عبد السلام الكبسي
كِتَابُ مَالِكِ الأَشْتَرِ
شِعْرٌ
جميع الحقوق محفوظة
2011 – 1432
لوحةُ الغلافِ :
رقمُ الإيداعِ بدارِ الكتبِ بصنعاءِ
( 1155 )
” كُتِبَتْ قَصَاْئدُ ” مالك الأشتر ” ,مابين 2004 – 2011 , ونُشِرُ أَغْلَبُهَاْ بالثقافيةِ – تعز , وملحقِ الثورة الثقافي – صنعاء , ومجلةِ دُبَيْ – الإمارات , والواحةِ العمانية ِ, وغيرها ” .
إِلَى
مَالِكِ الْأَشْتَرِ
” عبدا ً مِنْ عِبَادِ اللهِ لَاْ يَنَاْمُ أَيَّامَ الْخَوْفِ , ولَاْ يَنْكَلُ عَنِ الأَعْدَاْءِ سَاْعَاْتِ الرَّوْعِ , أَشَدّ عَلَى الْكُفَاْرِ مِنْ حَرِيْقِ الْنَّاْرِ “.
كتاب مالك الأشتر
شعر
إِلَى سِيُوْفِ اللهِ
” محمد بن أبي بكر , قيس بن سعد بن عبادة ,حجر بن عدي ,خزيمة بن ثابت ,كنانة بن بشر ,عبدالله بن بديل ,أثال بن حجل بن عامر المذحجي “.
فَاْتِحَةٌ
آهِ
مِنْ قِلّةِ الزَّادِ ,
مِنْ سَفَرٍ لَيْسَ يَنْفَدُ ,
مِنْ وِحْشَةٍ فِيْ الطَّرِيْقْ
إِلَى ثُوَّاْرِ الْحُرِّيَةِ فِيْ الْعَالَم :
إِبْدَأَوُا ، الْآن َ ، بِالسِّيْر ِ ,
مَاْزَاْلَ فِيْ الْوَقْتِ مُتَسَع ٌ لِلْمُرِيْدِيْن َ ,
فَاْلْسَّيْر ُ
بَاْب ُ
الْشُّجُوْن ْ
رَجُلٌ
” 1 “
رَجُلٌ
يُسْتَدَلُ عَلِيْهِ
بِمَا يُجْرِيَ اللهُ فِيْهِ
عَلَى أَلْسُنِ النَّاسِ
يَخْرُجُ كَالْمَاءِ ,
مِنْ صَخْرَةِ البَشَرِ الحَالِمِيْنَ الحُفَاةْ
” 2 “
رَجُلٌ
مِثْلَمَا يَنْبَغِيْ ،
وَكَمَا تَتَطَلْبُ مِنْهُ الحَيَاةْ
يتحدَّى الزَّمَانْ
وَيُغَيِّرُ قَلْبَ المَكَانْ
” 3 “
رَجُلٌ
سَيَجِيْءُ وَلَيْسَ عَلَى الْبَاْلِ
أَنْ لَاْ يَجِيْءُ ,
يجيءُ كَمَاْ الْغَيْمِ
مُفْتَتِحَاً مَشْهَدَ الْوَرْدِ وَالْكِبْرِيَاْءِ
كَرِيْمٌ كَمَاْ الْبَحْرِ , فَلْيَتَّقِ اللهَ سَاْئِلُهُ
وَبَسِيْطٌ كَأَقْرَبِ مَعْنَىً إِلَى الْقَلْبِ
مِثْلُ الْغُلَاْلَةِ شَفَّاْفُ
لَاْ يَحْمِلُ الْحِقْدَ
أَشْوَاْقُهُ كَاْلّْصَّبَاْحِ اْلْجَدِيْدْ
فِيْ قِتَاْلٍ كَبِيْرٍ, يَقُوْدُ اْلْمَلَاْيِيْنَ لِلْحُرِّيَاْتْ
رُبَّمَاْ ،
حَبَّهُ اْلْبَعْضُ فِيْنَاْ ,
وَرُبَّمَاْ يَكْرَهَهُ اْلْبَعْضُ
لَكِنَّهُ ، رُغْمَ ذَلِكَ ، شَدَّ آنْتِبَاْهَ اْلْجَمِيْعْ
بِلَاْدٌ
” 1 “
فِيْ
بِلَاْدِيْ ،
أَنَاْ نُقْطَةُ اْلْكَوْنِ ، كُلُّ مَكَاْنْ
” 2 “
إِرْتَبِكْ
أَيُّهَاْ اْلْقَلْبُ , تِلْكَ بِلَاْدِيْ
” 3 “
أَيُّهَاْ
اْلْطَّيِّبُوْنَ عَلَى عَرَصَاْتِ بِلَاْدِيْ
أُنْجِدُوْنِيَ ، فَاْلْطّيِّبُوْنَ عَلَيْهَاْ بِلَاْدِيَ
لَاْ يَعْرِفُوْنِيْ ..
” 4 “
فِيْ
جُواْرِ اْلْمَمَاْلِيْكِ ,
وَاْلْمُلْتَحِيْنَ ( اْلّْصَّنَاْدِيْدِ ),
وَاْلْمُتْعَبِيْنَ اْلْعَبِيْدْ
آهِ ,
مَاْ أَتْعَسَ اْلْأُمْنِيَاْتْ
” 5 “
رُغْمَ
هَذَاْ اْلْبِسَاْطِ اْلْمَدِيْد ِ
مِنْ اْلْأُمْنِيَاْتِ
لَاْيَرَوْنَ سِوَى نَجْمَة ٍ وَاْحِدَةْ
نِظَاْم))
اَلَّذِيْ
دُوْنَ ” صَنْعَاْءْ” ,عَلَى بُعْدِ مِيْلَيْنِ
مِثْلُ الَّذِيْ قَاْبَ قَوْسَيْنِ مِنْ بَاْبِهَاْ ,
والإِزَاْرِ الْحَصِيْنْ
فَكِلَاْهُمَاْ يَجْهَلُ يَاْجُوْرَهَاْ ,
وَبَسِيْطَ الشُّجُوْنْ
مَالَمْ تَقُلْهُ وَصِيِّةُ فارِس بن مِسْفِر
” صعدةٌ : 2004 – 2010 “
” 1 “
” اللهُ أكبرُ
الموتُ لِأَمْرِيْكَاْ,
الْمَوْتُ لِإِسْرَائِيْلْ ,
الْلَعْنَةُ عَلَى الْيُهُوْدْ
النَّصْرُ لِلْإِسْلَاْمِ “
,أَيْ بِمَعْنَى :
” رَبُّنَاْ اللهْ “.
” 2 “
بِيَدِاللهِ
تِلْكَ اْلْسِّيُوْفُ
الَّتِيْ لَاْ تَنَاْمُ
يُصَرِّفُهَاْ حَيْث ُ شَاْءْ
” 3 “
” إِحْفَظِ ْاللهُ
, مِنِّيْ حُسَيْنْ “
,قَاْلَهَاْ
,ثُمَّ أَجْهَشَ فَيْ كَرْبَلَاْءْ
“4”
النِّدَاْء ُ
الْحَقِيْقِي ُّ
لَيْسَ يَخُص ُّ الطُّغَاْة َ,
وَلَاْ الْجُبَنَاْء ْ
“5”
كَثْرَةُ
اْلْعَسْكَرِيِّيْنَ
يَعْنِيْ اْلْكَثِيْرَ مِنْ اْلْمَوْتِ ،
وَاْلْخَوْفِ ,
وَاْلْشَّجَنِ اْلْمُسْتَطِيْلْ
“6”
فِيْ
اْلْشَّمَاْلِ
تَفِيْضُ اْلْمَنَاْيَاْ ,
وَتُحْصَدُ بِاْلْمِنْجَلِ اْلْحُرِّيَاْتْ
” 7 “
إِذْهَبُوْاْ ..
إِذْهَبُوْاْ ،
كُلُّكُمْ ، يَاْ اْلَّذِيْنَ عَلَى اْلْجَاْنِبَيْنِ
إِلَى حَيْثُ قَاْتِلِكُمْ
شَاْكِمِيْنَ اْلْسِّلَاْحْ
“8”
الْشَّجَاْعَةُ
لَيْسَتْ ذِهَاْبَ اْلكَثِيْرِيْنَ مِنَّاْ
إِ لَى اْلْمَوْتِ ,بَلْ فِيْ اْلْحَيَاْةْ
“9”
عَلِّمُوْنَاْ ، ِإذَنْ ،
كَيْفَ
نَسْعَى إِلَى اللهِ
لَاْ نَحْوَ هَذَاْ الْظَّلَاْمْ
“10”
عِنْدَمَاْ
تَبْدَأُ الْحَرْبُ
يَلْوِيْ اْلْجَمِيْعُ إِلَى الصَّمْتِ أَعْنَاْنَهُ
وَيَمَوْتُ الْكَلَاْم ْ
“11”
لَاْ تَكُنْ
أَوَّلَ الْعَاْبِرِيْنَ عَلَى الْمَاْءِ
كُنْ أوَّلَ السِّرْبِ
قَدْ يُمْهِلُ الْقَوْسُ مَرْمَاْهُ
لَكِنّمَاْ
لَيْسَ يُهْمِلُ آخِرَ حِجْلٍ يَطِيْرْ
“12”
لَاْ تُقَاْوِمِ
هَذَاْ اْلْجَلِيْدْ
إِسْتَمِرْ فَقَطْ فِيْ اْلْنَّشِيْدْ
“13”
لَاْ تَذِرّوْاْ اْلْدُّمُوْعَ
عَلَى اْلْشُّهَدَاْءْ
إِتْبَعُوْهُمْ وَحَسْبْ, إِلَى اْلْمَعْرَكَةْ
“14”
وَقْتَ
كَاْنَ يَقُوْلُ : ” سَلُوْنِيْ ” , الإِمَاْمْ
كَاْنَ قَدْ مَاْتَ هَذَاْ اْلْأَنَاْمْ
قَبْلَ أَلْفَيْ عَاْم ْ
تَحْرِيْضٌ
ثورةُ الشَّعْبِ اْلْيَمَنِيّ السِّلْمِيَّةِ في 2011
” 1 “
لَيْسَ
كلُّ عليٍّ علياً
ولا كلُّ سيفٍ بسيفْ
ولا النورُ كالظلماتِ
ولا الموتُ مثل الحياةْ
غيرَ
أنَّا عبيدُ المخاوفِ ,
أَسْرَى الظنونْ
” 2 “
أيُّهَاْ
اْلْنَّصْلُ ,لَاْ تَنْكَسِرْ
أَيُّهَاْ اْلْغَيْمُ : قِفْ
أَيُّهَاْ اْلْمَذْحَجِيُّ اْلْكَلِيْمْ
لَاْ تُفَكِّرِ فِيْ اْلْعَاْقِبَةْ
” 3 “
أَنْ تقاتلَ يعني السلامَ
يقولون : “مَنْ قارب الخوفَ يأمنُ “
أنْ
تتراجعَ يعني الدنيةَ ،
فآستبقِ الطعنَ بالطعنِ
يا صاح :
إنَّ
آمتيازَ الحياةِ
بأَنْ لا تموتَ
سوى مرةٍ واحدةْ
“4”
لَاْ تَعِشْ رَاْكَعَاً
رُبَّمَاْ ،
لَنْ يَمُوْتَ أَحَدْ
الطاغيةُ
(إلى علي عبدالله صالح ,وزين العابدين , وحسني مبارك , والقذافي , وبشار الأسد ..).
” 1 “
كُرْهُهُ
لَيْسَ يَنْفَدُ
أَوْقَاْتُهُ مِنْ جَلِيْدْ
وَإِذَاْ مَاْ طَغَى , لَيْسَ لِلْإِنْتِقَاْمِ حُدُوْد ْ
” 2 “
لَاْ
يَنَاْمُ
اْلْجَبَاْنُ مِنْ اْلْخَوْفِ
لَاْ يَنْصُرُ اللهَ شَعْبُ اْلْعَبِيْدْ
” 3 “
بَيْنَمَاْ
كَاْنَ يُلْقِيْ اْلْزَّعِيْمُ عَلَى اْلْشَّعْبِ
خَيْبَتَهُ ,
وَيُصَعَّرُ خَدَّ اْلْكَلَاْمْ
كَاْنَ هَذَاْ اْلْأَخِيْرُ يُفَكِرُفِيْ اْلْإِنْتِقَاْمْ
“4”
قد ْ تُظَاْلِم ُ , ثُم َّ تَعُوْد ُ عَنِ اْلْظُّلْم ِ
قَد ْ تَكْذِب ُ اْلْيَوْم َ ، ثُمَّ تُقَدِم ُ عِنْد َ اْلْصَّبَاْح ِ إِعْتِذَاْرَا ً
وَقَد ْ تَسْرِق ُ اْلْنَّاْس َ أَشْيَاْءَهُمْ
وَتُكفر ُ عمّا فعلت َ بإرجاعها مثلا ً ،
ثم تلقى مع ذلك ، الأغلبية َ ممن أسأت َإليهم
يُصافحُك َ الكفَّ بالكف ِّ ,
لكنما، عندما تستبيح ُ دما ً لإمرئ ٍ
كان يمكن ُ أن ْ لا يباح َ
فلن ْ تستطيع َ ترد َّ إليه ِ الحياة َ,
وَقَدْ فَاْتَ ,
وَآأَسَفَاْه ُ،
اْلْأَوَاْنْ
” 5 “
أَيُّهَاْ
اْلْمُسْتَطِيْل ُ عَلَى اْلْشَّعْبِ بِالتُّرَهَاْت ِ
اَلْمُخَاْتِل ُ دُوْن َ آحْتِشَاْم ْ
أَنْتَ تَنْزِف ُ مُنْذُ اْلْبِدَاْيَة ِ حَتَّى اْلْخِتَاْم ْ
يَتَوَقَّف ُ قَلْب ٌ عَنِ اْلْخَفَقَاْنِ
إِذَاْ لَمْ يَجِد ْ ، غَاْلِبَا ً ،مَاْ يُزِيْل ُاْلْصَّحَاْرِي ْ ,
وَيُشْفِيْ غَلِيْل َ اْلْأُوَاْم ْ
” 6 “
يَنْتَهِيْ
كُل ُّ شَيْء ٍ ، مُجْرَدَ
أَن ْ يَسْقُط َ اْلْمَرْء ُ
فَوْق َ اْلْدِّمَاءِ عَلَى اْلْأَرْضِ ،
دَعْوَى
اْلْشَّجَاْعَة ِ ، وَاْلْمَجْدِ ،
وَاْلْحَسَب ِاْلْمُسْتَطِيْل ْ
” 4 “
أَنْتَ
تَبْتَعِد ُ، اْلْآن َ، عَنْ وَرْدَةِ اْلْآخِرِيْنْ
وَقَرِيْبَا ً ,
سَتُلْقَى
مِنْ اْلْذَّاْكِرَة ْ
(نَزْوَةُ اْلْطَاْغِيَة)
…. ,
إِنَّ ذَلِكَ يَكْفِيْ لِكَيْ تَبْدَأَ اْلْحَرْبُ ,
يَكْفِيْ لِحَرْقَ اْلْمَلَاْيِيِنِ مِنْ حَطَبِ اْلْعُمْرِ ,
يَكْفِيْ لِتَحْطِيْمَ مَمْلَكَةِ اْلْشِّعْرِ
يَكْفِيْ لِتَكْسِيْرَ كُلَّ اْلْقُلُوْبِ
اْلْتِيْ أَخْلَصَتْ زَمَنَاً لِلْوِصَاْلِ اْلْعَمِيْقِ ,
وَيَكْفِيْ لِكَيْ تَتَشَكَّلَ أَيْضَاً,
عَوَاْلِمَنَاْ مِنْ جَدِيْدْ
إِلَى مُعَاْوِيَة آبْنَ أَبِيْ سُفُيَاْنْ :
أَنْت َ
أَفْسَدَّت َ عَاْلَمَنَاْ
وَ بَنَوْك َ اَلْعُلُوْجْ
إِنَّ ذَلِكَ مَاْيَتَرَدَّد ُ ، مِثْل ُ اْلْرَّوَاْئِح ِ ،
بَيْن َ اْلْعُصُوْرْ
قَانَاْ 2006
(حسن نصرالله)
آل ُ أَحْمَد ِ
هَذَا اْلْسِّنَاْم ْ
آل ُ أَحْمَد ِ سِر ُّ اْلْأَنَاْم ْ
آل ُ أَحْمَد ِ مِنْ أَجْلِنَاْ ،
يَعْبُرُوْنَ اْلْقُرُوْن ْ
(حِزْبُ الله(
عِنْدَمَاْ
يَثِبُ اللَّيْلُ كَاْلْلَيْثِ
سَوْفَ يَلُوْذُ اْلْجُنُوْدُ اْلْأَعَاْدِيَ
بِاْلْثَكَنَاْتِ اْلْحَدِيْد ْ
(بِنْتُ جِبَيْلْ)
مِثْل ُ
فَاْكِهَة ِ اْلْرُّوْح ِ ،
مِثْل ُ اْلْأَمَاْنِي َ ،
مِثْل ُ اْلْتَجَاْذُب ِ بَيْنَ اْلْإِشَاْرَةِ وَاْلْشِّعْر ِ ,
بِنْت ُ اْلْنَّبِي ْ
(الأنْظِمَةُ اْلْعَرَبِيَّة)
عَنْ
طَرِيْق ِ اْلْسَّرَاْدِيْب ِ ,
وَاْلْظُّلُمَاْت ْ
يَهْرُب ُ اْلْخَوَنَةْ
(قَاْنَاْ)
أَيُّهَاْ
اْلْجَاْزِعُوْنَ مِنْ اْلْمَوْتِ
لَاْ تَجْزَعُوْاْ
إِنَّ بَعْدَ اْلْفُرَاْقِ لِقَاءً , وَأَيُّ لِقَاْءْ
الْحُبُّ
” 1 “
أَيُّهَاْ اْلْوَرْدُ ,
لَسْتَ مُجَرَّدَ وَرْدٍ وَحَسْبْ
أَنْتَ إِشْرَاْقَةُ اْلْرُّوْحِ ,
نَبْضُ اْلْفُؤَاْدْ
” 2 “
غَيْرَ
مُمْكِنِ
أَنْ يَلْتَقِيْ اْلْحُبُّ وَاْلْكُرْهُ
فِيْ نَجْمَةٍ وَاْحِدَةْ
” 3 “
دُوْنَمَاْ عِلَّةٍ
نَكْرَهُ اْلْآخَرَيْنَ وَنَعْشَقُ ،
وَاْلْعَكْسَ
بِاْلْعَكْسِ ،
يَاْ مَنْ يُحَاْوِلُنِيْ , إِنَّنِيْ لَاْ أُلَاْمْ
” 4 “
لَا مِزَاْحَ
مَعَ اْلْحُبِّ , وَاْلْحَرْبِ
إِنَّ اْلْعَوَاْطِفَ مِثْلُ اْلْعَوَاْصِفِ
وَاْلْوَعَدُ يُشْبِهُ ,
عِنْدَ اْلْوَفَاْءِ اْلْمِطِلِّ ,
اْلْوَعِيْدْ
” 5″
يَنْبَغِيْ
أَنْ َيكُوْنَ اْلْكَلَاْمُ بَعِيْدَاً
عَنِ اْلْذِّكْرَيَاْتِ اْلْألِيْمَةْ
وَرْدَةُ اْلْمُسْتَحِيْلِ
” الصَّدَاْقَةً “
” 1 “
يَنْبَغِيْ
أَنْ تُسَاْمِحَ يَاْ قَلْبُ هَذَاْ اْلْصَّدِيْقَ ، وَتَغْفِرَ
يَاْ قَلْبُ ، إِنْ لَمْ تُطَاْوِعُنِيْ ،
يَاْ لَهَاْ
قَسْوَةً لَاْ تُحَدّْ
” 2″
لَاْ تَسِرْ مِنْ وَرَاْئِيْ
كَكَلْبِيْ
لَاْ تَسِرْ مِنْ أَمَاْمِيْ
كَقَلْبِيْ
كُنْ صَدِيْقِيْ اْلَّلدُوْدَ وَحَسْبْ
“4 “
إِنَّ
أَفْضَلَ شَيْءٍ مِنْ اْلْضَّوْءِ ,
أَكْثَرَ أَمْنٍ مِنْ اْلْأَصْدِقَاْءِ اْلْحَمِيْمِيْنَ ,
فِيْ سَاْعَةِ اْلْصُّفْرِ ,عِنْدَ حُلُوْلِ اْلْظَّلَاْمِ
يَدُ اللهِ
لَاْ شَيْءَ ثَمَّةَ إِلَّا اْلْيَقِيْنْ
” 5 “
لَاْ
يَخُوْنُ بَتَاْتَاً ,
سِوَى اْلْأَصْدِقَاْءْ
” 6 “
عِنْدَمَاْ
يَسْقُطُ اْلّْنُبَلَاْءُ ,
أَلَاْ يَنْهَضُوْنْ ؟
عِنْدَمَاْ يُخْطِئُوْنَ ,
أَلَاْ يَرْجِعُوْنْ ؟
فَمَاْ بَاْلُكُمْ , أَيُّهَاْ اْلْأَصْدِقَاْءْ
” 7 “
شَجَنٌ غَاْئِمٌ
شَطْرُ بَيْتٍ ، بَعِيْدَاً ، مِنْ اْلْشِّعْرِ ,
يَأْخُذُنِيْ ,
رِفْقَةٌ سَيّئُوْنْ
” 3″
يَاْ صَدِيْقِيْ
اْلْذِيْ لَيْسَ مِثْلِيْ تَمَاْمَاً ,
وَلَيْسَ يُوَاْفِقُنِيْ فِيْ كَثِيْرِ مِنْ اْلْأَمْرِ
لَيْسَ يُشَاْرِكُنِيْ شَجَنِيْ , أَوْ دُمُوْعَ اْلْفَرَحْ
وَاْلَّذِيْ إِنْ تَلَأْلَأَ وَجْهِيَ فِيْ وَجْهِهِ ,
لَاْ يَرَاْنِيْ كَقَوْسِ قُزَحْ
وَيُدَنِّسُ حَبَّاْتِ قَلْبِيْ
إِذَاْ أَشْرَقَتْ بِاْلْمَرَحْ
وَاْلْذِيْ إِنْ تَبَدّى لَهُ طَاْئِرِيْ
فِيْ سِيَاْقِ اْلْكَلَاْمِ , جَرَحْ
وَاْلَذِيْ إِنْ طَغَى مَاْ صَفَحْ
, وَإِذَاْ مَاْ تَدَاْعَتْ بُرُوْقُ اْلْأَمَاْنِيَ لَمْ يَنْشَرِحْ
إِحْتَمِلْنِيْ عَلَى اْلْحُبِّ ,
إِنِّيْ كَمَاْ اْلْبَحْرِ فِيْ اْلْعُسْرِ ,
فِيْ اْلْشِّدَةِ اْلْجَبَلُ اْلْمُسْتَطِيْلْ
وَيُظَنُّ بِيَ اْلْخَيْرَ,
قَلْبِيَ أَنْقَى مِنْ اْلْثَّلْجِ ، مِنْ وَرْدَةِ اْلْمُسْتَحِيْلْ
بُرْدِيَّاْتٌ
(الْحَيَاْةُ)
” 1 “
الْحَيَاْةُ
نَهَاْرٌ , وَبَعْضُ نَهَاْرٍ
فَعِشْ ,
مَاْ اْسْتَطَعْتَ جَمِيْلَاً, بِحَقْ
” 2 “
إِنَّ رَغْبَتَنَاْ
أَنْ تَكُوْنَ اْلْحَيَاْةُ ، كَمَاْ نَشْتَهِيْ ،
هَكَذَاْ عَذْبَةً, وَجَمِيْلَةَ
أَبْقَى عَلَيْهَاْ بِأَنْ لَاْ تَكُوْنَ سِوَى عَذْبَةً
وَجَمِيْلَةَ
يَاْ أَمَلَاً ، دَاْئِمَاً ، لَاْ يَهُوْنْ
” 3 “
( إِلَى الدُّنْيَا)
رَغْمَ أَنَّكِ كَاْلْغَيْمَةِ اْلْعَاْبِرَةْ
لَاْ تذوبيَ حتى تصاغيَ ،
لَاْ تَسْتَقِرِّيَ إِلَاْ لِكَيْ تَثِبِيْ ،
وَإِنْ تُشْرِقِيْ ، فَمِنْ أَجْلِ أَنْ يَغْرُبَ اْلْنَّاْسُ
لَكِنِ ، يَبْقَى ، مَعَ ذَلِكَ , اْلْقَوْلُ ,
أَنَّكِ , دَوْمَاً ،جَمِيْلَةْ
(وَصِيِّةٌ)
لَاْ تَدَعْ
قَلْبَكَ اْلْيَوْمَ , يَذْوِيْ كَمَاْ اْلْزَّهْرِ ,
انْظُرْ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ
بِعَيْنِ اْلْجَمَاْل اْلْأَصِيْلْ
(الوقتُ)
” 1 “
كُلُّ شَيْءٍ
يَمُرُّ كَمَاْ اْلْنَّهْرِ
لَاْ يَتَوَقَّفُ فِيْ سَاْعَةٍ ,
مِنْ نَهَاْرْ
” 2 “
مَنْ يَسِيْرُ رُوِيْدَاً , رُوَيْدَاً,
يَسِيْرُ بَعِيْدَاً, بَعِيْدَاً
وَشَيْئَاً , فَشَيْئَاً
يُشَاْرِفُ مَاْ كَاْنَ ,
لَوْلَاْ اْلْتَّأَنِّيَ ,
قَبْضَاً مِنْ اْلْوَهْمِ
مَنْ يَمْلِكُ اْلْوَقْتَ , يَمْلِكُ كُلَّ اْلْحَيَاْةْ
(تَسَاْؤُل):
زَرَعُوْاْ
فَحَصَدْنَاْ
وَنَزْرَعُ كَيْ يَحْصُدُوْاْ
أَلِهَذَاْ يَنَاْمُ اْلَأَنَاْمُ
, وَيَسْتَيْقُظُوْنْ ؟!
