ظلال خافتة لأسماء متعبة شعر عبدالسلام الكبسي 2014

ظلال حزينة لأسماء متعبة , شعر عبدالسلام الكبسي , تحت الطبع , 2014 https://www.facebook.com/photo.php?fbid=662832730463509&set=a.262513053828814.64091.262112170535569&type=1&theater
ظلال حزينة لأسماء متعبة  , شعر عبدالسلام الكبسي , تحت الطبع  , 2014 الجزء الأول : الأعمى … ليس يدري أيّ الجهاتِ سيذهبُ… أيُّ المرافئ يرسو بقاربِ عينيهِ أي الأماكنِ , يحملها ذكريات ٍ لعمر ٍ مُمض ّ ٍ ولا نحو شيء ٍ محدد بالضبط ِ , يمضيْ على شوكِ أيامه ِ , دونَ ورد ٍ من الفرح ِ الآدمي ِّ يسيرُ الهوينا , الهوينا .. كسائمة ٍ في قفار ِ الظنونِ السؤال ُ هنا , مَنْ يواسيه ِ وحدتَه ُ المستمرة ِ بالليل ِ مَنْ يترفق ُ يقظتَه ُ بالنهار ِ و مَنْ سوف يأخذُ بعضَ يديهِ ليقطع َ شارعَ رغبته ِ للرصيف ِ المقابل ِ مِنْ خطوات ِ الوجود ِ الممل ِّ , يحدثنا : ” ليس إلا أنا , ها هنا , أتناول ُ كالإسبرين َ حياتيْ وفي الظلمة ِ المستديمة ِ , إني أحدقُ دون عيون ٍ , كما تعلمون َ , بفلبي فقطْ كي أرى من جديد ٍ حياتي ْ تمر ُّ بلا شكل , لا لون غير الحداد ِ ولا غبطة ٍ غير هذا السواد ِ من البشر القاسيين َ , وليس هناكَ على الأفقِ غيريْ تحديتها بالرحيل ِ إلى غير ِ ذلك َ مما ترون َ بقلبيْ فقطْ أيها المبصرونَ , فقلبي حديد ٌ , وقلبي أيضاً , كل ُّ الوجودْ الكئيبُ إلى الإنسانية المعذبة بمرض القلق ” depression”   ” 1 ” الكئيب الذي كان حر الجناح ِ… و طَلْقَ الصباح ِ هو الآن , أعجزُ مِنْ أَنْ يخلّصَ أوقاتَهُ الحُمْرَ كالجمر ِ , مما اعتراها من الحزنِ , والخوفِ , والوهنِ المستطيل ِ الذي لا يكادُ يزول ُ و مما اعتراها من الهلع ِ المستثار ِ , على قلق ٍ بغتة ً , في مسار المرارة ِ نحو الجنون ِ ” 2 ” الكئيبُ بمعنى ً وآخر , يشعر ُ بالإبتعاد ِ عن الناس ِ , مثلَ القطار ِ السريع ِ إلى غير ما وجهة ٍ ماعدا نقطةَ الضجر ِ المستديم ِ , و يشعر ُ بالدوران ِ المريع ِ , كمروحة ٍ في مهب ِ الرياح ِ , وأيّ رياح ِ بما يشبه السير ِ كالسيرك ِ فوق جبال الهموم ِ , وما بين بين الظنون ِ بما يشبه الإنحدار إلى هوة ٍ ما لها من قرار ِ , لذلك يطلق ُ أنفاسَهُ لاهثاً , للفرار ِ ” 3 ” الكئيبُ على قلق ٍ , يتوقع ُ في كل آن ٍ بالخوف ِ يا لغباء الأحاسيس ِ , يا لدهاء الوساوس ِ , يا لجحيم ِ المشاعر عند التناذر ِ ماذا سيحدثُ بعد قليل ِ هنا , ويشيرُ الكئيبُ إلى القلب ِ ماذا يجول ُ هناك َ , كما الحربِ مَنْ أيقظ الخوفَ في قلبهِ مثلَ وحش ٍ على غابة ٍ مستعر ْ مَنْ دعاهُ ليسلكَ بعض سقرْ ثم شيئاً فشيئاً , قد يتوقفُ إحساسهُ بالمخاوفِ مثلَ المطر ْ ليعاودهُ من جديد ٍ , كنافورة ٍ , بالخطر ْ إنهُ مثلَ مَنْ هم َّ بالقفز ِ في البحر ِ مستنقذاً نفسهُ , بينما ماتزال السفينة ُ خالية البالِ , تجري في اليسر ِ من عسرها , والمصير ِ أو إنه بالأصح ِ , كمثل ِ شراع ٍ بلا دفة ٍ , ينتهي غالباً , أمر ُ كل شراع ٍ بلا دفة ٍ , بالصخور ِ ” 4 ” الكئيبُ هنا , كانَ قد مر َّ , لكننا لا نراه ُ يمرُّ هناك َ , يعاني ْ كطفل ٍ وحيداً , دونَ حدود ٍ , فأحواله ُ لا تسر القريبَ , ولا يرتضيها البعيد ُ , يعانيْ , لكننا لا نراهُ هنا يتضورُ فوقَ السفودِ , لا من قريب ٍ , ولا من بعيد ٍ لكنما الحاصل ُ الآن , يدخلُ إن شئتَ أن تتصور َ , ضمن الجحيم ِ فمَنْ أولاً ,سوف يمنحهُ الأمن َ من خوفِ , والإرتياح ِ من الحزن ِ مَنْ ثانياً , سوف يمنحهُ مثلما كان يحلم بالغد ِ معنى الرجوع ِ إلى الحلم ِ , يمنحهُ شارة ً في الطريق الطويل ِ , الطويل ِ , ليعرفَ أنّ التوقفَ بالوهم ِ , مادام قيدَ الوجود ِ , عن الحلم ِ , يعني النهاية َ , مَنْ آخر الأمر ِ ,يمنحهُ في غصاصته ِ المستمرة ِ شيئاً , من ثقة العابرين على الجسر ِ نحو الحياة ْ ؟!! المجنونُ لا يشيب ُ لمجنون قلبٌ, ويضحكُ في غبطةٍ من وساوسهِ , وقتَ يغرقُ حتى , … على الماءِ حين تمر الحياةُ عليهِ , فليس يراها ,تمر ُّ يحسّ ُ فقطْ , ربما , بمرارتها دون حس ٍّ كسائمة ٍ في المتاهة , ليستْ بحل ٍّ من أمرها , لتحسَّ بأن الحياةَ تمر ُّ لذلك عن جَدْ فهو يلامسُ مغلوبَ أمر ٍ سواها , جداراً من اللاوجود , بلا حدّْ اليتيم ُ يتنهدُ في الليل ِ كالطير ِ , يخفتُ كالضوءِ , وجهُ اليتيم ِ الحزين ِ ,… وفي الحزن ِ يمحو حزناً بآخر َ , هذا اليتيم ُ , على مَنْ هنا , تركوهُ وحيداً , يواجهُ غربتهُ المستديمة ََ , حيثُ الأمانيُّ لا تتحققُ , في واقع ٍ شائك ٍ بمريبِ الشجون ِ , اليتيم ُ بلا وعد ُ , يجلسُ منفرداً ها هنا , ذاهلاً , في الشرود الحَرُوْن ِ كمَنْ فقد السيفَ في الحرب ِ مَنْ فَقَدَ اللطفّ في الحُبِّ ” 2 ” مكر ُ اللياليْ يكر ُّ عليه ِ , بطيئا ً , بطيئا ً بلا وَجْد ِ ليس هناك َ سوى يُتْمِهِ , بالمخاوف ِ يقتات ُ , بالأَرَق ِ المدلهم ِ , يضج ُّ كدغل ِ الظنون ِ بلا حد ِّ ليس له ُ بطبيعةِ حالِ اليتيم ِ , التجاوزُ نحو الأمام ِ من البحر ِ , بحر ِ الحياة ِ , في الجزر ِ و المد ِّ ” 3 ” هذا اليتيم ُ , على عتبات ِ المنازلِ , يغفو مفترشاً يُتْمَه ُ المستطير َ , بأن ْ لا مكان َ, سيأويهُ حتّى ينام َ , كأقرانه ِ في السكينة ِ, والدفء ِ , بالوِد ِّ , بعد نهار ٍ شقي ٍّ, من اللعب ِ المتواصل ِ , في الهزْل ِ و الجد ِّ أنْ لا مكانَ إذنْ , سوفَ يمنحهُ الظلَ , في كل ِّ هذا الهجير ِ اللعين ِ من