدُ ,
وهُمْ أَكْثَرِيِّةُ هَذا الزَّمَانِ ,
” الرَّئِيْسَ ” , وحَسْبْ
ونَحْنُ ,
عَلَىْ العَكْسِ مِنْهُمْ ,
نُرِيْدُ الحَيَاةَ لَهُمْ , ولَنَا ,
ولِأَوْلادِنَا ,
ولِهَذِيْ البِلَادْ
” 68 “
شَاهِدُ
الزُّوْرِ ,
يَحْمِلُ لِلآخَرِيْنَ الإِسَاءَاتِ ,
يَكْذِبُ بِإسْمِ “الوِزَارَةِ “, مِنْ قَبْلُ ,
أَنَّ الشَّبَابَ مَلاحِدَةً ,
فَوْقَ ” مَرَّانِ “
يَسْتَغْفِرُوْنَ الحُسَيْنَ ,
وقِبْلَتَهُمْ غير مَكَّةَ , ضَحْيَانَ ,
نَحْو “حُسينٍ ” لَوُوْا بِالسِّجُوْدِ ,
وفِيْ ثَوْرَةِ السِّلْمِيِيْنَ ,
( تَبَلْطَجَ ) بِالقَتْلِ ,
يِا لِلْحَقِيْرِ : ” حمود عباد “.
” 69 “
قَدْ
تَخُوْنُ , وتَكْذِبُ ,
يَالِلْمَهَانَةِ ,
لَكِنَّمَا حِيْنَ تَقْتُلُ بالإثمِ روحاً ,
لا تَنْسَى أَنَّكَ إِنْسَانُ ,
مِثْلُ الجَمِيْعِ ,
ويَحْمِلُ قَلْبَاً ,
سَيَأْتِيَ يَوْمَاً , عَلَيْهِ ,
ويُدْرِكُهُ الكَسْرُ ,
بِالنَّدَمِ الأَبَدِيْ
” 70 “
إِنَّ
هذا الَّذِي سَيُقَالُ لَهُ ,
ال” يُوْ” , ” إِس ْ” , الرَّجِيْمْ
يَتَخَطَّفُ أَرْضِيْ كَنَسْرٍ هَصُوْرْ
ويَزُوْرُ بِلادِيْ كَطَاعُوْنِ ,
هَلْ قاَلَ ” دَرْوِيْشُ ” ,
أَوْ غَيْر ” دَرْوِيْشِ” , مِنْ قَبْلُ ,
لا أتَذَكَّرُ ,
هذا الكَلَامَ الأَخِيْرْ ؟
” 71 “
الطَّرِيْقُ
يُعَبَّدُ بِالسِّيْرِ ’
بِالسِّيْرِ
يَمْشِيْ على قَدَمَيْنِ ,
الطَّرِيْقْ
” 72 “
لِلَّذِيْنَ
سَيَنْتَظِرُوْنَ الخَلَاصَ ,
نَقُوْلُ : الخَلَاصُ ,
بِأَنْ لا يَطُوْلُ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ ,
ومَازَالَ مِنْكُمْ رِجَالٌ ,
يَدُوْرُوْنَ كَالحَلَزُوْنِ على نَفْسِهِ ,
فِيْ انتِظَارِ الخَلَاصْ
” 73 “
حِيْنَمَا
يَتَعَوَّدُ شَخْصٌ ,
على المَوْتِ ,
عِنْدَئِذٍ ,
يَتَلَاشَى الأَلَمْ
” 74 “
اليَنَابِيْعُ
وَاحِدَةٌ ,
فاشْرَبُوْا غُرْفَةً ,
بِيَدٍ ,
وَاحِدَهْ
” 75 “
يَحْمِلُ
الغِلَّ
كَالقَيْدِ ,
فِيْ نَفْسِهِ ,
ويُنَاكِفُ ,
وَقْتَ السُّرُوْرْ
” 76 “
وأَخِيْرَاً ,
تَكَلَّمَ ,
يِا لِلْفَصَاحَةِ ,
يِا لِلسُّرُوْرِ عَلَيْنَا , الجَزِلْ
بِلِسْانِ العَدُو ..