(اْلَموْتُ)
1
كُلُّ
شَيْءٍ غَلَبْنَاْهُ إِلَّا ْاْلمَنُوْنْ
2
كُلُّنَاْ
سَاْئِرُوْنَ إِلَى ْالْمَوْتِ
فَاْزَ اْلْمُخِفُّوْنْ
3
كُلُّ
شَيْءٍ
يَسِيْرُ إِلَى اْلْخَاْتِمَةْ
4
كُلُّ
هَذَاْ اْلْوُجُوْدِ اْلْقَدِيْمِ
سيُبْعَثُ, فِيْ مَرَّةٍ قَاْدِمِةْ
5
إِنَّهُ
أَقْدَرُ اْلْنَّاْسِ مِنَّاْ
عَلَى أَنْ يُجَفّفَ تِلْكَ اْلْدُّمُوْعْ
فَاْلْمُعَنَّى وَلُوْعْ
6
لَسْتُ
أَعْرِفُ لِلْمَوْت ِ أَيُّ طَرِيْق ْ
إِنَّهُ يَتَبَدَّل ُ ,فِيْ اْلْحَاْلِ ,
كَاْلْمُعْجِزَة ْ
7
قُبْلَةُ
اْلْمَوْتِ
بَاْرِدَةٌ كَاْلْحَدِيْدْ
دَيْمُوْمَةٌ))
قَدْ
يَشِيْخُ
مَعَ اْلْوَقْتِ قَلْبِيَ
لَكِنَّ كَفّيَ حَاْفِلَةٌ بَاْلْبُذُوْرْ
(بَرْزَخٌ)
لَاْ رَفِيْقَ هُنَاْ ’
غَيْرَ قَلْبِيْ اْلْوَحِيْدْ
وَأَناْمُ كَمَاْ اْلْطَّيْرِ ,
عُرْيِيْ هُوَ اْلْمَاْءُ,
ظِلَّيْ اْلْشَّجَرْ
(إِعْتِرَاْفٌ)
لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ وَقْتَ يَسْتَرِقُوْنَ
اْلْحَيَاْةَ مِنْ اْلْنَّاْسِ بِاْلْحَرْبْ
لَمْ أُصَّعِرْ خَدِّيَ مِنْ عُجْبْ
لَمْ أَتَطَفَّلْ , يَوْمَاً, عَلَى اْلْآخِرِيْنَ ,
وَلَمْ أَتَلَوَّنْ فِيْ اْلْغَيْبْ
لَمْ أَتَنَكَّرْ لِلِوَاْلِدَيْنِ ,
هُمَاْ ضَوْءُ قَلْبِيَ ,وَاْلْغُصُنُ اْلْرَّطْبْ
لَمْ أَسْلِبْ اْلْفُقَرَاْءَ اْلْأَمَاْنِيَ بِاْلْكَذْبْ
لَمْ أَتَحَيّزْ لِلِحُكْمِ,فِيْ اْلْمَرْكَبِ اْلْصَّعْبْ
بَاْدَلْتُ كُلَّ اْلْقَرِيْبِيْنِ فَاْكِهَةَ اْلْقُرْبَ
صَاْفَحْتُ أِعْدَاْئِيِ اْلْطَّيِبِيْنَ ,
إِحْتَقَرْتُ شُؤُوْنَ اْلْعَبِيْدِ ,
وِسَاْمَحْتُ كُلَّ اْلَّذِيْنِ أَسَاْءَوُاْ بِاْلْحُبْ
أَكْرَمْتُ ضَيْفِيَ مَعَ اْلْجَدْبْ
وَفِيْ غَيْرِ ذَلِكَ , يَاْ رَبُّ ,
كُنْتُ كَغَيْرِيْ وَحَسْبْ
(الجنة)
1
كُلُّ شَيْءٍ
هُنَاْلِكَ فِيْ بُقْعَةٍ مَاْ ,
وَفِيْ سَاْعَةٍ مَاْ
لَنْ تَكُوْنَ كَسَاْعَاْتِنَاْ ,
تَتَجَدَّدُ بِاْلْمَوْتِ أَيَّاْمِنَاْ ,
ثُّمَ يُمْكِنُ لِلْشَّمْسِ بَعْدَ اْلْغُرُوْبِ ,
اْلْشُّرُوْقْ
2
كُلُّ شَيْءٍ
هُنَاْلِكَ يَبْدُوْ عَمِيْقْ
تَتَجَاْوَزُ فِيْهِ اْلْبَرَاْعِمُ وَعْدَ اْلّْثِّمَاْرْ
فِيْ اْلْحُقُوْلِ , اْلْسَّنَاْبِلُ تَنْضُجُ وَاْلْخُبْزُ
مِنْ غَيْرِ حَرْثٍ , وَ نَاْرْ
قَصَاْئِدٌ قَصِيْرَةٌ
عَلِيٌّ (ع )
مَاْ تَقَصَّى ،
عَلَى اْلْعُسْرِ ، قَطْ ، اْلْكَرِيْمْ
مَاْ تَهَاْوَى كَمَاْ جَبَلِ ” اْلْشَّرْقِ ” ، يَوْمَاً ، عَظِيْمْ
هَكَذَاْ , يَصِفِ آللهُ
قَلْبَ عَلِيْ
ذَوْ اْلْفِقَاْرِ
لَوْ لَمْ يَذْبُلِ اْلْوَرْدُ
لَم ْ يَصْدُقِ اْلْوَعْدُ ،
لَم ْ يَغْمُضِ اْلْبَحْرُ،
لَمْ يَعْذُبِ اْلْشِّعْرُ ،
لَمْ يَجْنَحِ اْلْكَفُّ ،
لَمْ يَقْطَعِ اْلْسَّيْفُ ،
مَاْذَاْ عَسَاْهُ يَكُوْنْ ؟!
اَلْزَّمَاْنُ اْلْجَدِيْدُ
مِنْ هُنَاْ ،
اْلْيـَوْمَ ،
وَاْلْآنَ ،
فِيْ هَذِهِ اْلْلَحْظَةِ اْلْمُسْتَدِيْرَةِ
كَاْلْقَلْبِ
دَعْنَاْ مِنْ اْلْخَوْفِ مِمَّاْ سَيَأْتِيَ
دَعْنَاْ فَقَطْ ، نَعْمَلُ اْلْصَّحَ
إِنًّ اْلَّذيْ سَوْفَ نَلْقَاْهُ أَعْمَاْلَنَاْ
فِيْ اْلْزَّمَاْنِ اْلْجَدِيْدْ
تُفَاْحَةُ اْلْلَحْظَةِ
لِلْوِلَاْدَةِ
وَقْتٌ,
وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ
كَمَاْ لْلْنّوَاْحِ وَلْلْرَّقْصِ ،
وَاْلْحُبِّ وَاْلْمَقْتِ ،
وَاْلْحَرْبِ وَاْلْضِّحْكِ ,
فَآغْتَبِطِ اْلْآنَ تُفَاْحَةَ اْلْلَحْظَةِ اْلْمُسْتَمِرَّةْ
اْلْإِنْسَاْنَ
لَيْسَ هَذَاْ اْلْوِجُوْدُ
اْلْعَوَاْلِمُ ، وَاْلْكَاْئِنَاْتُ
سِوَى ، إِنْ تَأَمَّلْتَ ، ظِلٍ لِجَوْهَرَةٍ ، هِيَ :
أَنْتَ ،
أَنَاْ ، كُلُّنَاْ ، هُوَ
هَذَاْ اْلْتَفَاْنِيْ اْلْعَظِيْمْ
اَلْيَتِيْمُ
دُوْنَ أُمٍ
وَ دُوْنَ أَبٍ
يَاْلَهُ مِنْ شُرُوْدٍ طَوِيْلْ
حِرَاك
أَرْضُ دَمُّوْنَ : قَاْتْ
أَرْضُ دَمُّوْنَ يَحْرُثُهَاْ اْلْإِمَّعَاْتْ
أَرْضُ دَمُّوْنَ حَمْرَاْءُ كَاْلْنَّاْرِ ,
كَاْلْوَرْدِ , كَاْلْجُرْحِ ,
كَاْلْحُرِّيَاْتْ
جُمْعَةُ الْكَرَامَةِ
أيُّهَاْ اْلْدَّمُ
يَا نَهْرَ هَذَا الِإبَاءِ القَدِيْمْ
يَاْ رَحِيْلاً كبيراً من الدمعِ ,
وَاْلْصَّرْخَاْتِ اْلْمَرِيْرَةِ
يَاْ وَجْدَ أَيَّامِنَاْ اْلْصَّاْلِحَاْتِ
تَدَفَّقْ
سَوْفَ يُعَاْدُ بِنَاْءُ اْلْبِلَاْدْ
نٌبْلٌ
لَاْ
تُضِيْءُ اْلْمَصَاْبِيْحُ
فِيْ اْلْشَّمْسِ ,
لَاْ يَحْمِلُ اْلْحِقْدَ غَيْرَ اْلْلَئِيْمْ
رُؤْيَةٌ
إِنَّ أَجْمَلَ مَرْأَىً لِهَذَاْ اْلْوُجُوْدِ
مِنْ
اْلْخَاْصِرَةْ
غَزَّةٌ
غَزَّةَ آقْتَرِبِيْ ,
فَاْلْمَآقِيْ قُلُوْبْ
غَزَّةَ آبْتَعِدِيْ ’
فَاْلْعَدُوُّ قَرِيْبْ
غَزَّةَ آجْتَرِحِيْ
مِنْ دِمَاْءِ اْلْشَّهِيْدْ
وَرْدَةً لِلْخَلَاْصِ اْلْأَكِيْدْ
كُلُّ جُرْحٍ , مَعَ اْلْوَقْتِ ,
يَبْرُدُ
لَكِنَّ غَزَّةَ كَاْلْسِّحْرِ
تَبْرُدُ
كَيْ تَصْطَليْ مِنْ جَدِيْدْ
وَتُقَاْوِمَ سُوْرَ اْلْحَدِيْدْ
حُرِّيَتِيْ
أَيُّهَا
الشَّمْسُ لَاْ تَغْرُبِيْ
بَهْجَتِيْ فِيْ الشُّرُوْقْ
مَسِيْرَةُ الْحَيَاْةِ
أَيُّهَا الدَّمُ ,
حَرِّرْشَعْبِيَ مِنْ آسِرِيْهِ الْلِئَاْمْ
الَّذِيْنَ أَرَادُوْا لِشَعْبِيْ الْهَوَانْ
إِنَّ شَعْبِيْ كَرِيْمْ
يَسْتَحِقُ الْحَيَاةْ
الْمَجْدُ
بَعِيْدَاً
عَنِ الْقِمَمِ الشَّاهِقَةْ
بَعِيْدَاً
عَنِ اْلْصَّاعِقَةْ
الْكَرِيْمُ
إِنْظُرُوْا
وَجْهَ هَذَا الْكَرِيْمِ
الَّذِيْ يَمْنَحُ النَّاسَ مِنْ رُوْحِهِ
غِبْطَةً لَيْسَ نُخْطِئُهَا فِيْ آنْثِيَالِ الْعِيُوْنْ
كَيْفَ يَبْدُوْ جَمِيْلْ !!
تَوَكُّلُ كَرْمَاْنْ
أَيُّهَا الفَتَيَاتُ
تَأَمَّلْنَ فِيْ السُّنْبِلَةْ
إِنَّهَا ، حِيْنَ تَخْفُضُ مِنْ أَنْفِهَا ،
أَجْمَلُ الكَاِئنَاتْ
رَبِيْعَةٌ بِنْ مِكْدِمٍ
لَاْ
يَمُوْتُ
عَنِ الْغَابِ
إِلا الْهَزَبْرُ
ولا يَحْمِيَ الْعِرْضَ إِلا الْكَرِيْمْ
بُوْعَزِيْزِيْ
إِنَّهُ
اْلْمَوْتُ
, فِيْ جُمْلَةِ اْلْأَمْرِ ,
أُمْنِيَةُ
اْلْمُتْعَبِيْنْ
وِلْيَمْ وَاْلَاْسْ
لا يُحَدِّقُ
فِيْ الشَّمْسِ وَجْهُ الْبَلِيْدِ
ولَاْ يَسْأَلُ
الْعَفْوّ نَصْلُ الْحَدِيْدْ
الحُوْثِيُّوْنْ
فَوْقَ
(مِرَّاْنَ) تَخْفُقُ أَعْلَاْمُنَاْ,
و يَسِيْلُ النَّشِيْدْ
فَوْقَ (مِرَّاْنَ) أَفْئِدَةٌ كَالْحَدِيْدْ
فَوْقَ (مِرَّاْنَ) يُوْلَدُ فَجْرٌ جَدِيْدْ
السَّامُوْرَايْ الأَخِيْرْ
يَنْبَغِيْ
فِيْ الْحَيَاةِ كَمَا فِيْ الْمَمَاْتِ
لِكَيْ يَتْرُكَ الْمَرْءُ شَيْئَاً مُهِمّاً
كَصَوْتِ الْمُحِيْطِ الْكَبِيْرْ
أَنْ يُثِيَرَ الْهَشِيْمَ عَلَى الْغَاْبَةِ اْلمُدْلَهِمَّةْ
ثُوَّاْرٌ
آهِ
كَمْ كَانَ زَامِلُنَا
مُفْعَمَاً بِالْحَيَاةْ
الدَّهْمَاءُ
يقدرُ
الشرُ
أن يتحولَ خيراً
وتقدرُ خفاشةُ الليلِ
أن تتحولَ نسراً
ويقدرُ وحلُ المدينةِ أن يتحولَ عشباً لدى
الأعينِ الساذجاتِ فحسبْ
دَمَّاجٌ
هَؤُلَاْءِ
الَّذِيْنَ يُنَاْدُوْنَنَاْ مِنْ وَرَاْءِ الَقُرُوْنْ
سَاْذًجُوْنَ بِعُمْقْ
نُبُؤَةٌ
عِنْدَمَاْ
يُسْفِرُ الْوَقْت ُ
تَنْهَاْر ُ ” دَمُّوْنُ ” مِنْ نَفْسِهَاْ ,
تَسْقُطُ الرِّيْح ُ فِيْ رَحْلِهَاْ ,
وَيَكْوْنُ
الَّذِيْ يَنْبَغِيْ أَنْ يَكُوْن ْ
إِلَى مَتَى؟
يَاْ إِلَهِيْ
عِبَاْدُكَ فِيْ تَعَبٍ مُسْتَدِيْمْ
فَإِلَاْمَ الْأَسِنَّةُ فَوْقَ الرِّمَاْحْ ؟
وإِلَاْمَ الْأَعِنَّةُ مَرْبُوْطَةً لِجَنَاْحْ ؟
وإِلَاْمَ عَلَيْنَا الذِّهَاْبُ إِلَى الْمَوْتِ
دُوْنَ رَوَاْحْ ؟
إحالاتٌ :
1.مالك ( الأشتر ) بن الحارث بن عبد يغوث بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك النخعي المذحجي .. , بن يشجب بن يعرب بن قحطان : أبرز وأعظم شخصية ناصرت وعاضدت وآزرت الإمام علي عليه السلام في حياته المباركة , كان قائداً لجيوش الإمام علي (ع) وموضع ثقته , وفي كل أزمة ومهمة كان علي عليه السلام يدعو لها الأشتر . صحابي جليل , أسلم في عهد رسول الله (ص) ,وقد كان موضع تقدير وإجلال كبار الصحابة من أمثال أبي ذرالغفاري و عمار بن ياسر و هاشم المرقال وقد قضى جل حياته مع أولئك النفر الأبرار. كان في عهد الخليفة الأول ( أبوبكر الصديق ) قد قاتل أبا مسيكة الإيادي عندما ارتد أبو مسيكة عن دين الأسلام الحنيف , وجمع الجموع لمحاربة المسلمين , فجرح مالك , لكنه عاود القتال وقتل أبا مسيكة الإيادي بعد أن وعظه ونصحه فلم يتعظ ولم ينتصح . كما شارك في معركة اليرموك وشترت عينه بالسيف , أي انشق جفنها السفلي ولذلك عرف بالأشتر .بعد ذلك أُرسل مدداً لمحاربة حكومة كسرى في عهد عمر ( رض) , وبعد انتصار المسلمين في تلك الحروب عاد إلى الكوفة .برز دور الأشتر بوضوح للوقوف بوجه الإستهتار الأموي الذي وصل أوجه حين أعلن سعيد بن العاص سياسة الإستئثار وزعم أن السواد بستان لقريش. كان أول من بايع الإمام علي (ع) وتبعته جماهير المسلمين .ولما سار علي(ع) لقتال الناكثين أخذ أبو موسى الأشعري يثبط الناس عن اللحوق بجيش الإمام (ع) فأرسل علي من يبعث له الناس فمنعهم أبو موسى وهدد بعضهم بالحبس , فسارالأشتر إليه بأمر من علي (ع) فأقصاه من المسجد و عزله عن ولاية الكوفة . زود علياً بالمقاتلين والنجدات من المحاربين في الجمل واستغل رئاسته في مذحج والنخع لحشد القوات مع الإمام علي عليه السلام. وفي حرب الجمل جعله علي(ع) صاحب ميمنته فقاتل الصناديد من جند الجمل وقتل الكثير منهم. عقر الجمل الذي كانت أم المؤمنين عائشة هو ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر وذلك حين رأوا أن الحرب لايخمد ضرامها مادام الجمل واقفاً .كان اللولب المستمر والمحور الفعال في إدارة حرب صفين .وقد أزال هو والأشعث بن قيس أبا الأعور السلمي عن الفرات بعد أن استولى عليه جند معاوية ومنعوا أصحاب علي ورده .قاد الأشتر في صفين جيشاً من المشاة والفرسان تعداده أربعة آلاف مقاتل , وقاد الجيش في يوم الأربعاء 1 صفر 37 هجرية لقتال حبيب بن مسلمة الفهري , كما قاد الجند في الوقعة التي حدثت يوم الثلاثاء 7 صفر 37 هجرية , وكان على رأس من قاتلوا في وقعة الخميس 9 صفر 37 هجرية التي قتل فيها المعممين بشقق الحرير الأخضر من رجال معاوية , وهم الصفوف الخمسة الذين نذروا أن يقاتلوا حتى يقتلوا ., واستمر القتال يوم الخميس إلى ليلة الجمعة 10 صفر 37 هجرية وهي ليلة الهرير , فاستشهد فيها عبدالله بن بديل الخزاعي وكان على ميمنة علي ( ع) فقاد الأشتر الزحوف حتى انتهى الى الصفوف الخمسة فقضى على أربعة منها , فأراد معاوية الهرب أو طلب الأمان .وعندما رفغ أهل الشام المصاحف وانخدع بها أهل العراق كان الأشتر قد دحر ميسرة جيوش الشام , وكان النصر معلقاً بيمينه , فلما أرسل إليه علي ( ع) يزيد بن هانئ يأمره بالرجوع أبى, حتى قال له سيقتلون علياً أو يسلمونه إلى عدوه .وحين اضطر علي إلى قبول التحكيم اختار الأشتر حكماً فلم يرضوا به لأنهم يعدونه صاحب الحرب ومسعرها .رفض الأشتر أن يوقع على صحيفة التحكيم وقال : لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها شمالي إن خط لي في هذه الصحيفة اسم على صلح أو موادعة .ولاه الإمام على مصر , وفي الطريق سُّم عام 38 هجرية على يد معاوية , وكانت آخر كلماته : بسم الله , إنا لله وإنا إليه راجعون . في هذا السياق نذكر الصحابي الأجل عمار بن ياسر من رجالات الإمام علي (ع) , وأ ” أبو أيوب الأنصاري “, و خزيمة بن ثابت , و” أبو ذر الغفاري , والقاضي شريح , وعبدالله بن عباس , وغيرهم , رضي الله عنهم .
2.قيس بن سعد بن عبادة : عامل الإمام علي (ع) على مصر .كان فارسا ً مقداماً وكريماً جواداً , وهو أول من أمر أصحابه بالقتال مع غير إمام حين خيرهم إحدى إثنتين ” إما القتال مع غير إمام و إما أن تبايعوا معاوية بيعة ضلال , فقالوا بل نقاتل بلا إمام فخرجوا فضربوا أهل الشام حتى ردوهم إلى مصافهم فكتب معاوية إلى قيس يدعوه و يمنيه , فكتب إليه قيس لا والله لا تلقاني أبداً إلا بيني و بينك الرمح . وذلك بعد أن دخل الإمام الحسن ( ع ) في صلح مع معاوية .
3.عبدالله بن بديل : من أصحاب الإمام علي (ع ) :إنطلق في حرب صفين كالأسد الرئبال حتى معاوية فصاح هذا الأخير بمن حوله :” ويلكم الصخر والحجارة إذا عجزتم عن السلاح ” فرضخوه بالحجارة والصخر حتى أثخنوه , فسقط , فاقبلوا عليه بسيوفهم فقتلوه .
4. كنانة بن بشر : من رجالات الإمام علي (ع) إنتدبه محمد بن أبي بكر لقتال عمرو بن العاص ومعاوية بن حديج الكندي الذي سيأتي في جيش كثيف ,فلما رأى كنانة ذلك الجيش نزل عن فرسه ونزل معه أصحابه فضاربهم بسيفه وهو يقول وماكان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباًمؤجلاً. فلم يزل يضاربهم بالسيف حتى أستشهد.
5. أثال بن حجل بن عامر المذحجي : من أصحاب الإمام علي (ع) . واجه والده حجل الذي كان في صف معاوية , ودعاه للإنضمام مع الإمام علي (ع) لكنه لم يستجب وانصرف كل إلى حيث اختار لنفسه.
6. خزيمة بن ثابت : صحابي جليل من الأنصار , يدعى ب” ذو الشهادتين ” . جعل رسول الله (ص) شهادته كشهادة رجلين لقصة مشهورة .شهد بدراً و ما بعدها حتى صفين مع علي (ع) , فلما قتل عمار قاتل حتى قتل .
7. حجر بن عدي : صحابي جليل , وكبير قبيلة كندة. قتله معاوية لأنه لم يتخل عن ولائه للإمام علي (ع) ” وقبل أن يرفع السياف يده أشار إليه حجر أن ينفذ الحكم بولده قبله وكان ما أراد خوفاً ” أن يرى ولدي هول السيف على عنقي , فيرجع عن ولاية علي (ع) , فلا نجتمع في دار المقام التي وعد الله بها الصابرين “.
8. محمد بن أبي بكر : من أولاد أبي بكر الصديق , رباه الإمام علي (ع) كواحد من أولاده فنشأ على الحب و الولاء . شهد كل المعارك مع الإمام علي (ع) وكان واليه على مصر. قتله عمرو بن العاص و معاوية بن حديج الكندي بعد معركة فاصلة بمصر . قيل لعلي (ع) لقد جزعت على محمد بن أبي بكر يا أمير المؤمنين جزعاً شديداً فقال : وما يمنعني انه كان لي ربيباً و كان لبنيّ أخاً وكنت له والداً أعده ولداً.
ربيعة بن مكدم : فارس ينتمي إلى حي مشهور بالشجاعة من قبيلة بني فراس , أشار إليه الإمام علي ( ع ) في واحدة من خطبه المشهورة بقوله : ” أما والله لوددت أن لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم : هنالك لو دعوت أتاك منهم فوارسُ مثل أرمية الحميم . “وقد اشتهر بحمايته الظعن حيا ً وميتا ً ولم يحم الحريم أحد وهو ميت غيره:عرض له فرسان من بني سليم ومعه ظعائن من أهله يحميهن وحده فرماه أحد الفرسان بسهم أصاب قلبه فنضب رمحه في الأرض واعتمد عليه وأشار إليهن بالمسير فسرن حتى بلغن بيوت الحي وبنو سليم قيام ينظرون إليه لا يتقدم أحد منهم نحوه خوفاً منه حتى رموا فرسه بسهم فوثبت من تحته فسقط وقد كان ميتاً .
ذو الفقار : سيف الإمام علي بن أبي طالب (ع ) , وهو المعني بقول رسول الله (ص) : لا فتى إلا علي , ولا سيف إلا ذوالفقار .
وليم والاس :ثائر إسكتلندي , قاد ثورة شعبية ضد الإنجليز حتى تم أسره في كمين , وقبل أن يقتل شنقاً طلب منه الملك أن يسأله الرحمة ,فأبى طالبا ً الحرية لشعبه بإستمرار الثورة.
معاوية بن أبي سفيان : أسلم بعد فتح مكة . طليق , ومن المؤلفة قلوبهم . حكم الشام في عهد الخليفة عمربن الخطاب و عثمان بن عفان . قاتل الإمام علي (ع) رافعاً قميص عثمان , حتى استتبت له الأمور , بعد إنتقال الإمام علي كرم الله وجهه إلى الرفيق الأعلى من خلال الصلح الذي أبرمه كطرف أول مع الخليفة الخامس الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام كطرف ثان حقناً للدماء . نصّب ابنه ” يزيد ” ولياً للعهد ناكثاً بذلك العهد بينه والحسن بن علي , وأسس بذلك للملك العضوض . قتل الصحابي حجر بن عدي وبعضاً من أهله , ولما عوتب في ذلك , قال : ” قتلته بقضاء و قدر ” . سم الحسن بن علي (ع) , والأشتر النخعي , وقتل محمد بن أبي بكر . وكان يروج لنفسه بحقه الإلهي في الحكم . ويشتري ذمم ضعفاء النفوس عن طريق الترغيب والترهيب كأي ديكتاتور . ومن وسائله أن سلط أراذل الناس على الناس , من القتلة , أمثال : بسر بن أرطأة الذي قتل ذبحاً طفلي عبيدالله بن العباس عم رسول الله (ص) , وهما : قثم و عبدالرحمن , في صنعاء , وأفقد بذلك عقل أمهما , فدعا عليه الإمام علي (ع) , فسلب الله عقله . وأمثال : معاوية بن حديج قاتل محمد بن أبي بكر الصديق , وأبو الأعور السلمي , و عبدالرحمن بن خالد بن الوليد , و الضحاك بن قيس , و حبيب بن مسلمة , وعبدالرحمن بن أبي بكر , وعمرو بن العاص وغيرهم .
ألحق زياداً بن أبيه بنسبه .حرف في الإسلام , وانتحل الأحاديث , ولبس ودلس ,وأثار العنصرية , والعصبية كما كانت في الجاهلية , وصاغ التاريخ كمنتصر إلى حين . مازال المسلمون يعانون مما صنعه إلى اليوم .
جبل الشرق : جبل بمنطقة آنس محافظة ذمار- اليمن .
الحوثيون : حركةٌ ثقافيةٌ اجتماعية دينية , تنسب إلى زعيمها السيد العلامة الزيدي حسين بدر الدين الحوثي . ظهرت في صعدة من جبال مران . رفعت عدداً من الشعارات المناهضة للإمبريالية . دخلت في 2004 لمدة 70 يوماً تقريباً ,في مواجهة مسلحة مع السلطة دفاعاً عن النفس والأعراض , في الوقت نفسه الذي تقرر فيه السلطة أنها تشن حربها ضد الحوثيين لنواياهم في إعادة الحكم الإمامي تارة ً , الذي كان قد انتهى بثورة 26 سبتمبر 1962 ,وتاراتٍ أخر بحجة أن الحوثي يدعي النبوة , والمهدوية معاً ً. تتحد كل القوى السياسية والثقافية المعارضة والأحزاب والعلماء والمؤسسات والمنظمات والجماهير لإدانة الحرب التي سببت في قتل وتشريد وتنكيل الآلآف من اليمنيين في صعدة وغيرها ,على نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن المعاصر. إنتهت الحرب الأولى حسب البيان الصادر عن وزارتي الدفاع والداخلية بمقتل زعيم الحركة السيد حسين الحوثي, وإنهاء العمليات العسكرية في مران في 9 / 9 / 2004 , إلا أن المعارك ظلت مستمرة في مران وغير مران خصوصاً بعد أن رفض عبدالله الرزامي كواحد من القادة الميدانيين البارزين الإستسلام متوعداً بالإنتقام للحوثي إن أصيب بمكروه ,فاندلعت المواجهات بينه والجيش الحكومي .ثم إن الحرب ستستمر وذلك لستة سجالات بعد أن خلف حسينَ الحوثي أخوه عبد الملك بدر الدين الحوثي في قيادة الحركة نفسها. الحرب السادسة ستندلع فجأة وبلا مقدمات بإعلان السلطة الحرب , وذلك في أواخر شعبان 1430 ه – أغسطس 2009 , بقصد سحق الحوثيين في ظرف إسبوع أو أكثر .اليوم هو الجمعة , 2 /10 /2009 إعلامياً, تتهم السلطة إيران وحزب الله , ومقتدى الصدر والصوماليين بدعم الحوثيين . لكن الحوثيين ينكرون ذلك ,مؤكدين على إلتزامهم بإتفاقية الدوحة , ومتهمين السلطة أنها تشن حرباً بالوكالة بتنفيذها أجندة خارجية للسعودية وأمريكا .