القسوة ِ الآدمية ِ , من أجل ِ ذلك َ ,عمّنْ أساءوا إليه ِ , فلا عفو , لا عن ضغائنَ , فالطفل ُ لا يعرفُ الكُرْهَ , لكنها عادة ٌ في البشر ْ وبقدر ِ المسيء , يقالُ , تكونُ الإساءة ُ أكبرْ ” 4 ” اليتيمُ هنا , لا يرى في المسراتِ أماً , ولا في الملمات أبْ حين يمرضُ لا يحزنُ الآخرون عليهِ , ولا يفرحونَ , وعند العطاس ِ , فليسَ هناك الذي سيُشمّتَهُ بالدعاءِ ,لذلكَ يضطر أن يتحدثَ للنفس ِ , عن نفسه : ” ليباركك الله ُ , يرحمكَ الله ُ ” , ثم يدور ُ كما الحلزون ِ , ولا مِنْ يربّتَ كتفيهِ إن أحسنَ القولَ , عنْ قُرْبْ “5 ” اليتيمُ هنا , مثلُ إسوارة ٍ لا ترنُّ من العاج ِ , مثلُ الوعاء المفرّغ ِ من كل شيء ٍ عدا الحزنَ , نحو الفراغ ِ يُحدقُ , في الذكريات الأليمة ِ , يسقطُ هذا اليتيم ُ كتفاحةِ الجاذبية ِ , ما بينَ صد ٍّ و صد ِّ ” 6 ” اليتيم ُ أخيراً , هنا , إنما لا أحدْ المتوحد بذاته الإهداء : إلى مرضى التوحد بالذات من الأطفال ( Autism ).
مثلما… الحلزون يظل يدور على نفسه , ” المتوحدُ بالذاتِ ” دون حدود ٍ, لذلك لا يفصح النهرُ عما يراودهُ من مسرات ,أو حسرات ٍ , لا بالإشارة , لا بالكتابة , لا بالكلام ِ, وإن كان كالببغاء أحايينَ , يلغو بما يشبه الكلمات ِ , لذلك أيضاً , لا يستجيب إلى أي شيءٍ من حوله ِ ماعدا الدورانَ , بلا ملل ٍ بإتجاه ٍ معاكسَ للأرض ِ, دارتْ عقاربُ أيامهِ الشارداتِ ,بلا عد ِّ نحو الفراغِ فقطْ بعيون الحقيقة ِ سوف يحدقُ , حيث ُ الوجودُ لديه , على شكل ِ تفاحة ٍمستطيرة , لا تتوقف كالحلزون , بلا حد ِّ من أجل ذلك َ , يرفع بعضَ يديهِ أخيراً, كمستسلم ٍ للهزيمة , لا , بل كصارية ٍ , تستفز ُ سفائنهُ ( الخضر َ ) نحو بحار من الدهشة ِ المستمرة ! , مَنْ لأسير الشرود ِ الطويل , ومَن للمعنّى بكل ذهول ؟!! العاشقُ غالباً , حين يأتي عليهِ المساءُ , يرى صوتَ ياقوتةٍ , لا تفارقُ صاحبها , مثقلاً بالمرارةِ , يسترسلُ الآنَ , في صقلها بالكلومِ البليغةِ لكنه , رغم ذلكَ , مازال يقدرُ أيضاً , على أن يواصل , مشوارهُ في الحياةِ , فحيثُ تجدهُ تجدْ رجلاً ذا جراحٍ أشدَّ , وآلامَ أنكى , ويسمو على كلِّ شيءٍ , أليمْ الفقراءُ
الفقراءُ “1” يقلق ُ   الفقراء ُ من الموت ِ , وقت َ يكونونَ قيد َ الحياة ِ , وعندما لا يقلقون َ من الموت ِ ثانية ً , يقلقون َ   بشأن ِ الذي هم عليه ِ من الحزن ِ , والخوف ِ , والفاقة ِ المستمرة ِ , لا شيء ثمة َ أصعب في العالمين , من الفاقة ِ المستمرة ِ , فهي قميص ٌ من النار ِ , كالقيد ِ , أقسى من القيد ِ , كالعنف ِ , أسوأ من كل عنف ٍ , ومن غربة ٍ مستديمة , قل لي , فمَن ْ يمنح ُ البشر َ الفقراء َ السلام ْ ؟!!