” 77 “
المُعَانَاةُ
تُوْلَدُ ثَانِيَةً ,
بِالمُعَانَاةِ ,
ثُّمَ يَجِيْءُ الرَّبِيْعُ ,
ويَنْبَثِقُ الضَّوْءُ ,
فِيْ الرُّوْحِ ,
تَفْتِشُ كُلُّ الزُّهُوْرْ
” 78 “
لِلَّذِيْنَ
يُحِبُّوْنَنَا ,
بِالمُغَالَاةِ ,
أَوْ يَكْرَهُوْنَا ,بِالمُقَالَاةِ
سَلَامَاً .. ,
فَنَحْنُ أُنَاسٌ كَأَنْتُمْ ,
لا فَرْقُ ,
نُؤْمِنُ , َردْاً عَلَيْكُمْ ,
بِأَنَّ عَلِيَّاً سَيُبْعَثُ يَوْمَاً
على الأَرْضِ ,
يَرْجِعُ يَوْمَ القِيَامَةِ ,
لا يَسْتَطِيْعُ مَعَ كُلِّ مَا كَانَ قَدَّمَهُ ,
فِيْ سَبِيْلِ الجَمِيْعِ ,
بِأَنْ يَدْفَعَ المكرَ عَنْ نَفْسِهِ ,
بِسُوى مَا تَقَدَّمَ ,
فَالأَمْرُ جِدَّاً , كبيرْ
اترُكُوْنَا ,
فَقَدْ أَفْسَدَ الغَالُ , والقَالُ إِلاَ المَوَدَّةِ ,
فِيْ كُلِّ قَلْبٍ بَشَيْرْ
” 79 “
مَاتَ
زَيْدٌ ,
ولَكِنَّ أَحْفَادَهُ
لَمْ يَمُوْتُوْا ,
فَمَازَالَ مِنْهُمْ , كَثِيْرُوْنَ ,
واخْتَارَ مُوْتَاً مَرِيْئَاً ,
عَلَىْ أَنْ يَذُوْقَ الحَيَاةَ مَعَ الذِّلِ ,
لا , فِيْ الأَنَاةِ تَدَبَّرَ أَمرَ الخُرُوْجِ
ولا السِّرِ ,
يَقْظَتُهُ , شَجَرُ اللَّوْزِ ,
تَسْطَعُ بِالحَقِّ ,
بِالقُوَّةِ المُسْتَطِيْرَةِ ,
تَسْرِي كَالمَاءِ تَحْتَ جِدَارِ اللئامِ
وشَيْئَاً , فشَيْئَاً , مَعَ الَوَقْتِ ,
يَسْقُطُ ذاكَ الجِدَارُ ,
مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُوْنَ
فإِنْ قَطَعَ المُسْتَبِدُّ الفُرُوْعَ ,
وإِنْ أَسْقَطَ الزَّهْرَ ,
ثَوْرَتُنَا ,
كَالجُذُوْرِ الَّتِيْ تَتَوَغَّلُ فِيْ الأَرْضِ ,
لا تَنْتَهِيْ بِالطّلابِ الحَثِيْثْ
” 80 “
إِنَّ قَتْلَ
الحُسَيْنِ ,
وأَمْثَالِهُ ,
فِيْ جَمِيْعِ العُصُوْرِ ,
سَوف يُوْقظُ قَارِعَةً ,
يَسْتَدِيْرُ إِلَيْهَا المَلايِيِنَ ,
بِالإِنْتِبَاهِ الهصورْ
سوفَ تَقْرَعُ كُلَّ القُلُوْبِ ,
سَتَدْفَعُ كُلَّ العُقُوْلِ إِلى الحُرِيَاتِ ,
وكُلَّ الجَوَارِحِ لِلثّوْرَةِ السَّرْمَدِيَّةْ
” 81 “
أَيُّهَا الجُبَنَاءُ
الَّذِيْنَ خَذَلْتُمْ آلَ النَّبِيْ
بِالكُنَاسَةِ ,
فِيْ ” الجُوْزْجَانِ ” ,
عَلَىْ كَرْبَلَاءِ ,
ومَرَّانَ ,
أَنْتُمْ جَدِيْرُوْنَ أَنْ تُحْكَمُوْا , مِنْ لَدَىْ السُّفَهَاءْ