السعودية لم تنف ذلك بالتأكيد رسمياً , و عبر الدعم اللوجستي للسلطة اليمنية المتمثل في شراء السلاح , وإرساله , والقصف الجوي المساند , وإرسال المئات من المقاتلين , علاوةً على المال . والإسراع في بناء الجدار العازل على امتداد الحدود بينها واليمن بحجة أنها تدفع عن نفسها شر الحوثية , والنازحين ,والقاعدة ,والقات , والعادات اليمنية .
السعودية تدخل رسمياً, الحرب ضد الحوثيين . تتقدم المعارضة بمشروع سياسي لإنقاذ الأوضاع , مدينة ً السلطة في حربها ضد صعدة , ومحملة ً إياها مسؤلية تفجر الأوضاع في الشمال بالحرب و في جنوب اليمن بالحراك . مازالت الحرب تدور مستعرةً , يزيد من حرها تصميم السلطة على الإستمرار فيها حتى القضاء تماماً على الحوثيين , ولو استمرت لسنوات حسب تصريح الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه بمناسبة عيد 26 سبتمبر 2009 .
في واحد من تصريحات يحى الحوثي عبر قناة البي بي سي 18 أكتوبر 2009, يؤكد أن الحوثيين بصدد العمل على إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح بنظام ديمقراطي دستوري في إطار الجمهورية والوحدة .وقد خرج الشعب ثائراً في 2011 على نظام علي عبدالله صالح , واعترف النظام والذين كانوا يناصرون النظام أن حربهم ضد الشعب في صعدة كان خطأ تاريخياً , واعتذروا لذلك , منهم الشيخ صادق الأحمر , وعلي عبدالله صالح , وعلي محسن الأحمر , والأحزاب والشعب كله .
– فارس مسفر سالم محمد : واحد من أتباع الحوثي والمقاتلين كان قد سقط على أرض المعركة , ووجد معه وصيته التي نسبتها و نشرتها صحيفة 26 سبتمبر والميثاق الحكوميتين , العدد 1136 , الخميس , 1 / 7 / 2004 ,والتي يقول فيها – نثبتها هنا لطرافتها فحسب – : ” الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وبعد هذا ما أوصى به الحقير الى الله فارس مسفر سالم محمد ,أوصى أولاً بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كفؤ ولا ند , وأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة , وأنه ناصر لجنده معز لأوليائه مذل لأعدائه , وهو القوي العزيز وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده , وأوضح للأمة طريق النجاة والأمان وأشهد ان علياً ولي الله , وأقر بولايته على أنه ولي بعد رسول الله (ص) وأنه خليفته من بعده , وأنه لا نجاة للأمة إلا بولايته , وأشهد أن الحسن والحسين هما سيدا شباب أهل الجنة مقراً بولايتهما وإمامتهما ناصر لمن نصرهم خاذل لمن خذلهم , وأقر بولاية من اختارهم الله واصطفاهم من ذريتهم , وأشهد الله على أن سيدي حسين بدر الدين الحوثي هو حجة الله في أرضه في هذا الزمان , وأشهد الله على أن أبايعه على السمع والطاعة والتسليم , وأنا مقر بولايته وإني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه , وهو المهدي المنتظر القائم الذي يملأ الأرض عدلا ً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً , أبان لنا طريق النجاة وأوضح كتاب الله على أوضح بيان فنسأل الله أن يحشرنا في زمرته. وأوصي أيضاً زوجتي وأقاربي وأصحابي أن يهتموا بأولادي وبوليهم على هذا الطريق جادين للحصول على الشهادة في سبيل الله بين يدي سيدي حسين بدر وأوصي أن لا يحرم أولادي من هذا الطريق أبداً وأنصح كل من قرأ الوصية أو سمع أن ينطلق في هذا الطريق فلا يوجد طريق للجنة سواه قال تعالى : ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون .. إلى كل من يعرف ومن لا يعرف .. الشهادة هي طريق العزة والكرامة والخروج من الخزي في الدنيا والآخرة . وأوصي بسداد ما علي من الديون , ومن طالب أن عندي له حق أو مظلمة أو دين ومعه ما يثبت صحة ذلك فأرجو من الجميع تسديده والمسامحة من كل أحد .. ربنا افرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين .. وهذا بيان بما علي من حقوق :
1.مهر لزوجتي 40 ألف ريال أي ثمن 20 جراماً ذهبيا ً.
2.نصيب أخواتي إذا لم يكن قد أخرجه إخوتي واعطوهم مالهم عندي هو نصيب نصف أنثي .
3.في ذمتي لخالد علي حادر 900 ريال سعودي من المحميات واليمني حدود 12 ألف ريال يمني منها 900 سعودي قيمة طرابيل لسالم مسفر عام 2003 على ماأظن .
4.عندي لعبدالعزيز مجلي 15000 يمني قيمة ثلاثة سهوم في الجمعية حق المحميات وصادق مشحم 5000 قيمة سهم وعندي للجمعية 10 ألف ريال يمني.
5.عندي لحسين عوض 500 سعودي باقي من الكفالة التي كفلت على خالد مسفر وهي 6000 سعودي مسلم لحسين منها 4500 سعودي باقي له 1500 سعودي .
6.عندي لجابر سالم الجلال 41 ريالاً سعودياً فقط.
7.عندي لعدنان شملان 200 سعودي 12000 ريال يمني .
8.عندي لمنصور جرمان 500 سعودي فقط لاعاد به فهو ثقة .
9.عندي لفيصل القرحي 300 سعودي فقط .
10.عندي لأحمد مجاهد 600 ريال سعودي .
11.لمحمد احمد مجاهد 700 ريال سعودي .
12.لمجاهد حسين سالم 300 ريال سعودي باقي ثمن صيب خيار .
13.لأحمد جبران منصور 2000 ريال يمني ولإبنه طراد 4000 ريال يمني ومعنا شراكة أنا وياه صندقة المدرسة وأدواتها الداخلية .
14.وللمدرسة أيام التدريس حوالي 4000 ريال والله أعلم .
15.لعزيز علي شداد 100 ريال سعودي قرضه.
16.لعبدالملك حران هي مسجل عنده وهو ثقه.
17.منصور يحى هي مسجل وهو ثقه.
18.محمد عبدالله عريج 20000 باقي ثمن تلفزيون هذه جملة ما أذكر عندي لهم من الحقوق لعلي جران كتب … اصلاح المجتمع – المستطرف – ومجموع رسائل الإمام القاسم .
19. 20000 ألف ريال يمني زكاة مما علم الله أنه عندي .
20.للمحميات وبيني وبين منصور مرشد بالناصفة .
21.عندي لعلي مسفر عيضة كرش 5000 ريال يمني قرضة . “, إلخ إلخ.
لعل أهم الأسماء التي ظهرت في سياق الحوثية : والده العلامة الكبير المجتهد بدر الدين الحوثي ,وجميع إخوته : عبدالملك , ويحى وغيرهما , و عبدالله الرزامي , محمد الكعبي , ويوسف المداني , ومحمد عبد السلام , وسيف الوشلي , وغيرهم . وقد تعاطف الكثير من قبائل صعدة وعمران – حرف سفيان وغيرهم مع الحوثيين على صعيد اليمن , وعلى الصعيد العالمي : تتعاطف إيران والسيستاني و مقتدى الصدر , وحسن نصر الله الذي سيناشد الرئيس علي عبدالله صالح بإيقاف الحرب ليقينه بقدرته على ذلك , محملاً إياه المسؤلية التاريخية .وقد دعا الى وقف الحرب العديد من المنظمات بما فيها الأمم المتحدة و الجامعة العربية , والدول بما فيها اميركا . يرى الكثيرون من أتباع المذهب الزيدي أن خروج حسين الحوثي يوازي خروج زيد بن علي عليهما السلام , ويرى نظام الرئيس علي صالح أن الحوثيين روافض وإمامية إثنا عشرية , والحقيقة أنهم زيود أحرار يقاتلون دفاعاً عن النفس .
-.الحراك : توصيف أطلقه المعارضون في المناطق الجنوبية لليمن على تظاهراتهم السلمية ضد النظام, وقد استعرنا هذا المصطلح للدلالة على التظاهرات السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة في إطار الدستور. .وهناك من تظاهر في سبيل الإنفصال , أو فك الإرتباط , فك إرتباط دولة الجنوب المدعوة ” جمهورية اليمن الديمقرطية الشعبية ” عن دولة الشمال ” الجمهورية العربية اليمنية ” على اعتبار أن الوحدة التي تمت بين الدولتين في 1990ونتجت عن دولة واحدة إسمها الجمهورية اليمنية قد انتهت بإجتياح الجيوش الشمالية للجنوب في 1994 ,وما تداعى إثر ذلك من إقصاء لعلي سالم البيض نائب الرئيس وشريكه في الوحدة , وغيره من قيادات الجنوب الإنفصاليين إلى الخارج .هذا الأخير سيظهر من منفاه في النمسا , وقد كان في سلطنة عمان , ليعلن فك إرتباط الجنوب عن الشمال كدولتين , داعياً الدول العربية والإقليمية والعالم الى منحه وشعبه في الجنوب اليمني هذا الحق ,ومصبغاً على التظاهرات في الجنوب شرعية ما , حسب الحراكيين .والحقيقة أن الوحدة ثابت من الثوابت , ولا خير لليمنيين في الإنفصال.
فبراير 2011 : هبت رياح التغيير من تونس , أواخر 2010 , على العالم العربي وخرجت الشعوب العربية للتخلص من الإستبداد في كل من مصر وليبيا وسوريا واليمن وغيره , اليمن التي ستعلن برمتها رغبتها في إسقاط نظام علي عبدالله صالح المستبد لأكثر من 33 عاماً قضاها في إشعال الفتن والحروب والتخلص من خصومه السياسيين وغير السياسيين ممهداً كما تصور المجال لأن يحكم من بعده ولده احمد علي عبدالله صالح . انضم للثورة منذ البداية كل من الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك , والحراكيين في الجنوب , ومعارضة الخارج والجيش المنشق عن نظام صالح بقيادة اللواء علي محسن , قائد الفرقة الأولى مدرع , ومشائخ اليمن , منهم الشيخ صادق الأحمر وإخوته في مقدمتهم الشيخ حميد الأحمر , وبقية فئات الشعب من المستقلين ذكراناً وأناثاً .مازال الثوار معتصمين في الساحات على مستوى اليمن , ومازالوا يقدمون التضحيات تلو التضحيات من شباب الأمة اليمنية , ومازالت الدماء تسيل ضاربين أروع الأمثلة في الفداء والإرادة والتصميم حتى إسقاط النظام , نظام علي صالح بما يعنيه من استبداد , وما يجترحه من قتل وانتهاكات لحرمات اليمنيين واليمنيات اللواتي سيخرجن في مسيرات غاضبة من أجل إسقاط النظام جنباً إلى جنب مع الرجال وقد أحرقن أغطيتهن وشعورهن باكيات على الشهداء في مشهد درامي ليس له نظير في تاريخ اليمن القديم والمعاصر . في هذا السياق ستنال الناشطة الحقوقية والصحفية توكل كرمان جائزة نوبل . تقدمت دول الخليج بمبادرة لحل المشكلة رفضها الثوار , ووقع عليها أحزاب المعارضة ,تقول بنقل السلطة , وتضمن عدم محاكمة علي صالح وأركان حكمه ,لم يوقع عليها الرئيس علي صالح , ومازال لم يوقعها على الرغم من تعميدها في مجلس الأمن بالأمم المتحدة في اكتوبر 2011 . علي عبدالله صالح يوقع الإتفاقية في حضور وفدي السلطة والمعارضة في حضرة الملك عبدالله آل سعود بالرياض ,بتاريخه الساعة السابعة مساء ً من يوم : الأربعاء 23 نوفمبر2011 . في هذا السياق من المفيد الإشارة إلى شخصيتين عربيتين , هما : عبداللطيف الزياني , وجمال بن عمر ساهما بجهودهما في نجاح توقيع المبادرة . الحوثي من خلال بيان رسمي :24/11/2011 , لايقر المبادرة على اعتبار أنها خيانة لدم الشهداء الثوار باعتبار ماتوفره من حصانات للرئيس وأركان حكمه.الثوار المستقلون في ساحات التغيير , مازالوا متواجدين ,لايقرون ماحدث بين النظام والمعارضة في الرياض .
مسيرة الحياة : نظم شبابُ الثورة مسيرةً مليونية لأول مرة في تاريخ اليمن , للتنديد بالقتلة , وبمبادرة الرياض , ونادوا من خلالها في استمرار الثورة , وانطلقوا من قلب ساحة الحرية بتعز متوجهين إلى صنعاء سيراً على الأقدام , وقد نجحوا في مهمتهم بوصولهم إلى قلب ساحة التغيير بجامعة صنعاء في 24 ديسمبر 2011 , من مساء السبت , برغم قتل الأمن المركزي , والبلاطجة لعدد كبير منهم : 14 شهيداً بينهم فتاة اسمها ” عبير الفاتن / تعز “,على أبواب صنعاء ,من جهة الجنوب ب” دار سلم ” .
دماج : معقلٌ مستحدثٌ , وجديدٌ للسلفيين , في صعدة .
جمعة الكرامة : في 12 مارس 20011 ,من يوم الجمعة , قتل بلاطجة علي صالح , ذبحاً بالرصاص الحي , أكثر من خمسين شاباً ثائراً, بعد أدائهم لصلاة الجمعة بساحة التغيير بجامعة صنعاء , وجرح أكثر من ألف تقريباً , .وكان أن انضم على إثر المذبحة الآلآف من اليمنيين للثورة , بما فيهم الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن , واستقال عدد من الوزراء , والسفراء , والموظفون .علي عبدالله صالح سيعقد إثرها لقاء صحفياً ’ يتهم من خلاله سكان حي الجامعة . السكان سينفون التهمة عن أنفسهم .يستقيل النائب العام الدكتور عبدالله العلفي . ومازال الملف مفتوحاً إلى اليوم.
وفي رأيي , أن اليمن لن تتجاوز هذا اليوم بالنسيان , كيوم يشهد بمدى ما وصل إليه نظام علي صالح من قبح وبشاعة .
توكل كرمان : صحفية , وناشطة حقوقية , ساهمت في الثورة , ونالها من الأذى مانالها ,حد السجن ومحاولة القتل . فازت بجائزة نوبل للسلام , 2011 .
بوعزيزي : مواطن تونسي فقير . أشعل النار في نفسه ثأراً لكرامته المسحوقة إثر مصادرة السلطات للعربة التي كان يبيع عليها الخضروات, وكان , أن خرج التونسيون جميعاً بعدها ,في بحر من الإحتجاجات ,أدت إلى هروب الرئيس التونسي زين العابدين , فهبت رياح الحرية انطلاقاً من تونس , على العالم العربي كله .
فهرست
1. فاتحة ………………………………
2. إلى ثوار الحرية في العالم ………….
3. رجل ……………………. ……….
4. بلاد ……………………………….
5. مالم تقله وصية مسفر ………….
6. قانا ……… ………………………
7. الحب ………………………………
8. وردة المستحيل …………………….
9. برديات ……………….. ………….
10. قصائد قصيرة ………………………
عبد السلام الكبسي
كِتَابُ الحُسينِ
شعر
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى 2001.
الطبعة الثانية 2012 .
إلى
الإِمَاْمِ الشَّهيد زيد بن علي عليهما السلام
زهرةُ الحسينِ (ع)
( إلى السيد المجاهد حسن نصرالله )
” 1 “
ليس ثمةَ فرقٌ إذا قلتَ بيتاً من الشَّعرِ ,
أو قلتَ : ” هذا حجرْ “
ليس ثمةَ فرقٌ ( تمريتَ ) في الماءِ ,
أو شتتَ الغيمُ وجهَ القمرْ
ليس ثمةَ فرقٌ إذا كنتَ مستغرقاً في التأملِ ,
أو تتذكرُ بعضَ الصورْ
ليس ثمةَ إلا المضيَّ إلى آخر الجرحِ
منذ الحسينِ إلى حيثُ لا نصبٌ تتألهُ ,
أو نقطةٌ من ضجرْ
” 2 “
ليس ثمةَ إلا النداءاتُ ممتدةً ,
واللقاءاتُ قائمةً بيننا والحسينِ ,
الذي سيمرُّ , لعل , مرورَ الكرامِ
ويمنحُ أشواقنا زهرةَ الوزنِ
كي تستقيمَ السباحةُ في البحرِ ثانيةً ,
فالشواطىءُ أبعدُ مما نظنُ
وكي نتجاذبَ والكلماتِ البساطةَ
في بهجةِ الأفقِ ,
واللونِ,
والطينِ
سوف , لعل يجيءُ على شكلِ قبضٍ عميقٍ
من الضوءِ, أو جمرةٍ في الشرودِ البعيدِ ,
على نجمةٍ لا تقرُّ
وفي غيرِ شكلٍ يجيءُ ,كما أنْ يحبَ الغريبَ الغريبُ ,
ويرحلُ كلٌّ إلى غيرِما سببٍ واضحٍ للمحبةِ والإرتياحِ
ورُبَّ لقاءٍ حميمٍ بلا موعدٍ فارطٍ , أو نذيرٍ مررناهُ
مازالُ فينا اللواعجُ منهُ وبعضُ آنشراحِ
ورُبَّ وجوهٍ تقاسيمها لا تقولُ بنأي المكانِ
وغيرُ هتافِ البشيرِ
مازال ثمةَ روحٌ سيرحلُ مختزلاً للزمانِ
كما يرحلُ الماءَ في الماءِ
والشعرُ في الشعرِ
والناسُ في الناسِ . . ,
دونَ آعتبارٍ لأدنى تضاريسها الأرضُ
في غفلةِ الدركِ الشاخصينَ سياجاًمنيعاً
على شزراتِ الحدودِ ,
ودونَ آكتراثٍ بما في اللوائحِ من جوْرِ,
والنشراتِ المحاذيرِ في علبةِ التبغِ ,
أو في ( الروشتاتِ) ,
والشارةِ الأقحوانيةِاللونِ ,
من شارعٍ مظلمٍ لا يُباحُ المرورُ
عليهِ سوى للهوامِ
ودونَ العقائدِ ,
والجنسِ ,
والعملةِ الصعبةِ النّوْلِ ,
من دولٍ صادئاتِ النظامِ
وتعبثُ أصنامُها في هيامِ
” 3 “
الحسينُ هو الفكرةُ السرمديةُ ساعةَ ,
تمتدُّ عاصفةً , في هريرِ الرجالِ
فينتفضُ الآسنونَ هديراً , يمورونَ موْرَ الجبالِ
ويستيقظُ النائمونَ صراخاً , يكرونَ كرَّ الرماحِ
وصرصرةً في الأهازيجِ من عاتياتِ الرِّياحِ
وحينئذٍ ليس ثمةَ مَنْ يمنعَ الأرضَ أنْ تستديرَ على نفسها
, أو تدورْ
وأنْ تنبتَ الشوكَ ,
أو تكتفي بالعبيرْ
ولن ينكصَ السِّيلُ في المنحدرْ
ولنْ يهويَ البازُ أو يزدجرْ
فحيثُ الدِّماءُ تسيلُ
يكونُ الحسينُ هو ( المنتظرْ )
فلا ليلَ ثمةَ ,لا قيدَ ,
لا طامةً ,أو قدرْ
” 4 “
وحيثُ
الدِّماءُ, الحسينُ, ستشرقُ في قلبِ لوركا
ويسقطُ لوركا ,
على شارعٍ يلفظُ , الآنَ , أنفاسُهُ
مثلَ صوتِ المطرْ
على شارعٍ تتمنى فوانيسُهُ
أنْ تبوحَ بآخرِ أعراسِ لوركا
وآخرِ نبضٍ من الجلنارِ سيلقيهِ لوركا
على ملأٍ من عيونِ الحقيقةِ والقاتلينَ ,
ويسقطُ لوركا
لكي
لا يموتُ
الغجرْ
” 5 “
وحيثُ
الدِّماءُ, الحسينُ : النبيذُ
الذي كان ( جيفاراْ ) يحملُهُ
في هزيعِ الرفاقِ ,
ويسكرهم
كلما أشعلوا غابةً في الظلامِ
” 6 “
وحيثُ
هو الآنَ في القدسِ يرمي الحجارةَ
كانَ يرتلُ أنشودة الأرضِ ,
( درويشُ ) شاهدهُ في آمتدادِ الدِّماءِ على الأرضِ ,
مازالَ ينشرُهُ في المساءاتِ جرحاً جميلاً
على شاهقِ التينِ واللوزِ والياسمينِ
ويرسُلُهُ في نوافذها الشُّقْرِ شخصاً أليفاً إلى القلبِ ,
ثغراً قسيماً من التوتِ ,
ينسابُ فيروزُهُ في حواصلها الطيرِ ,
في اللثغاتِ الغيومِ
هو البحرُ- أعني الحسينَ – إذا آنكسرَ المدُّ ,
وآنتحر الفاتحونَ ,
وعند سُراها الحقيقةُ شاردةً ,في التخومِ
ستفضي هزيعاً,
هزيعاً إلينا بما خبأتهُ النجومُ
وإن ْ طال َ فيها سرانا وشبَّ الوجيبُ
وعند العبورِ العريضِ على الدّمِ بالدّمِ
عند تداخلِهِ اللحمُ في اللحمِ
عند مواجهةٍ في الحريقِ
وعند آختراقِ الرصاصةِ
دبابةَ الناكثينَ
” 7 “
وحيثُ
هو اليومَ في ( قُمّ )
راياتُهُ السُّودُ
ماخبأتهُ الكهوفُ,
وما عاد ينتظرُ الناسُ مَقْدَمَهُ
فوقَ عرشٍ على الماءِ
جلَّ الخميني ولايتهُ
حينَ فقّهَ من حولهِ المؤمنينَ
” 8 “
وحيثُ
الجنوبُ الطقوسُ على الماءِ
كم من جرارٍ تذكرنا
أنَّ ثمةَ ( شِمْرَ بن ذي الجوشنِ) ,
اليومَ , يمنعنا من فراتِ الكلامِ
وكم من جرارٍ تذكرنا
أنَّ ثمةَ , ( جيكورَ ) شعبٍ
توالتْ عليهِ الطغاةُ السوافيَ ,
كَمْ مِنْ جرارٍ نُكَسِّرُهَا ,
قبلَ أَنْ نَمْلأَ المَاءَ , دونَ مرامِ
” 9 “
وحيثُ
الجنوبُ على بُعدِ حزبٍ إلى اللهِ
يغسلُ كفيهِ في عطرهِ ,
فالعروبةُ في سِنةِ العارِ غارقةً ,
حينَ خانَ الرجالَ الرجالُ
وحينَ الطلائعُ سبابةٌ نحو غيرِ الطريقِ
وحينَ السلام ( معاويةَ ) القاسطينَ
فكم من هوىً باذخِ الصوتِ ,
كم من حرائقَ يرتادُها ,
ويعانقُ في وهجِ الموتِ ,
تلك الحياةَ التي سنريدُ
وكم وردةٍ تتنقّلُ ما بينَ أظهرهِ والترائبِ
كم من جنوبٍ تكونُ النداءاتُ ممتدةً ,
واللقاءاتُ قائمةً بينهُ والحسينْ .