“2 ” التسامحُ بالصفح ِ , أفضلُ عند الفقير ِ, من الإنتقام ِ , التسامح ُ أفضل ُ رغم الأمور ِ  الجسام ِ , لذلك كان من الصعب ِ أن لا يحسّ الفقيرُ تجاه الحياة ِ , بإيِّ الضغائن ِ , مَنْ يمنحُ البشر َ الفقراءَ السلام ْ ؟!!   “3”
يضحك ُ   الفقراءُ من القلب ِ , رُغْم ِ المعاناة ِ , يسترسلونَ بلاخبز , في الإبتسامة ِ , رغم الألم ْ
“4”
ليس عيباً , أنْ يولد ُ المرءُ في الفقر ِ , بل أن يظل على الفقر ِ , في الفقر ِ , دونَ   محاولة ٍ للصعودْ “5” شبهَ عار ٍ , وحاف ٍ من ” المال ِ ” , يمشي الفقيرُ على جمر ِ أيامِهِ   بالهوينا , الهوينا , يسير ُ كما رَجُل ِ السيرك ِ , فوق جبال ِ الهموم ِ , حبال ِ المعاناة ِ , يخشى على نفسه ِ مِنْ سقوط ِ الكرامة ِ , في غابة ِ البشر ِ الفرحين َ   بذُلِّ السؤال ْ
” 6″
كلماتٌ   كحبِّ الحقيقة ِ , و الدِّين ِ , والفن ِّ , و الوطنية ِ , ليس لها مطلقاً , مِنْ حضور ٍ مشع ٍ , لدى الفقراء ْ
” 6 ”
حيثُ   تشرقُ شمسُ العدالة ِ دوماً , هنالك خبز ٌ , وحيثُ تغيبُ هنالك دمع ٌ , و خوف ٌ , وجوعْصصصالجزء الثاني  : قصائد قصيرة ” 1″
عندما   تضحكُ , آضحك , فالعالم ُ الآنَ , يضحك ُ لك ْ   عندما تبكيْ , فآبك ِ لوحدك ْ
” 2 ”
نحن ُ نسقط ُ   في كل ِّ يوم ٍ , نحاول ُ فيهِ الصعود َ إلى جبل ِ المستحيل ِ لكيما نقوم َ , فنسقط ُ ثانية ً , كي نقوم َ , ولكن َّ بالحب ِّ , بالصدق ِ , بالإصطبار ِ الجميل ْ
“3”
مَنْ يطاردُ آخر َ , ليس يريحُ , ولا يستريح ْ !