تَتَشَاكَلُ أَفْئِدَةُ الطُّلَقَاءْ
وأَمَّا الَّذِيْنَ إِلَىْ اللهِ
قَدْ رُفِعُوْا بِالشَّهَادَةِ ,
كَانُوْا جَدِيْرِيْنَ ,
وَقْتَ اشْتِجَارِ السِّيُوْفِ ,
وطَعْنِ القَنَا , بِالخُلُوْدْ
” 82 “
يَطْعَنُوْنَ بِآلِ النَّبِيْ ,
ومَازَالَ قَوْمٌ يُحَرِّضُ لِلآنِ ,
بِالطَّعْنِ ,
فِيْ حَقِّهِمْ ,
ويَقُوْدُ الشَّيَاطِيْنَ أَمْثَالَهُ ,
لِعَدَاوَتِهِمْ بِآفْتِعَالِ مَعَارِكِ سَبِّ الصَّحَابَةِ ,
حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُعَاوِيَةً , ويزيدٍ ,
يُصَلِّيْ عَلَىْ الطُّلَقَاءِ ,
مُصِرَّاً عَلَىْ مَحْوِهِمْ مِنْ خَرَائِطِ وِجْدَانِنَا ,
وكِتَابِ المَوَدَّةِ ,
لا شُهَدَاءَ كَمِثْلِ الحُسِيْنِ ,
وزَيْدٍ , ويَحْىْ ابنِ زَيْدٍ ,
ولا أَنْقِيَاءَ ,
ولا أَتْقِيَاءَ ,
ومَنْ ذَا الَّذِيْ بَعْدَ آلِ الرَّسُوْلِ جَدِيْراً بِحَمْلِ
الرِّسَالَةِ ؟
مَنْ ذَا الَّذِيْ سَيَكُوْنُ لَنَا هَادِيَاً ,
ويُنِيْرُ السَّبِيْلْ ؟
” 83 “
يَنْبَغِيْ
لِلَّذِيْنَ يُحِبُّوْنَ زَيْدَاً ,
ويَحْى ابنَ زيدٍ ,
أَنْ يَجْعَلُوْا مِنْ شَهِيْدِ الكُنَاسَةِ ,
رَمْزَاً ,
وأَنْ يَنْصُبُوْا لِلشَّهِيْدِ العَظِيْمِ مَزَارَاً ,
وأَنْ يَخْرُجُوْا مِنْ قَمَاقِمِ عِلْمِ الكَلَامِ ,
وبَابِ التَّفَذْلُكِ بِالفِقْهِ ,
بَابِ الكَرَامَاتِ ,
والسِّيَرِ المُسْتَطِيْرَةِ بِالخَوْفِ ,
لِلثُّوْرَةِ المُسْتَمِرَّةْ
” 84 “
إِنَّمَا كُتِبَ المَوْتُ كرْهَاً ,
على الشُّهَدَاءِ ,
الَّذِيْنَ هُمُ الآنَ ,
يَغْتَسِلُوْنَ ,
عَلَىْ رِسْلِهِمْ ,
بِمِيَاهِ الخُلُوْدْ
” 85 “
نُعْلِنُ الآنَ,
مَوْتَ الطُّغَاةْ
وبِدَايَةَ عَصْرِ الشُّعُوْبْ
, وتَسَاقُطَ أَسْمَاء ِ مَنْ
جَرَّدُوْا النَّاسَ أَخْلَاقَهُمْ والمَسَرَّاتِ ,
والرُّوْحَ , والوَطَنِيِّةَ عَمْدَاً,
وكَسْرَ القُلُوْبْ
ومَنْ قَتَلُوْا , فِيْ القلوبِ الحَيَاةْ
” 86 “
نَحْنُ
فِيْ حَاجَةٍ ,
لِلْعَدَالَةِ ,
نَفْخَرُ بِالإِنْتِمَاءِ ,
إِلى وَطَنٍ , لَيْسَ يُؤْمِنُ
بِالعنصريةِ والمُسْتَبِدِّيْنَ ,
مَنْ هُمْ , بِلا مَبْدَأٍ ,
عِنْدَ كُلِّ يَقِيْنْ
” 87 “
العُلُوْجُ
بِمِيْرَاثِ احْمَد ,
قدْ ذَهَبُوْا أَوَّلاً .