الطُّغَاةُ
” 1 “
يَخْرُجُ
الحُبُّ مِنْ زَهْرَةِ القلْبِ,
والشِّعْرُ مِنْ قُبَّةِ الرُّوْحِ,
والنُّورُ مِنْ حَدَقَاتِ الظَّلامِ ,
ويَخْرُجُ
مِنْ سُننِ الجَوْر
مَجْدُ الطُّغَاةْ
” 2 “
الطُّغَاةُ كئيبونَ
ظنّوا, بما أَمْكَن الظَّن,
أَنَّ لَهُمْ في السَّرائرِ
وَرْدَ الفُتُوْحَاتِ
هَلْ يَمْلِكُوْنَ سِوى حَرْقِ أَحْلامِنَا
لِيَنَالُوا الثِّمَارْ
” 3 “
ويَبِيْعُوْنَ أَمْتِعَةَ الليلِ
عِنْدَ آنتشارِ الصَبَاحِ ويَنْطلقونَ
حَثِيثاً,
حثيثاً,إِلى غَيْرِهِ الشَّعْبِ لايثقونْ,
فقد يأَتْيَ الليلُ يفتنُهُمْ ,
دُوْنَمَا يَشْعُرُوْنْ
“4 “
مَنْ يقيسُ بأَقْدامِنَا البحرَ,
مَنْ يَمْنَحُ الوَرْدَ حَالِكَةَ القلبِ,
مَنْ بِدَمِ الغُرباءِ سيكتبُ أَيَّامَنَا,
مَنْ يُراهنُ في الحُبِّ,أَوْ في الحُروبِ على الفَوْزِ,
مَنْ سيمرُّ على شَجَنِ الأَبْرياءِ إِلى المَجْدِ,
مَنْ يتجاهلُ تاريخَهُ والعقائدَ والشَّعبَ,
مَنْ سيُحَاولُ يُحْصِيَ أَنفَاسَهُمْ ,
ويبيعُ على وَضَحٍ مِنْ إِرادتِهِمْ ذكرياتِ الطُّفولةِ,
إِشْراقةَ اللحظةِ, الأَمَلَ , الغَدَ ,
مَنْ سوف يَسْتَوْزِرُ البَغْيَ والظُّلماتِ ,
وفي حطبِ الآخرينَ يثيرُ الفتيلَ,
فليس جديراً بأَحْقَادِنَا ,
أَوْ خَفِيْضِ الشُّجُوْنْ
الحَرْبُّ
” 1 “
مَنْ يُبادلنا الحُبَّ
سوفَ نُبادلُهُ الحُبَّ
إِنَّ الذي سوفَ يَخْتَصِرُ الحَربَّ
في جُمْلةٍ مِنْ عبيرِ الرُّجولةِ ,
أَجْمَلنا ,بالسَّلامْ
” 2 “
إِنَّ حَرْبَاً
سنوقدُها بالظُّنونْ
ونُحَرّضُ في الضّوءِ أَشْعارَنَا والشُّجونْ
والسّنابلَ أَكْبَادَنا والعيونْ
كانَ ممكنُ جِدَّاً, أَنْ تنتهيْ
حيثُ تَبْدَأُ. . لَوْتَشْعرونْ
” 3 “
التَّواريخُ جائرةٌ
سَنَّهَا العائدونَ مِنْ الحَرْبِّ
مَنْ سَيُسَفِهُ مُنتصراً دونَما يتذوقُ أَنْخَابَها
ويُشاهدُ في لُجَجِ المَوْتِ أَنْيَابَها
“4 “
ليسَ
كلُّ الذينَ سيروونَ مُنفعلينَ وَحَسْبْ,
ولكنَّهُمْ شُعَرَاْءْ
” 5 “
الحقيقةُ نِسْبيةٌ ما خلا اللهَ
والرَّاحِلينَ إِليهِ على شَجَنٍ
في الدِّمَاءْ
” 6 “
كَمْ هي الحَرْبُّ مُؤلمةٌ
لَنْ يَحِسَّ بها
غيرَ
مُنْتَظِرٍ وَرْدَةً لاتكُوْنْ
الزَّمَانُ
” 1 “
الزَّمَانُ
كَفِيْلٌ بترتيبِ أَشْيَائنا
وآسْتَعَادةِ ما كانَ مِنْ مَنْطِقِ الشِّعرِ
لكنَّنا , أَغْلبَ الوقتِ, غيرُ جديرينَ بالصِّبرِ,
نَحْرِقُ بالنثرِ وَعْدَاً تجاوزَ أَزْهَارَهُ
بالثِّمَارْ
” 2 “
الزَّمَانُ هو الظِّلُ ,
مَنْ جَعَلَ الشَّمسَ,غيرَ الحَسِيْبِ,
عليهِ الدَّليلْ
وسوى الرَّاسخينَ , أَضَّلوا الدّليلْ
وَطَغوا في المَوازينَ,
أَنَّى لَهَمْ في الطَّريقِ الطويلْ
شَجَنٌ , أَوْ هَدِيْلْ
” 3 “
الزَّمانُ هو المَرْءُ
حيثُ تُدارُ الأَمَانيْ يدورْ
والمواقيتُ منزلُها في الصُّدورْ
مَنْ يَهُنْ سيُهَانُ
ومَنْ يَعْتَلِيْ جَبَلَ الإِثْمِ سوفَ يَغُوْرْ
” 4 “
الزَّمانُ
هو الحاكمونَ ,
فإِنْ جَارَ جَارُوا
وإِنْ قَسَطُوا يَسْتقيمْ
” 5 “
الزَّمَانُ
يَمُرُّ
لهُ قامةُ المُوتِ
مَنْ سيُسَاومُهُ في المُرُوْرْ
“6 “
قَدْ
يُعِيْدُ الزَّمَانُ, بِنَفْسِ الطَّريقةِ ,
دَوْرَتَهُ في الفِصُولْ
إِنَّمَا,هَلْ يُعيدُ,بنفسِ الطَّريقةِ, فِيْنَا الشُّجُونْ
” 7 “
أَنْ يَسُومَ الخَلِيْلَ الخليلُ ,
وأَنْ يُحْدِقَ المَكْرُ بالطِّيبينَ ,
وأَنْ يتطاولَ هذا الظَّلامُ ,
وأَنْ يَئِدَ الأَبُ فَلْذَتَهُ خَشْيَةَ الفَقْرِ والعَارِ ,
أَنْ يكتفي الشَّاعريونَ بالصَّمتِ ,
والشُّهداءُ ببعضِ العَزَاءِ,
وأَنْ تَتَنَكْرَ أُنثى لصاحبِها, أَنْ تنازعَ قبضتَها الكفُّ,
أنْ يتحولَ مجرى الينابيعِ ,
أَن تتقطَّعَ أَرْحَامُنَا, ويَضِلَّ الدَّليلُ
فليسَ بِمُسْتَغْربٍ في الزَّمانِ الخَؤونْ
الأَجْيَالُ
” 1 “
سَنَضلُّ الطّريقَ ,
إِذا ما اعتقدنا بأَنَّ الطَّريقَ لنا وَحْدَنَا
فالكثيرونَ مرّوا هُنا
ويمرُّ الكثيرونَ مِنْ قَبْلِنَا
لا جديدَ إِذنْ , غيرَ ما نَدَّعِيهِ
على مَنْ سَيَعْبرُهَا خَلْفَنَا
ويُعَرّيَ أَحْلامَنَا
” 2 “
يُوْلَدُوْنَ
بَرِيئينَ ,
لكنَّنا ,
مَنْ يُلطّخهم في المِهَادْ
ويُسِنُّ أَظَافرِهمْ مِنْجَلاً للحَصَادْ
” 3 “
ليسَ ثمةَ,
إِلَّاكَ
مَنْ تلتقي قَدَرَاً في الطَّريقْ
وبِقَدْرِ آحتطابكَ للآخرينَ
يكونُ الحَرِيْقْ
” 4 “
يَنْبَغِيْ ,
للذينَ سيأَتُونَ مِنْ بَعْدِنَا ,
تَرْكُ شَيءٍ
جَمِيْلْ
الصَّديقُ
” 1 “
دِلَّنِي ,
ياصديقيْ على جَادةِ الشِّعرِ ,
في كلِّ مُنْعَطَفٍ رائقٍ للعِبَارةِ ,
في زُرقةِ البَحْرِ , والقاصِراتِ السَّنابلِ ,
في غَيْمَةٍ يتكسّرُ ياقوتُهَا ويَسِيلُ العَقيقُ
على شَجَنِ الجُلَّنَارِ الذي يتكررُ
مِنْ حُلُمٍ أَشْقَرِ الصَّوتِ
يَجْمَعُنَا في شَتَاتِ المَعَانيَ
, أَوْ دِلَّنِيْ , ياصديقيْ ,
بِلا ثَمَنٍ بَاهِظٍ , للصديق ِالبَدِيْلْ
” 2 “
للصّديقِ
الذي تَكْشِفُ السِّرَّ
أَلْفُ صَدِيْقْ
“3 “
الصَّداقةُ
تَمْنَحُنَا الخُبْزَ,
والأَصْدقاءُ الأَمَانْ
” 4 “
ليسَ
للمَيْتِ أَيُّ صَدِيْقٍ,
ولا للْبَخِيْلْ
“5 “
إِنَّ
يَوْمَاً بلا أَصْدقاءَ لَيَوْمٌ طَويلْ
والذي لا يَسَعْهُ الذهابَ وحيداً إِلى البَحر
لا يَجْهلُ المُسْتَحِيلْ
“6 “
نادراً
طَعْنَةُ الظَّهْرِ
ما يَقْتَنِيْهَا لَنَا الغُرَبَاءْ
الحَقِيْقَةُ
” 1 “
قِيْلَ
أَنَّ الحقيقةَ
أُنْثَى نُعِيْدُ إِليْهَا الحياةَ
بإِيقاظِهَا
ثُمَّ نَقْتلُهَا في السُّباتِ العَمِيْقْ
” 2 “
نَحْنُ
لا نَتَحَدثُهَا
إِنَّهَا تَتَحَدّثنا,
دُوْنَمَا حَاجَةٍ لِلْكَلامْ
” 3 “
يلزمُ
القائلينَ الحقيقةَ
أَنْ لا يُراودهمْ شَبَحُ المُسْتَحِيْلْ
” 4 “
الحقيقةُ
محفوفةٌ بالمَخَاطِرِ
لكنَّ ثمةَ, مَنْ سَيُغَامِرْ
” 5 “
قَدْ
تُقيمُ الحقيقةُ فوقَ السَّحَابِ ,
ولكنَّها لا تُقيمُ
على عَرَصَاتِ القُلوبِ
الصَّغيرةْ
الإِرَادَةُ
” 1 “
ما يُرِيْدُ الحَبِيْبَانِ
سوفَ يكونُ
وما لا يُريدانِ سوفَ يكونُ
فما كلُّ ما يَتَمَنَّى آمرُؤٌ سوفَ يُدْرِكُهُ
غيرَ أَنَّ الأَمَانيَ
أَسْرِجَةٌ
والإِرادةَ أَخْيلةُ العَاشِقِيْنْ
” 2 “
نَسْتَطِيْعُ
آختيارِ الذيْ سَنُرِيْدُ
ولكنَّ
ما كُلُّ مَنْ سَنُقَابِلُهُ بالرَّفِيْقْ
“3 “
مَنْ
يودُّ الذِّهابَ بلا أَحَدٍ
للمنابعِ
لَنْ يتأَتَّى لهُ ما يُرِيْدْ
” 4 “
إِنَّ
إِتقانَنَا
للإِرادةِ
سوفَ يُقَرِّبُنَا مِنْ عُيونِ
المُرَامْ
قصائدٌ قصيرةٌ
اللهُ
سَأَلْتُ
الحُسَيْنَ
عَن آللهِ
فآختلجتْ بالرُّؤى
كَرْبَلاءْ
زيدٌ بن علي ( ع )
قُلْ: هوالمَوْتُ ,
كَيْمَا
أَقُولُ :
لِمَاذا
الحَيَاةْ ؟!
فُوْلتِير
مَنْ
يُدافِعُنِي الرّأيَ ليس
صديقيْ اللَدُوْدَ وَحَسْبْ
ولكنَّهُ
زَمَنِيْ
وآكْتِمَالي الجَمِيْلْ
بروتوس
ليس
ثَمَّةَ، أَسْوَأُ مِنْ لَحْظَةٍ
آسِنَةْ
عيسى بن مريم (ع)
كيفَ
لانَمْنَحُ الآخرينَ ،
إِذا أَخْطَأوا ,
وَرْدَةَ الإِعْتِذَارْ
الحَدَاثةُ
غالباً
ما تكونَ الأَغَانيْ الحَدِيْثَةُ جِدْاً,
هِيَ البَرْقُ,
والخَاصِرَةْ
الأُمُوْمَةُ
الأُنوثةُ تَعْنِيْ وَحَسْبْ :
الأُمُوْمَةَ,
كلُّ
المَرَافِىءِ
مَعْنِيَّةٌ بالوَلِيْدِ المَجِيدْ
السَّاسَةُ الخُطَبَاءُ
عِنْدَمَا
لا يكونُ لَدَيْنَا الدُّليلُ
نُطيلُ الصُّراخَ,
وفي الصَّمتِ نَسْتَغْرِقُ الآخَرِيْنْ
نُبْلٌ
مِثْلَمَا
لا تُقيمُ المِيَاهُ
على ( نُقُمٍ )
لا تُقيمُ الضّغينةُ
فوقَ القلوبِ الكَبِيْرَةْ
العَدْلُ
مَنْ
يَرُدُّ على الشَّرِ
بالشَّرِ ,
لا يَخْرِقُ العُرْفَ , أَوْ يَتَعَدَّى
على وَرْدَةِ الآخَرِيْنْ
الإستكبار العالمي
u.s.a
قَدْ يُبَدِّلُ ذِئبٌ ملامِحَهُ
ويُزِّيفُ تاريخَ مَوْلِدَهِ
والشَّرائعَ , والذِّكْرياتِ العَريْضَةَ
بينَ السُّلالاتِ , رَدْحَاً مِنْ النَّثرِ
لكنَّنا
عبرَ بيتٍ مِنْ الشِّعرِ نُدْرِكُهُ
في آجتِرَاحِ الدِّماءْ
الحُرِّيّةُ
قَدْ
تُقادُ على الرُّغْمِ مِنْهَا الخِيولُ ,
إِلى النّبعِ
لكنَّ , هَلْ تَرْغَبُ الخَيْلُ
في المَاءْ ؟!!
التَّحَوّلُ
كلُّ ما نَتَأَمّلُ
سوفَ يَصِيْرُ
فليستْ وُجُوهُ الذينَ يُسَرّوُنَ بالنُّورِ
مثلُ الذينَ
تَلِذُّ إِقَامَتَهُمْ في الظَّلامْ
صَعْدةٌ
قَدْ
تَجِفُّ المِيَاهُ مِنْ البِئرِ
لكنَّ مَا لا يَجِفُ إسمُها
والعَطَاءُ القَدِيْمْ
المُنَافِقُون
يُشْبِهُوْنَا
ولا يشبهُونْ
يأْكُلونِ الطَّعامَ كما تَأْكُلُوْنْ
يَأْلَمُوْنَ كَمَا تَألَمُوْنْ
يَعْبُدُوْنَ الحَيَاةَ, ولا تعْبُدُوْنْ
محمد آدم
ليسَ
ثَمّةَ , مِنْ شَاهِدٍ
غيرَ فاعلِهَا , والضَّحايا النِّيَامْ
اليهودُ
سَيَظَلُ
يهوذا ,
وإِنْ كانَ قَتْلُ المَسِيْحِ مَجَازَاً ,
على سُّدةِ الخَائنينْ
تَأَمُّلاتٌ شِعْرِيةٌّ
العِقَابُ هو العِقَابُ
العِقَابُ
كَمَا في القَضَايَا الكَبِيْرةِ,
نفسُ العِقَابِ كما في الصَّغِيْرَةِ ,
مَنْ قالَ : إِنَّ الذي يُفْسِدُ النَّبعَ ,
ليسَ كَمثلِ الذي يُفْسِدُ السَّاقيةْ ؟!!
عبد الرحمن بن مَلْجَم
يَنْتَمِي المُجْرِمُوْنَ
إِلى شَجَرٍ طَلْعُهَا كرُؤوسِ الشَّيَاطِينِ
أَوّلهمْ في أُتُوْنِ الجحِيْمِ,
وآخرُهُمْ بيننا مَايَزَالُ يُقِيْمْ
الإِرْهَابِيون
يَئِدُ
القاتلونَ الجَرِيْمَةَ حيثُ أَرَادوا
بِأُخْرَى عَلَيْهِمْ زُؤامْ
الصَّهاينةُ
حَيْثُ
يَرْتكبونَ الجريمةَ
سوف نواجههم بالجرِيْمَةِ,
دُوْنَ آرتِيَابْ
السَّلفيون
الَّذينَ
يَعِيْشُوْنَ في البِئرِ ,
لا يَعرِفُوْنَ
عن البَحْرِ إِلّا القليلْ
المَظَاهِرُ
نَادِرَاً
ما تكونُ الطِّيورُ الجميلةُ
أَفْضَلَنا في الغُنَاءْ
الفَقْرُ
يَخْرُجُ
المُجرمونَ
مِنْ الفقرِ ,
والسَّاقِطَاتُ يَلِدْنَ الرَّذِيْلةْ
آخَرُوْنْ
الكثيرُوْنَ
ليسُوا مَلائكةً
دائماً,في اللِقاءِ الجَمِيْلْ
الحَيَاةُ
حَيثُ
ثَمةَ داعٍ من الموتِ
ثمةَ داعٍ إِلِيْهِ,
لكيْ تَسْتَمِرَّ الحَيَاةْ
الغَيْبُ
نَسْتَدِلُ
على مَا يَكُوْنُ بِمَا كانَ
مِنْ شَجَنِ الأَوَّلِيْنْ
تَوْبِةٌ
عِنْدَمَا
تَسْتَحِمُ مِنْ الشّرِ
لا ريبةً , أَوْ عَجَلْ
مُوَاجَهَةٌ
بِدَمِيْ
لا دِمَاءَ الغَرِيْبِ
عَرَفْتُكَ دُوْنَ دَلِيْلْ
الفِتْنَةُ
فِيْ
غِيَابِ العَدَالةِ
تَسْعَى البَسُوْسُ بِلا قَدَمَيْنْ
الخَوَارِجُ
فِيْ
التَّفَاصِيلِ
يَكْمِنُ إِبْلِيْسُ
لا فِيْ مِتُوْنِ الكَلامْ
الشَّريفُ الرَّضِي
يَنْبَغِيْ
للَذِي يَعْتَلِي الشِّعْرَ,
أَنْ يَتَدّفّقَ عِنْدَ الطِّرَادْ
خِبْرَةٌ
يَنْبَغِيْ أَنْ يَكُونَ القُضَاةُ
مِنْ الطَّاعِنينِ ,
ومِمّنْ لَهُمْ شَجَنٌ في القَضَاءِ على النَّاسِ
مُنْذ سِنِيْنْ
رَأي
السِّيَاسَةُ
أَنْ لا تقولُ سِوى ما تُرِيدُ,
ومَا لا تُرِيْدُ يُسَمَّى إدِعَاءْ
الجَائِعُ
لَيْسَ
ثَمَّةَ أَشْرَسُ مِنْ جَائِعٍ
غيرَ مُنْتَقِمٍ بالقَتِيْلْ
أَبومُوسى الأَشْعَرِي
لَيْسَ
مِنَّا الذي شُجَّ
مِنْ كُوّةٍ مَرّتَيْنْ
رُؤيَةٌ
إِنَّ
كَلْمَةَ سُقْرَاط
ليستْ لدى الجائعينَ سِوى
هَرْطَقَاتٍ هَزِيْلَةْ
المَوْتُ
اليَقِيْنُ الوَحِيْدُ
بأَنْ لا يقينَ سِوى المَوتِ
في سِنَةٍ لا تَخُوْنْ
الحُبُّ
حِيْنَ تُخْطِئُ
أُنْثَى
فليسَ مِنْ الحُبِّ
رَمْيُ القواريرِ حَتَّى بِزَهْرِةْ
مُفَارَقَةٌ
بإتجاهِ
الَّذِيْ لايكونُ
لِمَاذا تَسِيْرُ العُيُوْنْ ؟
الإبداعُ
يُوْلَدُ الشِّعرُ
حيثُ الأَلَمْ
وكَمَا نَتَحَدّثُ نَكْتُبُ
ذلكَ مَا يَنْبَغِيْ أَنْ يَكُوْنْ
نِسْبِيَّةٌ
ليسَ مُرَّاً
صَدَى المَوْتِ
لكنَّمَا ليسِ عَذْبَاً هَرِيْرُ الحَيَاةْ
المَجْدُ
نَادِرَاً
ما يكونُ الطَّريقُ المُعَبّدُ
بالنّورِ والأُقْحُوَانِ , الطَّرِيْقْ
الحُرةُ
قَدْ تَجُوْعُ الحَرَائِرُ لكنّهُنّ يُفَضِّلْنَ
مَوْتَاً كَرِيْمَاً على أَنْ يَخُنّ
عُهُوْدَ الهَوَى والفَضِيْلَةْ .
تفاؤلٌ
سفرٌ
مُفْعَمٌ بالتفاؤلِ
أفضل عندَ الوصولْ
إِحالاتٌ :
الحسين (ع) : نجل الإمام علي بن أبي طالب , وحفيد رسول الله (صلعم). إستشهد مع عدد من أهل بيته واصحابه في كربلاء بجنوب العراق , بخروجه الثوري السلمي لتصحيح مسار الإسلام ضد نظام الأمويين المستبد , بقيادة يزيد بن معاوية . مازالت دلالة خروجه ممتدة في العصور تلطخ الجبناء , وتفضح الطغاة , وتعري المستبدين , وهو رمز الثورة في كل الثقافات الإنسانية , وإذ لولا خروجه لإنتهى الإسلام بالإستبداد .
زيد بن على (ع) : نجل الإمام علي زين العابدين , بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام , إمام الجهاد والإجتهاد ومؤسس المذهب الزيدي . خرج ثائراً على نظام بني امية لتصحيح مسار الإسلام , ورفع المظالم عن المسلمين , فقتل في المعركة . مثّل بجسده المبارك الامويون , وصلبوه , ثم أحرقوه , وذروه في النهر, كما هي عادتهم منذ يوم أحد , عندما لاكت هند بنت عتبة كبد الحمزة بن عبدالمطلب (ع) , عم رسول الله (ص), على وجه التمثيل في يوم ” احد ” , تشفياً وثأراً لاهلها المشركين الذين حصدت رقابهم سيوفُ آل بيت رسول الله (ص) في معركة ” بدر ” .
ومثل عادتهم , في تدبير اغتيال الإمام علي (ع) , واغتيال الإمام الحسن بن علي عليهما السلام بالسم , وقتل الحسين (ع) في كربلاء والتمثيل بجسده الطاهر , في محاولة يائسة لتصفية ذرية أل رسول الله (ص) من الوجود .
الخميني : إمام مجدد , ينتهي نسبه بالحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام . صاحب نظرية الفقيه , ومؤسس جمهورية إيران الإسلامية , بما تعنيه على نحو واقعي , من ثورة مستمرة , وتنمية , وديمقراطية , وتحديث .
الشريف الرضي : شاعر كبير ظهر في العصر العباسي , يمتد نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) . إمتاز شعره بالفروسيات . جمع نهج البلاغة للإمام علي (ع) .
نقم : جبل يحتضن صنعاء من جهة الشرق .
صعدة : عاصمة الإمام الهادي يحى بن الحسين عليه السلام . مؤسس الدولة الزيدية في اليمن منذ ألف ومائتي سنة تقريبا ً .
بروتوس : صديق القيصر وقاتله , والمعني بمقولة القيصر : حتى أنت يا بروتوس ؟ بعد أن غدر به بطعنة خنجر مسموم من الخلف ( مسرحية شكسبير ).
الخوارج : هم الذين خرجوا على الإمام علي (ع) , وقاتلوه بالنهروان , وقد عرفوا بالخصومة في الجدل , وحملوا فكرة من ليس معهم فهو كافر .
أبو موسى الأشعري : صحابي , مثل الإمام علي (ع) بدون رضاه في حادثة التحكيم , وخدع , ويضرب به المثل في الغباء السياسي .
عبدالرحمن بن ملجم : قاتل الإمام علي بن أبي طالب , وهو واحد من الجماعات التكفيرية التي خرجت على الإمام علي في النهروان .
محمد آدم : سفاح أُتهم بقتل العديد من الفتيات وثبتت إدانته وأعدم بحكم شرعي أمام كلية الطب بجامعة صنعاء حيث مكان جرائمة وطوي ملفه بأسلوب غامض .
يهوذا : خائن يهودي , وشى بعيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام , ودل الجنود الرومان على مكانه , فقتلوه وصلبوه . القرآن الكريم سيؤكد الواقعة , وينفي القتل والصلب : ” وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم ” صدق الله العظيم .
لوركا : شاعر أسبانيا الكبير , شاعر الثورة , والتجدد .
جيفارا : زعيم الثورة ورمزها , في عموم أمريكا الجنوبية .
حزب الله : المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان .
جيكور : قرية في العراق , وقد رمز بها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب إلى البراءة , والجمال .
فهرستْ
1. الحسين (ع) …………………
2. الطغاة ……………………..
3. الحرب …………… ……….
4. الزمان …………………..
5. الأجيال …………………….
6. الصديق ……………………
7. الحقيقة …………………….
8. الإرادة……………………..
9. قصائد قصيرة ……………..
عبد السلام الكبسي
كتابُ الإمامِ زيدٍ بن عليٍّ (ع)
شِعْرٌ
حقوق الطبع محفوظة
2012
إلى
الإمامِ الشهيدِ
المصلوبِ بالجوزجان
يحى بن زيد بن علي زين العابدين
بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام .
إلى :
أئمة الزيدية العظماء :
الإمام الهادي يحى بن الحسين (ع)
الإمام عبدالله بن حمزة (ع)
الإمام يحى بن حمزة (ع )
الإمام احمد بن يحى المرتضى (ع)
الإمام القاسم بن محمد (ع)
الإمام بدر الدين الحوثي (ع)
فاتحة
مَا أشدَّ مَرَارَةَ
هذِيْ
البلادْ !!
بلادي
يا بلاديْ
التي
مَنَحَتْنَا الكرامةَ ,
مِنْ قبلُ ,
والشِّعرَ , والحُبَّ ,
والكبرياءْ
ازهريْ
بالرِّجَال ْ
ديكتاتور
سَيُحَاكِمُهُ
الفقراءْ
والذين قضوا في الرّصاصِ ,
ومَنْ فقدوا بعضَهُمْ ,
واليتامى , وجرحى الحُرُوْبِ ,
وتلكَ التي يَتَألْقُ كالنَّجْمِ
بَيْنَ الخَرَائبِ
مِنْ دَمِهَا ,
طفلُها
” المُنْتَظَرْ “
مساواةٌ
نتأثرُ
بالخوفِ , ذلكَ ما سوفَ
نبدوْ عليهِ جميعاً ,
و بالجُوعِ , والعَمَلِ المُتَواصلِ ,
نبكي , و نَضْحَكُ
نقلقُ مِنْ أَجْلِ أولادِنَا ..
فَجْأَةً , كيفَ , باللهِ , يا ناسُ , نُصْبِحُ
مُختلفينَ ؟
وكيفَ إذنْ , فرَّقونا إلى
سَادَةٍ , و عَبِيْدْ ؟
جيلُ الثورةِ
إنَّ جيلاً من اليمنيينَ ,
شاباً ,
لديهِ ارتباطٌ مع الموتِ
قد يتغيّبُ بعضاً من الوقتِ ,
ثم يعودُ ,
وقد لا يعودُ
المهمةُ محفوفةٌ بالمَخَاطِرِ ,
يا للشبابِ المُخَاطِرِ
يا للبطولةِ ,و العنفوانِ ,
ويا للأُنَاسِ الرِّجَالْ
شعبُ الحريةِ
حسناً , هل أقولُ إذاً ,:
” إنَّ شعبي تخلى عن القيدِ ,
ألقى المرارةَ
للريحِ ,
واجَهَ في الطوفانِ الحقيقةَ ,
أسقطَ كلَّ الذينَ سيعترضونَ
طريقَ الحياةِ
تنفّسَ كالصُّبحِ , بالحرياتْ ” ؟
اليمنيون
عندما
يَفْقَدُ اليمنيونَ
أخلاقَهمْ
تحتَ لافتةِ الحبِّ , والكُرْهِ
بإسمِ السّياسة والدينِ ,
والعِرْقِ ,
قد يخسرونَ الوطنْ
اسرائيلُ
ليلُ
صهيونَ كالسِّحْرِ أسْودُ ,
كالإنتقامِ حقودْ
لا يؤديْ سوى للجحيمْ
إلى يزيد بن معاوية :
عندما
كانَ أسلافُ خصميَ ,
فيما مضى مِنْ قرونْ
همجيَّيْنَ جِدَّاً ,
لِئَامَاً , يُقتّلُ بعضُهُمُ البعضَ ,
ضِمْنَ فقاعةِ ” قابيل َ ” , يحتطبونَ الجحيمْ
كان أسلافيْ مُحترمينَ كثيراً ,
ومُنقطعينَ إِلى اللهِ ,
في كلِّ أَرْضٍ يفيضونَ بالشُّهداءِ ,
كِرَامَاً ,
على حُبَّهِ , يُطعمونَ الطَّعامَ ,
و هُمْ موضعُ الحبِّ مِنْ كلِّ قلبٍ كَرِيْمْ
دولةُ الفقراء
أيها الشهداءْ
لقنوا المُسْتبدينَ
دَرْسَ الحَيَاةْ
يتوقفُ عن قتلنا الجبناءْ
وارفعوا نَجْمَ دولتنا ,
دَوْلَةِ الفُقراءْ
عالياً في السَّماءْ
إلى الذين يعيشون في الأمسِ
إِنّهُ
الأمسُ
مازالَ شعبيَ في الأمسِ ,
يا أيها الطيبونَ ,
اشعلوا الغابَ ,
أو راوحوا في عدادِ العبيدِ ,
كمثلَ الذي صارَ مَيْتاَ ,
ومازالَ قيدَ الحياةْ
الحربُ
إنّها الحربُ
مُنْذُ البدايةِ ,
شَأْنُ
الرِّجَالْ
تُجَّارُ الحُرُوْبِ
أينَ تذهبُ
كلُّ الدماءِ المُرَاقةِ
كالخَمْرِ
في الأرضِ ؟
هل تشربُ الأرضُ كلَّ الدِّماءِ
المراقةِ كالخمرِ ؟
هل تسكرُ الآنَ , حتَّى الثمالةِ
ياللغرابةِ ,
بل يثملُ ” الجنرالاتُ “
فوقَ مكاتبِهِمْ ,
يرسمونَ خرائطَ قَتْلِ الجُنودِ المساكينَ ,
والشَّعْبِ ,
بإسمِ الخلاصِ العظيمْ
عائد من الحرب
أيُّها
الموتُ
دعنيْ أعودُ إلى البيتِ
مازلتُ َأشْعُرُ
أنَّ الحياةَ بكلِّ وريدْ
تتدفقُ , مثلَ الرَّحِيْقِ ,
ودونَ حدودْ
قصةُ شعب
وُلِدُوْا
ثُمَّ عَانَوْا , ومَاتُوْا ..