“4”
هل   وصلنا إلى زمن ٍ , أصبح َ الإحتمال ُ هو الصَّح ُ , والجرح ُ لا الروح , والشوك ُ لا الورد , والجور ُ لا العدل ُ , والقيدُ لا الحريات , حتى فقدنا الأحاسيس َ نحو الحقيقة ِ , في كل معنىً نبيل ٍ , يا للغرابة ِ , إنَّا فقدنا الأحاسيسَ أيضاً , في أنْ نُعبِّرَ بالشِّعر ِ , عن كل ِّ شيء ٍ أصيل ْ
“5”
يَتَألَّق ُ
بالإبْتِسَامَة ِ
عِنْدَ العَطَاء ِ , و بالكَلِمَات ِ مِنْ البَشَر ِ الرَّائِعيْن َ , الكَرِيْم ُ وحَسْب ُ
“6”
يا صديقي الذي أبداً , لا يفارقني في الملمات ِ , مادامَ مثلك َ يحمل ُ هميْ معيْ   فالفضاءات ُ مطوية ٌ بيمينيْ , و تلكَ المداءات ُ لي ْ
“7”
إنْ   تخلّيت َ عن دورك َ اليوم َ , من أجل ِ غيرك َ , في محو ليل ِ المكارة ِ باليقظة ِ المستمرة ِ , من شهقات ِ الحريق ِ , في كسر ِ قيد المهانة ِ قسراً , باليقظة ِ المستمرة ِ أيضاً , قل لي إذا ما تخليت َ عن دورك َ الفذ َّ: ” مَن ْ سينير ُ الطريق ” ؟!!
“8”
حِبّنيْ   دون َ شرط ٍ , أُحبّك َ دون َ قيود ْ   و أشارككَ الرّيح َ , و البحر َ , والغيم َ , والسفر َ المستمر َّ , إلى حيث ُ في الحب ّ ِ ما لا نهاية ُ , دون َ حدود ْ
“9”
باكراً , علمتنا الحياة ُ , بأن َّ السكوت َ عن الحق ِ , مضيعة ُ المرءِ , إذْ ليس ثمةَ مَنْ يمنحُ المرءُ حقَّ الحياة ِ بلا ثمن ٍ , أو مواجهة ٍ في الجليدْ   ولذا   فعلى المرءِ أنْ يُحدثَ الآنَ , بعضَ الضجيج ِ , حتى يتمَّ الحصولَ على ما يريدْ
“10 ”
إنْ   رددت َ الإساءة َ بالمثل ِ   قل لي : متى ينتهي الشر ُّ في العالمين ؟ ! مشاهدة المزيد

الأعمى شعر عبدالسلام الكبسي

الأعمى

ليس
يدري أيّ الجهاتِ
سيذهبُ…
أيُّ المرافئ يرسو بقاربِ عينيهِ
أي الأماكنِ , يحملها ذكريات ٍ لعمر ٍ مُمض ّ ٍ
ولا نحو شيء ٍ محدد بالضبط ِ , يمضيْ
على شوكِ أيامه ِ ,
دونَ ورد ٍ من الفرح ِ الآدمي ِّ
يسيرُ الهوينا , الهوينا ..
كسائمة ٍ في قفار ِ الظنونِ
السؤال ُ هنا ,
مَنْ يواسيه ِ وحدتَه ُ
المستمرة ِ بالليل ِ
مَنْ يترفق ُ يقظتَه ُ بالنهار ِ
و مَنْ سوف يأخذُ بعضَ يديهِ
ليقطع َ شارعَ رغبته ِ
للرصيف ِ المقابل ِ
مِنْ خطوات ِ الوجود ِ الممل ِّ ,
يحدثنا :
” ليس إلا أنا , ها هنا ,
أتناول ُ كالإسبرين َ حياتيْ
وفي الظلمة ِ المستديمة ِ ,
إني أحدقُ دون عيون ٍ ,
كما تعلمون َ ,
بفلبي فقطْ
كي أرى من جديد ٍ
حياتي ْ
تمر ُّ بلا شكل ,
لا لون غير الحداد ِ
ولا غبطة ٍ غير هذا السواد ِ
من البشر القاسيين َ ,
وليس هناكَ على الأفقِ غيريْ
تحديتها بالرحيل ِ إلى غير ِ ذلك َ
مما ترون َ
بقلبيْ فقطْ
أيها المبصرونَ , فقلبي حديد ٌ ,
وقلبي أيضاً , كل ُّ الوجودْ