صَارَ رَمْلُ الحِجَازِ بِسَاطَاً لِقَيْصَرَ ,
يَا لِلْأَعَارِيْبِ فِيْ نَجْدِ ,
آلِ سُعُوْدْ
كَيْفَ لَمْ يَخْرُجُوْا بَعْدَ ,
مِنْ نَحْسِهِمْ ,
قَيْدَ أُنْمَلَةٍ ,
مِنْ عِقَالِ البَعِيْرْ
” 88 “
إِنَّهُمْ
مُؤْمِنُوْنَ ,
بِأَنِّيْ النَّبِيْ
ولِكَيْ لا أَكُوْنُ بِلا قصْةٍ ,
مَثْلَ كُلِّ نَبِيْ
كَذَّبُوْنِيَ ,
ثُمَّ أَقَامُوا عُرْسَاً لِقَتْلِيْ , كَبِيْرْ
ومَضَوا بَعْدَهَا , فِيْ البُكَاءِ المَرِيْرْ
” 89 “
لَنْ
أُخَاطِرَ ,
كَيْمَا أَكُوْنُ كَمَا الآخَرِيْنَ ,
فَمِثْلِيَ
يَأْنَفُ أَنْ يَتَهَجَّدَ ,
مِنْ ثَيِّبِ الكَلِمَاتْ
” 90 “
العَبِيْدُ
يَسِيْرُوْنَ دَوْمَاً ,
مَعَ بَعْضِهِمْ ,
مِثْلَ كُلِّ الخِرَافِ ,
ومِثْلَ الكَثِيْرِ مِنْ النَّاسِ ,
لَكِنَّمَا الحُرُّ يَسْبَحُ عَكْسَ المِيَاهِ ,
وحيداً , يطير كنسرِ الفلاةْ
وعَكْسَ الإِشَارَاتِ ,
عَكْسَ الطَّرِيْقِ ,
ويُدْرِكُ أَنَّ قَلِيْلَ الكَمَالِ ,
ولَيْسَ الكَمَالُ ,
يَسِيْرُ إِلَيْهِ ,
يُسَمِّيَ حِيْنَ يَرَىْ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ اسْمِهِ ,
تَارِكَاً أَثَرَاً ,فوقَهُ
مِنْ أَصَابِعِ
حِكْمَتِهِ
الخَالِدَةْ
” 91 “
لَمْ نَعُدْ
نَنْتَمِيْ لِلَّذِيْنَ يَلَوْنَا ,
لِذَلِكَ نُخْطِئ
فِيْ حَقِّهِمْ
عِنْدَمَا بِالكَلَامِ الكَثِيْرِ
نُعَلِّقُ فَوْقَ إِشَارَاتِهِمْ
ونُعَنْوِنُ
أَحْلَامَهُمْ
بِمِدَادِ تَجَارُبِنَا البَارِدَةْ
” 92 “
أَيُّهَا الشُّعَرَاءُ
الَّذِيْنَ هُمُ الآنَ ,تَحْتَ العَوَاصِفِ ,
بِالشَّوْقِ ,
يَمْضُوْنَ حَتْمَاً عَلَيْهِمْ ,
ويَحْتَرِقُوْنَ لِأَجْلِ البَشَرْ
ايْقُظُوْا الكَلِمَاتِ
بِصَوْتِ الحَقِيْقَةِ ,
نَحْو الوِجُوْدِ الأَبَرْ
دُوْنَ ذَلِكَ ,
فَالشِّعْرُ لَيْسَ سِوَىْ مُمْكِنَاتِ الصُّوَرْ
إِنَّنَا,
إِنَّ ذَلِكَ حَقَّاً ,
نَعِيْشُ الزَّمَانَ العَصِيْبَ
بِكُلِ تَفَاصِيْلِهِ ,
فَالكَلامُ الجَمِيْلُ يُسَّلِّمُ بِالوَرْدِ ,
لَكِنَّ ثَمَّةَ مَنْ لايَرِدُّ السَّلامَ ,
وثَمَّةَ مَنْ هُو يَكْذِبُ ,
بِاسْمِ النُّبُوَّاتِ ,
ثمّةَ مَنْ لَمْ يَزَلْ ضَاحِكَاً ,
حَيْثُ لَمْ يَنْصِتْ الآن ,
أَوْ يَسْتَمِعْ بَعْدُ , لِلْنَّبَأِ المُسْتَطِيْرْ
إحالات :
الإمام زيد بن علي (ع):
” 1 “
إمام الجهاد والإجتهاد زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام . قتل في معركة فاصلةٍ ضد الجيش الأموي بقيادة يوسف بن عمر الثقفي , الذي كان والياً على العراق وخرسان بأمر من الملك الأموي هشام بن عبدالملك , ودفن سراً من قبل ولده يحى بن زيد ونفر ممن بقي من أصحابه رضوان الله عليهم , ونبش قبره , وصُلب عارياً , بالكناسة , من غير لحاف, حتى حلّت فاطمة بني سلامة خمارها عن رأسها , فسترت عورته , وهم ينظرون .
فمضى الجلاوزة , إلى الوالي يوسف بن عمر الثقفي , وكان يسلك سبيل الحجاج في اخذ الأمور بالعنف والشدة , وكغيره من الجبابرة , فأخبروه , فقال : امضوا , فآحرقوه , فإذا صار رماداً , فآذروه في الفرات .
ولد زيد بن علي عليهما السلام في سنة 80 هجرية , واستشهد في ميدان الحرية ضد الأمويين سنة 122هجرية , وكان عمره يوم مقتله لاتتجاوز الثانية والأربعين .