إِنَّهَا القُصَةُ الأَقْصَرُ اليَوْمَ ,
فِيْ وَطَنِيْ ,
مِنْ كِتَابِ الوُجُوْدْ
إنهم يكذبون كثيراً
لا يجوزُ لنا
تركَ طائفةَ الشُّعراءْ
يلعبونَ بعودِ الثقابِ ,
ولا الملتحينَ بلا دينِ ,
والساسةِ الخطباءْ
إنهم يكذبونَ كثيراً ,
يسيرونَ في الذكرياتِ على الوْحلِ ,
وحْلِ التأسفِ من كلِّ شيءٍ ,
على كلِّ شيءٍ ,
ومختلطِ الذهنِ , دون رشادْ
وقد يحرقونَ البلادْ
اتركونا , نعيشُ وحسبْ
كلُّ
شيءٍ جميلٍ ,
على وطنيْ
لوّثتهُ اللحى ,
والسياسةُ ,
والمالُ , والعنصريونَ ,
والمخبرونَ جميعاً ’ بلا رَيْبِ ,
ياأيها الملتحونَ بلا دِيْنِ ,
والساسةُ الأغبياءُ , ومالُ المرابين ,
والعنصريونَ أدنى الحقارةِ ,
والمخبرونَ العبيدُ ’
اتركونا , نعيشُ , وحَسْبْ
عبدالسلام الكبسي
“1”
ستكرمنيْ
ذاتَ يومٍ بهيجٍ بلاديْ
لأني منحتُ كلاميْ الحياةْ
وفي لحظاتِ الألمْ
والدّموعِ العظيمةِ ,
كنتُ لوحديْ , أغني للحريةْ
سيمر ,
وقد مر وقت طويل ,
لكيما يقولون كان هنا ,
الشاعر ” الوغد ” ,
سجل لحظتنا , واختفى كالسرابِ ,
فيا للشعورِ العجابْ
“2”
ليسَ “عبدالسلامُ “
الذي أشعلَ النارَ في شجرِ الناسِ ,
بل , إنَّهُ شِعْرُه , أشعلَ الناسِ ,
ياللتألقِ ,
في شِعْرِهِ يزهرُ الكبرياءْ
إِنَّهُ كالحقيقةِ , كالموتِ , كالطُّوفانِ
يساندُ وجْدَ الرِّجالِ ,
وبالدمعِ , والصرخاتِ ,وبالوردِ
يفتحُ للعابرينَ الحدودْ
ويقودُ إلى كلِّ صبحٍ جديدْ
“3”
وَحْدَهُ
العَنْدَلِيْبُ ,
الَّذِيْ يَتَعَرَّفُ لِلْعِطْرِ فِيْ الوَرْدِ
لِلْمَاءِ فِيْ الحَجَرِ الصَّلْدِ
لِلْحُرِّ مِنْ صَادِقِ الوَعْدِ , لا العبدِ
فِيْ الزَّمَنِ الوَغْدِ
لِلرِّقِ فِيْ القَيْدِ , للمجدِ فِيْ الكَدِّ
أَقْوَالُهُ حِكْمَةٌ ,
ولِذَلِكَ , سَارَتْ كَمَا النَّارِ ,
فِيْ النَّاسِ , نَحْوَ الخُلُوْدْ
ليرحل الغرباء
لستَ يا وطني ,
مَنْ يُقسّمُ كالكعكِ نصفينِ ,
لستَ سوى واحدٍ في الملايينِ ,
مِنْ شَجَنِ الأنقياءْ
سوفَ يرحلُ عنكَ اللصوصُ ,
فهمْ غرباءْ
سوفَ يرحلُ .. , أما أنا ,
فأظلُ عليهِ ,
أغني , وأكتبُ بالشِّعْرِ
تاريخَهُ مِنْ جديدْ
أخلاقُ الحربِ
أيُّها الناسُ
حينَ يَمُسُّ الظلامُ منازلكمْ
والقلوبَ ,
وأيامَكمْ والدّروبَ ,
اقرأوا الشِّعْرَ , طيعوا آباءَكمْ ,
واخفضوا ما استطعتمْ لهمْ ,
من جناحِ المودةِ ,
والأصدقاءُ القدامى , صِلُوا
واخلصوا في الدعاء ,
السماواتُ تقرأُ أورادَكُمْ ,
وتناهوا برفقٍ ,
وعِفّوا , ولا تدلجوا في القِتَالْ
إلى ديكتاتور :
إنَّ
أنهارَكَ اليومَ أكثرُ ,
والخُبْزَ أكثرُ ,
والضَّوءَ أكثرُ ,
لكنها لاتصلنا ,
يصلنا احتقارُكَ كالسِّيْلِ ,
من ظلماتِ الصُّدورْ
زهرة الكبرياء
بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجهَ السَّعادةِ ,
مِنْ لَوْحِ بؤسِ الوجودْ
بالطباشيرِ ,
يرسمُ وجَهَ فتى سيعودْ
يتألقُ كالنجمِ,دونَ حدود ْ
ذاتَ يوم ٍ نصافحُهُ ,
ذاتَ يومٍ أكيدْ
يومَ يمنحُنا , في عِنَادِ الدِّماءْ
زهرةَ الكبرياءْ
الفقراءُ جميلونَ بالصبرِ
كلُّ كوخٍ فقيرٍ,
وكلُّ ابتسامةِ حزنٍ ,
وكلُّ جراحٍ ,
تؤديْ إلى الله ,
فالفقراءُ الجميلونَ بالصَّبْرِ ,
أقْرَبُ للهِ ,مِنْ كلِّ قصْرٍ ,
على السّحْتِ ,
شِيْدَ ,
ومِنْ عَرَقِ الآخرينَ ,
مُنيفْ
يا للبساطةِ
يقتلونَ
الحُسَيْنَ
ويسعونَ بالذِّكْرِ
, يا للبساطةِ ,
نحو الصَّلاةْ
إنهم لا يفكرون مثلنا ..
أَهْلُ ” دَمَّاجِ “
لَمْ يَعْرِفُوْا الحُبَّ مِنْ قَبْلُ ,
لا يَعْرِفُوْا الحُبَّ قَطْعَاً ,
ولَنْ يَعْرُفُوْهُ بَتَاتَاً ,
حَتَّى يُحِبُّوْنَنَا , ” بِجُنُوْنْ “
إِنَّهُمْ , رَغْمَ مَا سَوْفَ يُبْدُوْنَهُ ,
نَحْوَنَا ,
مِنْ مَشَاعِرَ ,
لا يشبهونا,
ولا , مِثْلَنَا , يَشْعُرُوْنْ
أيها الدين ..
أيُّها الدين ,
يا مَنْ تعلمنا, كيف نكتشفُ
اللهَ ,
حباً , بحبلِ الوريدِ
, ويا من تحررنا من عبادةِ أمثالنا ,
وشؤونِ العبيدِ
ويا من تخلصنا ,
من كراهيةِ الآخرينَ ,
يا من تنقيَ أعراقنا بالمساواةِ ,
بالعدلِ , تأخذُ للضعفاءِ
الحقوقَ , من الأقوياءِ
ويا من تجددنا , كلَّ يومٍ بنبضِ السؤالِ ,
وتوقظ فينا , حقائق شمسِ الوجودِ ,
ويا من تجملنا بالمرؤواتِ ,
والصبرِ , والحبِّ , والحلمِ ,
يا من تأمننا بالسلامِ من الخوفِ ,
تطعمنا بالنماء من الجوعِ ,
كم من جرائمَ بإسمكَ ,
تُرتكبُ اليومَ ,كم من ندوبٍ ,
وكم من كلوم ؟؟
الحربُ الأهليةُ
ما الذي يستجدُّ هنا ؟
ولماذا استجدَّ هناكَ , وهل يُقْتَلُ الآنَ , أولادنا ؟,
فالمكانُ يعجُّ بصيحاتهمْ ,
وتفيضُ الشوارعُ بالدَّمْ
هل سيقودُ الجبانُ البلادَ إلى الحربِ ,
يغرقها بدمٍ باردٍ ,
في جحيمِ الألمْ
أيُّها الشعبُ , لا تتسربل بالعارِ ,
إِنَّ مواجهةً في الحريقِ ,
ستفضي بقتل أخيكَ الشقيقِ ,
إلى الندمِ الأخوي ,
لستَ فيها أخيراً , سوى الخاسرِ الأبديْ
حكومة الوفاق 2012
كيفَ أفرحُ ,
من كلِّ قلبيْ ,
وعينيْ ترى وطني في إسارٍ من الذلِ ,
يهتفُ للمفلسينَ ,
الذينَ استغلوا الشبابِ صعوداً ,
إلى سدةِ الحكمِ , ثم أبانوا من بعد ,
عن كل ضفرٍ جبانٍ ,
ونابٍ حقيرٍ ,
وعن كلِّ حمامِ دمْ
الحصانة
إن تركنا اللئيمَ , يسيرُ هنا ,
ويجيء هناكَ ,
ويسرحُ ,
يمرحُ ,في لحظة من فسادِ البلادِ ,
على أهلها ,
سنظلُ نعيشُ المخاوفَ ,
من بدئها للختامِ ,
ونقتاتُ , في الصمتِ ,
آلامنا للأخيرِ ,
ومادام ينعم بالأمنِ , في حصنِ
مَنْ حصّنوه , على الرغم منا ,
فلن نستريحَ عليها البلادِ ,
أو نتقدمَ , نحو الأمامِ ,
ولو خطوةٍ واحدهْ
شاهد على قبر الديكتاتور
يالهُ
من حقودْ
فعلى شاهد القبرِ ,
تاريخُهُ يتحدثُ دونَ قيودْ :
” زاد من ثكناتِ الجنودْ
مستبداً ,
و عمّقَ في كلِّ أرضٍ لحودْ ” .
الموتُ لمعاوية
إصرخيْ ,
يا جبالُ الطيالِ المنيعةِ ,
بإسمِ الرِّجال :
” اللهُ أكبرُ
الموتُ لمعاويةْ
الموتُ ليزيدْ
اللعنة على الوليد إبن بن يزيدُ
اللعنةُ على هشامٍ ابن عبدالملك ,
النَّصرُ للأشترِ النخعيْ
العزةُ للإمامِ عليْ “
سُنَّةُ التغييرِ
الزمانُ دولْ
والرِّجالُ رماحُ الأسلْ
في أحابيلها تقتتلْ
وبأشواقها تغتسلْ
والشموسُ المقلْ
هل
تغيبُ ,
وتظهرُ ,
إلا لأمرٍ جللْ ؟؟
آهِ , يا كربلاء الوريد
آهِ
يا جبلاً ببلاديْ ,
و يا شجناً نحوها , ماله من نفودْ
أين يمكنُ أن يصبحَ المرءُ أفضلُ حالاً ,
إذا لم يكن بين أهليهِ ,
في بلدٍ , يستحقُ المعاناةَ دون حدود ْ
آهِ
يا شهداءُ ” الكرامةِ “
كم من صباحٍ تهاوى ,
بليل يزيدْ
آهِ
يا كربلاء الوريدْ
أيُّ نجم سيأتيَ مشتعلاً في صعودْ؟
أيُّ نجمٍ على قلقٍ ’ سيعودْ
يعلنُ الحرياتْ
حيثُ لا سيدٌ , و مسودْ ؟
أيُّ نجمٍ مجيدْ ؟
آهِ
يا شمسُ حبي المجيدْ
إنّ قلبي جليدْ ..
الأسير ُ
في
سياجِ الحديدْ
يتنهدُ قلبيْ ,
وقيثارتيْ في نحيبْ
دعوا الكلمات تغني
أيُّها الشعراءُ
الذينَ يغنونَ للوطنِ
المستعادِ من المستبدينَ ,
بالدّمِ , والكلماتِ ,
دعوا الكلماتِ تغنيَ ,
مِنْ نفسِها ,
إِنَّ
فيها روائحَ
وردةِ هذا الزمانِ الشهيدْ
ابراهيم الحمدي
الحثالاتُ
كانوا أربعةً
ضدَ واحدَ كالنصلِ ,
أعزلَ ,
يا لدخانِ القلوبِ الحقيرةِ ,
من يومها , لم يعد وطني نفسَهُ ,
لطختهُ الخيانةُ بالعارِ ,
حتى القرار .
من أجل شعبي
سيظلُ
فمي
يتغنى كما العندليبِ ,
الأناشيدَ ,
من أجل شعبيْ
سيظل صباحاً ,
وفي شمسهِ يتدفئُ كلّ المساكينَ ,
والفقراء إلى حكمة الشعر , والشرفاء الرجالْ
إنَّ قلبي , مهما أواجهه ,
عامر بالحقيقةِ , دون قيودْ
و بحُبِّ البشرْ
الحريةُ
“1”
عندما
تختفي وردة المستحيلْ
ويزول الصباحُ الجميلْ
يختفي
العندليبْ
“2”
أيها
العندليبُ السجينُ ,
على قفصِ الشكلِ ,
تلغو بحلو الكلامْ
أيها القفصُ المستهام ,
اللئيمْ
استقالةٌ
إنني مستعدٌ ,
لأجل بلاديْ
لأن أتقدمَ ,
من أجل أجيالنا القادمينَ ,
بكل دمي ,
ودموعي , وجهديْ
وكدَّيْ ,
ومن أجل ثورتكم , يا رجالْ
هلوكست تعز2011
إِنَّهُمْ
يقتلونَ الشَّبَابْ
إِنَّهُمْ يجرفونَ الشَّواهدَ ,
في الأرضِ , من دمهم ,
يسحقونَ الصُّراخَ المريرَ ,
ويستزرعونَ الخرابْ
إنهم مزقوا مطلعَ الفجرِ ,
من أجلِ عهدٍ جديدٍ ,
على وضحٍ من رؤى العالمينْ
لم يقلْ أحدٌ ,
في وجوهِ اللئامِ : ” لا ” ,
وهو يعني بها : ” الموتَ للظالمينْ .. “
شعبُ الديكتاتور
في
عِدادِ الوفياتِ , كانوا جميعاً ,
وبُقْيَا التَّطرفِ ,
والإنفصامِ ,
وسَقْطِ العبيدْ
لم يكن مسيحاً حتى أقاموا الصليب
لم يكن , عندما صلبوه ,
المسيحُ مسيحاً ,
حتى أقاموا الصليبْ
لم يكن , من حسينٍ ,
حتى استباحوا ,على كربلاء , الحسينَ ,
وحرمةَ , من بعدهِ , كلِّ حرٍ نجيبْ
إِنَّ كلَّ شهيدٍ مِنْ قبلُ ,
مزقهُ المستبدونَ ,بالسيفِ
أو سيمزقهُ المستبدون من بعد ,
لاينتهي دمُهُ , بالتقادمِ ,يشرقُ كالشمسِ فورَ الغروبِ , ويغمرُ بالنورِ ظلمةَ كلِّ العصورْ
عندما أطلب الخبزَ , أعرف نفسي
عندما
يكبر الجوعُ , تنتفضُ الكبرياءْ
عندما
تبدأ الحربُ , يشتجرُ العقلاءْ
ثم تغربُ شمسُ العقولْ
وتطولُ المعاناةُ , ثم تطولْ
عندما
أطلبُ الخبزَ ,أعرفُ نفسيْ
, وأحملُ نحو الجذورِ بفأسيْ
عندما
تتأملُ في الكونِ ينثالُ ماءُ الكلامْ
تتلألأ وجه الحقيقة , يسمو المرامْ
عندما
تتعرف للموتِ , تدرك معنى الحياةْ
يتكشفُ للروحِ سرُّ المتاهْ
رد الجميل
ينبغي
للشعوبِ , إزاء الجميلِ ,
المقدمِ من طرفِ الشرفاءِ ,
الذينَ يجلونها جيداً ,
أنْ تبادرَ في منحهم ,
دونَ أنْ تترددَ,
من وَجْدِهَا ,
وردةَ المستحيلْ
شعب متجبر
عندما
يفقد الشعبُ أخلاقَهُ ,
من علامة ذلكَ,
أنْ لا يكونُ وفيَّاً , و عدلاً ,
وفي نفسهِ الوقتِ ,
فهو معادٍ لحريةِ الآخرينْ
ألعوبة المستبدين
عندما
يصبحُ الفقرُ
ألعوبة المستبدينَ
بالشعبِ ,
تفسدُ وردةُ قلبِ الملايين ,
يندفعونَ إلى الجرم ,
والعنفِ ,
والنزقِ المستمرْ
السياسةُ
سوف
ننسى إذن ,
ذكرها ,
لا نفكرُ فيها ,
وحينئذٍ ,
لا تكدرُ في الليلِ ,
صفوَ الحياةِ ,هواجسُها ,
أو رؤاها الكئيبةُ كالبومِ ,
عند الصباحْ
زيد بن علي ( ع )
” 1 “
وحدهُ
من يحق له ,
أن يحدق كالنسرِ في الشمسِ ,
أن يتعالي سمواً ,
على كلِّ طودٍ عظيمْ
“2”
وحدهُ
يتجردُ للأمرِ بالسيفِ ,
للإنقضاضِ ’ جديراً بموتٍ كريمْ
فالبقاءُ , لدى الحرِّ , في الأسرِ ,
أقسى من الموتِ , عند اللطامْ
“3”
وحدهُ , يتجنب في الحربِ
رمحَ الخديعةِ ,
سيفَ الجبانِ المخبأ ,
تحت ثيابِ الظلامْ
“4”
وَحْدَهُ ,
يتسامى كرؤيا نبيْ
يتلأ لأُ كالشمسِ , من أجلِ حريةِ الآخرينْ
“5”
وحدهُ
أطلق الكلماتِ ,
وأيقظ فينا جميعاً , صراخَ الوجودْ
صعلكةٌ معاصرةٌ
يكذبُ الشعراءُ علينا ,
بحلو الكلامِ ,
يخونونَ نرجس أيامهم بالتذكرِ ,
فوقَ الرصيفِ ,هواهمْ يقيمُ ,
ولايقرأونَ حراكَ الحياةِ الكبيرِ,
وواقعَ صحوتهِ في الملايين ,
من بشرِ الكلماتِ ,
يجيدونَ
فنَّ التسكعِ في الطرقاتِ ,
ولعنَ الوطنْ
يا لهذي البلادِ
يالهذي
البلادِ التي تتباعدُ نأياً ,
عن اللهِ ,
منذ قليلٍ ,
وتقتربُ الآنَ , نحو التطرفِ , بالقتلِ ,
تقطنُ بزَّتها العسكريةَ ,
ترجعُ للخلفِ بالشهداءِ ,
وتلتفُ كالحلزونِ على نفسها, بالمخاوفِ ,
ثم , تمزقُ يقظتها بغبارِ القبائلِ
والقادةِ الأغبياءِ ,
الذينَ يدورونَ في حلقاتِ السياسةِ بالجهلِ ,
والإحتكاراتِ ,
والعنصريةِ ,
والدينِ ,
يا لأنانيةِ الناسِ ,
إنيَ في ذروةِ الحزنِ ,
أعلنُ عجزيَ عن فعلِ شيءٍ ,
تجاه بلادي , بغيرِ الكلامْ
ننحني بآحترامٍ كبير
للشعوبِ
التي تتوصلُ للنصرِ سلماً ,
على الكلماتِ ,
وترفعُ لافتةَ الخبزِ ,
والحرياتِ ,
وعبر النضالِ الطويلِ ,
على أيِّ جنبٍ من القهرِ ,
في أيِّ حالٍ من الدمِ ,
من أجلِ تقريرِ حقِّ المصيرْ
ننحنيْ , بآحترامٍ كبيرْ
حكومةُ الشعبِ
أيها اليمنيونَ ,
بعد مرورِ السنين ,
وبعد خروجِ الطغاةِ ,
فلنتذكر دوماً ,
أن البلادَ نمتْ بدماءِ الشبابِ ,
وأنَّ غداً ,سوف تولد أمتنا من جديدٍ ,
غداً , سوفَ نعملُ أن لا يكونُ ,
هناكَ سوى دولةُ الشعبِ ,
بالشعبِ نحكمُ ,
للشعبِ , نجترحُ المستحيلْ
ثورتنا مستمرةٌ
ربما
يستطيع الكثيرون منا ,
بأن يسرقوا الكلماتِ ,
بدون عناءٍ ,
يُذْكَرُ ,
لكنما الشعرُ , لا .
ربما , يستطيعون
أن يسرقوا زرقة البحر ,
لكن يقظته , ليس تسرقُ ,
قد ,
ربما , يسرقونَ عروشاً ,
وقد سرقوا بعضَ أشيائنا ,
قمحنا , وملابسنا ,
إنما لون بشرتنا ,
وهويتنا , وسنابل أشعارنا ,
حبنا للحقيقة ِ ,
أحلامنا ,
تستحيلُ على المستبدينَ ,
قد ربما ,
يسرقونَ نضالَ الشعوبِ
إلى حين ,
لكنَّ ثورتنا أبداً , مستمرةْ
أيها الشهداءُ
أيها الشهداءُ
الذين هم الآنَ ,
تحتَ القذائفِ ,
في العري ,
من كلِّ شيءٍ سوى حلمهمْ ,
شغفاً بالحياةِ ,
وبين العواصفِ , والموتِ ,
يمضونَ , حتماً عليهمْ ,
ليحترقوا في سبيلِ البلادِ ,
أنتم غداً , ربما , وجميعاً ,
على موعد بالقدرْ
يحى بن زيد (ع)
نعرفُ الآنَ ,
أنَّ السؤالَ ,
من الشكِ , يأتيَ كالسحرِ ,
يأتيَ إحساسنا بالحياةِ من الموتِ ,
يأتيْ النظامُ من الثوراتِ ,
يأتي الطريقُ من السيرِ ,
يأتي النهارُ من الليلِ , والعكس,
يأتي الربيعُ من البردِ ,
لكننا ,ليس نعرفُ ,
من أين يأتيْ الشهيدُ ,
بهذا الألقْ ؟!!
إلى ولدي يحى بن زيد
اطلب الموتَ ,
يا ولدي , لتنال الحياةْ
اطلب الموتَ ,
من أجلِ يحيا البقيةُ أيضاً ,
فلستَ , إلهْ
اطلب الموتَ
في الساعة المدلهمةِ ’
تلقاه حلو المذاقْ
اطلب الموتَ مبتسماً ,
تجد الله فوراً ,
أمامكَ , مبتسماً هو أيضاً ,
يحييكَ منطلقاً , بالعناقْ
” 2 “
هل أدلكَ
نحو طريقٍ إلى الموتِ ,
مختصرٍ و جميلٍ ,
تُشَاهِدُ فِيْهِ الحياةَ كما ينبغي ,
والحياةَ كما تشتهي ,
امضِ بعديْ وحَسْبْ ؟
وطني حيث أجد حريتي
وطني
حيثُ تورقُ كالوردِ
حريتي ,
وتسودُ العدالةُ ,
تشرقُ شمسُ المساواةِ ,
لي ,
ولغيري ,
علينا , لنا ,
كلنا , دون تفرقةٍ ,
من تباعد أعراقنا ,
واختلافِ اللغاتِ ,
وألواننا ,
والدياناتِ ,
حتى
ولو لمْ تكن
ضمن خط الحقيقةِ ,
بالأكثريةِ منا ,
فحين أجد وطني ,
تتصالح نفسي معي ,
وأموتُ سعيداً بموتي ,
في كلِّ حالْ
شمسُ الوطن
أيها الفقراءُ
الذينَ سيجمعكم حلمكم
بالرغيفِ الشجاعِ ,
وبعض الأمانيْ الصغيرةِ ,
والطلباتِ البسيطةِ ,
من أجلِ أولادكمْ ,
وكرامتكمْ ,
ايها الفقراءُ معاً ,
سوفَ تتحدونَ جميعاً ,من أجلِ ذلكَ ,
من أجلِ أيضاً , أنْ تنعموا بالكرامةِ ,
تستدفئون بشمسِ الوطنْ
شجنٌ معدنيٌّ
يحلمون , ويهذونَ ,
ثم يموتونَ ,
ثم يجيئونَ من بعدهم ,
خلفٌ قد أضاعوا الحقيقةَ ,
بالجهلِ ,
والروحَ بالشجنِ المعدنيِّ
وراحوا في خيبةٍ , يعبدونَ الحياةَ ,
ويسترسلونَ , على صنمٍ ,
بالعبادةِ , والبشرِ الفانيينَ ,
ويبدأ ماكان , من قبل ,
حتى كأن لم يكن من جديدْ
أجملُ الكلماتِ
أجمل الكلماتِ إذنْ ,
هي تلك التي تتفتحُ كالزهرِ طالعةً ,
من قلوبِ المساكينَ ,
والفقراءِ ,
الذينَ يعدونَ أيامهمْ , بالعفافِ ,
ويسترسلونَ ,
على شظفِ العيشِ ,
رَغْمَ المعاناةِ ,
في ضحكٍ , وانسجامْ
رغم الكراهية
سوف ينتصرُ الحبُّ
رغم الكراهيةِ المستمرةِ ,
منهم لنا ,
ذات يومٍ ,
سينتصرُ الحبُّ ,
في كلِّ قلبٍ حقودْ
مثقف السلطةِ
يتحدثُ
في الأسرِ , والجوعِ ,
والخوفِ , والقتلِ ,
عن عشِقِهِ لأم كلثومِ ,
عن شارعٍ لَمْ يُزَفْلَتْ , بالصينِ
عن قصةٍ حدثت في شوارع برلين ,
لإثنينِ يفترقانِ , على الحبَّ ,
يا للمساكينِ , أهلِ الغرامِ ,
وعن كيف نكتبُ رغم الخليل ,
القصائدَ بالنثرِ ,
عن (شعلةِ ) الفنِّ للفنِّ ,
يا للصفاقةِ ,
كيف تسنى لهُ ,
ودماءُ الشبابِ , تسيلُ على الأرضِ ,
كالماءِ , من أجلنا ,
أن يحدثنا بدمٍ باردٍ , عن عدالة هذا النظامْ
رجلُ المستحيلِ
إذا كنتَ تقدرُ
أن لا تثورَ ,
كما الريحِ , وقتَ يثورونَ ,
من أجلِ لاشيءَ ,
غير الضغينةِ ,
إن كنتَ تقدر أن تتجاوز وحلَ الصداقةِ ,
بالحبِّ , والتضحياتِ الجسامِ ,
وقتَ يؤكدُ أن لا نهوض من الوحلِ ,
من لا يحبُّ من الأصدقاءِ ,
ربيعَ الصداقةِ ,
إن كنتَ تقدرُ ,
وقتَ يتمتمُ ,غيركَ , بالحمدِ , في الذلِ ,
من أجل ليلِ الطغاةِ ,
أنْ تتجلى بأكثرَ من قمرٍ ,
بالحقيقةِ ,
بالثورةِ المستمرةِ ,
أنت , هو الرجلُ المستحيلْ
حراكيون..
