عندما لا تكون حزيناً ,
تحدث ما شئت عن غيمة تتورد بالشمس ,
كيف لها أن تسير بلا رفقة نحو أوقاتها ,
عن طيور تسافر شوقاً إلى وطن آخر ,
دون بوصلة للقاء الحميم ,
وكيف لها أن تعود بدون الصغارْ
عن فتاة أحبت فتى ,
لن يجيء إليها ,
برغم رسائله الخضر ,
رغم وعود الرجال ,
وكيف لها أن ستحترم الغد
كل الرجالْ
عن فتاة تصادفها ذات يوم
فوق طريقك ,
نحو البريد تسلمه للحبيبة ,
بعض الرسائل
ثم , فتبدأ قصتك المثيرة
كيف لها أن تصدق أنك صرت لها ,
أوأنك لن تتصادف يوماً بأخرى
عن حياة ستمضي نحو نهايتها والمآل
وكيف لها تستمر بلاحزن
عن شارع شهد اليوم بعض الحوادث أشباه
في الوصل بالفصل ,
والحب بالبعد ,
والموت حيث تكون الحياة
وكيف له لا يكون عجوزاً ويهذي
كشاهد بالحكمة المستفيضة
عن بعض حرب ستبدأ ,
أو إنها بدأت ثم لا تنتهي ,
كان فيها الوحيد هم الجنرالات منتصرون ,
وكيف لها أن ستبدأ بالضحك
ثم على الضحك ,
قد تنتهي بالنياشين ,
والطلقات
تحدث ما شئت ,
لكنما إن حزنت,
فأقرب بار من الأصدقاء ,
افتح القلب مثل الكتاب ,
تحدث ما شئت ,
فالحزن كالكنز
ليس يراه سوى الأصدقاء القدامى ,
على الحب منهم ,
دون الجميع .