” 2 “
ترعرع في ظل أبيه الإمام علي زين العابدين بن الحسين , مَنْ تلخصُ قصيدة الفرزدق الميمية الشهيرة مكارمه , بالإشارة القوية إلى عظمته , وحب الناس وإجلالهم له , حتى إنه كان إذا سار في مزدحم أفسح الناس له الطريق , فتأذى الأمويون , فهذا هشام بن عبدالملك حج قبل أن يتولى الخلافة , فطاف بالبيت , فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن , واهل الشام حوله , وبينما هو كذلك , إذ أقبل علي علي بن الحسين , فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له , وهيبةً واحتراماً , فقال هشام : ” مَنْ هذا ” , استنقاصاً له , وكان الشاعر الفرزدق حاضراً . فقال : انا اعرفه , فقال هشام : ” من هو ؟ ” , فأنشد الشاعر مرتجلاً :
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأته – – والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ
إلى آخر القصيدة .
وقد نزل الاذى بالفرزدق بسبب هذه القصيدة , هحبسه هشام بن عبدالملك امداً بعسفان , وهو مكان بين مكة والمدينة , فأرسل إليه علي بن الحسين (ع) بإثنى عشر ألف درهم , فلم يقبلها , وقال : ” غنما قلت لله عز وجل , ونصرةً للحقِ , وقياماً بحق رسول الله (ص) في ذريته , ولستُ أعتاض عن ذلك بشيء , فأرسل إليه : ” قد علم الله صدق نيتك في ذلك , وأقسمت عليك بالله لتقبلنها ” , فتقبلها منه .
“3”
تتلمذ على يد والده علي بن الحسين , بحفظ القرآن , والحديث ,والفقه , يتلقاه , عن أبيه , وعن أخيه محمد الباقر , فآتسع علمه , ومعرفته , فصار يجتهد برأيه .
توفي عنه والده , وعمره لم يتجاوز الرابعة عشرة . ذهب إلى البصرة , والتقى بعلمائها , أمثال واصل بن عطاء , فتذاكر معه في الاصول , علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلموا في صفات الذات العلمية , فقد كانت سنهما متقاربة , ورأيهما متباعدة بشأن علي (ع) في حربه مع أم المؤمنين عائشة , ومع معاوية . علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلوا في صفات الذات العلية . وقد كان زيدبن علي من قبل قد تلقى عقيدة الإعتزال عن آل البيت , أمثال: محمد بن علي بن أبي طالب ( ابن الحنفية ) , الذي قال فيه الشهرستاني , في الملل والنحل : ” كان كثير العلم غزير المعرفة , وقاد الفكر , مصيب الخواطر , قد أخبره أمير المؤمنين علي (ع) عن أحوال الملاحم , وأطلعه على مدارج المعالم , قد اختار العزلة ,وآثر الخمول على الشهرة “. , وأمثال علي زين العابدين , وابنه الباقر , والحسن والحسين من قبلهما , ومحمد بن الحنفية أخوهما .
احتك بالخلاف , مع هشام بن عبدالملك في مجلس هذا الأخير بدمشق , وأفحمه , عندما بدأ هشام بالتنقيص من قدر زيد بن علي (ع) وآبائه ,فقال هشام أخرج , فقال زيد : اخرج , ثم لا أكون إلا بحيث تكره .
خرج زيد في سنة 121هجرية , وكان مقتله سنة 122هجرية , بذهابه إلى الكوفة , فاختلفت إليه الشيعة تبايعه ,وكانت صيغة بيعته : ” إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص) , وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين , وإعطاء المحرومين , وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء , ورد المظالم , ونصر أهل الحق , أتبايعون على ذاك ” , أما القسم , فكان ” عليك عهد الله وميثاقه , وذمته وذمة رسوله (ص) لنقينَّ ببيعتي , ولتقاتلن عدوي , ولتنصحن لي في السر والعلانية ” , فإذا قال المبيع : ” نعم ” , مسح يده على يده , وقال اللهم اشهد ” .
وقد بايعه على ذلك , خمسة عشر ألفاً , وقيل أربعون ألفاً , ولما أخذ زيد البيعة وابتدأ يعد للمعركة , وسار فيها بضعة عشر شهراً , يدعو الناس إلى بيعته على النحو الذي أسلفنا , واتفق مع زعماء أصحابه على أن يكون خروجه في مستهل صفر سنة 122هجرية . ولما اقترب الموعد حتى أخذ بعض أتباعه الذين بايعوه في النقاش والجدل , فسألوه في أبي بكر وعمر , فقال فيهما خيراً , وإن استأثرا علينا بهذا الأمر , ودفعونا عنه , ولم يبلغ عندنا كفراً .