كيفَ
تطلبُ مني السكوتَ عن الجورِ ,
منطلقاً في المشاعرِ ,
كيفَ , بحجةِ اَنَّ هناك , الملايينَ
في الذلِ عاشوه ,
عن طيبِ خاطرِ ,
واحتملوهُ , ثلاثينَ عاماً , رغم المخاطرِ ,
كيفَ نحققُ احلامَنا ,
في التعايشِ , والعدلِ ,
والحرياتِ ,
بأيِّ الوجوهِ نقابلُ أولادنا ,
, وعلى أيِّ شيءٍ ,
وقد طالَ ليلُ الطغاةِ علينا جميعاً ,
لم يبقْ إلا بأَنَّ غداً ,رغم مانحنُ فيهِ من البؤسِ ,
سوفَ نخاطرْ
أنصارُ اللهِ
اندفعتمْ
مِنْ فوق ” مَرَّانِ ” , كالسيلِ
كنتمْ صراخاً هصوراً ,
على الأقوياء , يدمدمُ بالويلِ
حلم التحرر يسكنكم في القلوبِ ’
هاهو يبدأ حالاً , كما الغيمِ ,
يمطر بالكبرياءِ ,
انتصرتمْ
بلا مدفعٍ ,
بالحصامةِ , والجابري ,
لا ذخائر ,
في رازحٍ , وشدا , والملاحيظ , غير البسالةِ ,
لا تملكون ” الأباتشيْ ” فوق السراةِ ,
ولا ” السخوايَ ” بآلِ عقابٍ ,
ولا ” الميج ِ ” فوق جبال الدخانِ,
انتصرتمْ ,
وليس هناكَ ,معاكمْ
سوى الله ,
و ” البندقياتِ ” ,
في كلِّ معتركٍ , يتجددُ ,
كالضوءِ تخترقونَ المسافاتِ ,
في السرواتِ من الليلِ ,فوق جبالِ الكرامةِ ,بالاتكم رجزاً , بالهوى , تزملونَ :
” إلى الحربِ , نمضيَ ,
ومصطحبينَ الحياةَ ,
نواجهُ ثمةَ موتاً شجاعاً ,
ونطرقُ كل سبيلٍ بإصرارِ ,
نخترقُ الليلَ ,
بالعدلِ ,
نبنيَ مجداً لنا , ولأولادنا ,
أو بصوتِ الحديدِ ,
حفاةً على الشوكِ , سرنا ,
ودونَ الكثيرِ من الماءِ ,
والخبزِ ,
كان العراءُ لنا ملبساً ,
والصحاري الشجونَ ,
انتصرتمْ
عليكم من الدمِ شارات حلمٍ كريمٍ ,
وعند تعودونَ ,
يهتفُ باسم الجميعِ ’ الجميعُ , لكم :
” عاش أنصارنا الصامدون ,
عاش أنصارنا الخالدون “
الجريمةُ أُمُّ الطغاةِ
الرِّبَا للعبيدِ ,
لذلكَ نرفضُ ليلَ المرابينَ ,
والسحرُ للضعفاءِ النفوسِ ,
وأكلُ اليتيمِ , لمن دنسوا بالحقارةِ ,
للجبناءِ التوليَ بالحربِ ,
في ذلةٍ ,
والزنا للحُثالاتِ ,
أما الجريمةُ فهيَ هنا , أولاً ,
كلُّ ما مر قبل قليلٍ , من السقطاتِ ,
كما , ثانياً , هي أُمُّ الطغاةِ الرؤومِ ,
فمعذرةً قارئي ,
فالمجاز هنا , قد يسيءُ إلى كلمةِ ” الأمِ “
وهي القداسةُ في ذاتها ,
ولذلكَ صارَ السجودُ مباحاً لتقبيلِ لأقدامها ,
وركوعَ يديها ,
إنها سرُّ هذا الوجودِ العميقِ ,
ومعجزةُ اللهِ ,
في العالمينْ
شعبٌ عاد
أّيُّ شعبٍ ,
تراهُ يطيلُ التأملَ في نفسهِ ,
معجباً , بإستطالةِ زهرةِ نرجسهِ ,
ويصعر من خدِهِ ,
للمساكينَ جيرانِهِ ,
يعبدُ المالَ ,
في شغفٍ , واعتدادْ
فآحتسبهُ على شعبِ عادْ
( الذينَ طغوا في البلادْ )
وغداً , أمرهُ للنفادْ
قوم جديرون بالإحترام
أيُّ
قومٍ
تراهمْ بماءِ المحبةِ ,
يغتسلونَ ,
وبالحبِّ تكثرُ أزهارهمْ ,
تتنامى الأمانيَ ,
بالحبِّ يشتعلونَ ,
كما النارِ في شجرِ للقتادِ ,
وبالحبِّ يندفعونَ إلى سدةِ المجدِ ,
والثوراتِ العظيمةِ ,
والإنتصارِ الكبيرِ ,
وبالحبِّ يسترسلونَ , آبتساماً ,
وبالحبِّ يرضونَ في الحربِ ,
بالحلِ نحوَ السلامِ ,
ويحتكمونَ بإصرارِ للحبِّ ,
للعهدِ راعونَ حقاً ,
إذنْ ,
فهُمُ النبلاءُ بأعيننا ,
والجديرونَ منا بكل احترامْ
هؤلاء الذين هم الآن , نحن ُ
الشجاعُ
إذا لم يقاتلُ ,
أين سيذهبُ
والأبُ
مَنْ ليس في وسعهِ
أن يلامسَ ضوءَ النجومِ
لأجلِ سعادةِ أولادهِ ,
أين يذهبُ ,
والعاشقُ المستهامُ
إذا لم يكن كالفراشة من فرط رقتهِ ,
تحسب التوَّ, وهي تحط على الغصنِ أن ستحطمه ,
فتطيرُ , إلى أين يذهبُ
والشاعرُ الفذُّ في زمنِ الألمِ المستمرِ ,
إذا لم يدونْ أيامنا الصامتاتِ غناءً,
أين سيذهبُ
والصاحبُ الحقُّ مَنْ لايقدم من قلبهِ فرحاً ,
وردةَ المستحيلِ ,
إلى أين يذهبُ
والشهداءُ إذا لم يحررنا دمهم ,
من وثاقِ المذلةِ للمستبدينَ ,
إن لم يخلصنا من عذاباتنا ,
ويعيد إلينا ابتساماتنا ,
والمسراتِ ,
أين سيذهبُ
والقائدُ الفذُ
إن لم يساعد بالعدلِ شعب المواتِ ,
ويحتقر القيد بالكسرِ ,
يطلق كل نزيل على السجنِ ,
من أجل حرية الآخرينَ ,
فأين سيذهبُ ,
مَنْ
يستطيع سماع العصافير أيضاً,
رؤيتها الشمسَ عند الطلوعِ ,
ويمتح عطر المسراتِ من وردنا ,
ينطق الشكر , لا يتذمر ,
يجري كطفلٍ , وراء الفراشاتِ ,
يبكي ,
يغني , يجوع , ويعرى , يموت , ويولد .. ,
إن لم يكن ,هؤلاء الذين هم الآن ,
نحن جميعاً ,
إلى أين نذهبُ
إحالات :
الإمام زيد بن علي (ع):
” 1 “
إمام الجهاد والإجتهاد زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام . قتل في معركة فاصلةٍ ضد الجيش الأموي بقيادة يوسف بن عمر الثقفي , الذي كان والياً على العراق وخرسان بأمر من الملك الأموي هشام بن عبدالملك , ودفن سراً من قبل ولده يحى بن زيد ونفر ممن بقي من أصحابه رضوان الله عليهم , ونبش قبره , وصُلب عارياً , بالكناسة , من غير لحاف, حتى حلّت فاطمة بني سلامة خمارها عن رأسها , فسترت عورته , وهم ينظرون .
فمضى الجلاوزة , إلى الوالي يوسف بن عمر الثقفي , وكان يسلك سبيل الحجاج في اخذ الأمور بالعنف والشدة , وكغيره من الجبابرة , فأخبروه , فقال : امضوا , فآحرقوه , فإذا صار رماداً , فآذروه في الفرات .
ولد زيد بن علي عليهما السلام في سنة 80 هجرية , واستشهد في ميدان الحرية ضد الأمويين سنة 122هجرية , وكان عمره يوم مقتله لاتتجاوز الثانية والأربعين .
” 2 “
ترعرع في ظل أبيه الإمام علي زين العابدين بن الحسين , مَنْ تلخصُ قصيدة الفرزدق الميمية الشهيرة مكارمه , بالإشارة القوية إلى عظمته , وحب الناس وإجلالهم له , حتى إنه كان إذا سار في مزدحم أفسح الناس له الطريق , فتأذى الأمويون , فهذا هشام بن عبدالملك حج قبل أن يتولى الخلافة , فطاف بالبيت , فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن , واهل الشام حوله , وبينما هو كذلك , إذ أقبل علي علي بن الحسين , فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له , وهيبةً واحتراماً , فقال هشام : ” مَنْ هذا ” , استنقاصاً له , وكان الشاعر الفرزدق حاضراً . فقال : انا اعرفه , فقال هشام : ” من هو ؟ ” , فأنشد الشاعر مرتجلاً :
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأته – – والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ
إلى آخر القصيدة .
وقد نزل الاذى بالفرزدق بسبب هذه القصيدة , هحبسه هشام بن عبدالملك امداً بعسفان , وهو مكان بين مكة والمدينة , فأرسل إليه علي بن الحسين (ع) بإثنى عشر ألف درهم , فلم يقبلها , وقال : ” غنما قلت لله عز وجل , ونصرةً للحقِ , وقياماً بحق رسول الله (ص) في ذريته , ولستُ أعتاض عن ذلك بشيء , فأرسل إليه : ” قد علم الله صدق نيتك في ذلك , وأقسمت عليك بالله لتقبلنها ” , فتقبلها منه .
“3”
تتلمذ على يد والده علي بن الحسين , بحفظ القرآن , والحديث ,والفقه , يتلقاه , عن أبيه , وعن أخيه محمد الباقر , فآتسع علمه , ومعرفته , فصار يجتهد برأيه .
توفي عنه والده , وعمره لم يتجاوز الرابعة عشرة . ذهب إلى البصرة , والتقى بعلمائها , أمثال واصل بن عطاء , فتذاكر معه في الاصول , علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلموا في صفات الذات العلمية , فقد كانت سنهما متقاربة , ورأيهما متباعدة بشأن علي (ع) في حربه مع أم المؤمنين عائشة , ومع معاوية . علاوةً على لقائه ببقية الطوائف كالمعتزلة , وفيها القدرية , وفيها الجهمية , وفيها كل الذين تكلوا في صفات الذات العلية . وقد كان زيدبن علي من قبل قد تلقى عقيدة الإعتزال عن آل البيت , أمثال: محمد بن علي بن أبي طالب ( ابن الحنفية ) , الذي قال فيه الشهرستاني , في الملل والنحل : ” كان كثير العلم غزير المعرفة , وقاد الفكر , مصيب الخواطر , قد أخبره أمير المؤمنين علي (ع) عن أحوال الملاحم , وأطلعه على مدارج المعالم , قد اختار العزلة ,وآثر الخمول على الشهرة “. , وأمثال علي زين العابدين , وابنه الباقر , والحسن والحسين من قبلهما , ومحمد بن الحنفية أخوهما .
احتك بالخلاف , مع هشام بن عبدالملك في مجلس هذا الأخير بدمشق , وأفحمه , عندما بدأ هشام بالتنقيص من قدر زيد بن علي (ع) وآبائه ,فقال هشام أخرج , فقال زيد : اخرج , ثم لا أكون إلا بحيث تكره .
خرج زيد في سنة 121هجرية , وكان مقتله سنة 122هجرية , بذهابه إلى الكوفة , فاختلفت إليه الشيعة تبايعه ,وكانت صيغة بيعته : ” إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص) , وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين , وإعطاء المحرومين , وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء , ورد المظالم , ونصر أهل الحق , أتبايعون على ذاك ” , أما القسم , فكان ” عليك عهد الله وميثاقه , وذمته وذمة رسوله (ص) لنقينَّ ببيعتي , ولتقاتلن عدوي , ولتنصحن لي في السر والعلانية ” , فإذا قال المبيع : ” نعم ” , مسح يده على يده , وقال اللهم اشهد ” .
وقد بايعه على ذلك , خمسة عشر ألفاً , وقيل أربعون ألفاً , ولما أخذ زيد البيعة وابتدأ يعد للمعركة , وسار فيها بضعة عشر شهراً , يدعو الناس إلى بيعته على النحو الذي أسلفنا , واتفق مع زعماء أصحابه على أن يكون خروجه في مستهل صفر سنة 122هجرية . ولما اقترب الموعد حتى أخذ بعض أتباعه الذين بايعوه في النقاش والجدل , فسألوه في أبي بكر وعمر , فقال فيهما خيراً , وإن استأثرا علينا بهذا الأمر , ودفعونا عنه , ولم يبلغ عندنا كفراً .
وقد ولوا وعدلوا , وعملوا بالكتاب والسنة , قالوا : فلمَ تقاتل هؤلاء , إذن ؟ فقال : إن هؤلاء ليسوا كأولئك , إن هؤلاء ظلموا الناس , وظلموا أنفسهم , وإني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه , وإحياء السنن , وإماتة البدع , فإن تسمعوا يكن خيراً لكم ولي , وإن تأبوا فلستُ عليكم بوكيل , فرفضوه , وانصرفوا , وانقضوا بيعته .
كان هذا الخلاف , وقد تأهب العدو , وأخذ يهاجم زيداً وأتباعهم , فآضطر إلى المقاتلة قبل الميعاد الذي قدره بشهر , ودعا أتباعه بشعاره : ” يا منصور أمت أمت ” , وهو نفسه , الشعار الذي رفعه المسلمون بغزوة أحد , تحت راية الإمام علي (ع) , في وجود رسول الله (ص) , فلم يستجب زيداً إلى دعوته إلا 218 مائتان وثمانية عشر رجلاً ,عداً وإحصاءً , وقد كانوا من قبل خمسة عشر ألفاً , فنادى في الباقين الذين ضعفوا ونكثوا في أيمانهم : اخرجوا ,من الذل إلى العز , اخرجوا إلى الدين والدنيا , فإنكم ,لستم في ديم ولا دنيا ” .
ولما رآهم لا يستجيبوا . قال : أنا أخاف أن يكونوا قد فعلوها حسينية , أما والله لأقاتلن حتى أموت ” , وتقدم إلى الميدان , ومعه عدد قليل , ليواجه الجيش الكثيف لهشام بن عبدالملك , فقاتل ومن معه ببسالة منقطعة النظير , واستطاع أن يهزم الجيش الأموي الذي سيضطر إلى الإستعانة بالرمي , فنالوا من زيدٍ وأصحابه , كما نالوا من جده الحسين بالطريقة نفسها , ونال زيداً سهم في جبهته , فقتل.
وحتى لا يمثّل هشام بن عبدالملك بجثته , كما مثّل من قبل , يزيد بن معاوية بجسد الحسين (ع) ,حرص ابنه يحى بن زيد على أن يدفن أباه بحيث لا يعلم بموضعه أحد , فدفنه في ساقية , وردمها , ووضع عليها النبات لكيلا يعلم أحد بمكان جثمانه الطاهر , حتى وشى أحدهم , فنبش الأمويون قبره , وأخرجوا جثمانه , ومثلوا بهِ , ونصبوه بكناسة الكوفة بأمر من هشام بن عبدالملك .
من المهم هنا , الإشارة ضمن هذا السياق إلى أن الحرب من جانب الأمويين كانت حرباً فاجره , ليس فيها من القيم , قيم الإسلام , والرجال , فإنه ليذكر أن رجلاً من جند الأمويين على فرس رائع أخذ يشتم فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) شتماً قبيحاً , فبكى الإمام زيد حتى ابتلت لحيته , وجعل يقول : ” أما أحد يغضب لفاطمة بنت رسول الله (ص) ,فاستتر أحد رجال زيد , وسار وراءه وقتله , فكبر أصحاب زيد (ع) , ثأراً لكرامة رسول الله (ص) , فقبله زيد , وقال : أدركتُ والله ثأرنا , أدركتُ والله شرف الدنيا والآخرة وذخرها ” .
وفي صلب زيد (ع) , يقول شاعر الأمويين مخاطباً آل بيت النبي (ص) :
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلةٍ — ولم أر مهدياً على الجذع يصلبُ
ولم تمر عشر سنوات , على استشهاد زيد بن علي عليهما السلام , وابنه من بعده يحى بن زيد عليهما السلام الذي سيقاتل مثل أبيه جيوش الأمويين في أرض جوزجان بعشرات من الرجال لثلاثة أيام ولياليها , حتى قتل أصحاب يحى بن زيد , , وأتت نشابة في جبهته فقتل , واحتز رأسه , وسلب قميصه , وصلب على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله , ثم بعث رأسه الشريف إلى الوليد بن يزيد بالشام , وبيحى بن زيد ينتهي للأبد العصر الأموي المستبد , بعصر مستبد هو الآخر , بظفر العباسيين عليهم , وأي ظفر , فقد نبشت قبور الأمويين جميعاً , ومدت الموائد على جثث قتلاهم الذين تولى العباسيون قتلهم من بني مروان وغيرهم , وقد سُقنا ذلك لنبين العبرة في تقدير الله تعالى , فإن الله يسلط الطاغين بعضهم على بعض للإعتبار . وبمقتل زيد وابنه يحى عليهما السلام , من بعده , ذُهب بالدولة المروانية الأموية , كما أن مقتل الحسين ذُهب بالدولة السفيانية , وبمقتلهم تحركت الضمائر , وسطع الحق المبين .
( انظر :محمد أبو زهرة , الإمام زيد (ع) /انظر : مقاتل الطالبيين ) .
ابراهيم الحمدي : أشهر رئيس يمني ,أحبه الشعب . قتل اغتيالاً في حادث غامض , ومازال ملفه مغلق . أعاد له الشعب اليمني الإعتبار ,بتخصيص واحدة من جمع الثورة السلمية في 2011 ,بإسمه , وطالب بكشف الحقيقة .
هلوكست تعز : في 27 مايو 2011 , هاجمت مجاميع من قوات الحرس الجمهوري , والأمن المركزي ساحة الحرية بتعز ,وأحرقتها بمن فيها من شباب الثورة , ولكي لا تظهر آثار الجريمة , فقد دفنوا كل شيء من خيام , وبشر , وحجر . شهد على الجريمة عدد من الناس .
أنصارُ الله : اسم أطلق على مجاهدي صعدة الحوثيين , الممانعين كمشروع ضد التدخلات الخارجية والإمبريالية , والداعين لمسيرة قرآنية , يصحح بها الدين , ويوضح الحق , وقد التحقوا بالثورة السلمية في 2011 , ودعا زعيمهم السيد عبدالملك الحوثي للحوار في إطار الثورة لا المبادرة الخليجية التي قبل بها أحزاب المشترك , من أجل دولة مدنية .
دماج :مقر مستحدث للسلفيين الوهابيين , بصعدة .
الحصانة :قانون وافق عليه , وأقره مجلس النواب , لتحصين نظام صالح من الملاحقة القضائية إزاء تنازله عن السلطة في 2011 .
حكومة الوفاق :تم تشكيلها في إطار المبادرة الخليجية المشهورة , محاصصةً بين أحزاب اللقاء المشترك , وبين بقايا نظام علي عبدالله صالح , برئاسة باسندوه , الذي سيطالب مجلس النواب , باكياً , من أجل الموافقة على منح الرئيس علي صالح ومن معه الحصانة , لأكثر من 33 عاماً , بمن فيهم من كان قد انضم إلى الثورة السلمية , أمثال اللواء علي محسن قائد الفرقة , ومجموعته , ومن حكم , ومن لم يحكم , وشارك , أو لم يشارك في نظام علي صالح . وبذلك , لم يعد ثمة مجال لفتح أيَّ ملف دموي قديم , في الشمال , أو الجنوب من اليمن .
شهداء الكرامة :في 12 مارس 20011 ,من يوم الجمعة , قتل بلاطجة علي صالح , ذبحاً بالرصاص الحي , أكثر من خمسين شاباً ثائراً, بعد أدائهم لصلاة الجمعة بساحة التغيير بجامعة صنعاء , وجرح أكثر من ألف تقريباً , ومازال ملف القضية بيد كل الأطراف من سلطة ومعارضة .
المطاوعة :مصطلح يطلق على كلِّ متشدد في الدين , ويكن العداء لآلِ بيت النبي , ويكفر في طريقته كلَّ مسلم , يختلف معه في الرأي , محلاً بذلك دمه , بإسم الدين .
يزيد بن معاوية : ثاني ملوك بني أمية , استخلفه أبوه معاوية , وأكره الناسَ على ذلك , وقد احتج من باركَ استخلاف معاوية ليزيد,بأنها سنة أبي بكر وعمر من قبل . ومعاوية , بذلك الإستخلاف لولده , يكون قد نكث العهد الذي قطعه للمسلمين , وأبرمه مع الخليفة الخامس الحسن بن علي بن أبي طالب . اشتهر يزيد بشربِ الخمر , وقول الشعر , ومنادمة القردة, والصيد . قتل الحسين بن علي عليهما السلام , بكربلاء , عبر واليه على العراقين عبيدالله بن زياد الذي سيقتل أولاً , مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( رسول الحسين إلى أهل الكوفة ) وسيرسل جيشاً , بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص , وشمر بن ذي الجوشن , للقضاء على الحسين وأهله . فقاتل الحسين ومن معه حتى قتلوا جميعاً بكربلاء , وحملت رؤوسهم إلى يزيد , ولما وصل الرأس , رأس الحسين , جعل يزيد ينكث بقضيب كان في يده , على ثنية الحسين , وهو يقول : نفلق هاماً من رجالٍ أعزةٍ / علينا وهم كانوا أعزَّ و أظلما . ثم توجه لعلي بن الحسين , ومن معه من نساء الحسين , بمن فيهن اخته زينب , قائلاً : أأنت ابن الذي قتله الله . فقال علي بن الحسين , وكان صبياً , إذْ ذاك : أنا ابن الذي قتله الناس , ومن يقتل مؤمناً متعمداً , فجزاؤه … الآية .ثم , ارسل يزيد جيشاً آخر لتركيع أهل المدينة بأخذ البيعة منهم له بالقوة بقيادة مسلم بن عقبة , فقتل أهل المدينة بالحرة , وفيهم من فيهم من الصحابة والتابعين , وأباحها لجنده , فعبثوا , وقتلوا , وانتهكوا الأعراض , وما يمكن أن توضحه اعترافات لأحدهم : لما كانت ليلة الحرة , جئتُ قباء , فإذا فيه امرأة جالسة وبحضنها صبي لها , وليس عليها شيء إلا مايسترها , وقد ذُهب بكل شيء لها, فقلت لها , هل من مال ؟ قالت : لا والله , لقد بايعت رسول الله على أني لا أزني , ولا أسرق , ولا أقتل ولدي . قال : فأخذتُ برجل الصبي , فضربتُ به الحائط , فنثر دماغه .. إلخ إلخ .ثم إن مسلم بن عقبه , كان قد مات في الطريق ’ وولي على الجيش اليزيدي قاتل آخر , فتوجه نحو مكة للقضاء على عبدالله بن الزبير , وأثناء الحصار , كان قد وصل نبأ موت يزيد , فآنخذل الجيش , وقضي عليه , من قبل ابن الزبير الذي سيدعو لنفسه بالخلافة سنة 64 هجرية , حتى قتل بمكة , بجيش الحجاج سنة 73 هجرية .
عبدالسلام الكبسي : شاعر يمني , أسس بيت الشعر اليمني , ونادى بالإختلاف في اللغة , والإيقاع , والدلالة , وبمركزية النص الشعري المختلف , وأنجز تجارب شعرية ذات موضوعات جديدة , على صعيد الرموز , والمكان , والتأملات الشعرية المعاصرة . شارك في ثورة التغيير والحرية السلمية في 2011 ,ودعا إلى نظام مدني ,يقوم على مبادئ : الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية , وإلى مجتمع مفتوح , وثقافة مفتوحة .
عبد السلام الكبسي
كِتَابَاتٌ عَلَى الجِدْرَانِ
شِعْرٌ
حقوق الطبع محفوظة
2012
إلى
شهداءِ جمعة الكرامةِ
من ثورتنا السلمية في 11 فبراير 2011
“1”
إِنَّمَا كُتب الموتُ كُرهاً ,
على الشهداءِ ,
الذينَ هم الآنَ ,
يغتسلونَ ,
على رسلهمْ ,
بمياهِ الخلودْ
“2”
سوفَ تنهضُ
يوماً ,
بلاديَ ,
لابُدَّ تنهضُ يوماً بلاديَ,
مِنْ نَوْمِهَا الشتويّ الطويلْ
لتُحطّمَ أصنامَهَا ,
في إباءٍ جَمِيْلْ
“3”
هل هنا ,
نحنُ من أجلِ
تغيير كل الفصولِ ,
إلى الأفضلِ اليومَ,
أم إننا ,
ها هنا ,
في انتظارِ الزمانِ
الذي سنموتُ , به ,
مثلَ بعضِ الفصولِ , وحسبْ ؟
“4”
قَدْ
كَسَرْنَا الَّليْلَ ,
بالفعلِ,
وحَطّمْنَا القِيُوْدْ
فَتَقَدَّمْ ,
أيُّهَا المَوْتُ المَجِيْدْ
“5”
يَضِيءُ
بِلا دِفْءَ ,
في زمهريرِ الحياةِ , وبالجهلِ ,
بستحمرُ العالمينْ
“6”
سوف
نطردكمْ , يا طغاةْ
من سمانا , ومن أرضنا ,
من حقولِ رؤانا ,
ومن كل معنىً جديدْ
“7”
ليبيا حرةٌ ,
من ” معمر ” ,
من كلِّ قذافِ دمْ
ليبيا سوف تؤثر موتاً كريماً ,
على كلِّ عيشٍ ذميمْ
ليبيا ,
سوفَ تزهرُ ثورتها ,
في الشفاهِ ’
على كلِّ فمْ
“8”
نحنُ لا ننحني ,
يا قناعاً عميقاً ,
من الموتِ ,
إلا لموتٍ جليلْ
“9”
سوف
نعتاد حتى على الموتِ ,
يا موتنا ,
يا حياةً لنا ,
و لأولادنا , والزمانِ الجديدْ
“10”
ليسَ
ثمةَ من قاتلٍ ” طيبٍ ” ,
و يحبُّ البشرْ
” 11 “
الله ,
الله , الله أكبرْ
يسقطْ ,
يسقطْ ,
حكمُ العسكرْ
” 12 “
ينبغيْ
أنْ نحاكم َ كلَّ يدينِ
ملطختينِ
بقتلِ البشرْ
“13”
الضَّغِيْنَةُ ,
والحَرْبُ , والعُنْصُرِيَّةُ ,
والجَوْرِ , والمُلْكُ ,
والفَقْرُ .. ,
لا يَنْبَغِيْ أَنْ يَدُوْمْ
“14”
بلادي
أغنى ,
وفي نفسِهِ الوقتِ ,
شعبي فقيرٌ ,
بفضلِ سياسةِ ” صالحْ “
” 15 “
ثلاثونَ عاماً ,
من القتلِ ,
والكذبِ , والحنثِ ,والعنصريةِ ,
والخلفِ , والغدرِ , والجهلِ ,
والبزةِ العسكريةِ ,
يكفيك , صالحْ
” 16 “
يالئيمْ
يا عميل ” الأعاريبِ ” ,
و ” الأمريك ” ,
توقفْ , عن قتلِ شعبيْ الكريمْ
” 17 “
سوفَ يبقى الشبابُ ,
بساحاتهم ,
يملأونَ الحياةَ ضجيجاً ,
ويستصرخونَ
الحقيقةَ , من أجلكمْ , أيها الفقراءْ
” 18 “
كم هي اليومَ ,
ساخنةٌ , بالدماءِ الشوارعِ ,
كم من فتىً ,
يفقدُ الإتصالَ بنا , والحياةْ
“19 “
فارغٌ
كلُّ شيءٍ هنا ,
ما عدا منفظاتِ السرائرْ
والظلامُ يلفُّ القلوبَ ,
وقد بلغتْ , في مداها , الحناجرْ
” 20 “
الجديدُ
جديرٌ ,
بأن نستبقهُ
لأولادنا ,
بأن نقتنيه لهمْ ,
للزمانِ الذي سوفَ
يأتيْ يوماً , ويبدوعليهم , جديدْ
“21”
الحُثَالةُ
لا يَتَغَيَّرُ ,
حَتَّى وإِنْ صَارَ يُدعى ,
لدى الحُقراءِ ” الزعيمْ “
“22”
سوريا ,
في الشدائد ,
ليس تخونُ ,
ولكنها , قد تمانعُ في اَنْ تكونَ
العرينَ لدى الظالمينْ
“23”
سيكونُ هناكَ ,
المزيدُ من الموتِ ,
فآستبقوا في الصِّدامِ
الحياةْ
“24”
إننا ,
لم نعكر صفوَّ حياةِ أحدْ
حين قلنا : ” ارحلوا , للأبدْ
يا طغاةْ “
تتجدد فينا الحياةْ
” 25 “
صامتٌ ,
مثلَ آلامِ ” دَمُّوْنَ “
مثلَ مآتمَ دمونَ ,
مثلَ مدامع دمونَ ,
مثلَ الصراخِ المريرِ بليلٍ , لدمونَ ,
دمونَ إنّا يمانونَ ,
إنّا لأهلنا دوماً , محبونْ
” 26 “
لا
يموتُالطغاةُ ,
بمحضِإرادتهمْ ,
لايموتونَ , أويرحلونَ ,
بمحضِالحواراتِ ,
بل بهديرِالشعوبِ , العظيمْ
” 27 “
بمرورِ
الدماءِ ,
معالوقتِ , ننجزُثورتنا ,
نستعيدُكرامتنا ,
ومع الوقتِ أيضاً ,
ينتابنا وجدنا ,
والسرورُالجَذِلْ
” 28 “
مَنْيسببُ
للآخرينَالألمْ
سوفنتركهللمصيرالحقيرِ
الذي يستحقُّ ,
ولنننتقمْ منه ,
إنا برغم دناءتهِ معنا ,
نبلاءالشعورْ
” 29 “
أيُّها
الملتحونَ ,
المطاوعةُ ,
المفلسونَ ,
اتركونا , نمارسُ حقاً لنا ,
وعلينا , لآل النبيْ
إِنَّ إلا المودةَ ..,
تفتحُ بابَ السماوتِ بالماءِ ,
رزقاً لنا ,
ارحلوا , فهوانا كآبائنا , لعليْ
” 30 “
نحنُ
نرفضُ حريةً ,
كان أطلقها كالشِّعارِ ,
الذين يخونونَ أوطانَهمْ
في الكواليس ,
يجترحون الجرائمِ ,
ياللعلوجِ , اللئامْ
نرفضُ الحلَّ يأتي برفعِ الخيامْ
نرفضُ الحلَّ بالإنتقامْ
فالعدالةُ أوسعُ من كلِّ حلٍّ ( همامْ )
” 31 “
لا مكان هنا ,
للذي يقتلُ الشعبَ ,
بإسمِ الوطنْ
لا مكان هنا , لعبيدِ الوثنْ
لا مكان هنا ,
للحى , والمرابينَ , والعنصريينَ ,
والطائفيينَ , والمذهبيينَ ,
والمشعلينَ الفتنْ
” 32 “
إسألوا
الشهداءَ ,
الذين قضوا في الرصاص ,
وتحتَ الهراواتِ ,
والماءِ , والغازِ
عن وطنٍ يتهيأُ للمجدِ
بعد قليلْ
إنهم يعرفون الحقيقةَ دوماً ,
وكيف
يكون الدخول إلى العصرِ
بالدمِ ,
فهو الدليلْ
” 33 “
ما الذي
كان يحدثُ ,
أو ما سيحدثُ ,
لو لمْ يفقْ في الصباحِ ,
كعادتِهِ ,
ويعاني , ككل صباحٍ , بهِ ,
” البوعزيزيْ ” .