وقد ولوا وعدلوا , وعملوا بالكتاب والسنة , قالوا : فلمَ تقاتل هؤلاء , إذن ؟ فقال : إن هؤلاء ليسوا كأولئك , إن هؤلاء ظلموا الناس , وظلموا أنفسهم , وإني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه , وإحياء السنن , وإماتة البدع , فإن تسمعوا يكن خيراً لكم ولي , وإن تأبوا فلستُ عليكم بوكيل , فرفضوه , وانصرفوا , وانقضوا بيعته .
كان هذا الخلاف , وقد تأهب العدو , وأخذ يهاجم زيداً وأتباعهم , فآضطر إلى المقاتلة قبل الميعاد الذي قدره بشهر , ودعا أتباعه بشعاره : ” يا منصور أمت أمت ” , وهو نفسه , الشعار الذي رفعه المسلمون بغزوة أحد , تحت راية الإمام علي (ع) , في وجود رسول الله (ص) , فلم يستجب زيداً إلى دعوته إلا 218 مائتان وثمانية عشر رجلاً ,عداً وإحصاءً , وقد كانوا من قبل خمسة عشر ألفاً , فنادى في الباقين الذين ضعفوا ونكثوا في أيمانهم : اخرجوا ,من الذل إلى العز , اخرجوا إلى الدين والدنيا , فإنكم ,لستم في ديم ولا دنيا ” .
ولما رآهم لا يستجيبوا . قال : أنا أخاف أن يكونوا قد فعلوها حسينية , أما والله لأقاتلن حتى أموت ” , وتقدم إلى الميدان , ومعه عدد قليل , ليواجه الجيش الكثيف لهشام بن عبدالملك , فقاتل ومن معه ببسالة منقطعة النظير , واستطاع أن يهزم الجيش الأموي الذي سيضطر إلى الإستعانة بالرمي , فنالوا من زيدٍ وأصحابه , كما نالوا من جده الحسين بالطريقة نفسها , ونال زيداً سهم في جبهته , فقتل.
وحتى لا يمثّل هشام بن عبدالملك بجثته , كما مثّل من قبل , يزيد بن معاوية بجسد الحسين (ع) ,حرص ابنه يحى بن زيد على أن يدفن أباه بحيث لا يعلم بموضعه أحد , فدفنه في ساقية , وردمها , ووضع عليها النبات لكيلا يعلم أحد بمكان جثمانه الطاهر , حتى وشى أحدهم , فنبش الأمويون قبره , وأخرجوا جثمانه , ومثلوا بهِ , ونصبوه بكناسة الكوفة بأمر من هشام بن عبدالملك .
من المهم هنا , الإشارة ضمن هذا السياق إلى أن الحرب من جانب الأمويين كانت حرباً فاجره , ليس فيها من القيم , قيم الإسلام , والرجال , فإنه ليذكر أن رجلاً من جند الأمويين على فرس رائع أخذ يشتم فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) شتماً قبيحاً , فبكى الإمام زيد حتى ابتلت لحيته , وجعل يقول : ” أما أحد يغضب لفاطمة بنت رسول الله (ص) ,فاستتر أحد رجال زيد , وسار وراءه وقتله , فكبر أصحاب زيد (ع) , ثأراً لكرامة رسول الله (ص) , فقبله زيد , وقال : أدركتُ والله ثأرنا , أدركتُ والله شرف الدنيا والآخرة وذخرها ” .
وفي صلب زيد (ع) , يقول شاعر الأمويين مخاطباً آل بيت النبي (ص) :
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلةٍ — ولم أر مهدياً على الجذع يصلبُ
ولم تمر عشر سنوات , على استشهاد زيد بن علي عليهما السلام , وابنه من بعده يحى بن زيد عليهما السلام الذي سيقاتل مثل أبيه جيوش الأمويين في أرض جوزجان بعشرات من الرجال لثلاثة أيام ولياليها , حتى قتل أصحاب يحى بن زيد , , وأتت نشابة في جبهته فقتل , واحتز رأسه , وسلب قميصه , وصلب على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله , ثم بعث رأسه الشريف إلى الوليد بن يزيد بالشام , وبيحى بن زيد ينتهي للأبد العصر الأموي المستبد , بعصر مستبد هو الآخر , بظفر العباسيين عليهم , وأي ظفر , فقد نبشت قبور الأمويين جميعاً , ومدت الموائد على جثث قتلاهم الذين تولى العباسيون قتلهم من بني مروان وغيرهم , وقد سُقنا ذلك لنبين العبرة في تقدير الله تعالى , فإن الله يسلط الطاغين بعضهم على بعض للإعتبار . وبمقتل زيد وابنه يحى عليهما السلام , من بعده , ذُهب بالدولة المروانية الأموية , كما أن مقتل الحسين ذُهب بالدولة السفيانية , وبمقتلهم تحركت الضمائر , وسطع الحق المبين .