” 34 “
أيها الرجلُ الفذُّ
يا أيها الواقفُ اليومَ ,
كالرمحِ ,
يا رائحاً
نحو قهري , وقتليْ ,
ألا أيُّها النصرُ ,
والإنهزامُ معاَ ,
إنني ,
رغم ذلك , فآذكرْ , أخوكْ .
” 35 “
الزعيمُ الكذوبُ ,
الصديقُ المساومُ ,
شيعةُ جديْ النيامُ ,
الزمانُ المخاتلُ , ثم البقيةُ .. ,
في عدادِ العبيدْ
” 36 “
غادروا أرضكم ْ
تتغير أحلامكمْ ,
تتبدلُ أحكامكمْ ,
وترونَ بلاداً ,
بغير العيون , وغير الظنونْ
” 37 “
ينبغي
أن نوضحَ أمراً مهماً ,
لنا , وعلينا ,
فنحنُ هنا ,
في سبيل الصديقِ اللدودْ
في سبيل الورودْ
في سبيلِ الشعورِ العميقِ ,
بكلِّ معاني : ” المساواةِ , والعدلِ ,
والحرياتِ ” ,
التي يستظل الجميع بها ,
تستنيرُ العصورْ
” 38 “
أيها الفقراءُ ,
الذين سيجمعكم حلمكم ,
بالرغيفِ الشجاعِ ,
وبعض الأماني الصغيرة ,
والطلباتِ البسيطةِ من أجل أولادكم مثلاً,
أيها الفقراءُ معاً ,
سوف تتحدون جميعاً ,
من أجلِ ذلكَ ,
من أجلِ أن تنعموا بالكرامةِ ,
تستدفئون بشمسِ الوطنْ
” 39 “
الحميةُ ,
والحزمُ , والحرصُ ,
والإتقادُ ,
النشاطُ , الإرادةُ ,
والأمنياتُ الكبارُ ,
هي السير , في ثقةٍ , للخلودْ
” 40 “
الحقيقةُ
تشفي أسقامنا ,
وتخفف آلامنا,
وتنجيَ أيامنا من ضياعٍ محققَ ’
تجعلنا أقوياءً أمام الحياةِ ,
لدى الموتِ تسندنا ,
إِنَّها تهدمُ الشر ,
ترمي الضلالْ
” 41 “
إنَّ صنعاءَ ,
ملكُ الذين يسيلونَ بالوجدِ
ملكُ الذينَ يموتونَ من وجدِ
ملكُ الذينَ يجيدونَ تقبيلها ,
ولقبلتهم حرقةُ الشمسِ , بالوجدِ
ياللمدينةِ ,
تمنحهم عطرها كلهُ ,
بالمسراتِ ,
سوفَ تزيدْ
” 42 “
عندما
تنحنيْ ,
انحني بخشوعْ
” 43 “
أن ترى ,
إنَّ ذلكَ ,يعنيْ الحقيقةَ ,
لكنَّ أنْ تتلقط أخبارهم سنداً ,
من قلوبِ الرِّجالِ
فذلكَ , يعنيْ وحسبْ ,
الخيالْ
” 44 “
الحثالاتُ ,
والإمعاتُ ,
وشِبْهُ الرِّجالِ هنا ,
يحكمونَ بلاديَ ,
تحتَ رعايةِ كلبٍ عقورْ
” 45 “
عندما
ينحني الشعبُ ,
من رغبةٍ للسلامْ
يستطيلُ
الطغاةُ اللئامْ
” 46 “
غير
هذا المكانِ ,
وكلّ مكانٍ آخرَ , ليس الوطنْ
سوفَ نسجنُ , حتى نموتْ
” 47 “
أيُّها الشُّهداءُ
اخبرونيَ من فضلكمْ ,
ما هو اسمُ الوليدِ الجديدِ ؟
ومِنْ أين يطلعُ هذا الصباحُ المجيدْ ؟
ويأتيْ بكل ذخير الوعود ؟
” 48 “
ذاتَ يومٍ ما
سيحلُّ السلامْ
ذاتَ يومٍ ما
نتحررُ مِنْ سيئاتِ اللئامْ
” 49 “
.
لا
تطيل البكاءَ ,
على الراحلينَ ,
فلستَ بسكبِ الدموعِ ,
وكسرِ القلوبِ ,
ولطمِ الخدودِ ,
ستحييْ الرميمْ
” 50 “
لا
تعمق بئرَ المكيدةِ ,
للآخرينْ
ربما ,
تسقطُ الآنَ ,
فيها ,
بدون شعورْ
” 51 “
هادئٌ
كالغديرِ ,
ويعكسُ ضوءَ النجومْ
وعميقٌ كدربِ الحياةْ
” 52 “
إِنَّهُ
في الضميرِ تجلى ,
وليس على الوجهِ لحيتهُ ,
أوعلى اليدِ ,
سبحته الباليةْ
” 53 “
هل صحيح بأنَّ الذي
سيحبكَ أكثرْ
يبكيكَ أكثرْ؟!!
” 54 “
ربما ,
حبيْ يصبحُ مهداً ,
لميلادِ ” منتظرٍ ” ,
سوف يعلنُ
عما قريبْ
” 55 “
أيُّها
الملتحونَ ,
افتحوا ليَ ,
قرآنكم ,
فتشوا ليِ ,
عن أيِّ معنى , ولن تجدوه , يقولُ ,
بكفرِ الخروج ِ على الظالمينْ
” 56 “
في
الصراخِ الرهيبِ ,
سيخرجُ ,
من بابِ رحمتنا ,
ذاعراً ,
كالجبانْ
” 57 “
إِنَّها
ثورةٌ ,
ينبغي أن نقوّضَ فيها ,
من الجذرِ ,
صرحَ النظامِ ,
وإلا فإنَّا مجردَ منتقمينَ ,
ونسعى إلى أن نصفيَ والمستبدَّ ,
الحسابَ , وحسْبْ
” 58 “
لو
تلفتَ يوماً ,
أثناءَ مرّتْ مواكبُهُ كالأثيرِ ,
على مَنْ أحبوهُ حقاً ,
وصاحوا منشرحينَ ,
كعادة ِدهماءِ هذا الزمانِ , وكلِّ زمانٍ :
” يعيشُ , يعيشُ الزعيمُ .. ” ,
وهمْ على ما همْ عليهِ ,
من الحزنِ , في شظفِ العيشِ ,
والفاقةِ , الخوفِ , والإمتهانِ ,
ما كان يحصلُ ,
ما قد حصلْ
.
” 59 “
كلنا
راحلٌ ,
ضمنَ صفٍ طويلْ
فتباطأ , يا صاح ,
بالعمل الحقِ ,
عند الرحيلْ
” 60 “
سوفَ
تصبحُ كلُّ بذورِ الحياةِ
التي
سوف نبذرها , بالنضالِ الطويلِ ,
وبالدمِ , بالأمنياتِ ,
ثماراً لقومٍ , سيأتونَ من بعدنا ,
ثم عنا , يقولونَ :
” كانوا
جديرينَ بالكبرياءْ ” .
” 61 “
لا يليقُ بنا ,
أن نحقّرَ من شأنِ هذا القليلِ
الذي كان لابدَّ من دمهِ الفذِ ,
كي يتكونَ هذا الرِّهَابُ ,
– على المستبدِّ –
العظيمْ
” 62 “
أيُّها
المستطيلُ ,
المصعر خداً ,
على شعبهِ ,
والذي سوفَ يُقتلُ يوماً ,
هنا ,
أنتَ تحكمُ ,
لستَ هنا ,
كيْ تيسيلَ الدموعَ , وتَقْتُلْ
…
أيها المستطيلُ ,
كلابُكَ تنبحُ شعبكَ بالويلِ ,
عاثتْ خنازيرُكَ ( الطيبونَ ),
وأنتَ تباركَ مايصنعونَ ,
لو أنكَ حررتَ نفسكَ ,
من رغباتِ العبيدِ ,
فلن يسرقوا ,
ولن يقتلوا ,
إِنَّما أَنتَ ملهمهمْ ,
وإلهُ رغائبهمْ , والجنونْ
…
فآرحلْ الآنَ ,
ليسَ امامكَ , إلا الرحيلَ ,
سئمناكَ , فآرحلْ
يا منْ تعسفتَ شعبكَ ,
فآرحل ,
شعبكً أقوى , وأنتَ الذليلْ
” 63 “
أَرَقُ
العالمِ اليومَ ,
ليسَ من الكهرباءِ ,
وعصر الفضاءِ ,
ولحظتنا النوويةِ ,
بل من خروجِ ابن لادن ,
يأجوج مأجوج ,
هذا الزمان العصيبْ
” 64 “
وأخيراً ,
ينامُ الجبانْ
يهدأ الناسُ ,
في العنفوانْ
ثم , كالريح ينحصرُ الأفعوانْ
وتفوزُ الدماءُ بكلِّ الرهانْ
” 65 “
وأخيراً ,
بلسنِ العدو
تكلمَ ,
يا للفصاحةِ ,
يا للسرور علينا , الجزيلْ
” 66 “
يتجاهلُ
عبدُ الفطانةِ ,
يحتسبُ الدمعَ ماءً ,
ونهر الدماءِ التي تسفكَ الآنَ ,
للسلميين الشبابِ ,
مجردَ ” فيمتو “
من علم ( الجَنَدِيَّ) الكهانةَ ,
والسحرَ ؟
من دلّ علجَ السياسةِ ,
من أين يؤتى الخوارُ ؟
ومن دفع البشرَ البلهاءَ ,
إلى كلِّ ( سبعينَ ) , كالمستبدينَ ,
نحو السجودْ
” 67 “
يريدُ
العبيدُ ,
وهمْ أكثريةُ هذا الزمانِ ,
” الرئيسَ ” , وحسبْ
ونحنُ ,
على العكسِ منهمْ ,
نريدُ الحياةَ لهم , ولنا ,
ولهذي البلادْ
” 68 “
شاهدُ
الزورِ ,
يحملُ للآخرينَ الإساءاتِ ,
يكذبُ باسمِ الوزارةِ , من قبلُ ,
أن الشبابَ ملاحدةً ,
فوقَ ” مران “
يستغفرون الحسينَ ,
وقبلتهم غير مكةَ , ضحيانُ ,
نحو الحسينَ لووا بالسجودِ ,
وفي ثورةِ السلميين الشبابِ ,
( تبلطجَ ) بالقتلِ ,
يا للحقيرِ : حمود عباد .
” 69 “
قد
تخونُ , وتكذبُ ,
ياللمهانةِ ,
لكنما حينَ تقتلُ ,
لاتنسى أنكَ إنسانُ , مثلَ الجميعِ ,
ويحملُ قلباً ,
سيأتيَ يوماً , عليهِ ,
ويدركهُ الكسرُ ,
بالندمِ الأبديْ
” “
إنَّ
هذا الذي
سيقالُ ,له ,
ال” U ” , ” S ” , الرجيمْ
يتخطفُ أرضيْ كنسرْ
ويزورُ بلادي كطاعونِ ,
هل قال ” درويشُ ” ,
أو غير درويش” , من قبلُ ,
لا أتذكرُ ,
هذا الكلامِ الأخيرْ ؟
” “
الطريقُ يُعبدُ بالسيرِ ,
بالسيرِ
يمشي على القدمينِ ,
الطريقْ
” “
للذينَ
سينتظرونَ الخلاصَ ,
نقولُ : الخلاصُ ,
بأن لايطولُ الزمانُ عليكم ,
ومازال منكم رجالٌ ,
يدورون كالحلزونِ على نفسه ,
في انتظار الخلاصْ
” “
حينما
يتعودُ شخصٌ ,
على الموتِ ,
عندئذٍ ,
يتلاشى الألمْ
” “
الينابيعُ
واحدةٌ ,
فاشربوا غرفةً ,
بيدٍ ,
واحدهْ
” “
يحملُ الغلَّ
كالقيدِ ,
في نفسهِ ,
ويناكفُ وقتَ السرورْ
” “
أيها العندليبُ
الذي لا يُهادنُ ,
عندَ العبورِ ,
يحطمُ كلَّ صنمْ
كلما
دارَ مقلادُ مجدكَ ,
تنبحُ
كلُّ
الكلابْ
” “
المعاناةُ
تولدُ ثانيةً ,
بالمعاناةِ ,
ثُّمَ يجيءُ الربيعُ ,
وينبثقُ الضوءُ ,
في الروح ,
تفتشُ كلُّ الزهورْ
” “
للذينَ
يحبوننا ,
بالمغالاةِ ,
أو يكرهونا ,
سلاماً .. ,
فنحنُ أناسٌ مثلَ الكثيرينَ منكمْ ,
لا فرق ,
نؤمنُ , رداً عليكمْ ,
بأنَّ علياً سيبعثُ يوماً ,
على الأرضِ ,
يرجعُ يومَ القيامةِ ,
لايستطيع مع كلِّ ما كانَ قدمه ,
في سبيلِ الجميعِ ,
بأنْ يدفعَ الشرَّ عن نفسهِ ,
بسوى ما تقدمَ ,من عمل صالحٍ
ليس إلاه ,
يهتمُّ , فالأمرُ جداً , جليلٌ
ألا فاتركونا ,
فقد أفسد الغالُ , والقالُ إلاَ المودةِ ,
في كلِّ قلب كبيرْ
” “
ماتَ
زيدٌ ,
ولكنّ أحفادَهُ
لم يموتوا ,
فمازال منهم كثيرونَ ,
واختارَ موتاً مريئاً ,
على أن يذوقَ مريرَ الحياةِ , على الذلِ ,
لا في الأناةِ تدبر أمرَ الخروجِ ,
وفي السر ,
دعوته ,
سوف تسري ,
وفي القوةِ المستطيرةِ ,
كالماءِ تحتَ الترابِ ,
تسيرُ ,
وشيئاً , فشيئاً , مع الوقتِ ,
ينهدم السورُ ,
من حيث لا يشعرونَ
فإن قطع المستبد الفروعَ ,
وإن أسقط المستبد الثمارَ ,
فثورتنا ,
كالجذور التي تتوغلُ في الأرضِ ,
لا تنتهي بالطلاب الحثيثْ
” “
إن قتلَ
الحسينِ ,
وأمثالِهِ,
في جميعِ العصورِ ,
سيوقظ قارعةً ,
يستديرُ إليها الملايينَ ,
بالإنتباهِ ,
وتقرعُ كلَّ القلوبِ اندفاعاً ,
إلى الحرياتِ ,
وكلَّ الجوارحِ
للثورةِ السرمديةْ
” “
أيها الجبناءُ
الذينَ خذلتمْ آلَ النبيْ
بالكناسة ,
في ” الجوزجانِ ” ,
على كربلاءِ ,
أنتم جديرونَ أن تُحكموا من لدى السفهاءْ
تتشاكلُ أفئدةُ المفلسينَ ,
وأما الذينَ إلى اللهِ
قد رُفعوا بالشهادةِ ,
كانوا جديرينَ ,
وقتَ اشتجارِ السيوفِ ,
وطعن القنا , بالخلودْ
” “
يطعنونَ بآلِ النبي ,
ومازالَ قومٌ يحرضُ للآنِ , بالطعنِ ,
في حقهمْ ,
ويقودُ الشياطينَ امثالَهُ ,
لعداوتهم بآفتعالِ معاركِ سبِّ الصحابةِ ,
حتى إذا جاءَ ذكر معاويةً , ويزيدَ ,
يصلي على الطلقاءِ ,
مصراً على محوهم من خرائط وجداننا ,
وكتابِ المودةِ ,
لا شهداء كمثلِ الحسينِ ,
ولا أنقياء
كأصحابه الطيبينَ , ,
ولا أتقياء ,
ومن ذا الذي غير آل الرسولِ جديرٌ بحمل
الرسالة للعالمينْ
” “
ينبغي للذينَ يحبونَ زيداً ,
أن يجعلوا من شهيد الكناسةِ ,
رمزاً ,
وأن ينصبوا للشهيدِ العظيمِ مزاراً ,
فقد مر وقت طويل , وأنتم بلا شجنٍ ,
من خرائط وجدانه ,
من كتاب المودة ِ,
إن الذي ينبغي اليومَ ,
أن تخرجوا من قماقمِ علم الكلامِ ,
وبابِ التفذلكِ بالفقهِ ,
بابِ الكراماتِ ,
والسيرِ المستطيرةِ بالخوفِ ,
للثورةِ المستمرةْ
” “
يا إلهي ,
لمَ أصبحَ الخوفُ يملأنا ,
سوفَ يقضي علينا , مع الوقتِ ,
يقتلنا بدمٍ باردٍ ,
كيفَ أصبحَ يحكمنا المستبدونَ ,
بالقيدِ والنارِ ,
ليس هناكَ سوى الصرخاتِ المريرةِ ,
إلا الكتابةَ فوق الجدار ,
أو الإنفجارَ ,
أو السيرِ نحو نفاقٍ , يمزق لحظتنا الآنَ ,
في قحةٍ , وحصارْ
” “
نعلنُ الآنَ,
موتَ الطغاةْ
وبدايةَ عصر الشعوبْ
, وتساقطَ أسماء ِ مَنْ
جردوا الناسَ أخلاقهمْ
والمسراتِ ,
والروحِ , والوطنيةَ , عمداً,
ومن قتلوا ,
في النفوسِ الحياةْ
” “
نحنُ
في حاجةٍ ,
للعدالةِ ,
نفخرُ بالإنتماءِ ,
إلى وطنٍ , ليس يؤمنُ
بالمستبدينَ , والعنصريينَ ,
من هم , بلا مبدأٍ ,
عند كلِّ يقينْ
عبد السلام الكبسي
الجَمِيْلاتُ يَسْعَدْنَ بالحُبِّ
شِعْرٌ
حقوق الطبع محفوظة
2012
إلى اولادي :
” يوسف , و عمار , و حسين “
فاتحة
مَا أشدَّ مَرَارَةَ
هذِيْ
الحَيَاةْ
الحبُّ
“1”
إِنَّهُ
الحُبُّ ,
لكنَّ , إِنْ لم يكنْ هوَ
قلْ ليْ بماذا إذنْ ,
أشعرُ الآنَ , يا عاذلي ,
مِنْ جديدْ ؟
“2”
شاحبٌ ,
مثلَ وردِ البلاستيكِ ,
وجهيْ
وقلبيْ أسيرٌ كعبدْ
ومع ذلك الآنَ ,
ما زلتُ أطلبُ منكِ ,
وبينَ يديكِ ’
الخلاصْ
إنَّ حبيْ كشمسِ الصباحْ
ليسَ يغربُ
حتى غروب الحياةْ
“3”
إِنَّ حبيَ كالمعجزةْ
إنه لكذلكَ , متقدٌ بالحياةْ
وكذلكَ ,كان إلى قبل ,
متقداً في الحياةِ
وما ينبغي , أن يكونَ كذلكَ , متقداً للحياةْ
“4”
يبدأ الحب
بالإبتسامةِ ,
ينمو بماء الكلامِ ,
وقد ينتهي غالباً ,
بالدموعْ
الجميلاتُ يسعدنَ بالحبِّ ..
تتألمُ
لكنَّها تعرفُ الآنَ ,
كيفَ ستخفيَ حُبيَ أكثرَ منِّيْ ,
وأكثرَ مما أنا أتوقعُ ,
أو أنتَ , أو هو ,أو هُمْ ..,
إِنَّنَا ,
قَدْ نموتُ مِنْ الحُبِّ ,
لكنَّهُنَّ بهِ ,
سوف يسعدنَ ,
متقداتِ
الشعورْ
لايدومُ سوى الحب ..
لا يدومُ
سوى الحُبِّ , أقوالُهُ كالورودِ ,
بسيطٌ كظلِ الشَّجرْ
وخفيفٌ كلمحِ البصرْ
وعميقٌ كما البحرِ ,
لا يتوقفُ في المدِ و الجزرِ
كالطفلِ جداً , خجولٌ ,
يضيْءُ كمصباحِ في ليلةٍ شاتيهْ
يتلألأُ كالنجمِ بينَ الغيومْ
حاضرٌ مثل رؤيا لدى كل قلب رحيبْ ,
ويبدو مختلفاً ,
كعيونِ الحبيبْ
الحبيبةُ
أينَ
تذهبُ ,
يا قلبُ ,
ما إن تقررَ ترحلَ عنها ,
وتجهلَ حتى تعودْ ؟
البدايةُ معلومةٌ ,
والنِّهايةُ مجهولةٌ كالصعودْ
الإنسانُ
في المسرَّاتِ
يبكيْ ,
وفي الموتِ
يضحكُ ,
يا لحياةِ المُفارقِ ,
عَنْ مَا قريبْ
هكذا الحياة ُ
أيُّها الشَّاحبُ الوجهِ
مِنْ حسرةٍ لن تدومَ طويلاً ,
سيأتيَ وقتٌ تكونُ بهِ كلَّ شيءٍ ,
كما كنتَ قبلَ قليلٍ , من الوقتِ ,
لا شيءَ
دارتْ مقاليدُ مملكةِ اللهِ
من قبلُ ,
أنَّ الحياةَ سجالٌ ,
ويومٌ
– لكَ , وعليكَ –
بيومْ
حدثوني عن أيامنا
حدثوني
عن لمحِ أيامنا ,
والضريحِ الصموتِ هناكَ ,
وعن من حببناهُ قبل الفراقِ ,
وعن من هم الآنَ ,
ينشغلونَ بترتيبِ أسمائنا ,
بمشاعرهم ,
المهم يليهِ الأهمُ ,
على عجلٍ , من عقوق التذكرِ ,
والإنسجامْ
حياتنا , مثل ساعة الرمل
في
انتظار
الذي لا يجيءُ ,
ومن مرفأٍ لطريقٍ ,
وما بينَ وقتٍ , و آخرَ ,
بين هموم الوظيفةِ , والجار ,
والأصدقاء ,
وحربِ الموائدِ ,
والقاتِ ,
والعيدِ , والشعرِ ,
والعرفِ , والنشراتِ الطوالِ ,
وأخبار من سقطوا اليومَ ,
والنتْ , والواجبِ الأخوي ,والسلامة ِ من كلِّ شرٍّ ,
وفقد الأحبةِ .. ,
تنسابُ منا الحياةُ ,
كما ساعةِ الرَّملِ ,
نفنى جميعاً ,
وقد أجهدتنا المتاعبُ , والامنياتْ
كلّ شيء تغيرْ
كلُّ شيءٍ
جميلٍ تغيرْ
كلُّ شيءٍ تصحرْ
كلُّ شيءٍ ,سيبدو لنا اليوم, أصغرْ
وغداً سوف يكبرْ
والمعاناة أكثرْ
عملي مثل ظلي الوفي
مثلَظليْ
سيتبعنيْعمليْ ,
ويلطخنيْ ,أويمجدنيْ
في حياتي ,
وبعد مماتيَ ,
حيثُ
سوىاللهِ ,
لاسيدٌ , ومسودٌ
ولاأبيضٌ , وملونُ
لاعربيٌّ , ولاأعجميٌّ ,
سيتبعنيعملي , مثلَظليالوفيْ
دعوة للتأمل
قدرةُاللهِ
تسكنفحوىالجمادْ
تتفتحكالظلتحتالشجرْ
تنثالكالعطر ,
كالمطرالمنهمرْ
تتحركفيكلحيٍّيدبُّ ,
تفكرُفيكلقلبسليمْ
إقرأواضمنهذاالإطارِ ,
سؤالالوجود ,
وكيفنسيرإلىكلبرحميمْ
نحومعنىالحياةالجميلْ
وحقائقموتٍأصيلْ
الحزن عكس الحياة
يخنقُ
الحزنُروحي ,
فكلِّالأمانيَماتت ,
ولميبقشيءٌ ,
سوايَ , وحيداًكغيمْ
يحملقعكسَالحياةْ
ويخطوعكسالمسيرْ
الجاهلُ لا يرى الحياة
لا يرى الوردَ ,
مَنْ لا يرى الشوكْ
لا يرى الليل ,
من لا يرى الشمس عند الصباحْ
لا يرى الموتَ ,
من لا يرى كيف تمضي الحياةْ
الحياة ُ
مثلَ
قطرةِ ماءٍ ,
على كتفِ العندليبِ ,
الذي , ِمنْ على الغصنِ , سوف يطيرْ
مثلَ منفىً قصيرْ
مثلَ شمعةِ مسترسلٍ , في مهبِ الرياحِ ,
تريد بأن تتبدد بالإنطفاءْ
مثلَ ظلٍ يكاد يميلْ
مثلَ مرِّ السحابةِ .., تلك الحياةْ
قسوةُ الحياةِ
لم تكنْ ذاتَ يومٍ ,
حياتيَ , مفروشةً بالورودِ ,
لقد كان فيها الكثيرُ من
الفقرِ , والحزنِ , والدمعِ ,
والأصدقاءِ ,
الذين اكتشفتُ مع الوقتِ ,
شوكَ مودتهمْ غائراً , بضلوعيْ ,
كنتُ برغمِ الكمائنِ ,أمضيَ في السيرِ ,
لا أتراجعُ كالنهر , للخلفِ ,
كنتُ أسيرُ على الجمرِ ,
أقفزُ , من شاهقٍ في الظلامِ ,
لم أكترثْ أن سأسقط في لجج الماءِ ,
أم فوقَ سكين ,
رغم انشدادي , في كلِّ يومٍ , إلى غير ذلكَ ,
دونَ مواجعَ تُذكرُ , أو قلقٍ فوقَ هذي الحياةِ ,
التي لم تكنْ كالطريقِ المعبدِ بالوردِ يوماً ,
فلا تتوقف , لا تتراجع , يا ولدي الآنَ ,
سِرْ ,
فأنا ما أزالُ أواصلُ سيري .. ,
إِنَّ الحياةَ أخيراً ,
كحبلٍ طويلٍ , علينا ,
على رجلِ السيركِ ,
كي يتوازنَ ,دونَ السقوطِ ,
عليهِ ,
مواصلةَ السيرِ , نحو الأمامْ
يتمتع بالحب من ليس يكره
يتمتعُبالحبِّ
منليسيكرهْ
بالعدلمنليسيظلمْ
بالروحِمنليسيحقدْ
بالأمنمنليسيسرقْ
بالمحبة ,منليسيخلف ,
فالوعدكالرعدِ ,
مَنْكفُّهُبالسخاءتظلل ,
كالغيمِ ,سائلَهَا ,
وبشاشتهتستزيدمنالأصدقاءْ
صاحبالقلبالكبيرْ
لصديقي أنير الطريق ..