( انظر :محمد أبو زهرة , الإمام زيد (ع) /انظر : مقاتل الطالبيين ) .
ابراهيم الحمدي : أشهر رئيس يمني ,أحبه الشعب . قتل اغتيالاً في حادث غامض , ومازال ملفه مغلق . أعاد له الشعب اليمني الإعتبار ,بتخصيص واحدة من جمع الثورة السلمية في 2011 ,بإسمه , وطالب بكشف الحقيقة .
هلوكست تعز : في 27 مايو 2011 , هاجمت مجاميع من قوات الحرس الجمهوري , والأمن المركزي ساحة الحرية بتعز ,وأحرقتها بمن فيها من شباب الثورة , ولكي لا تظهر آثار الجريمة , فقد دفنوا كل شيء من خيام , وبشر , وحجر . شهد على الجريمة عدد من الناس .
أنصارُ الله : اسم أطلق على مجاهدي صعدة الحوثيين , الممانعين كمشروع ضد التدخلات الخارجية والإمبريالية , والداعين لمسيرة قرآنية , يصحح بها الدين , ويوضح الحق , وقد التحقوا بالثورة السلمية في 2011 , ودعا زعيمهم السيد عبدالملك الحوثي للحوار في إطار الثورة لا المبادرة الخليجية التي قبل بها أحزاب المشترك , من أجل دولة مدنية .
دماج : مقر مستحدث للسلفيين الوهابيين , بصعدة .
الحصانة : قانون وافق عليه , وأقره مجلس النواب , لتحصين نظام صالح من الملاحقة القضائية إزاء تنازله عن السلطة في 2011 .
حكومة الوفاق : تم تشكيلها في إطار المبادرة الخليجية المشهورة , محاصصةً بين أحزاب اللقاء المشترك , وبين بقايا نظام علي عبدالله صالح , برئاسة باسندوه , الذي سيطالب مجلس النواب , باكياً , من أجل الموافقة على منح الرئيس علي صالح ومن معه الحصانة , لأكثر من 33 عاماً , بمن فيهم من كان قد انضم إلى الثورة السلمية , أمثال اللواء علي محسن قائد الفرقة , ومجموعته , ومن حكم , ومن لم يحكم , وشارك , أو لم يشارك في نظام علي صالح . وبذلك , لم يعد ثمة مجال لفتح أيَّ ملف دموي قديم , في الشمال , أو الجنوب من اليمن .
شهداء الكرامة : في 12 مارس 20011 ,من يوم الجمعة , قتل بلاطجة علي صالح , ذبحاً بالرصاص الحي , أكثر من خمسين شاباً ثائراً, بعد أدائهم لصلاة الجمعة بساحة التغيير بجامعة صنعاء , وجرح أكثر من ألف تقريباً , ومازال ملف القضية بيد كل الأطراف من سلطة ومعارضة .
المطاوعة : مصطلح يطلق على كلِّ متشدد في الدين , ويكن العداء لآلِ بيت النبي , ويكفر في طريقته كلَّ مسلم , يختلف معه في الرأي , محلاً بذلك دمه , بإسم الدين .
يزيد بن معاوية : ثاني ملوك بني أمية , استخلفه أبوه معاوية , وأكره الناسَ على ذلك , وقد احتج من باركَ استخلاف معاوية ليزيد,بأنها سنة أبي بكر وعمر من قبل . ومعاوية , بذلك الإستخلاف لولده , يكون قد نكث العهد الذي قطعه للمسلمين , وأبرمه مع الخليفة الخامس الحسن بن علي بن أبي طالب . اشتهر يزيد بشربِ الخمر , وقول الشعر , ومنادمة القردة, والصيد . قتل الحسين بن علي عليهما السلام , بكربلاء , عبر واليه على العراقين عبيدالله بن زياد الذي سيقتل أولاً , مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( رسول الحسين إلى أهل الكوفة ) وسيرسل جيشاً , بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص , وشمر بن ذي الجوشن , للقضاء على الحسين وأهله . فقاتل الحسين ومن معه حتى قتلوا جميعاً بكربلاء , وحملت رؤوسهم إلى يزيد , ولما وصل الرأس , رأس الحسين , جعل يزيد ينكث بقضيب كان في يده , على ثنية الحسين , وهو يقول : نفلق هاماً من رجالٍ أعزةٍ / علينا وهم كانوا أعزَّ و أظلما . ثم توجه لعلي بن الحسين , ومن معه من نساء الحسين , بمن فيهن اخته زينب , قائلاً : أأنت ابن الذي قتله الله . فقال علي بن الحسين , وكان صبياً , إذْ ذاك : أنا ابن الذي قتله الناس , ومن يقتل مؤمناً متعمداً , فجزاؤه … الآية .ثم , ارسل يزيد جيشاً آخر لتركيع أهل المدينة بأخذ البيعة منهم له بالقوة بقيادة مسلم بن عقبة , فقتل أهل المدينة بالحرة , وفيهم من فيهم من الصحابة والتابعين , وأباحها لجنده , فعبثوا , وقتلوا , وانتهكوا الأعراض , وما يمكن أن توضحه اعترافات لأحدهم : لما كانت ليلة الحرة , جئتُ قباء , فإذا فيه امرأة جالسة وبحضنها صبي لها , وليس عليها شيء إلا مايسترها , وقد ذُهب بكل شيء لها, فقلت لها , هل من مال ؟ قالت : لا والله , لقد بايعت رسول الله على أني لا أزني , ولا أسرق , ولا أقتل ولدي . قال : فأخذتُ برجل الصبي , فضربتُ به الحائط , فنثر دماغه .. إلخ إلخ .ثم إن مسلم بن عقبه , كان قد مات في الطريق ’ وولي على الجيش اليزيدي قاتل آخر , فتوجه نحو مكة للقضاء على عبدالله بن الزبير , وأثناء الحصار , كان قد وصل نبأ موت يزيد , فآنخذل الجيش , وقضي عليه , من قبل ابن الزبير الذي سيدعو لنفسه بالخلافة سنة 64 هجرية , حتى قتل بمكة , بجيش الحجاج سنة 73 هجرية .
عبدالسلام الكبسي : شاعر يمني , أسس بيت الشعر اليمني , ونادى بالإختلاف في اللغة , والإيقاع , والدلالة , وبمركزية النص الشعري المختلف , وأنجز تجارب شعرية ذات موضوعات جديدة , على صعيد الرموز , والمكان , والتأملات الشعرية المعاصرة . شارك في ثورة التغيير والحرية السلمية في 2011 ,ودعا إلى نظام مدني ,يقوم على مبادئ : الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية , وإلى مجتمع مفتوح , وثقافة مفتوحة .
سيرة موجزة :
الدكتور عبدالسلام الكبسي
شاعر , وناقد , وباحث , ومفكر أكاديمي .
رئيس بيت الشعر اليمني ( المؤسس ).
رئيس تحرير مجلة ” دمون ” ( المؤسس ).
رئيس رابطة الشعر اليمني المقاوم ( المؤسس )
رئيس رابطة الشعراء اليمنيين الألفينيين ( المؤسس )
أستاذ الأدب العربي بكلية التربية – عمران .
أول مثقف يمني ينادي بالثقافة المفتوحة , وبمساواة المرأة بالرجل دستورياً .
ينادي بالإختلاف , ويعمل من أجل ذلك لتكون اليمن مركزاً ثقافياً , انطلاقاً من الثقافة الوطنية .
أسس على صعيد النقد العربي منهجاً نقدياً تصنيفياً جديداً , يقوم على اربعة مبادئ رئيسة في تحليل التجربة الشعرية : الاختلاف , والايقاع الشخصي , والشاعرية , والصياغة النهائية .
أسس بطروحاته المختلفة امتيازاً , في تفسير القرآن الكريم , لرؤية صحيحة , في التأويل , وفي النظرة الى الثقافة العربية الإسلامية ككل , مؤثراً في الكثيرجداً, من القراء , وعلى نحو غير مسبوق .
صدر للشاعر
1. تنويعات صنعانية , ط1 , 1997.
2. ماء المدينة , ط1 , 1998.
3. مقاليد القبيلة , ط1 , 1998.
4. البلاد التي كانت الشمس تفاحها , ط1 , 1999.
5. كتاب الحسين ط1 ,2001.
6. كتاب مالك الأشتر , ط1 , 2012.
7. كتاباتٌ على الجدران , ( تحت الطبع ).
8. كتاب فاطمة , ( تحت الطبع )
9. كتاب زيد بن علي (ع) , ( تحت الطبع )
10. بقايا رماد , ( تحت الطبع ).
عنوان الشاعر :
مدونة عبدالسلام الكبسي , وصفحاته على الفيس بوك .
Kebsi1@hotmail.com
Mobile: 00967 – 773642876