إنني
أنحني لكَ ,
رغمَ انصرافكَ عني ,
ورغم ابتعادكَ منيْ ,
وأرفعُ من شجنيْ لكَ ,
من حكمتيْ ,
وسراجيْ لكيما أنيرَ الطريقْ
الصديقُ
الصَّدِيْقُ
الَّذِيْ يَتَبَدَّلُ كَالرِّيْحِ ,
ليس يدومُ كمثلِ الريالِ الحرامْ
إنه كالحَدِيْثِ الَّذِيْ لا يَرُوْقُ لَنَا ,
بَارِدٌ كَالرُّخَامْ ,
وفضٌّ كوسطِ الزحامْ
ويُخَاتِلُ بَيْنَ الكَلَامْ ,
حِيْنَ يَدْنُوْ مِنْ القَلْبِ ,قَاسٍ كَنَسْرْ
ويخاتلُ كالبحرْ
إحساسه من جليدْ
فِيْ الخِصَامِ لَدُوْدْ
وأَصَابِعُهُ مِنْ حَدِيْدْ
قلق ٌ
مَنْ مِنْ النَّاسِ ,
في عالمٍ زائلٍ ,
يستطيعُ التوصلِ للأمنِ , والإنسجامِ تماماً ,
ومن يطمئنُ عليهِ ,
وهذيْ الخرائبُ كالعشبِ ,
تمتدُّ سافرةً ,
بالمزيدِ من القلقِ المستطيلْ
الإجابةُ عندكَ , يا ربُّ ,
ضلَّ الحداةُ الطريقْ
مفارقة
كلما مسني عطشٌ ,
قلَّ مائيْ
ماذا سأفعلُ ,
أو كلما سرتُ أسرعَ , طالَ الطريقُ , وطوَّلَ ,
أو كلما صرتُ أحسنَ خالاً من قبلُ ,
شاختْ عروق فمي ,
أثثَ الشوكُ قلبيْ ,
أو كلما بلسم الوقتُ جرحيْ من الحبِّ ,
زادت جروحيَ الأسيرْ
تعال إلى الله
أنتَ يا مَنْ تسيلُ
دموعُكَ ساخنةً كحبالِ الوريدِ ,
تعالْ إلى اللهِ ,
يمسحُ دمعَكَ بالرحمةِ المشتهاةْ
أنتَ يا مَنْ تعانيْ من الغِلَّ ,
في كلِّ يومٍ جديدٍ ,تعالْ إلى اللهِ ,
يكسرُ غِلَّ الحديدِ , ويرفعُ عَنْكَ المعاناةَ
أنتَ , يا مَنْ تخافُ المجاهيلَ دونَ حدودٍ ,
تعالْ إلى اللهِ , تأمنُ كلَّ متاهْ
أنتَ , يا مَنْ تموتُ رويداً ,
رويداً ,على قلقٍ , ضمنَ موتٍ وحيدٍ ,
تعالْ إلى اللهِ , منطلقاً في الحياة
مع الآخرين
قوتي ,
أن أكون مع الآخرينَ ,
كواحد منهم ,
أجوعُ , وأعرى ,
وأعطشُ , لا فرق ,
أسمع مايسمعونَ , وأقرأ ما يقرأون ,
وأفتحُ قلبي , فقد فتحوا لي بالحبِّ
كلَّ القلوبِ ,
بهم , ولهم , معهم .. ,
سوفَ ننجحُ ,
في كلِّ معنى عظيمْ
العالمُ غير بريء
قبلَ
أنْ تبدأ الرقصَ ,
فآنظر إلى من تمدّ إليهِ
يديكَ ,
فما كلُّ مَنْ ستراقصهُ ,
بالصديقِ الحميمْ
إنَّ عالمكَ اليومَ ,
ليس بريئاً ,
وما كلُّ ما يلمعُ الآنَ ,
من ذهبٍ , بالصميمْ
ذات يوم
ذَاْتَ يَوْمٍ ,
سَيَروي لنا الموتُ
قصتنا بالحصادْ
ذاتَ يومٍ ,
ستعرضُ أنفسنا للنفادْ
ذاتَ يومٍ ,
سنذهبُ , دونَ مَعَادْ
وردة الحياة
الحياةُ
بلا قصةٍ ما ,
بلا أَلَمٍ ما ,
بلا وردةٍ ما ,
هل تُسمَّى حياةْ ؟
شاطئ الحقيقة
أَيُّهَا
الموتُ ,
يا شاطئاً ثانياً ,
للحقيقةِ
لستَ نهايةَ هذا المطافِ الطويلِ ,
ولستَ النهايةَ ,
أنتَ هناكَ ,
الحياةُ بلاخوفِ ,
أو لغو , أو غِلِّ .. ,
أنتَ البدايةُ ,دونَ ارتيابْ
الموتُ
في
طريقِ الحياةِ
رأيناهُ ,
يمشي بجانبنا ,
و يطمأننا بالخلودْ
الموت كضرورة
حين
يصبحُ موتيْ ,
كبعضِ الضروراتِ ,
من مأكلٍ ,
و شرابٍ , ولبسٍ ,
تغيبُ المخاوف منه , تماماً ,
ويصبح كلَّ الضروراتِ ,
موتي الأليفْ
الموتُ كاملاً
لتكن كاملاً ,
أيها الموتُ ,
كن كاملاً , ومثاليْ
لتكن حيث لا صوت ,
غير دمي ,
يتدفق بالصمتِ كالنهرِ ,
لا ينتهي بالكلامِ ,
ويسترسل الآنَ ,
نحو البدايةِ ,
مثل عبور الولادةِ ,
نحو الولادةِ ,
كن كاملاً أيها الموتُ ,
لي ,
ومثاليْ
أيّاً يموتُ
كلُّ
شيءٍ
يموتُ ,
و أيّاً يكونُ يموتْ
فهو حقاً ,
يموتْ
الموت يهددنا بالفراقِ
وأنّىتكون
الحياةُ
بغيراشتمالِالمحبينَ ,
والموتُ , فيكلِّطرفةِعينٍ ,
يهددنابالفراق؟
هجرةٌ
كنتُ
أشكوَ في قريتي الفقرَ,
لكننيْ رغمَ ذلكَ ,
كنتُ أعيشُ , وامثاليْ في مِلْحِهِ ,
خالي البالِ ,
لكننيْ الآنَ , أشعرُ بالغربةِ المستديمةِ ,
أفقدُ في كلِّ يومٍ توازنَ نفسيْ ,
وأرغبُ ,
كالطيرِ ,
في الإرتحالِ إلى وطنٍ ,
باحثاً ,
في رحيليَ عن وطنٍ , غير هذا الوطنْ
ولدي
“1”
لا أفضلُ
رَغْمَ الخياراتِ
شيئاً على ولديْ
إنَّهُ خاتمُ اللَاْزَوَرْدِ الثمينِ
على إِصْبعي ,
وابنُ ماءِ السماءْ
امتدادُ دمي للخلودْ
تاجُ رأسيْ
وروحيْ ,
ومُلْكِيْ العَرِيْضْ
“2”
أيها الولدُ العاقُ ,
قلبي حديقة كلِّ الورودْ
إِنَّ بيني , وبينكَ عهد الوجودْ
ينبغي أنْ يطولَ ,
وأَنْ يستمرَّ ,
وأن يتبدى عصياً على الإنكسارْ
” 3 “
حين أرقد في الموتِ ,
يمنحني ولدي ,
ما أريد من الضوءِ ,
والوردِ , والدعواتِ ,
يهدهدني بالفواتحِ
والصلواتِ ,
ويقرأُ ياسينَ لي ,
أنت مصباحُ بيتيْ
إذا غبتُ منطفئاً , بالرحيلِ ,
وظليْ , وساريتيْ ,
وحديقة عمري , وحبي الكبيرْ
أمي
صوتُ
أمي ,يفتحُ ليْ كلَّ بابْ
ويضيءُ الطريقَ إلى منبعِ الخيرِ ,
والنورِ ,والرحمةِ المستمرهْ
قلبها , مثلَ ينبوعِ ماءْ
يتدفقُ بالصلواتْ
إنَّه كالملاذِ الأخيرِ ,
القويِّ , الأمينْ
قربَ أميْ معنى الوجودْ
تحت أقدامها , ترقصُ المعجزاتْ
ويفيض الخلودْ
أبي
“1”
السَّماواتُ
في الليلِ , رائعةٌ
مثلَ قلبِ أبي ْ
“2”
إِنَّ صوتَ أبيْ
كالصلاةْ
ويديه تفيضانِ بالخيرِ , مثلَ إلهْ
إنني لأفكرُ في أنْ أُقبَّلَهُ ,
مثلَ طفلٍ صغيرْ
وأناديه : ” با با .. ” ,
بصوتي الكبيرْ
ابنتي
تتفتحُ
نحويْ
كزهرةِ ليمونِ فوّاحةً بالحنينْ
كالأمانيْ تُهَدْهِدُنِيْ ,
تصطفينيْ صديقاً,
وتلثغُ : ” با با “
كعصفورةٍ في الجُوَارِ
مِنْ القلبِ , يا للحبيبةِ ,
مَنْ دلها نقطةَ الضعفِ مِنَّيْ
فقد قيدتني كعبدٍ ,
أراها أماميَ تكبرُ جذلى
وعما قريبٍ , ستصبحُ أُمَاً رؤومْ
زوجتي
يا صديقي الوفيْ كقلبي الكبيرِ ,
أيا زوجتيْ , ورفيقة عمري ,
التي سأشيخ بجانبها ,
وتشيخُ كبعض الشجرْ
دون أن يشعر الآخر الفرق منا ,
بمر السنين , وتأثيرها بالصورْ
يا بنيَّ ,
أيا سيدي ,
وحصاني الأصيلْ
أمنية أب
طالما
كنتُ أرغبُ في اللعبِ الحرِّ ,
وابني الصغيرْ
….
راعياً أبداً ,
لصغاريْ
تورطتُ بالحبِّ ,
في سحبهمْ للوجودِ ’
فيا لها
من ورطةٍ رائعةْ
إكتشاف الآخر
ليسَ
ثمةَ مِنْ يتعرى ليُعرفَ
في عزلة ما ,
ويكتشفُ البعضُ بعضاً ,
بل إِنَّ ذلكَ يحدثُ في سفرٍ ما ,
وحيناً , على طرقٍ ما ,
وفي وسَطِ الحشدِ ,
من مدنٍ ما ,
في نفسهِ الشيءِ ,
أو , ربما , خارج الشيء ,
في الناسِ ,
عند التواصلِ , بينَ البشرْ
كراهيةٌ
سوفَ
يكفي ,
لكي تستبدَّ الكراهيةُ الآنَ ,
بالناسِ ,
أن يكرهَ اثنان بعضهما ’
ويعمَّ الشعورُ المقيتُ
جميعَ البشرْ
لماذا الذين يحبوننا ؟
وقتَ
أن قدروا أن يظلوا
على العهدِ راعينَ ,
لا يرحلونَ ,
لماذا ترحّلَ عنا
الذين يحبوننا .. ؟
مثاليٌّ
لستُ
أعرفُ أيَّ اتجاهٍ
سأذهبُ ,
لكنني في طريقي الصحيحْ
إنَّ ذلك , ماينبغي
للمثاليَ مثليَ ,
ان يتحرى وحسْبْ
الموتُ فجأةً
فجأةً ,
وبلا إذنَ ,
يأخذكَ الموتُ حتماً ,
ولو كنتَ أقصى الأمانيَ ,
من لحظاتِ الحياةِ تقيمُ ,
لذلكَ ,
فآنظرْ
لنفسكَ , هل أنتَ بالخلدِ ,
موعودُ ,
أم بالجحيمْ
جبال الهموم
لست تدري ,
وتطلب من وردة المستحيل , المثولْ
لست تدري ,
سترضى , على الذلِ ,حتى ولو بالقليلْ
لست تدري ,
صباحكَ , لاشمس فيهِ ,
وليلكَ , لا قمر , لا دليلْ
لست تدريْ ,
ستحسبُ أنَّ القلاعَ تقومُ , كما العشبِ ,
من نفسها ,
أنَّ بالأمنياتِ جبالَ الهمومِ تزولْ
ياحبيبي
يا حبيبي ,
وحبة قلبي ,
خُذْ بيديْ ,
حيثُ تذهبُ ,
حتى إلى الموتِ , خُذْ بيديْ
إنني جاهزٌ للذهابِ إلى الموتِ , خُذْ بيديْ
فمآليْ , وإياكَ , نفس المآلِ , خُذْ بيديْ
نحنُ روحانِ ممتزجانِ كواحد,
من جسدين ,
فخُذْ بيديْ
أيها الألم العذبُ
أيها الحبُّ ,
يا أيها الألم العذبُ ,
خذني إليها ,
سواها , فمن سيداوي جنوني ْ
ومن سوف يرجع غيمي على الريحِ ,
من رحلةِ التيهِ ؟ ,
من سيقول بأن الذي سأحطمه الآن ,
ظل الشجرْ
وأني لا أتتبع غير السرابْ
ليس أكثر من رمز
أصدقائي ,
أردتُ فقط ,
أن أذكّرَ ثانيةً ,
أن هذا الذي سوفَ
يدفنُ في الأرضِ يوماً , هنا ,
جسدي دون أي آمتيازْ
ليس أكثر من رمزِ ,
سوفَ يظلُ هنا ,
في انتظارِ المعادْ
من يشاطرني غبطتي بالنفادْ
دونكم , لا نريد الحياة
أيها الأصدقاءُ ,
الذينَ يموتونَ قبلَ الأوانِ ,
وتبقى روائحهم ,
مثلما العطرِ بعد المطرْ
دونكمْ ,
لا نريدُ الحياةْ
حزني على صديقي , كبير
“1”
غالباً ,
ما أرى في الظلامِ
وجوهَ الذين يقالُ لهم ( أصدقائيْ )
وليسوا كذلكَ ,
في غالبِ الوقتِ ,
مازالَ خنجرُ أوقاتهم ,
يتوغلُ في الظهرِ ,
لكنه يعرفُ الآنَ , بعضاً لهُ ,
سوفَ يُخفيَ آخرَ ,
منْ ( أصدقائيَ )
كانَ يراهُ نعيماً , وتفاحةً ,
فإذا هو في الواقعِ المستجدِ ,الجحيمْ
“2”
غالباً ,
حين يأتي عليهِ المساءُ ,
يرى صوتَ ياقوتةٍ ,
لا تفارقُ صاحبها ,
مثقلاً بالمرارةِ ,
يسترسلُ الآنَ ,
في صقلها بالكلومِ البليغةِ ,
لكنه , رغم ذلكَ , مازال يقدرُ أيضاً ,
على أن يواصل , مشوارهُ في الحياةِ ,
فحيثُ تجدهُ ,
تجدْ رجلاً
ذا جراحٍ أشدَّ ,
وآلامَ أنكى ,
ويسمو على كلِّ شيءٍ , أليمْ
“3”
لا يهمُّ صديقيَ أنَّى ,
ولا كيفَ ,
أو أينَ سوفَ يموتُ ,
فمازال يرقصُ قلبُ صديقيْ ,
كما اليافعينَ الصغارِ ,الذينَ
يقولون عنهمْ , لايرحلونَ سريعاً ,
في أغلبِ الوقتِ ,
جرحيْ لأجلِ صديقيَ ينزفُ للتوِ ,
حزني لأجلِ فراقِ صديقي , كبيرْ
معنى الوجودِ
اجتهدْ
أن تكونَ سعيداً ,
على الأرضِ ,
أن تحسنَ الإتصالَ بمعنى الوجودِ
الخفيِّ ,
ترى أنَّ ثمةَ شيئاً ,
على شاهدٍ في المتاه الجليِّ ,
بأن الحياةَ سقوطٌ طويلٌ
لمَنْ ذهبوا ,
أو يقيمون , أو أقدموا ,
للفراقِ على الطرقاتِ ,
من الأصدقاءِ ,
أو الغرباءِ ,
وأنَّ عليهم جميعاً , لقاءْ
براشٌ
ليسَ ثمةَ إلا ” براشَ ” ,
وإيايَ ,
والحزنُ ثالثنا ,
عندما قالَ لي :
” لا مزيدَ من اليأسِ
– بالصمتِ دونَ كلامٍ –
يا صاحبيْ ,
والذي ينبغي الآنَ ,
أَنْ لا تكونَ حياتُكَ شاحبةً كالورودِ ,
ما ينبغي , أَنْ تكون كإغنيةِ الفجرِ ,
صدَّاحَةِ اللونِ ,
مثلَ نبيذِ الغروبْ
ربما , لحظةً ما ,
ستأتيَ يوماً ,عليَّ ,
وأصبحُ فيها سعيداً ,
وطلقاً ,
كما كنتُ مِنْ قَبْلُ ,
يا ليتَ يَوْمَاً , لَهَا , سَيَطُوْلْ
الحقيقةُ
الحقيقةُ لا يحتويها المكانُ ,
وترحلُ حارقةً للزمانِ ,
وما ينبغي لها ,
أَنْ لا تكون سوى
مثلَ وجهيَ واضحةً بملامحِها ,
وغموضاً
كروحيْ العميقةِ ,
إِلْفَتُهَا تكسرُ الصمتَ ,
مفعمةً بالنشيدْ
لماذا سأذهبُ ..
كلُّ يومٍ , أقولُ لنفسيْ ,
لماذا أتيتُ ,
لماذا سأذهبُ ,
يا كلّ يومٍ أتيتَ ,
ساذهبُ حتى كأنيَ تواً ,
ولدتُ ,
ويدركني الموتُ ,
مثلَ السكوتْ
تشاؤمٌ
صاحبي ,
كانَ في السِّترِ ,
من مَرَحٍ , وابتسامٍ , وضحْكٍ ,
كأَنَّ الوجودَ لهُ وحدهُ ,
يتناغمْ
يومَ أدركَ ,
أَنَّ الحياةَ ستفضيْ
إلى الموتِ يوماً ,
تشائمْ
هلاَّ تصرفتَ كصديقْ
يا صديقيْ
الذي يتضائلُ كالعشبِ ,
عندَ الخصامِ ,
كضوءٍ على مدخلِ الرِّيحِ ,
مثلَ الحثالةِ , يكذبُ ,
يخلفُ , يفجرُ ,
هلاَّ تصرفتَ يوماً ,
معي كصديقْ
حذائي لكمْ
أيها الأصدقاءُ
الذينَ أضاعوا العناوينَ ,
عندَ احتياجيْ
إلى الدعمِ ,
بالكلماتِ فقطْ ,
ليسَ أكثر
ذاتَ انكسارٍ ,
” حذائيْ لكمْ .. ” ,
سوفَ أكتبُ فوقَ الجدارْ
إنه الحبُّ
إِنَّهُ
الحبُّ
أَيَّاً يكنْ ,
ليسَ إِلا الصُّدُوْدَ ,
وليسَ
سوى الكَذِبِ الأبيضِ الزهرِ ,
بإسمِ الوعودْ
بهلولُ الحبِّ
إِنَّ
قلبيْ بلا زهرةِ الحبِّ ,
حقلٌ بلاعندليبٍ ,
يغنيْ هنا ,
وهناكَ يطيرْ
يتوجعُ من مَطَرِ الحالِ ,
آهِ ,
لو كانَ في وِسْعِهِ
أَنْ يلامسَ تلكَ النجومِ
بعينيكِ ,
أَنْ يتغنى بقطفِ الغيومِ ,
على شفتيكِ ,
يتمتمُ كالسِّحْرِ ,
يشرقُ بهلولُ أشْعَارهِ , بالجنونْ
الحبيبُ الجبانُ
أَيُّهَا الحُبُّ ,
هل تستطيعُ
على انْ تبررَ
ساحةَ هذا الحبيبِ الجبانِ ,
الذي حينَ مزَّقَ قلبيْ بغيريَ ,
لمْ يستطعْ أَنْ يحطمَ في ذاتِهِ الآنَ ,
حبيْ لهُ , بالفراقِ ,
لا تستطيع ,
تعلقَ قلبيْ بهِ ,
وهو ليْ ,
لا يشاركنيْ فيهِ ,
غيريَ من أحدٍ , للأبدْ
كم تبقى من العمرِ
كلُّ يومٍ
يعلمنا ,
كم تبقى من العمرِ ,
كيْ نمنحَ الكلماتِ الحياةَ ,
وكيْ نمنحَ الوردَ , بهجتنا ,
والسماءَ ابتسامتنا ,
والشعوبَ الحياةَ ,
ومن أجلِ أجيالناَ الصاعدينَ
على سلمِ العدلِ نحو المساواةِ ’
فالنَّاسُ كالمشطِ ,
لا فرقَ يومئذٍ , بينهمْ ,
والبلادَ السلامْ
عشتَ يوماً , أو لم تعشْ
عشتَ يوماً ,
وإنْ عشتَ أكثرَ من ألفِ عامٍ ,
سواءٌ ,
سيمضيَ عمركَ كالنَّهرِ ,
نحوَ الأمامِ ,
لن يتراجعَ ,
يمضيْ ,
سواءٌ لبستَ الحريرَ , أو الصوفَ ,
إنَّ كلاهما عندَ المماتِ ,
حتماً ,
سواءْ
اشتياقٌ
شغفي
بحبيبي ,كبيرٌ
وشوقيْ إليهِ ,
كمثلِ اشتياقِ
الأسيرِ إِلى أهلِهِ ,
بعد أنْ عاشَ في الأسرِ ,
كلَّ السنينْ
حبيبي
السؤالُ هنا , :
هل أراكَ حبيبيْ , غداً ,
هل يجيءُ غداً ,
والشعورُ الجميلُ الذي نلمسُ الآنَ ,
بيني وبين حبيبي ,
مازالَ متقداً ,
وقوياً ,
كما هو ,
هل سيجيءُ غداً ,
ويداكَ مضرجتانِ بوردةِ حبيْ ,
وعيناكَ , لا تقصدانِ سوى كوكبيْ ..,
ليبدو حبيبي , أصغرْ
يا حبيبي
الذي ليسَ إِلاهُ , حسيْ ,
وهمسيْ
ويضيءُ حياتيَ بالحبِّ , كاملةً ,
ثم بالحُبِّ ,
يملأُ كأسيْ ,
وبالحبِّ , يؤنسُ نفسيْ
ولذلكَ ,
أدعوَ , في الليلِ , ربيْ ,
وعندَ مطالعِ شمسيْ
لحبيبيْ ,
بأَنْ يبعثَ اللهُ في قلبِهِ , الفرحَ المستمرَ ,
ويمنحَهُ وردةَ الإبتسامِ ,
ومعنى البشاشةِ ,
في الوجهِ دوماً ,
ليبدوَ أَصْغَرْ
كالصديقِ الجديد
كلُّ شيءٍ ,
سيبدو جميلاً ,
إذا ما اتانا جديداً ,
ومختلفاً ,
كالفجاءةِ في الحلمِ ,
كاليقظةِ المستعادةِ , من غفلةِ القلبِ ,
كالقصةِ المستمرةِ , تحدثُ بعدَ قليلْ
كالقصيدةِ , تشرقُ بعدَ أفولٍ طويلْ
كالصديقِ الجديدِ ,
الذي يحدثُ الإنتباهَ ,لدينا ,
وكالشائعاتِ , التي قد تطولْ
وَحْدَهُ الحبُّ
وحدهُ
ينقلُ النهرَ , بالكلماتِ ,
ويستبدلُ الجبلَ المدلهمَّ بآخرَ ,
يشرقُ قنديلُ لحظتهِ ,
من على كلِّ عينٍ ,
يرَّبتُ من أجلنا , وردةَ المستحيلِ ,
برفقٍ على كتف الشوكِ ,
يجرحُ باللطفِ غيمَ السؤالِ ,
فتمطر أشواقنا بالحقيقةِ ,
ثم , إذا ما حزنا ,
يبادرنا بالمسراتِ ,
يؤنسُ في الليلِ وحشتنا بالأمانِ ,
ولا يستبدُّ بنا , لين الغصنِ ,
يرحمُ كافرنا ,بالنوالِ ,
يمنُّ على المؤمنينَ ,
بروحِ السلامِ
تفجرَ ينبوعُ حكمتهِ ,
في قلوبِ العطاشى ,
بماءِ الكلامِ ,
دنا شجناً للبعيدينَ ,
يشفيَ أوجاعهم ,
ويبلسمُ آلامهمْ ,
وتدلى من الأقربينَ , يجمع أشتاتهم , بمحبتهِ ,
ويسيلُ على نار فرقتهمْ ,وصحاري الخصومةِ ,
مثلَ مزونِ الغيومْ
الفهرست :
سيرة موجزة :
الدكتور عبدالسلام الكبسي
شاعر , وناقد , وباحث , ومفكر أكاديمي .
رئيس بيت الشعر اليمني ( المؤسس ).
رئيس تحرير مجلة ” دمون ” .
رئيس رابطة الشعر اليمني المقاوم ( المؤسس).
رئيس رابطة الشعراء اليمنيين الألفينيين ( المؤسس).
أستاذ الأدب العربي بكلية التربية – عمران .
صدرللشاعر
1. تنويعات صنعانية , ط1 , 1997.
2. ماء المدينة , ط1 , 1998.
3. مقاليد القبيلة , ط1 , 1998.
4. البلاد التي كانت الشمس تفاحها , ط1 , 1999.
5. كتاب الحسين ط1 ,2001.
6. كتاب مالك الأشتر , ط1 , 2012.
7. كتاباتٌ على الجدران , ( تحت الطبع ).
8. الجميلات يسعدن بالحبِّ , ( تحت الطبع )
9. اتركونا نعيشُ وحسبْ , ( تحت الطبع )
10. بقايا رماد , ( تحت الطبع ).
عنوان الشاعر :
Kebsi1@hotmail.com
Mobile: 00967 – 773642876
00967 – 713624328